<div align="center"><img src="http://alburhan.com///upload/userfiles/images/2016/7/موقف.jpg" style="width: 600px;"><b><font face="Simplified Arabic" size="4"><font color="red" face="Simplified Arabic" size="4"><br></font></font></b></div><div align="center"><font color="#FF0000"><b>الشيعة وموقفهم من القرآن الكريم</b></font></div><div align="right"><font color="#FF0000"><b>غالب بن علي عواجي</b></font> <br><font face="Simplified Arabic" size="4">القرآن الكريم كلام الله لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تكفل الله بحفظه وحمايته من أيدي العابثين وتأويلات المبطلين فقال عز وجل: <font color="red" face="Simplified Arabic" size="4">{ إِنَّا نَحْنُ نَزَّلْنَا الذِّكْرَ وَإِنَّا لَهُ لَحَافِظُونَ}</font>، وقال تعالى: <font color="red" face="Simplified Arabic" size="4">{وَلَوْ تَقَوَّلَ عَلَيْنَا بَعْضَ الْأَقَاوِيلِ * لَأَخَذْنَا مِنْهُ بِالْيَمِينِ * ثُمَّ لَقَطَعْنَا مِنْهُ الْوَتِينَ} .</font></font></div><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">نزل به جبريل الأمين على قلب محمد سيد المرسلين وبلغنا رسول الله كما تبلِّغه عن الله تعالى، جمع الله به الكلمة، ووحد به القلوب، ولا تزال البشرية بخير ما تمسكوا به، مكتوب في المصاحف، محفوظ في الصدور كما أنزله الله لم يزد فيه ولم ينقص منه بشهادة الله عز وجل.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">هكذا يعتقد المسلمون في القرآن الكريم، فما هو رأي غلاة الشيعة " الرافضة " في صون القرآن عن التبديل والتغيير؟ .</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">إن الحق والواجب أن يكون القرآن الكريم بعيداً عن أي مساس، وأن يكون نواة تجتمع عليها كلمة كافة المسلمين، وأن يجعل الحكم له في كل قضية، إلا أنه -ومع الأسف الشديد- لم يسلم القرآن الكريم من تدخل أهواء الشيعة -المتعمقين في الغلو- فقالوا بأقوال لا تجتمع معها كلمتهم وكلمة أهل السنة أبداً حتى يرجعوا عنها؛ لأنهما يسيران في طريقين متباعدين لا يلتقيان.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">لقد أعلن غلاة الشيعة أن في القرآن تحريفاً ونقصاً كثيراً، ولم يكن هؤلاء من عامة الشيعة أو علمائهم غير المشاهير، بل هم من علمائهم الكبار عندهم كالقمي والكليني وأبي القاسم الكوفي والمفيد والأردبيلي والطبرسي والكاشي والمجلسي والجزائري والكازراني وغيرهم.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">وهؤلاء قد صرّحوا وبكل وضوح أن في القرآن نقصاً وتحريفاً في الآيات التي يذكر فيها علي بن أبي طالب، أو الآيات التي فيها ذم المهاجرين والأنصار ومثالب قريش، وأن القرآن لم يجمعه كما أنزل إلا علي فقط.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">كما يعتقدون أن مصحفاً مفقوداً سيصل إلى أيديهم يوماً ما يسمى " مصحف فاطمة " فيه أضعاف ما في المصحف العثماني الموجود بين أيدي المسلمين، وأنه يختلف عن هذا المصحف اختلافاً كثيراً.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">وتوجد نماذج كثيرة من تحريفاتهم للقرآن الكريم، اهتم علماء السنة بذكرها عنهم قديماً وحديثاً لعلّ المقام لا يتسع لسرد أسماء من كتب في هذا أو سرد الآيات التي يدعي الشيعة أنها محرفة أو ناقصة عن مصحف آل البيت فيما يذكره كتاب " فصل الخطاب في تحريف كتاب رب الأرباب " للطبرسي، وفي الكافي وغيرهما من كتب الشيعة.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">والحقيقة أن هذا الموقف لا يمت للإسلام بأدنى صلة، ومعتقده لا شك في كفره وخروجه عن الملة مهما كان ادعاؤه للإسلام بعد ذلك.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">ومن الأمثلة على ذلك ما كتبه كبير علماء النجف الحاج ميرزا حسين بن محمد تقي النوري الطبرسي والذي بلغ من إجلالهم له عند وفاته سنة 1320هـ أنهم دفنوه في بناء المشهد المرتضوي بالنجف، في إيوان حجرة بانو العظمى بنت السلطان الناصر لدين الله، وهو أقدس مكان عندهم.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">هذا الرجل ألّف سنة 1292هـ وهو في النجف عند القبر المنسوب للإمام عليّ كتابه المسمى: " فصل الخطاب في تحريف كتاب رب الأرباب " جمع فيه مئات النصوص عن علماء الشيعة قديماً وحديثاً أنهم يعتقدون بوجود النقص والتحريف في القرآن الكريم، وطبع الكتاب في إيران.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">وعند طبعه قامت ضجة كبيرة حوله خصوصاً ما أبداه بعض عقلائهم لا لأجل ما في الكتاب وإنما كانوا يرغبون أن يبقى التشكيك في القرآن سراً مبثوثاً في كتبهم المعتبرة لا أن يذاع في كتاب واحد تقوم به الحجة عليهم.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">وبدلاً من أن يستكين مؤلفه أو يعتذر ألف كتاباً آخر سماه: " رد بعض الشبهات عن فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب " دافع فيه عن ما أودعه في كتابه السابق " فصل الخطّاب "، وقد كتب هذا الدفاع قبل موته بسنتين.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">ولبيان نظرتهم إلى القرآن نورد بعض الشواهد والأمثلة فيما يلي:</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">1- ادعى الشيعة أن سورة من القرآن تسمى سورة " الولاية " قد أسقطت من المصحف العثماني، ونصها:</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">(يا أيها الذين آمنوا آمنوا بالنبي والولي اللذين بعثناهما يهديانكم الصراط المستقيم (*) نبيّ ووليّ بعضهما من بعض وأنا العليم الخبير (*) إن الذين يوفون بعهد الله لهم جنات النعيم (*) والذين إذا تليت عليهم آياتنا كانوا بآياتنا مكذبين (*) إن لهم في جهنم مقاماً عظيماً إذا نودي بهم يوم القيامة أين الظالمون المكذبون للمرسلين (*) ما خلفهم المرسلين إلا بالحق وما كان الله ليظهرهم إلى أجل قريب (*) فسبح بحمد ربك وعليّ من الشاهدين ).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">فانظر إلى هذا الكلام الفارغ الذي لو قدمه تلميذ في مادة الإنشاء لاستحق عليه الرسوب، كلام مفكك ركيك، ثم يزعمون أنه كلام الله تعالى، وأن هذه سورة من عند الله تعالى أنزلها ضمن القرآن الكريم.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">وفي كتاب الكافي وفصل الخاطب من الآيات التي زعم الشيعة أنها محرفة وناقصة ما جعلني أحتار في أيها أثبته هنا وأيها أتركه فهي كثيرة جدا، أخذت صفحات عديدة، وكلها مما يقتل النفس أسى على ضلال هؤلاء وتطاولهم على كتاب الله دون خوف من الله ولا مبالاة بمشاعر المسلمين.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">وبعد البحث وبذل الجهد في تصفح كتاب فصل الخطاب عثرت على الطامة الكبرى وهي " سورة الولاية " .</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">فقارن أيها القارئ الكريم بين كتاب الله وبين هذا القرآن الذي يزعمه علماء الشيعة ويتقولونه على الله تعالى، ولا تنخدع بأكاذيبهم حين يجحدون مثل هذا الافتراء، فإنهم يقدسون الكليني والطبرسي أشد تقديس، ولم يظهر منهم أحد يشنع عليهما ويرد ضلالتهما ويبرأ إلى الله من أباطيلهما وجرأتهما على كتاب الله الذي تكفل الله بحفظه إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">قال الطبرسي فيما ينقله عن صاحب كتاب " بستان المذاهب " بعد ذكر عقائد الشيعة ما معناه: وبعضهم يقولون: إن عثمان أحرق المصاحف، وأتلف السور التي كانت في فضل علي وأهل بيته عليهم السلام.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">وأما الكليني فقد جاء من كتابه " الكافي " بمئات الآيات التي زعم أن الله أنزلها هكذا، ونأخذ كمثال الآيات الآتية التي أوردها في " باب فيه نكت من التنزيل في الولاية ".</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">1- عن أبي بصير عن أبي عبد الله في قول الله عز وجل: ( ومن يطع الله ورسوله في ولاية عليّ وولاية الأئمة من بعده فقد فاز فوزاً عظيماً) هكذا أنزلت. [ الكافي ص: 341].</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">2- عن عبد الله بن سنان عن أبي عبد الله في قوله: ( ولقد عهدنا إلى آدم من قبل كلمات في محمد وعليّ وفاطمة والحسن والحسين والأئمة عليهم السلام من ذريتهم فنسي ). هكذا والله أنزلت على محمد صلى الله عليه وسلم. [الكافي ص: 34]. (لعن الله الكاذبين).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">3- عن جابر قال: نزلت جبريل بهذه الآية على محمد هكذا( وإن كنتم في ريب مما نزلنا على عبدنا في علي فأتوا بسورة من مثله) [ الكافي ص: 3445] .</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">هناك آيات أخرى كثيرة على هذا الصنيع تلاعب بها أولئك الفجار تركتها اكتفاء بالأمثلة السابقة، ولعلهم حينما وضعوها كانوا يظنون ويتمنون أنها ستقرأ في المساجد والصلوات على حسب تحريفاتهم؛ لأنهم لا يعلمون أن الله تكفل بحفظ كتابه، وأن المسلمين يكتشفون كل محاولة للتلاعب بالقرآن مهما كان خفاؤها بتوفيق الله لهم.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">وفد نتج عن هذا التلاعب بالقرآن أن اختلط أمره على عامة الشيعة فلم يوجد عندهم التمييز بين كلام الله في القرآن وما أدخله أولئك الفجار عليه، وهذا ما يرويه الكليني بقوله:</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">" روى عدة من أصحابنا، عن سهل بن زياد عن محمد بن سليمان، عن بعض أصحابه عن أبي الحسن – أي أبو الحسن الثاني علي بن موسى الرضا المتوفى سنة 206 قال: قلت له: جعلت فداك، أنا أسمع الآيات في القرآن ليس هي عندنا كما نسمعها، ولا نحسن أن نقرأها كما بلغنا عنكم، فهل نأثم؟ فقال: لا، اقرؤوا كما تعلمتم فسيجيئكم من يعلمكم " [ الكافي ص: 453].</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">ينبئ عن مدى التشويش الذي أصاب الشيعة من جراء أكاذيب علمائهم عليهم وعلى أئمتهم المعصومين بزعمهم، وتوجيه لأنظار الشيعة عامة إلى ترقب مجيء من يعلمهم بمصحف آل البيت،مصحف فاطمة الذي يختلف تمام الاختلاف مع المصاحف الموجودة بأيدي المسلمين ، وقرآنه يختلف مع القرآن الذي عرفه المسلمون من فم رسول الله صلى الله عليه وسلم.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">روى الكليني عن أبي بصير قال: " دخلت على أبي عبد الله... إلى أن قال أبو عبد الله -جعفر الصادق- كما يزعم الكليني وأبو بصير- : وإن عندنا مصحف فاطمة عليها السلام، قال: قلت: وما مصحف فاطمة؟.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">قال: مصحف فيه مثل قرآنكم هذا ثلاث مرات، والله ما فيه من قرآنكم حرف واحد " [ الكافي ج1 ص: 186].</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">هذه الرواية أيضاً من أكاذيب الشيعة، وصدق من قال: " عدو عاقل خير من صديق جاهل " إذا قلنا بأن لهم صداقة مع أهل البيت كما يزعمون.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">وكان لابن حزم رحمه الله تعالى مواقف مشهورة وكثيرة مع النصارى، كان يناظرهم ويقيم عليهم الحجج الدامغة أن كتبهم محرفة وفيها نقص وزيادات وضياع لأصولها الصحيحة ولم تعد تصلح للاحتجاج بها فضلاً عن التدين بما فيها، فكان القسس يردّون عليه نفس الحجة قائلين إن القرآن كذلك فيه تحريف ونقص، وضاع كثير من أصوله باعتراف المسلمين من الشيعة، فيجيبهم ابن حزم بقوله:</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">" إن دعوى الشيعة ليست حجّة على القرآن ولا على المسلمين؛ لأن الشيعة غير مسلمين ".</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">وقال رحمه الله: " وأما قولهم في دعوى الروافض تبديل القراءات، فإن الروافض ليسوا من المسلمين، إنما هي فرق حدث أولها بعد موت النبي صلى الله عليه وسلم بخمس وعشرين سنة، وكان مبدؤها إجابة ممن خذله الله تعالى لدعوى من كاد للإسلام، وهي طائفة تجري مجرى اليهود والنصارى في الكذب والكفر...</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">ومهما حاول الحاقدون على الإسلام من أي ملة كانوا فإن الله عزّ وجلّ تكفل بحفظ كتابه وحمايته، وما كان في حماية الله عز وجل فإنه لا يضيع.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">وكم حاول كثير من الفجار التطاول على القرآن فأخزاهم الله. وسيبقى القرآن دستوراً خالداً للمسلمين محفوظاً حتى يرث الله الأرض ومن عليها.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">ولكم يتمنى كل مسلم غيور على دينه أن تمحى مثل هذه الأباطيل والشوائب، وأن تقترب قلوب المسلمين وتتوحد أهدافهم وتصدق نياتهم، ويأتوا إلى حكم القرآن خاضعين مسلمين إن أرادوا النجاة واجتماع كلمة المسلمين وقوَّة شوكتهم، لولا أن العداوة قد استحكمت، والآراء قد ثبتت في الأذهان بتحريض علماء السوء.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">وإن التغيير الكامل لمثل هذه المواقف يتطلب نية صادقة وعزماً قوياً على الالتفاف حول الأساس الذي بني عليه الإسلام وهو كتاب الله وسنة نبيه لرفع كلمة المسلمين مما هم فيه من التفرق والخذلان، والعودة بهم إلى سابق مجدهم وعزهم إذا أراد الله بهم الخير والخروج من أيدي الطغاة الذين تكالبوا عليهم من الشرق والغرب، قال تعالى: {إِنَّ اللَّهَ لا يُغَيِّرُ مَا بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا مَا بِأَنْفُسِهِمْ} ) 297 ) .</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font color="blue" face="Simplified Arabic" size="4"><b>المصدر:ياله من دين</b></font></font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">
</font>
null</p>