التاريخ يعيد نفسه يا أهل الخليج في تآمر الفرس مع الغرب الكافر
إبراهيم غروي
السبت 30 يوليو 2016 م
<div align="center"><img src="http://alburhan.com///upload/userfiles/images/2016/7/الفرس.jpg" style="width: 600px;"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font color="red" face="Simplified Arabic" size="3"><b><br></b></font></font></div><div align="center"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font color="red" face="Simplified Arabic" size="3"><b>التاريخ يعيد نفسه يا أهل الخليج في تآمر الفرس مع الغرب الكافر</b></font></font></div><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4"><b><font color="red" face="Simplified Arabic" size="3"></font></b><font face="Simplified Arabic" size="3"> </font></font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="3">منذ التاريخ القديم للشيعة الفرس الصفويون وهم قد برمجوا انفسهم على أن يكونوا سيف الغرب المسلط على رقاب المسلمين من اجل مصالحهم الفارسية المجوسية واحلامهم باحتلال مكة المكرمة والمدينة وتدمير الإسلام السني على هذه الأرض.</font></font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="3">وعلى مر الزمن كانت الاتفاقيات والتحالفات التي عقدتها الدولة الصفوية الشيعية في إيران مع الدول الأوربية، وفي مقدمتها البرتغال وهولندا وإسبانيا والمجر وبريطانيا، ضد الدولة العثمانية كونها دولة سنية.</font></font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="3">كان من نتائج هذه التحالفات: إعاقة الفتح العثماني لأوروبا، ففي الوقت الذي كان العثمانيون يحاصرون المدن والدول الأوروبية تمهيداً لفتحها، يباغتهم الصفويون الشيعة من الخلف، فيضطر العثمانيون لإنهاء حصارهم على أوروبا، والعودة لحماية حدودهم مع الدولة الصفوية، واسترداد البلدان التي وقعت في قبضة الصفويين خلال انشغال العثمانيين بحروبهم الأوروبية، وفي مقدمة تلك البلدان: العراق، التي سقطت في قبضة الصفويين عدة مرات[1].</font></font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="3">وكان من نتائج هذه التحالفات أيضاً: إدخال الاستعمار إلى منطقة الخليج العربي، فقد مهّد الصفويون من خلال معاهداتهم وتحالفاتهم مع الأوروبيين الطريق للدول الأوروبية للتواجد في المنطقة واحتلالها، بل والتعاون في ذلك، وهو الأمر الذي لابد من التفصيل فيه بعض الشيء، والتذكير بأن الشيعة الذين يتظاهرون اليوم بلعن أمريكا، ورفع شعارات "الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل"، فإن أجدادهم الصفويين هم من أدخلوا الاستعمار إلى المنطقة، وسهّلوا له احتلاله، كما سهّلت إيران في الوقت الحاضر لأمريكا احتلالها لأفغانستان والعراق.</font></font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="3">وكذلك ارتبط الصفويون باتفاقيات مع البرتغال منذ وقت مبكر، منذ عهد أول حكام الدولة الصفوية، الشاه إسماعيل (ت 930هـ/ 1524م)، وفي ذلك الوقت كانت البرتغال قوة استعمارية كبيرة، ففي القرن التاسع الهجري (الخامس عشر الميلادي)، كان البرتغاليون قد وصلوا إلى مناطق كثيرة في آسيا وأفريقيا، ولم يكد ذلك القرن يشرف على الانتهاء، حتى كان البرتغاليون قد اكتشفوا رأس الرجاء الصالح، واحتلوا الهند.</font></font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="3">وبعد سيطرتهم على مناطق في آسيا، ومنها الهند، تطلع البرتغاليون صوب منطقة الخليج العربي والمشرق الإسلامي، إذ كانوا بصدد إنشاء امبراطورية مسيحية كبيرة في الشرق، إضافة إلى عدم اكتفائهم بالسيطرة على الطرق الرئيسية للتجارة العالمية، إنما العمل على إحكام سيطرتهم على الطرق البحرية الفرعية الأخرى حتى تصبح جميع منافذ التجارة في أيديهم، بحكم أن الخليج العربي هو شريان التجارة الهام إلى نهر الفرات وسواحل الشام[2].</font></font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="3">وبعبارة أخرى اجتمعت لدى البرتغاليين أسباب دينية واقتصادية لاحتلال الخليج، أولها سيطرة الروح الصليبية على الجنود البرتغاليين الذين نشأوا في وقت احتدام الصراع بين المسلمين والنصارى في الأندلس، فأشربوا في قلوبهم الرغبة الجارفة في الانتقام من المسلمين[3].</font></font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="3">و "كان للدافع الصليبي كما يتضح أثره في رسائل البرتغال للملك البرتغالي في لشبونة حيث ذكر انه إذا سيطر على البحرين والقطيف يصبح الطريق للأراضي المقدسة من ناحية الشرق ممهّداً للسيطرة البرتغالية على مكة والمدينة، وانتزاع اسم محمد صلى الله عليه وسلم من الجزيرة العربية كلها[4].</font></font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="3">أما الأهداف الاقتصادية، فإضافة إلى ما ذكرناه من رغبة البرتغاليين في السيطرة على طرق التجارة الفرعية بعد سيطرتهم على طرق التجارة الرئيسية، فقد كانت بعض مدن الخليج ودوله تعيش نهضة واضحة وازدهاراً وبها ثروات وخيرات كبيرة، خاصة البحرين والقطيف.</font></font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="3">قدم الصفويون الخليج للبرتغاليين على طبق من ذهب، ولم يكونوا يأبهون لأغراض البرتغاليين الدينية والاقتصادية، مادامت تحالفاتهم معهم ستؤدي إلى إضعاف الدولة العثمانية، العدو اللدود للصفويين، وإذلال الإمارات السنيّة، وفي سنة 1515م ذهب سفير الشاه إسماعيل الصفوي إلى مملكة هرمز التي كانت تحت سيطرة البرتغاليين، وحمل عدة مطالب واقتراحات للبرتغاليين، أهمها:</font></font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="3">1 ـ تقدم البرتغال بعض سفنها لإيران كي تمكنها من غزو البحرين والقطيف.</font></font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="3">2 ـ يساعد البرتغاليون الشاه في قمع تمرد قام ضده في مكران.</font></font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="3">3 ـ يتنازل الشاه للبرتغاليين عن "جوادر" على ساحل بلوخستان[5].</font></font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="3">4 ـ تتحد الدولتان في مواجهة الدولة العثمانية.</font></font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="3">5 ـ تصرف حكومة إيران النظر عن مملكة هرمز، وتوافق على أن يبقى حاكمها تابعاً للبرتغال، وألاّ تتدخل في شؤونها الداخلية[6].</font></font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="3">ويذكر المؤرخون أن البرتغاليين كانوا يفكرون بتأجيل احتلالهم للخليج لانشغالهم بالهند، لكن عرض الصفويين للبرتغاليين عجل بغزوهم واحتلالهم للخليج العربي.</font></font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="3">ودخل البرتغاليون إلى الخليج في سنة 912هـ/ 1507م، أي بعد سنوات قليلة من تأسيس الدولة الصفوية (تأسست سنة 907هـ/ 1501م) وكانوا قبل ذلك احتلوا جزيرة سوقطرة قبالة اليمن(كان المسيح الدجال مكبلاً فيها!!)، لكنهم شعروا بعدم جدوى احتلالها، لفقرها من الموارد الطبيعية، ثم حاولوا احتلال عدن، لكنه لم يستطيعوا ذلك فقرروا أن يتجهوا شطر منافذ الخليج العربي، ومنها القطيف.</font></font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="3">وخشي القائد البرتغالي البوكيرك أن يثير تحركه هذا حفيظة الشاه إسماعيل الصفوي، فأراد أن يكسب ودّه، ويأمن جانبه، وليخيف بهذا التقرب، عرب الخليج، فأرسل البوكيرك إلى إسماعيل رسالة فيها:</font></font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="3">"إني أقدّر لك احترامك للمسيحيين في بلادك، وأعرض عليك الأسطول والجند والأسلحة لاستخدامها ضد قلاع الترك في الهند، وإذا أردت أن تنقض على بلاد العرب أو أن تهاجم مكة! ستجدني بجانبك في البحر الأحمر أمام جدّة أو في عدن أو في البحرين أو في القطيف أو في البصرة وسيجدني الشاه بجانبه على امتداد الساحل الفارسي، وسأنفذ له كل ما يريد[7].</font></font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="3">ولم يقتصر تحالف الصفويين مع البرتغاليين، بل تعدّاه إلى الجمهوريات الإيطالية، وإسبانيا والمجر وهولندا وبريطانيا، الأمر الذي أوجد لهذه القوى أيضاً موطئ قدم في منطقة الخليج.</font></font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="3">واستمر مسلسل الخذلان الشيعي والمقاومة السنيّة، حيث تآمر الصفويين مع الأوروبيين ضد الدولة العثمانية وإمارات الخليج العربي، استبسل أمراء الخليج السنّة (أو بعضهم على الأقل) في الدفاع عن بلادهم ضد الهجمة الصليبية البرتغالية، وبرز هنا اسم السلطان مقرن بن زامل، سلطان البحرين (والبحرين آنذاك كانت تطلق على الجزيرة المعروفة إضافة إلى الساحل الشرقي للخليج)، فعندما بدأت البرتغال استعداداتها لغزو البحرين، ذهب السلطان مقرن إلى الحج لطلب المساعدة من أمراء وملوك البلاد الإسلامية[8].وعندما اندلع القتال، قاتل حتى أسر وقتل.</font></font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="3">ويصف الدرورةُ السلطان مقرن بأنه "كان أميراً جليل القدر، معظماً مبجلاً، في سعة من المال، مالكي المذهب، فلما حجّ ورجع لبلاده لاقته الفرنج في الطريق وتحاربت معه فانكسر الأمير مقرن وقبضوا عليه.... واستولوا على أموال الأمير مقرن وبلاده، وكان ذلك من أشد الحوادث في الإسلام وأعظمها، وقد تزايد شر الفرنج على شواطئ البحر وسواحل المحيط الهندي[9].</font></font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="3">ومنذ أن انتهى عصر الشاه في إيران، وتولى الخميني بدعم غربي وفرنسي تحديداً سدة الحكم بعد أن أطاح بصانعي الثورة الحقيقيين؛ منذ ذلك الوقت ومنطقة الشرق الأوسط تشهد استقطاباً طائفياً تزيد حدته أحياناً، وتُدوّر زواياه أحياناً أخرى بحسب المعطيات السياسية والمجتمعية وصيرورتها في المنطقة وبشكل خاص في المشرق العرب.</font></font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="3">الخميني، وبوقاحة سياسية، أطلق مبدأ تصدير الثورة حين قال " بعد ستة أشهر سنكون في الحجاز "، وفي هذا الكلام ما هو أبعد من السياسة، بل إن منطلقه ومستقره العقيدة الساعية للسيطرة على المنطقة بلبوس التشيع المدعوم من القوى الدولية بشكل أو بآخر ,وهو دعم يؤكده الصمت العالمي على عبث إيران في المنطقة، وهذا (المشروع الخميني) والذي تديره حالياً آيات قم، هو امتداد لمشروع تاريخي عبث بإيران السنية، وامتدت أياديه إلى المشرق العربي إلى أن جاءت معركة (جالديران) والتي صادف تاريخها الشهر الماضي (23-8-1514)، وكانت بمثابة قطع لتلك الأيدي، أو قصرها، عن الاستمرار بالعبث ببنية المنطقة ووجودها.</font></font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="3">ولأن التاريخ يعيد نفسه، أو يعيد أحداثه كما يقال، فما أشبه اليوم بالأمس . معركة (جالديران) التي أغفلتها كتب تاريخ الكثير من الأنظمة العربية رغم أهميتها، تمثل لحظة الذروة الحقيقية لصراع شبيه بما تعيشه منطقة المشرق العربي برمته، فما هي الإسقاطات التي حملتها تلك المعركة لواقعنا الحالي؟</font></font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="3">الحالة التركية التي باتت تشكل للكثير نموذجاً سياسياً يمكن اعتماده في أي طرح سياسي، فيما لا يراه آخرون كذلك، إلا أنه لا يمكن لمراقب أن يتجاهل الحالة السنية التركية والحالة الشيعية الإيرانية في قراءته للواقع السياسي الحالي، فإيران شيعية المذهب والسياسة، وفي تركيا وإن بدا المشهد معقداً إلا أن الأزمات الكبرى تعيد إحياء العمق الديني لدى الشعوب، ولا أعتقد أن هناك أزمة أكبر مما تعيشه المنطقة في هذه الآونة. أما تحرك نظام بشار الأسد فيأتي بكليته منسجماً مع تحرك الفلك الإيراني، مصلحياً، من الناحية السياسية، وعقائدياً من الوجهة الدينية، ولعلنا هنا نشير إلى ما قاله بشار الأسد أمام مجموعة من علماء السلطان في دمشق (من الخطأ تسمية دمشق بدمشق الأمويين.. والنموذج الايراني يمثل الإسلام الحقيقي).. وهذا الكلام بمثابة انقلاب فكري يفرضه الأسد على الذاكرة الحقيقية والجمعية للسوريين، بل وللعرب فإذا لم تكن دمشق حاضرة الامويين، فمن تكون؟!.</font></font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="3">الحقيقة أن الأسد يعي ذلك، ولكنه يبحث عن الانسجام الكامل فكرياً، وعلناً، مع المشروع الإيراني الذي يرى فيه (الإسلام الحقيقي)، وما ينطبق على السلوك الأسدي في سوريا التي باتت القاعدة الأهم للمشروع الإيراني وتتساوى في أهميتها بالنسبة لطهران مع العراق والأحواز وهذا ما لم تخفه آيات قم حيث قال أحد أهم مراجعهم (أن نخسر الأحواز أهون من أن يسقط نظام بشار الأسد) مع العلم أن أكثر من تسعين في المئة من النفط الإيراني هو من الأحواز العربية التي تطل على مياه الخليج العربي.</font></font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="3"> </font></font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="3">وما يصح على سوريا ينطبق كذلك على حزب الله وحاضنته في لبنان، وينطبق على الحوثيين في اليمن بالإضافة إلى الخلايا النائمة في بقية مناطق جزيرة العرب.</font></font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="3">السياق التاريخي يؤكد أن ما حدث من استقطاب طائفي في المنطقة قد يصل لمرحلة انفجار بدأت ملامحه تتكشف، وهذا ما حدث في التاريخ، وهنا نشير إلى حالة الاستقطاب الصفوي العثماني (الشيعي السني) الذي وصل إلى لحظة الصدام العسكري الكامل في 23-8-1514 حيث كانت موقعة (جالديران) بين الدولة العثمانية بقيادة سليم الأول وبين قوات الدولة الصفوية بقيادة إسماعيل الأول، وانتهت بانتصار العثمانيين ,ووقف التوسع الصفوي الشيعي لمدة قرن من الزمان كما أنهت مؤازرة العلويين داخل الدولة العثمانية للدولة الصفوية. كما ترتب على تلك المعركة بالإضافة إلى السيطرة على تبريز عاصمة الصفويين سيطرة السلطان سليم على العراق وأذربيجان ثم توجه إلى سوريا حيث أكمل انتصاراته على المماليك حلفاء إسماعيل الصفوي بمعركة مرج دابق. ولكن السؤال مالذي أوصل الأمور إلى مرحلة الصدام العسكري بين الجانبين.. الصفويون ويمثلون المذهب الشيعي.. والعثمانيون ويمثلون المذهب السني؟</font></font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="3">لقد سبق هذه المعركة إعلان إسماعيل الصفوي فرض المذهب الشيعي على أهل إيران الذين كانوا في غالبيتهم من أتباع المذهب السني، وهذا الفرض كان بالقوة والبطش وفي هذا يقول قطب الدين الحنفي في كتابه الأعلام: "إنه قتل زيادة على ألف ألف نفس، وقتل عدة من أعاظم العلماء بحيث لم يبق من أهل العلم أحد من بلاد العجم، وأحرق جميع كتبهم ومصاحفهم".</font></font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="3">ونقل إسماعيل الصفوي دعوته إلى الأقاليم المجاورة مثل العراق وخرسان وأذربيجان وهو ما يمكن إسقاطه في عصرنا على تسمية (تصدير الثورة) وهو الأسلوب الذي ابتدعه الخميني بعد تسلمه الحكم في إيران..</font></font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="3">ومما سبق لحظة الصدام المسلح، استثمار إسماعيل الصفوي واستمالته لقبائل القزلياش التركية، وهي قبائل علوية المذهب، إلى جانبه وجعلهم عماد جيشه، وقد كانت مستاءة من التدابير المالية والإدارية العثمانية وهيأت الظروف لحدوث اضطرابات كبيرة في الأناضول (وسط تركيا حاليا)، وهذا يجعلنا نفهم مدى العمق في العلاقة بين العلوية السياسية وبين إيران الشيعية في تعاملها مع ملف الثورة السورية، فهاهي مرة أخرى تستخدمهم كوقود في محاربة الشعب السوري لتحقيق نفوذها الإمبراطوري، هذا فضلاً عن استخدام العلوية السياسية داخل تركيا كورقة ضغط على الحكومة التركية.</font></font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="3">الواقعية السياسية (البراغماتية) التي تستخدمها إيران في كل سياساتها إزاء ملفات المنطقة كلها، هي السياسة نفسها التي لجأ إليها إسماعيل الصفوي، فإيران التي تتشدق بالمبادئ، نراها تمارس كل الموبقات عندما يرتبط الموضوع بمصالحها سواء الداخلية أو في السياسة الخارجية، فنراها تصف الولايات المتحدة على سبيل المثال بالشيطان الأكبر، بينما هي تنسجم مع سياساتها في كافة الملفات وهنا نشير إلى ما قاله علي لاريجاني أحد مهندسي السياسة الإيراني خلال العقد الماضي (لولا طهران لما سقطت بغداد وكابول). وبالعودة الى إسماعيل الصفوي، فبعد خسارته المعركة تحالف مع البرتغاليين، وكانوا حينها إحدى القوى العالمية، ضد الدولة العثمانية السنية ,وكانت الاتفاقية بينهم تنص على: "أن يقدم البرتغال أسطوله ليساعد الفرس في غزو البحرين والقطيف كما يقدم البرتغال المساعدة للشاه اسماعيل لقمع الثورة في مكران وبلوجستان, وأن يكون الشعبان البرتغالي والفارسي اتحادا ضد العثمانيين"، بل وصلت الأمور إلى ما هو أبعد من ذلك إذ وجه البوكيرك (لقب الملك البرتغالي) إلى الشاه اسماعيل الصفوي الرسالة التالية: (إني اقدر لك عرضك للتعاون (يقصد المساعدة على احتلال مكة المكرمة) واحترامك للمسيحيين، وأعرض عليك الأسطول والجند والأسلحة لاستخدامها مهاجمة مكة فستجدني بجانبك في البحر الأحمر أمام جدة، وقد تجلى ذلك في التحالف الذي قام بين الصفويين والأوربيين وفي مقدمتهم البرتغاليون، لمهاجمة الدولة العثمانية السنيّة، وبعض الإمارات السنيّة المستقلة، ومعلوم أن التواجد البرتغالي في منطقة الخليج العربي، واحتلال بعض المناطق الإسلامية، كان امتداداً للحروب الصليبية. </font></font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="3">وقد ذكرت المراسلات التي تمت بين ملك البرتغال والقادة البرتغاليين الميدانيين في الخليج أنه إذا سيطر البرتغاليون على بعض مناطق الخليج كالبحرين والقطيف، فإن الطريق للأراضي المقدسة من ناحية الشرق ستصبح ممهدة للسيطرة البرتغالية على مكة والمدينة، وانتزاع اسم محمد صلى الله عليه وسلم من الجزيرة العربية كلها. </font></font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="3">وفي هذا الصدد أرسل القائد البرتغالي، البوكيرك، رسالة إلى أول حكام الدولة الصفوية، الشاه إسماعيل، ليكسب ودّه، ويأمن جانبه، جاء فيها: </font></font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="3">"إنني أقدّر لك احترامك للمسيحيين في بلادك، وأعرض عليك الأسطول والجند والأسلحة لاستخدامها ضد قلاع الترك في الهند، وإذا أردت أن تنقض على بلاد العرب أو أن تهاجم مكة ستجدني بجانبك في البحر الأحمر أمام جدّة أو في عدن أو في البحرين أو في القطيف أو في البصرة، وسيجدني الشاه بجانبه على امتداد الساحل الفارسي، وسأنفذ له كل ما يريد[3].</font></font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="3">وهكذا لم يجد الصفويون الشيعة مانعاً من مساندة البرتغاليين في محاولتهم الاعتداء على مكة والمدينة، ما دام تحالفهم معهم سيؤدي إلى إضعاف الدول السنيّة. </font></font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="3">وكانت إحدى سياسات الصفويين المنتقصة لمكة المكرمة، قد تجلت في محاولة الشاه عباس (996 ـ 1028هـ/ 1587ـ 1648م) صرف أنظار الإيرانيين إلى مدينة مشهد الإيرانية التي تضم مقام الرضا، ثامن الأئمة الاثنى عشر لدى الشيعة، بدلاً من التوجه إلى مكة المكرمة. </font></font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="3">ومن أجل أن يكون الشاه عباس قدوة للشيعة في ذلك، سار من أصفهان التي كانت عاصمة الصفويين آنذاك، إلى مشهد، ماشياً، وقطع في الرحلة التي دامت 28 يوماً، أكثر من 1200 كيلومتراً، ثم بقي هناك مدة ثلاثة أشهر، يعمل فيها مع الخدم في التنظيف، وخدمة زوار مقام الرضا، ومساندة عمال البناء. </font></font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="3">وقد جاءت فعلة الشاه عباس الصفوي هذه منسجمة غاية الانسجام مع الفكر الشيعي الذي يفضل مقامات أئمة الشيعة على الحرمين الشريفين، إضافة إلى الخلاف المحتدم آنذاك بين الصفويين والعثمانيين، فاعتبر عباس أن الواجب القومي يحتم عدم السفر عبر الأراضي العثمانية، ودفع رسم العبور لها[4].</font></font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="3">وكان عباس يشجع بعض القبائل الموالية له من التركمان وغيرهم على قطع الطريق، وسلب أموال الحجاج القادمين من آسيا عبر إيران والعراق والاعتداء على أرواحهم وأعراضهم[5].</font></font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="3">إذاً، التاريخ يعيد ويكرر نفسه و لا يوجد من يتعظ.... إلا وهو المشروع، الذي مزق الأمة، قبل 500 عام، ومازالت أدواته واعلامه وعملائه وبعضهم يدعي انه من اهل السنة موجودة .</font></font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="3">وانا اقول وعنه مسئول: ان التاريخ يعيد نفسه، ففي المفاوضات التآمرية على الإسلام بين إيران (الصفوية المجوسية الفارسية) والمجتمع الغربي الكافر، عرضت إيران عليهم ان تكون السيف المسلط على الدول السنية، لتحقق اهداف الغرب لتدمير الإسلام، ويكون الإسلام الشيعي هو البديل للإسلام، وان تمكن إيران من الحرمين مقابل تمتع الغرب بخيرات هذه الدول.</font></font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="3">وبناءً على ذلك اناشد مسئولي دول الخليج العربي مع علامات استفهام بشأن عمان أن يوحدوا الصف ويعلمون ان هناك عدو مشترك ضد كل ما هو سني وأن هناك بلدين سنيين يستهدفهما الغرب هم السعودية وتركيا، وأن وحدة هذين البلدين هي مفتاح وحدة البلدان السنية، وأن سر استقرارهما هو حماية الدين والعقيدة والتمسك به وزرع الولاء في شعوبهما، وهذان العنصرين هما الضمانة الكبرى للمؤامرات الإيرانية الغربية (الماسونية) ضد الدول السنية</font></font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="3">هذا كتاب يشرح بشكل مبسط دور الشيعة في دمار الأمة الإسلامية</font></font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="3">خيانات الشيعة وأثرها في هزائم الأمة الإسلامية</font></font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="3">http://www.4shared.com/web/preview/pdf/7ojrfuZNce</font></font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="3">عبدالله النفيسي خطر إيران على الخليج</font></font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="3">https://www.youtube.com/watch?v=gNNegxajSYo</font></font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="3">رسالة إلى حكام الخليج</font></font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="3">https://www.youtube.com/watch?v=hNqoxW5ka24</font></font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="3">للاستزادة:</font></font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="3">1 ـ الصفويون والدولة العثمانية ـ أبو الحسن علوي عطرجي.</font></font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="3">2 ـ تاريخ الاحتلال البرتغالي للقطيف ـ علي الدرورة.</font></font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="3">3 ـ تاريخ الخليج وشرق الجزيرة العربية ـ د. محمد محمود خليل.</font></font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="3">4 ـ عودة الصفويين ـ عبد العزيز المحمود.</font></font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="3">المراجع:-</font></font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="3">[1] الصفويون والدولة العثمانية لعطرجي، وانظر مقال الراصد على الرابط التالي:</font></font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="3"> http://www.alrased.net/show_topic.php?topic_id=378</font></font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="3">[2]ـ تاريخ الاحتلال البرتغالي للقطيف ص 182 ـ 184.</font></font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="3">[3] ـ المصدر السابق، ص 184.</font></font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="3">[4]ـ تاريخ الخليج ص 519.</font></font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="3">[5]ـ تاريخ الاحتلال البرتغالي ص 189.</font></font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="3">[6]ـ الصفويون والدولة العثمانية ص 49ـ 50.</font></font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="3">[7] ـ المصدر السابق ص 186ـ 187 وتاريخ الاحتلال البرتغالي ص 22.</font></font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="3">[8] ـ تاريخ الخليج العربي ص 524.</font></font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="3">[9] ـ تاريخ الاحتلال البرتغالي 208ـ 209.</font></font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="3">[10] شبكة الدفاع عن السنة</font></font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="3"></font></font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="3"></font></font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="3"></font></font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4"> </font> null</p>
التعليقات