حقوق أهل السنة في إيران بين سندان الحقيقة ومطرقة البلهاء!
مدير الموقع
الخميس 5 نوفمبر 2015 م
<p align="center" dir="RTL"> <img alt="" src="http://alburhan.com/upload/userfiles/images/2015/11-2015/%D8%AD%D9%82%D9%88%D9%82.gif" /></p> <p align="center" dir="RTL"> <strong><span style="color:red;"><span style="font-family:simplified arabic,serif;"><span style="font-size:14.0pt;">حقوق أهل السنة في إيران بين سندان الحقيقة ومطرقة البلهاء!</span></span></span></strong></p> <p dir="RTL"> <span style="font-family:simplified arabic,serif;"><span style="font-size:14.0pt;">إذا كنت تتنفس فأنت حي، وحياتك غاية حقك!</span></span></p> <p dir="RTL"> <span style="font-family:simplified arabic,serif;"><span style="font-size:14.0pt;">هذا منطق أحمق لم يتفوه به لا فرعون سبق و لا نمرود لحق، ولا حتى منظمات حقوق الضفادع و القمل في بلاد الواق الواق!</span></span></p> <p dir="RTL"> <span style="font-family:simplified arabic,serif;"><span style="font-size:14.0pt;">لأن يخرج رويبضة على شاشة الإعلام الإيراني أو في الأبواق المستأجرة فيتحدث عن الوحدة بين السنة و الشيعة، والوئام الوطني في إيران طمعا في حفاظ الأمن والاستقرار فأمر اعتدناه منذ ثلاثة عقود.</span></span></p> <p dir="RTL"> <span style="font-family:simplified arabic,serif;"><span style="font-size:14.0pt;">أما أن يطبل إعلام عربي يزعم بأنه حر لم يبع ضميره بثمن بخس دراهم معدودة، بأن موضوع اضطهاد السنة و حرمانهم من أقل حقوقهم حكاية من نسيج خيال الوهابية، فهذا ما لم يقل به حتى قادة إيران أنفسهم!</span></span></p> <p dir="RTL"> <span style="font-family:simplified arabic,serif;"><span style="font-size:14.0pt;">فيا هيهلا بهذا الملكي الذي فاق الملك نفسه في الدجل!..</span></span></p> <p dir="RTL"> <span style="font-family:simplified arabic,serif;"><span style="font-size:14.0pt;">التقت جريدة "الوطن" الكويتي برجل زعمت أنه "رئيس هيئة علماء السنة في إيران"! و لست أدري متى أمكن لعلماء السنة في إيران أن يشكلوا هيئة ومن ثم يختاروا رئيسا لها؟!..</span></span></p> <p dir="RTL"> <span style="font-family:simplified arabic,serif;"><span style="font-size:14.0pt;">هذا ما لا يستوعبه الشيعي الكويتي الذي ولد و ملعقة الحرية في فمه!..</span></span></p> <p dir="RTL"> <span style="font-family:simplified arabic,serif;"><span style="font-size:14.0pt;">يا أيتها "الوطن"! إيران دولة بوليسية قمعية، افتحي عيونك عسى أن ترين صداها وهي تقود حروبا طائفية على أرض العراق والشام و اليمن. بل و انظري إليها و هي قد شكلت من المواطنين السذج من بني جلدتك في الكويت؛ دولة داخل دولة، تلعب بأمن بلدك و مستقبل أولادك، تفجر مساجدك و تشكل خلايا الإرهاب وتخزن أخطر أنواع الأسلحة تحت سريرك!</span></span></p> <p dir="RTL"> <span style="font-family:simplified arabic,serif;"><span style="font-size:14.0pt;">ليست إيران دولة الكويت لتكون للأقلية الشيعية (ومعظمها قادمة من إيران)  بجوار تواجدهم في الجيش و الشرطة و حتى مجلس الوزراء وامتلاكهم لمئات المساجد و الحسينيات، جمعيات و تحالفات كـ " التحالف الإسلامي الوطني، هيئة خدام المهدي، جماعة دار الزهراء، وتجمع علماء المسلمين الشيعة، حركة التوافق الوطني الإسلامي"، بل و لتكون لها مليشيات عسكرية مثل "حزب الله الكويتي" التكفيري الذي لا يعرف إلا لغة الدماء والدمار، وما أيام تفجيرات الحرمين ( 1407 و 1409هـ) عنا ببعيد!</span></span></p> <p dir="RTL"> <span style="font-family:simplified arabic,serif;"><span style="font-size:14.0pt;">اتاحت الحرية للأقلية الشيعية الكويتية أن تتطاول على حق المواطنة فتستأجر بكائين و لطامين من دعاة الطائفية الأجانب من إيران والعراق و سائر البلدان في شهر محرم الحرام لإثارة النعرات الإرهابية والتي سوف تحرق الأخضر واليابس وتجعل من الكويت عراقا آخر، في حين أن مقدسات أهل السنة تهان في مجلس النواب الإيرانيين، فلطالما نالت ألسن قادة إيران ـ قطعها الله ـ من عرض أم المؤمنين عائشة والخلفاء الراشدين و المبشرين بالجنة (رضي الله عنهم)!..</span></span></p> <p dir="RTL"> <span style="font-family:simplified arabic,serif;"><span style="font-size:14.0pt;">يعاني صاحب المقال من عقدة "ضفدع أصفهان"، فيزعم أن السنة في إيران في خير و سعادة وذلك لأن لهم (250) مسجدا و عشرين نائبا!..</span></span></p> <p dir="RTL"> <span style="font-family:simplified arabic,serif;"><span style="font-size:14.0pt;">ولمن لا يعرف حكاية ضفدع أصفهان: (أنه كان ضفدعا ولد في قعر بئر معطلة في مدينة أصفهان فكان مدى عقله أن البئر هي العالم كله، فها هي السماء فوق رأسه و الأرض تحت أقدامه!)</span></span></p> <p dir="RTL"> <span style="font-family:simplified arabic,serif;"><span style="font-size:14.0pt;">لا يدري صاحبنا بأن السنة في إيران يتجاوزون عشرين مليونا؛ أي خمسة أضعاف سكان دولة الكويت!</span></span></p> <p dir="RTL"> <span style="font-family:simplified arabic,serif;"><span style="font-size:14.0pt;">ولا يستطيع يتصور صاحب المقال بأن سكان طهران وحدها أكثر من ضعفي سكان الكويت، و بها مليون و نصف من أهل السنة، أي أكثر من ثلث سكان الكويت، وأنهم لا يملكون مسجدا واحدا.</span></span></p> <p dir="RTL">  </p> <p dir="RTL"> <span style="font-family:simplified arabic,serif;"><span style="font-size:14.0pt;">لن يفهم ضفدع أصفهان بأن هناك عدة ولايات إيرانية، ـ رغم سياسة الاستيطان الجارية ـ لم تزل السنة يشكلون الغالبية المطلقة لسكانها، منها:</span></span></p> <p dir="RTL"> <span style="font-family:simplified arabic,serif;"><span style="font-size:14.0pt;">1ـ بلوشستان: تفوق مساحتها عشرة أضعاف مساحة دولة الكويت، و البلوش في أقل التقادير ضعفي سكان الكويت!</span></span></p> <p dir="RTL"> <span style="font-family:simplified arabic,serif;"><span style="font-size:14.0pt;">2ـ الخراسات الجنوبي: و مساحتها تفوق ثمانية أضعاف مساحة الكويت (8.48).</span></span></p> <p dir="RTL"> <span style="font-family:simplified arabic,serif;"><span style="font-size:14.0pt;">3ـ كردستان: تفوق مساحتها (1.6) من مساحة الكويت. و الشعب الكردي في إيران يفوق ضعفي الشعب الكويتي عددا.</span></span></p> <p dir="RTL"> <span style="font-family:simplified arabic,serif;"><span style="font-size:14.0pt;">4ـ هرمزكان: و مساحتها ما يقارب أربعة أضعاف (3.84) مساحة دولة الكويت.</span></span></p> <p dir="RTL"> <span style="font-family:simplified arabic,serif;"><span style="font-size:14.0pt;">5ـ كرمانشاه: و مساحتها أكبر من مساحة الكويت ( 1.38 ).</span></span></p> <p dir="RTL"> <span style="font-family:simplified arabic,serif;"><span style="font-size:14.0pt;">ينقل صاحب المقال عن صاحبه "النكرة الإيرانية" الذي لأول مرة نسمع به، وكفاه فخرا أنه قلده منصب "عضو المجمع العالمي للتقريب بين المذاهب"، فأسقط شرعيته، فهو موظف حكومي لا يملك إلا أن يكون بوقا لتجد أفواه الأهواء من الجياع الإعلاميين فرصة النفخ فيه؛ بأن للسنة عشرون نائبا في البرلمان!</span></span></p> <p dir="RTL"> <span style="font-family:simplified arabic,serif;"><span style="font-size:14.0pt;">فات صاحبنا الإعلامي القادم من أدغال الكويت أن في إيران أكثر من مجلس:</span></span></p> <p dir="RTL"> <span style="font-family:simplified arabic,serif;"><span style="font-size:14.0pt;">1ـ مجلس خبركان القيادي: وبه (86) رأسا،  ليس منهم سني واحد!</span></span></p> <p dir="RTL"> <span style="font-family:simplified arabic,serif;"><span style="font-size:14.0pt;">2ـ مجلس تشخيص مصلحة النظام: و به (44) عضوا ثابتا وعضو غير ثابت، يختارهم المرشد، وليس بينهم سني واحد.</span></span></p> <p dir="RTL"> <span style="font-family:simplified arabic,serif;"><span style="font-size:14.0pt;">3ـ مجلس شورى نكبهان: و هو مجلس بيده إقرار أو رفض ما تم الاتفاق عليه في مجلس الشورى! و يتشكل من (12) عضو، ليس من بينهم سني واحد.</span></span></p> <p dir="RTL"> <span style="font-family:simplified arabic,serif;"><span style="font-size:14.0pt;">4ـ مجلس الشورى، يتشكل من 290 نائبا. زعم صاحبنا أن للسنة (20) عضوا فيه.</span></span></p> <p dir="RTL"> <span style="font-family:simplified arabic,serif;"><span style="font-size:14.0pt;">لغة الأرقام تقول أن لعشرين مليونا من السنة لابد و أن يكون في هذا المجلس على الأقل 72 نائبا!</span></span></p> <p dir="RTL"> <span style="font-family:simplified arabic,serif;"><span style="font-size:14.0pt;">و لو جارينا صاحبنا في تعسفه بأن أهل السنة عشرة ملايين لا غير، لكان ينبغي أن يكون عدد النواب 36 نائبا و ليس عشرين!</span></span></p> <p dir="RTL"> <span style="font-family:simplified arabic,serif;"><span style="font-size:14.0pt;">ثم ما قيمة هذا المجلس الذي حتى أنت لا تقبل ما يدور في رواقه:</span></span></p> <p dir="RTL"> <span style="font-family:simplified arabic,serif;"><span style="font-size:14.0pt;">ألم يقم في هذا المجلس ذاته، أكثر من مرة؛ السيد "سجاديان" الشيعي، نائب مدينة "خواف" ، و نائب مدينة بندرلنكه؛ طحجة الإسلام ركني" الشيعي، ونائب مدينة طهران؛" السيد علي مطهري"، وغيرهم و صرخوا بأن السنة مضطهدون و لابد من مراعاة أبسط حقوق المواطنة في حقهم، وأكد نائب مدينة طهران بأن يسمح لهم ببناء مسجد واحد على الأقل في العاصمة التي ملأت الدنيا صراخا و ضجيجا بشعارات الوحدة!</span></span></p> <p dir="RTL"> <span style="font-family:simplified arabic,serif;"><span style="font-size:14.0pt;">فيا ترى؛</span></span></p> <p dir="RTL"> <span style="font-family:simplified arabic,serif;"><span style="font-size:14.0pt;">كم مسجدا للأقلية الشيعية في عاصمة دولة الكويت، وهي لا تبلغ في عددها عشر معشار أهل السنة في إيران؟!</span></span></p> <p dir="RTL"> <span style="font-family:simplified arabic,serif;"><span style="font-size:14.0pt;">لا أفشي سرا إن أخبرتك بأن الرئيس الجمهورية الإيرانية السابق؛ السيد محمد الخاتمي نفسه أقر أكثر من مرة بأن السنة في إيران مضطهدون! وتجد تفاصيله عند "جوجل" إن شئت..</span></span></p> <p dir="RTL"> <span style="font-family:simplified arabic,serif;"><span style="font-size:14.0pt;">ولا أحدثك عن أبرز علماء السنة المعروفين في إيران و خارجها أمثال؛ شيخ الإسلام عبدالحميد ـ زعيم السنة في بلوشستان ـ ، و ماموستا حسن أميني ـ حاكم شرع كردستان ـ و ما يكشفونه صباحا و مساء على المنابر من صور الاضطهاد والتعسف، و يرجون النظام الطائفي ألا يفجر البلد بمثل هذه السياسات القمعية، ولا أحدثك عما ذاقوه من التعذيب و السجن والإرهاب من قبل النظام.</span></span></p> <p dir="RTL"> <span style="font-family:simplified arabic,serif;"><span style="font-size:14.0pt;">لكن دعني أسمعك و أسمع صاحبك ذا الهيبة المصطنعة، الذي رأسته على علماء السنة أجمعين، بأن الاضطهاد والظلم في حق السنة بلغ مبلغا بأن هؤلاء النواب العشرين الذين افتخرت بهم وقد تم اختيارهم من قبل القائد نفسه، ومن شروطهم أنهم يؤمنون بعقيدة "ولاية الفقيه"، أي بعبارة أوضح أنهم يؤمنون بأدق عقيدة شيعية إرهابية صنعتها الصفوية المعاصرة والتي لا يؤمن بها معظم الشيعة في العالم، رفعوا رسالة في 19/12/2011م إلى المرشد "علي الخامنئي" يرجونه بأن يأمر برفع السياسات التعسفية والطائفية عن الأقليات المذهبية و القومية!</span></span></p> <p dir="RTL"> <span style="font-family:simplified arabic,serif;"><span style="font-size:14.0pt;">والأغرب من كل ذلك بأن غاية عقل النقيق الذي جاءنا من قعر بئر في الكويت وصلت إلى أن مبلغ حقوق عشرين مليونا من البشر لا يتجاوز 250 مسجدا، وعشرين نائبا.</span></span></p> <p dir="RTL"> <span style="font-family:simplified arabic,serif;"><span style="font-size:14.0pt;">أي مسجد واحد لكل (80000) مسلم، ونائب لكل مليون بشر!..</span></span></p> <p dir="RTL"> <span style="font-family:simplified arabic,serif;"><span style="font-size:14.0pt;">وفي الكويت لأربعة ملايين كويتي (50) نائبا في مجلس الأمة، أي لكل مليون بشر أكثر من (12) نائبا، وبلغ بالأقلية الشيعية التي يقل عددها من سدس أو نصف سكان السنة في طهران وحدها ـ حسب التقادير المتضاربة ـ، أن حصلوا على ثلث مقاعد المجلس (17 نائبا)، و لهم حاليا (8) نواب!!</span></span></p> <p dir="RTL"> <span style="font-family:simplified arabic,serif;"><span style="font-size:14.0pt;">يا أخا العرب؛</span></span></p> <p dir="RTL"> <span style="font-family:simplified arabic,serif;"><span style="font-size:14.0pt;">أحشفا و سوء كيلة؟!.. إذا لا يسعنا خيرك فلا أقل أن تكف عنا شرك..</span></span></p> <p dir="RTL"> <span style="font-family:simplified arabic,serif;"><span style="font-size:14.0pt;">ثم أين ذهبت باقي حقوق المواطنة؟!</span></span></p> <p dir="RTL"> <span style="font-family:simplified arabic,serif;"><span style="font-size:14.0pt;">لم لا تتحدث عن نسبة الفقر، ونسبة البطالة، ومستوى التعليم، والحرمان الوظيفي، والوضع الأمني، والوضع الصحي، مستوى المعيشة و غير ذلك من مصائب السنة والتي يصعب على الشيخ الذي رأسته علينا فهمه؟!..</span></span></p> <p dir="RTL"> <span style="font-family:simplified arabic,serif;"><span style="font-size:14.0pt;">كل ذلك لم يعد خافيا على أحد، اللهم إلا على التكفيري الطائفي الحقود العنيد الذي لا يرى للسنة حقا في الحياة، من أجندة المستعمر الذي لا يريد لعالمنا الإسلامي إلا الدمار و الوبار..</span></span></p> <p style="text-align: left;"> <span style="font-size:16px;"><strong><span style="color: rgb(0, 0, 255);"><span dir="RTL"><span style="font-family: simplified arabic,serif;">المصدر: شبكة سني نيوز</span></span></span></strong></span></p>
التعليقات