<div align="center"><img src="http://alburhan.com///upload/userfiles/images/2016/7/القرآن.jpg" style="width: 600px;"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font color="red" face="Simplified Arabic" size="4"><b><br></b></font></font></div><div align="center"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font color="red" face="Simplified Arabic" size="4"><b>اعتقاد علماء الرافضة في القرآن</b></font></font></div><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4"><b><font color="red" face="Simplified Arabic" size="4"></font></b>مقدمة:</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">إني لا أشك أنّ من الشيعة المخلصين من يستنكر اعتقاد التحريف ويستقبحه، غير أني أعتب عليهم التمسك بالموروث الذي نشأوا عليه فإنهم لا يتخلون عن مذهب نشأ عليه آباؤهم، و لا يتبرؤون من مشايخ هذا المذهب الذين انتصروا لهذه الفكرة المخجلة و تحدثوا عنها بصراحة بالغة. فليس يكفي منهم مجرد استنكار هذه الفكرة في المذهب مع الإصرار على التمسك به، إذ أنّ الإصرار على البقاء على المذهب الخطأ إصرار على الخطأ، أليس كثير من النصارى يستنكرون عقيدة الثالوث ويعترضون على وثنيات الكنيسة وانحرافاتها ويرفضون فكرة تأليه الإنسان؟ ومع ذلك يبقون معتنقين لعقيدة غير مقتنعين بها مسايرة لما تركهم عليه الآباء والأجداد.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">إنّ استنكار عامة الشيعة لفكرة اعتقاد التحريف في القرآن أرغمت مشايخهم على إنكار صدور هذه الفكرة من أبرز علماء الشيعة و أركان مذهبهم حتى قال آغا برزك عن النوري ( قال شيخنا النوري في آخر أيامه : أخطأت في تسمية الكتاب و كان الأجدر أن يسمى بـ فصل الخطاب في عدم تحريف كتاب رب الأرباب لأني أثبت فيه أنّ كتاب الإسلام ( القرآن ) الموجود بين الدفتين المنتشر في بقاع العالم وحي إلهي بجميع سوره و آياته و جمله لم يطرأ عليه تغيير أو تبديل و لا زيادة و لا نقصان و لا شك لأحد من الإمامية فيه ) ، الجدير بالذكر أنّ اسم كتاب النوري الذي أراد به إثبات تحريف القرآن هو ( فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب ) والذي ألحقه بكتاب ( الرد على كشف الارتياب ) كرد على كتاب ( كشف الارتياب ) لمؤلف شيعي آخر هاجم فيه كتابه ( فصل الخطاب )، فانظر إلى إصرار النوري على هذه العقيدة و دفاعه عنها بل و عدم اقتناعه بالردود عليه و انظر بالمقابل إلى هذا الذي يحاول جاهداً رفع الملامة عن شيخه و لو بالكذب عليه!!!</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">و لذلك يقال: لو كان علماء الشيعة صادقين في هذا الإنكار لاعترفوا أولاً بما اطلعوا عليه من الكتب القديمة التي لا تزال تطبع مراراً و تكراراً و تجد طريقها إلى العالم الإسلامي و لتبرئوا من كل طعن في القرآن الكريم كأمثال النوري و الطبرسي و باقي علماءهم، و لأصدروا فتواهم في كفر هؤلاء لطعنهم في الوحي الخالد الذي ( لا يأتيه الباطل من بين يديه و لا من خلفه )، فهل لعلماء الشيعة الجرأة اليوم على تكفير كبار علماءهم ( النوري ، الجزائري ، القمي ، الكاشاني )؟( اسألوهم إن كانوا ينطقون ).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">التاريخ يجيبك بأن من يستنكرون نسبة القول بالتحريف إلى مذهبهم اليوم لم يقيموا حد الردة على آيتهم النوري لقوله بالتحريف و تأليفه كتاباً في الطعن في القرآن!!! و لم يحذروا منه و يكفّروه!!! بل لم يطردوه من بلادهم أو يسجنوه أو يحرقوا على الأقل كتابه!!! بل اعتبروا كتابه ( مستدرك الوسائل ) ثامن أهم كتب الحديث المعتمدة في مذهبهم و دفنوه بعد موته في مكان مقدس عندهم، يتمنى جُل الشيعة أن يُدفنوا هناك و لو ليوم واحد، ذاك هو بناء المشهد الرضوي بالنجف!!!</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">و إني لأعجب حقيقة من هؤلاء الذين يكفرون أصحاب رسول الله و يتفننون في شتمهم ليل نهار و يكفرون من لم يؤمن بإمامة الأئمة الاثني عشر، كيف لا يكفرون من يطعن بالقرآن؟!!</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">إنّ علماء الشيعة اليوم يعلمون أنّ تكفيرهم لكبار علماؤهم القدماء يعني بطلان مذهب الشيعة، و ذلك لأنّ مذهب الشيعة لم يقم إلا بهؤلاء و بجهودهم في توثيق روايات الأئمة و جمعها و كتابتها و شرحها و توجيهها، و إنما يأتي الخوف من حيث أنّ من تجرأ على القرآن و افترى عليه و حرّفه كيفما يشاء، كم من السهل عليه أن يفتري على رسول الله و على الأئمة و على الصحابة و على الناس أجمعين.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">يذكر أن الشيخ حسان إلاهي كان يلقي محاضرة في أحد المساجد في أميركا عن عقيدة تحريف القرآن عند الشيعة فاعترض أحد الشيعة وقال أن الشيعة لا يعتقدون بذلك. عندها تحداه الشيخ حسان أن يحضر له فتوى من علماء الشيعة بولاية أميركية واحدة يكفرون فيها من يقول بتحريف القرآن. و كانت النتيجة أن عجز هذا الشيعي عن إحضار هذه الفتوى و لو من عالم شيعي واحد! و ننصحك أيضاً بقراءة كتاب الشيعة و تحريف القرآن.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">1-قال الشيخ المفيد :</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">)إن الأخبار قد جاءت مستفيضة عن أئمة الهدى من آل محمد صلى الله عليه وسلم باختلاف القرآن وما أحدثه بعض الظالمين فيه من الحذف والنقصان ) اوائل المقالات : ص 91.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">2-أبو الحسن العاملي :</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">)اعلم أن الحق الذي لا محيص عنه بحسب الأخبار المتواترة الآتية وغيرها أن هذا القرآن الذي في أيدينا قد وقع فيه بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم شيء من التغييرات ، وأسقط الذين جمعوه بعده كثيرا من الكلمات والآيات( <font face="Simplified Arabic" size="3">[المقدمه الثانية لتفسير مرآة الأنوار ومشكاة الاسرار ص 36 وطبعت هذه كمقدمه لتفسير البرهان للبحراني]</font>.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">3- نعمة الله الجزائري :</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">)إن تسليم تواتره عن الوحي الإلهي ، وكون الكل قد نزل به الروح الأمين ، يفضي الى طرح الأخبار المستفيضة ، بل المتواترة ، الدالة بصريحها على وقوع التحريف في القرآن كلاما، ومادة، وإعرابا ، مع أن أصحابنا قد أطبقوا على صحتها والتصديق بها )<font face="Simplified Arabic" size="3">[الأنوار النعمانية ج 2 ص 357]</font>.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">4-محمد باقر المجلسي:</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">في معرض شرحه لحديث هشام بن سالم عن ابي عبد الله عليه السلام قال : (إن القرآن الذي جاء به جبرائيل عليه السلام إلى محمد صلى الله عليه وسلم سبعة عشر ألف آية )قال عن هذا الحديث :</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">(موثق ، وفي بعض النسخ عن هشام بن سالم موضع هارون بن سالم ، فالخبر صحيح. ولا يخفى أن هذا الخبر وكثير من الأخبار الصحيحة صريحة في نقص القرآن وتغييره وعندي أن الأخبار في هذا الباب متواترة معنى ، وطرح جميعها يوجب رفع الاعتماد عن الأخبار رأساً ، بل ظني أن الأخبار في هذا الباب لا يقصر عن أخبار الإمامة فكيف يثبتونها بالخبر ؟ <font face="Simplified Arabic" size="3">[مرآة العقول الجزء الثاني عشر ص 525]</font> )أي كيف يثبتون الإمامة بالخبر إذا طرحوا أخبار التحريف ؟</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">5-سلطان محمد الخراساني :</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">قال :(اعلم أنه قد استفاضت الأخبار عن الأئمة الأطهار بوقوع الزيادة والنقيصة والتحريف والتغيير فيه بحيث لا يكاد يقع شك )<font face="Simplified Arabic" size="3">[تفسير ( بيان السعادة في مقامات العبادة )[ مؤسسة الأعلمي ص 19]</font>.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">6- العلامه الحجه السيد عدنان البحراني :</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">قال : (الأخبار التي لا تحصى ( أي اخبار التحريف ) كثيرة وقد تجاوزت حد التواتر)<font face="Simplified Arabic" size="3">[( مشارق الشموس الدرية) منشورات المكتبه العدنانية - البحرين ص 126]</font>.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">كبار علماء الشيعه يقولون بأن القول بتحريف ونقصان القرآن من ضروريات مذهب الشيعة</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">ومن هؤلاء العلماء :</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">1-أبو الحسن العاملي : إذ قال : (وعندي في وضوح صحة هذا القول )تحريف القرآن وتغييره (بعد تتبع الأخبار وتفحص الآثار ، بحيث يمكن الحكم بكونه من ضروريات مذهب التشيع وانه من أكبر مقاصد غصب الخلافة )<font face="Simplified Arabic" size="3">[المقدمه الثانية الفصل الرابع لتفسير مرآة الأنوار ومشكاة الأسرار وطبعت كمقدمه لتفسير (البرهان للبحراني)]</font>.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">2-العلامه الحجه السيد عدنان البحراني : إذ قال : (وكونه : أي القول بالتحريف )من ضروريات مذهبهم (أي الشيعة )<font face="Simplified Arabic" size="3">[مشارق الشموس الدرية ص 126 منشورات المكتبة العدنانية - البحرين]</font>.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4"> علماء الرافضة المصرحون بأن القرآن محرف وناقص.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">نقلا عن كتاب : الشيعة وتحريف القرآن للشيخ : عبد الله بن عبد العزيز بن علي الناصر. جزاه الله عنا وعن الإسلام خيرا.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">( 1 ) علي بن إبراهيم القمي :</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">قال في مقدمة تفسيره عن القرآن ( ج1/36 ط دار السرور - بيروت ) أما ماهو حرف مكان حرف فقوله تعالى :<font color="red" face="Simplified Arabic" size="4">{ لئلا يكون للناس على * الله حجة إلا الذين ظلموا منهم }</font> (البقرة : 150) يعنى ولا للذين ظلموا منهم وقوله : <font color="red" face="Simplified Arabic" size="4">{ يا موسى لا تخف إني لايخاف لدي المرسلون إلا من ظلم}</font>(النمل : 10) يعنى ولا من ظلم وقوله : <font color="red" face="Simplified Arabic" size="4">{ ما كان لمؤمن أن يقتل مؤمنا إلا خطأ }</font> (النساء: 91) يعنى ولا خطأ وقوله : <font color="red" face="Simplified Arabic" size="4">{ولا يزال بنيانهم الذى بنوا ريبة في قلوبهم إلا أن تقطع قلوبهم }</font> (التوبة: 110) يعنى حتى تنقطع قلوبهم.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">قال في تفسيره أيضا ( ج1/36 ط دار السرور - بيروت ) :</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">وأما ما هو على خلاف ما أنزل الله فهو قوله : <font color="red" face="Simplified Arabic" size="4">{ كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله}</font> (آل عمران : 110) فقال أبو عبد الله عليه السلام لقاريء هذه الآية : <font color="red" face="Simplified Arabic" size="4">{ خير أمة }</font> يقتلون أمير المؤمنين والحسن والحسين بن علي عليهم السلام ؟ فقيل له : وكيف نزلت يا ابن رسول الله؟ فقال : إنما نزلت : ( كنتم خير أئمة أخرجت للناس ) ألا ترى مدح الله لهم في آخر الآية <font color="red" face="Simplified Arabic" size="4">{ تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر وتؤمنون بالله}</font>ومثله آية قرئت على أبي عبد اللـه عليـه السلام <font color="red" face="Simplified Arabic" size="4">{ الذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعلنا للمتقين إماما }</font> (الفرقان : 74) فقال أبو عبد الله عليه السلام : لقد سألوا الله عظيما أن يجعلهم للمتقين إماما. فقيل له : يا ابن رسول الله كيف نزلت ؟ فقال : إنما نزلت : ( الذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين واجعل لنا من المتقين إماما ) وقوله : <font color="red" face="Simplified Arabic" size="4">{ له معقبات من بين يديه ومن خلفه يحفظونه من أمر الله }</font>(الرعـد : 10) فقال أبو عبد الله : كيف يحفظ الشيء من أمر الله وكيف يكون المعقب من بين يديه فقيل له : وكيف ذلك يا ابن رسول الله ؟ فقال : إنما نزلت ( له معقبات من خلفه ورقيب من بين يديه يحفظونه بأمر الله ) ومثله كثير.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">وقال أيضا في تفسيره ( ج1/37 دار السرور. بيروت ) :</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">وأما ما هو محرف فهو قوله : ( لكن الله يشهد بما أنزل إليك في علي أنزله بعلمه والملائكة يشهدون ) (النساء : 166) وقوله ( يا أيها الرسول بلغ ما أنزل إليك من ربك في علي فإن لم تفعل فما بلغت رسالته )) ( المائدة : 67 ) وقوله : ( إن الذين كفروا وظلموا آل محمد حقهم لم يكن الله ليغفر لهم ) (النساء : 168) وقوله : ( وسيعلم الذين ظلموا آل محمد حقهم أي منقلب ينقلبون ) (الشعراء 227) وقوله : ( ولو ترى الذين ظلموا آل محمد حقهم في غمرات الموت ) (الأنعام : 93)</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">* ملاحظة : قامت دار الأعلمي - بيروت في طباعة تفسير القمي لكنها حذفت مقدمة الكتاب للسيد طيب الموسوي لأنه صرح بالعلماء الذين طعنوا في القرآن من الشيعة.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">* أخي المسلم أنت تعلم أن كلمة ( في علي ) ( آل محمد ) ليستا في القرآن.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">( 2 ) نعمة الله الجزائري واعترافه بالتحريف :</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">قال الجزائري في كتابه الأنوار النعمانية 2/357 ، 358 :</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">(إن تسليم تواترها ( القراءات السبع ) عن الوحي الآلهي وكون الكل قد نزل به الروح الأمين يفضي إلى طرح الأخبار المستفيضة بل المتواترة الدالة بصريحها على وقوع التحريف في القرآن كلاما ومادة وإعرابا ، مع أن أصحابنا رضوان الله عليهم قد أطبقوا على صحتها والتصديق بها (يقصد صحة وتصديق الروايات التي تذكر بأن القرآن محرف).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">نعم قد خالف فيها المرتضى والصدوق والشيخ الطبرسي وحكموا بأن ما بين دفتي المصحف هو القرآن المنزل لا غير ولم يقع فيه تحريف ولا تبديل ).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">(والظاهر أن هذا القول ( أي إنكار التحريف ) إنما صدر منهم لأجل مصالح كثيرة منها سد باب الطعن عليها بأنه إذا جاز هذا في القرآن فكيف جاز العمل بقواعده وأحكامه مع جواز لحوق التحريف لها وهذا الكلام من الجزائرى يعني أن قولهم ( أي المنكرين للتحريف ) ليس عن عقيدة بل لاجل مصالح أخرى).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">ويمضي نعمة الله الجزائري فيقرر أن أيادي الصحابة امتدت إلى القرآن وحرفته وحذفت منه الآيات التي تدل على فضل الأئمة فيقول 1/97: (ولا تعجب من كثرة الأخبار الموضوعة) (يقصد الاحاديث التي تروى مناقب وفضائل الصحابة رضوان الله عليهم) فإنهم بعد النبي صلى الله عليه وسلم قد غيروا وبدلوا في الدين ما هو أعظم من هذا كتغييرهم القرآن وتحريف كلماته وحذف ما فيه من مدائح آل الرسول والأئمة الطاهرين وفضائح المنافقين وإظهار مساويهم كما سيأتي بيانه في نور القرآن ( عزيزي القارئ إن المقصود في نور القرآن هو فصل في كتاب الانوار النعمانية لكن هذا الفصل حذف من الكتاب في طبعات متأخرة لخطورته.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">ويعزف الجزائري على النغمة المشهورة عند الشيعة بأن القرآن لم يجمعه كما أنزل إلا علي رضوان الله عليه وأن القرآن الصحيح عند المهدي وأن الصحابة ما صحبوا النبي صلى الله عليه وسلم إلا لتغيير دينه وتحريف القرآن فيقول 2/360،361،362 :</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">( قد استفاض في الأخبار أن القرآن كما أنزل لم يؤلفه إلا أمير المؤمنين عليه السلام بوصية من النبي صلى الله عليه وسلم ، فبقي بعد موته ستة أشهر مشتغلا بجمعه ، فلما جمعه كما أنزل أتي به إلى المتخلفين بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال لهم : هذا كتاب الله كما أنزل فقال له عمر بن الخطاب : لاحاجة بنا إليك ولا إلى قرآنك ، عندنا قرآن كتبه عثمان ، فقال لهم علي : لن تروه بعد اليوم ولا يراه أحد حتى يظهر ولدي المهدي عليه السلام. وفي ذلك القرآن(يقصد القرآن الذي عند المهدي) زيادات كثيرة وهو خال من التحريف، وذلك أن عثمان قد كان من كتاب الوحي لمصلحة رآها صلى الله عليه وسلم وهي أن لا يكذبوه في أمر القرآن بأن يقولوا إنه مفترى أو إنه لم ينزل به الروح الأمين كما قاله أسلافهم ، بل قالوه أيضا وكذلك جعل معاوية من الكتاب قبل موته بستة أشهر لمثل هذه المصلحة أيضا وعثمان وأضرابه ما كانوا يحضرون إلا في المسجد مع جماعة الناس فما يكتبون إلا ما نزل به جبرائيل عليه السلام. أما الذي كان يأتي به داخل بيته صلى الله عليه وسلم فلم يكن يكتبه إلا أمير المؤمنين عليه السلام لأن له المحرمية دخولا وخروجا فكان ينفرد بكتابة مثل هذا وهذا القرآن الموجود الآن في أيدي الناس هو خط عثمان، وسموه الإمام وأحرقوا ما سواه أو أخفوه ، وبعثوا به زمن تخلفه إلى الأقطار والأمصار ومن ثم ترى قواعد خطه تخالف قواعد العربية).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">وقد أرسل عمر بن الخطاب زمن تخلفه إلى علي عليه السلام بأن يبعث له القرآن الأصلي الذي هو ألفه وكان عليه السلام يعلم أنه طلبه لأجل أن يحرقه كقرآن ابن مسعود أو يخفيه عنده حتى يقول الناس : إن القرآن هو هذا الكتاب الذي كتبه عثمان لا غير فلم يبعث به إليه وهو الآن موجود عند مولانا المهدي عليه السلام مع الكتب السماوية ومواريث الأنبياء ولما جلس أمير المؤمنين عليه السلام (هذا الكلام من العالم الجزائري الشيعي هو جواب لكل شيعي يسأل نفسه لماذا لم يظهر علي رضى الله عنه القرآن الأصلي وقت الخلافة) على سرير الخلافة لم يتمكن من إظهار ذلك القرآن وإخفاء هذا لما فيه من إظهار الشنعة على من سبقه كما لم يقدر على النهي عن صلاة الضحى ، وكما لم يقدر على إجراء المتعتين متعة الحج ومتعة النساء. وقد بقي القرآن الذي كتبه عثمان حتى وقع الى أيدي القراء فتصرفوا فيه بالمد والإدغام والتقاء الساكنين مثل ما تصرف فيه عثمان وأصحابه وقد تصرفوا في بعض الآيات تصرفا نفرت الطباع منه وحكم العقل بأنه ما نزل هكذا.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">وقال أيضا في ج 2/363 :</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">فإن قلت كيف جاز القراءة في هذا القرآن مع مالحقه من التغيير، قلت قد روي في الآخبار أنهم عليهم السلام أمروا شيعتهم بقراءة هذا الموجود من القرآن في الصلاة وغيرها والعمل بأحكامه حتى يظهر مولانا صاحب الزمان فيرتفع هذا القرآن من أيدي الناس إلى السماء ويخرج القرآن الذي ألفه أمير المؤمنين عليه السلام فيقرى ويعمل بأحكامه (هذا جواب العالم الجزائري لكل سني اوشيعي يسأل لماذا يقرأ الشيعه القرآن مع انه محرف).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">( 3 ) الفيض الكاشاني ( المتوفي 1091 هـ ) :</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">وممن صرح بالتحريف من علمائهم: مفسرهم الكبير الفيض الكاشاني صاحب تفسير(الصافي ).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">قال في مقدمة تفسيره معللا تسمية كتابه بهذا الأسم ( وبالحري أن يسمى هذا التفسير بالصافي لصفائه عن كدورات آراء العامة والممل والمحير) تفسير الصافي - منشورات مكتبة الصدر - طهران - ايران ج1 ص13.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">وقد مهد لكتابه هذا باثنتي عشرة مقدمة، خصص المقدمة السادسة لإثبات تحريف القرآن. وعنون لهذه المقدمة بقوله (المقدمة السادسة في نبذ مما جاء في جمع القرآن ، وتحريفه وزيادته ونقصه ، وتأويل ذلك) المصدر السابق ص 40.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">وبعد أن ذكر الروايات التي استدل بها على تحريف القرآن ، والتي نقلها من أوثق المصادر المعتمدة عندهم ، خرج بالنتيجة التالية فقال : ( والمستفاد من هذه الأخبار وغيرها من الروايات من طريق أهل البيت عليهم السلام أن القرآن الذي بين أظهرنا ليس بتمامه كما أنزل على محمد صلى الله عليه وآله وسلم بل منه ماهو خلاف ما أنزل الله ، ومنه ما هو مغير محرف ، وأنه قد حذف منه أشياء كثيرة منها اسم علي عليه السلام ، في كثير من المواضع ، ومنها لفظة آل محمد صلى الله عليه وآله وسلم غير مرة ، ومنها أسماء المنافقين في مواضعها ، ومنها غير ذلك ، وأنه ليس أيضا على الترتيب المرضي عند الله ، وعند رسول صلى الله عليه وآله وسلم ) - تفسير الصافي 1/49 منشورات الاعلمي ـ بيروت ، ومنشورات الصدر - طهران.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">ثم ذكر بعد هذا أن القول بالتحريف اعتقاد كبار مشايخ الإمامية قال : ( وأما اعتقاد مشايخنا رضي الله عنهم في ذلك فالظاهر من ثقة الإسلام محمد بن يعقوب الكليني طاب ثراه أنه كان يعتقد التحريف والنقصان في القرآن ، لأنه كان روى روايات في هذا المعنى في كتابه الكافي ، ولم يتعرض لقدح فيها ، مع أنه ذكر في أول الكتاب أنه كان يثق بما رواه فيه، وكذلك أستاذه علي بن إبراهيم القمي ـ رضي الله عنه ـ فإن تفسيره مملوء منه ، وله غلو فيه ، وكذلك الشيخ أحمد بن أبي طالب الطبرسي رضي الله عنه فإنه أيضا نسج على منوالهما في كتاب الإحتجاج ) تفسير الصافي 1/52 منشورات الاعلمي ـ بيروت ، ومنشورات الصدر - طهران.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">( 4 ) أبو منصور أحمد بن منصور الطبرسي ( المتوفي سنة 620هـ ) :</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">روى الطبرسي في الاحتجاج عن أبي ذر الغفاري رضي الله عنه أنه قال: ( لما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم جمع علي عليه السلام القرآن ، وجاء به إلى المهاجرين والأنصار وعرضه عليهم لما قد أوصاه بذلك رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فلما فتحه أبو بكر خرج في أول صفحة فتحها فضائح القوم ، فوثب عمر وقال : يا علي اردده فلا حاجة لنا فيه ، فأخذه عليه السلام وانصرف ، ثم أحضروا زيد بن ثابت ـ وكان قارئا للقرآن ـ فقال له عمر : إن عليا جاء بالقرآن وفيه فضائح المهاجرين والأنصار ، وقد رأينا أن نؤلف القرآن ، ونسقط منه ما كان فضيحة وهتكا للمهاجرين والأنصار. فأجابه زيد إلى ذلك.. فلما استخلف عمر سأل عليا أن يدفع إليهم القرآن فيحرفوه فيما بينهم ) الاحتجاج للطبرسي منشورات الأعلمي - بيروت - ص 155 ج1.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">ويزعم الطبرسي أن الله تعالى عندما ذكر قصص الجرائم في القرآن صرح بأسماء مرتكبيها، لكن الصحابة حذفوا هذه الأسماء، فبقيت القصص مكناة. يقول: (إن الكناية عن أسماء أصحاب الجرائر العظيمة من المنافقين في القرآن، ليست من فعله تعالى، وإنها من فعل المغيرين والمبدلين الذين جعلوا القرآن عضين، واعتاضوا الدنيا من الدين) المصدر السابق 1/249.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">ولم يكتف الطبرسي بتحريف ألفاظ القرآن، بل أخذ يؤول معانيه تبعا لهوى نفسه، فزعم أن في القرآن الكريم رموزا فيها فضائح المنافقين، وهذه الرموز لايعلم معانيها إلا الأئمة من آل البيت، ولو علمها الصحابة لأسقطوها مع ما أسقطوا منه (المصدر السابق 1/253).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">هذه هي عقيدة الطبرسي في القرآن، وما أظهره لا يعد شيئا مما أخفاه في نفسه، وذلك تمسكا بمبدأ (التقية) يقول: (ولو شرحت لك كلما أسقط وحرف وبدل، مما يجري هذا المجرى لطال، وظهر ما تحظر التقية إظهاره من مناقب الأولياء، ومثالب الأعداء) المصدر السابق 1/254.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">ويقول في موضع آخر محذرا الشيعه من الإفصاح عن التقيه (وليس يسوغ مع عموم التقية التصريح بأسماء المبدلين، ولا الزيادة في آياته على ما أثبتوه من تلقائهم في الكتاب، لما في ذلك من تقوية حجج أهل التعطيل، والكفر، والملل المنحرفة عن قبلتنا، وإبطال هذا العلم الظاهر، الذي قد استكان له الموافق والمخالف بوقوع الاصطلاح على الائتمار لهم والرضا بهم، ولأن أهل الباطل في القديم والحديث أكثر عددا من أهل الحق) المصدر السابق 1/249.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">( 5 ) محمد باقر المجلسي :</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">و المجلسي يرى أن أخبار التحريف متواترة ولا سبيل إلى إنكارها وروايات التحريف تسقط أخبار الإمامة المتواترة على حد زعمهم فيقول في كتابه (مرآة العقول في شرح أخبار آل الرسول) الجزء الثاني عشر ص 525 في معرض شرحه الحديث هشام بن سالم عن أبي عبد الله عليه السلام قال : إن القرآن الذي جاء به جبرائيل عليه السلام إلى محمد صلى الله عليه وسلم سبعة عشر ألف آية قال عن هذا الحديث (مرآة العقول للمجلسي ص 525 ح 12 دار الكتب الإسلامية ـ ايران):</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">(موثق، وفي بعض النسخ عن هشام بن سالم موضع هارون بن سالم، فالخبر صحيح. ولا يخفي أن هذا الخبر وكثير من الأخبار الصحيحة صريحة في نقص القرآن وتغييره وعندي أن الأخبار في هذا الباب متواترة معنى، وطرح جميعها يوجب رفع الاعتماد عن الأخبار رأسا، بل ظني أن الأخبار في هذا الباب لا يقصر عن أخبار الامامة فكيف يثبتونها بالخبر؟ ) أى كيف يثبتون الإمامة بالخبر إذا طرحوا أخبار التحريف ؟</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">وأيضا يستبعد المجلسي أن تكون الآيات الزائدة تفسيراً (المصدر السابق).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">وأيضا بوب في كتابه بحار الأنوار بابا بعنوان (باب التحريف في الآيات التي هي خلاف ما أنزل الله) بحار الانوار ج 89 ص 66 -كتاب القرآن.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">(6) الشيخ محمد بن محمد النعمان الملقب بالمفيد.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">أما المفيد ـ الذي يعد من مؤسسي المذهب ـ فقد نقل إجماعهم على التحريف ومخالفتهم لسائر الفرق الإسلامية في هذه العقيدة.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">قال في ( أوائل المقالات ) : ( واتفقت الإمامية على وجوب رجعة كثير من الاموات إلى الدنيا قبل يوم القيامة ، وإن كان بينهم في معنى الرجعة اختلاف ، واتفقوا على إطلاق لفظ البداء في وصف الله تعالى ، وإن كان ذلك من جهة السمع دون القياس ، واتفقوا أن أئمة (يقصد الصحابه) الضلال خالفوا في كثير من تأليف القرآن ، وعدلوا فيه عن موجب التنزيل وسنة النبي صلى الله عليه وآله وسلم ، وأجمعت المعتزلة ، والخوارج ، والزيديه والمرجئة ، وأصحاب الحديث على خلاف الإمامية في جميع ما عددناه ) ( اوائل المقالات ص 48 ـ 49 دار الكتاب الإسلامي ـ بيروت).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">وقال أيضا: ان الاخبار قد جاءت مستفيضة عن أئمة الهدى من آل محمد صلى الله عليه وسلم باختلاف القرآن وما أحدثه الظالمين فيه من الحذف والنقصان (المصدر السابق ص 91).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">وقال ايضا (ذكرها آية الله العظمي على الفاني الأصفهاني في كتابه آراء حول القرآن ص 133، دار الهادي -بيروت) حين سئل في كتابه) المسائل السروية (المسائل السرورية ص 78-81 منشورات المؤتمر العالمي لألفية الشيخ المفيد) ما قولك في القرآن. أهو ما بين الدفتين الذي في أيدى الناس ام هل ضاع مما انزل الله على نبيه صلى الله عليه وسلم منه شيء أم لا؟ وهل هو ما جمعه أمير المؤمنين ( ع ) أما ما جمعه عثمان على ما يذكره المخالفون.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">وأجاب : إن الذي بين الدفتين من القرآن جميعه كلام الله تعالى وتنزيله وليس فيه شيء من كلام البشر وهو جمهور المنزل والباقي مما أنزله الله تعالى قرآنا عند المستحفظ للشريعة المستودع للأحكام لم يضع منه شيء وإن كان الذي جمع ما بين الدفتين الآن لم يجعله في جملة ما جمع لأسباب دعته إلى ذلك منها : قصوره عن معرفة بعضه. ومنها: ماشك فيه ومنها ما عمد بنفسه ومنها: ما تعمد إخراجه. وقد جمع أمير المؤمنين عليه السلام القرآن المنزل من أوله إلى آخره وألفه بحسب ما وجب من تأليفه فقدم المكي على المدني والمنسوخ على الناسخ ووضع كل شيء منه في حقه ولذلك قال جعفر بن محمد الصادق : أما والله لو قرئ القرآن كما أنزل لألفيتمونا فيه مسمين كما سمي من كان قبلنا ، إلى أن قال : غير أن الخبر قد صح عن أئمتنا عليهم السلام أنهم قد أمروا بقراءة مابين الدفتين وأن لا نتعداه بلا زيادة ولانقصان منه إلى أن يقوم القائم (ع) فيقرئ الناس القرآن على ما أنزل الله تعالى وجمعه أمير المؤمنين عليه السلام ونهونا عن قراءة ما وردت به الأخبار من أحرف تزيد على الثابت في المصحف لأنها لم تأت على التواتر وإنما جاء بالآحاد (الشيعة لا يستطيعون أن يثبتوا التواتر إلا بنقل أهل السنة فيكون القران كله عندهم آحاد)، و قد يغلط الواحد فيما ينقله ولأنه متى قرأ الإنسان بما يخالف ما بين الدفتين غرر بنفسه مع أهل الخلاف وأغرى به الجبارين وعرض نفسه للهلاك فمنعونا (ع) من قراءة القرآن بخلاف ما يثبت بين الدفتين.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">(7) أبو الحسن العاملي:</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">قال في المقدمة الثانية لتفسير مرآة الأنوار ومشكاة الأسرار ص 36 (وهذا التفسير مقدمه لتفسير) البرهان للبحراني ط دار الكتب العلمية -قم -إيران.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">ملاحظة: قامت دار الهادي - بيروت - في طباعة تفسير البرهان لكنها حذفت مقدمة أبو الحسن العاملي لأنه صرح بالتحريف:</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">(اعلم أن الحق الذي لا محيص عنه بحسب الأخبار المتواترة الآتية وغيرها، أن هذا القرآن الذي في أيدينا قد وقع فيه بعد رسول صلى الله عليه وسلم شيء من التغييرات، وأسقط الذين جمعوه بعده كثيرا من الكلمات والآيات، وأن القرآن المحفوظ عما ذكر الموافق لما أنزله الله تعالى، ما جمعه علي عليه السلام وحفظه الى أن وصل الى ابنه الحسن عليه السلام، وهكذا إلى أن وصل إلى القائم عليه السلام، وهو اليوم عنده صلوات الله عليه. ولهذا كما ورد صريحاً في حديث سنذكره لما أن كان الله عز وجل قد سبق في علمه الكامل صدور تلك الأعمال الشنيعة من المفسدين (يقصد الصحابة رضوان الله عليهم) في الدين، وأنهم بحيث كلما اطلعوا على تصريح بما يضرهم ويزيد في شأن علي عليه السلام وذريته الطاهرين، حاولوا إسقاط ذلك أو تغييره محرفين. وكان في مشيئته الكاملة ومن ألطافه الشاملة محافظة أوامر الإمامة والولاية ومحارسة مظاهر فضائل النبي صلى الله عليه وسلم والأئمة بحيث تسلم عن تغيير أهل التضييع والتحريف ويبقى لأهل الحق مفادها مع بقاء التكليف. لم يكتف بما كان مصرحاً به منها في كتابه الشريف بل جعل جل بيانها بحسب البطون وعلى نهج التأويل وفي ضمن بيان ما تدل عليه ظواهر التنزيل وأشار إلى جمل من برهانها بطريق التجوز والتعريض والتعبير عنها بالرموز والتورية وسائر ما هو من هذا القبيل حتى تتم حججه على الخلائق جميعها ولو بعد إسقاط المسقطين ما يدل عليها صريحاً بأحسن وجه وأجمل سبيل ويستبين صدق هذا المقال بملاحظة جميع ما نذكره في هذه الفصول الأربعة المشتملة على كل هذه الأحوال.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">وقد جعل ابو الحسن العاملي الفصل الرابع من المقدمة الثانية رداً على من أنكر التحريف. وعنوانها هو بيان خلاصة اقوال علمائنا في تغيير القرآن وعدمه وتزييف استدلال من انكر التغير حيث قال : اعلم أن الذي يظهر من ثقة الإسلام محمد بن يعقوب الكليني طاب ثراه أنه كان يعتقد التحريف والنقصان في القرآن لأنه روى روايات كثيرة في هذا المعنى في كتاب الكافي الذي صرح في أوله بأنه كان يثق فيما رواه فيه ولم يتعرض لقدح فيها ولا ذكر معارض لها ، وكذلك شيخه على بن إبراهيم القمي فإن تفسيره مملوء منه وله غلو فيه قال رضي الله عنه في تفسيره : أما ما كان من القرآن خلاف ما أنزل الله فهو قوله تعالى : <font color="red" face="Simplified Arabic" size="4">{ كنتم خير أمة أخرجت للناس}</font> <font face="Simplified Arabic" size="3">[سورة آل عمران أية : 110]</font> </font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">فإن الصادق عليه السلام قال لقارئ هذه الآية: <font color="red" face="Simplified Arabic" size="4">{خير أمة}</font>: يقتلون علياً والحسين بن علي عليه السلام؟ فقيل له: فكيف نزلت؟ فقال : إنما نزلت خير أئمة أخرجت للناس : ألا ترى مدح الله لهم في آخر الآية : تأمرون بالمعروف الآية ثم ذكر رحمه الله آيات عديد من هذا القبيل ثم قال: وأما ما هو محذوف عنه فهو قوله تعالى : <font color="red" face="Simplified Arabic" size="4">{ لكن الله يشهد بما أنزل اليك}</font>( سورة نساء آية : 166) في علي قال : كذا نزلت أنزله بعلمه والملائكة يشهدون ثم ذكر أيضاً آيات من هذا القبيل ثم قال : وأما التقديم فإن آية عدة النساء الناسخة التي هي أربعة أشهر قدمت على المنسوخة التي هي سنة وكذا قوله تعالى : <font color="red" face="Simplified Arabic" size="4">{ أفمن كان على بينة من ربه ويتلوه شاهد منه ومن قبله كتاب موسى إماماً ورحمة}</font>( سورة هود آية : 17) فإنما هو يتلوه شاهد منه إماماً ورحمة ومن قبله كتاب موسى ثم ذكر أيضاً بعض آيات كذلك ثم قال وأما الآيات التي تمامها في سورة أخرى :<font color="red" face="Simplified Arabic" size="4">{ قال أتستبدلون الذي هو أدنى بالذي هو خير اهبطوا مصراً فإن لكم ما سألتم }</font> (سورة البقرة آية : 61). وتمامها في سورة المائدة <font color="red" face="Simplified Arabic" size="4">{فقالوا يا موسى إن فيها قوماً جبارين وإنا لن ندخلها حتى يخرجوا منها فإن يخرجوا منها فإنا داخلون}</font> (سورة المائدة آية : 22) ونصف الآية في سورة البقرة ونصفها في سورة المائدة ثم ذكر آيات أيضاً من هذا القبيل ولقد قال بهذا القول أيضاً ووافق القمي والكليني جماعة من أصحابنا المفسرين ، كالعياشي ، والنعماني ، وفرات بن إبراهيم ، وغيرهم وهو مذهب أكثر محققي محدثي المتأخرين، وقول الشيخ الأجل أحمد بن أبي طالب الطبرسي كما ينادي به كتابه الاحتجاج وقد نصره شيخنا العلامة باقر علوم أهل البيت عليهم السلام وخادم أخبارهم عليهم السلام في كتابه بحار الأنوار ، وبسط الكلام فيه بما لا مزيد عليه وعندي في وضوح صحة هذا القول بعد تتبع الأخبار وتفحص الآثار بحيث يمكن الحكم بكونه من ضروريات مذهب التشيع (هذا اعتراف من العالم الشيعي الكبير عندهم ان القول بالتحريف من ضروريات مذهب التشيع).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">وأنه من أكبر مفاسد غصب الخلافة فتدبر حتى تعلم وهم الصدوق (يقصد أبا جعفر محمد بن بابويه القمي الملقب بالصدوق ويرميه بالوهم حين أنكر التحريف) في هذا المقام حيث قال في اعتقاداته بعد أن قال: (هنا ينقل كلام الصدوق الذي أنكر فيه التحريف):</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">اعتقادنا أن القرآن الذي أنزل الله على نبيه هو ما بين الدفتين وما في أيدي الناس ليس بأكثر من ذلك وأن من نسب إلينا أنا نقول إنه أكثر من ذلك فهو كاذب وتوجيه كون مراده علماء قم فاسد، إذ علي بن إبراهيم الغالي في هذا القول منهم نعم قد بالغ في إنكار هذا الأمر السيد المرتضي في جواب المسائل الطرابلسيات، وتبعه أبو علي الطبرسي في مجمع البيان حيث قال أما الزيادة في القرآن فمجمع على بطلانه.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">وأما النقصان فيه فقد روى جماعة من أصحابنا وقوم من حشوية العامة(يقصد أهل السنه الذين هم برءاء من الطعن في القرآن ) أن في القرآن تغييرا ونقصانا والصحيح من مذهب أصحابنا خلافه ، وهو الذي نصره المرتضى قدس روحه وكذا تبعه شيخه الطوسي في التبيان حيث قال : وأما الكلام في زيادته ونقصانه يعني القرآن فمما لا يليق به لأن الزيادة فيه مجمع على بطلانه وأما النقصان منه فالظاهر أيضاً من مذهب المسلمين خلافه وهو الأليق بالصحيح من مذهبنا كما نصره المرتضى وهو الظاهر من الروايات غير أنه رويت روايات كثيرة من جهة العامة والخاصة بنقصان من آي القرآن ، ونقل شيء منه من موضع إلى موضع ، لكن طريقها الآحاد التي لا توجب علماً فالأولى الإعراض عنها وترك التشاغل بها لأنه يمكن تأويلها ولو صحت لما كان ذلك طعناً على ما هو موجود بين الدفتين فإن ذلك معلوم صحته لا يعترضه أحد من الأمة ورواياتنا متناصرة بالحث على قراءته والتمسك بما فيه ورد ما يرد من اختلاف الأخبار في الفروع إليه وعرضها عليه فما وافقه عمل عليه وما يخالفه يجتنب ولا يلتفت إليه وقد وردت عن النبي صلى الله عليه وسلم رواية لا يدفعها أحد أنه قال : (إني مخلف فيكم الثقلين إن تمسكتم بهما لن تضلوا كتاب الله وعترتي أهل بيتي وإنهما لن يتفرقا حتى يردا على الحوض)وهذا يدل على أنه موجود في كل عصر لأنه لا يجوز أن يأمر الأمة بالتمسك بما لا تقدر على التمسك به، كما إن أهل البيت ومن يجب اتباع قوله حاصل في كل وقت وإذا كان الموجود بيننا مجمعاً على صحته فينبغي أن نتشاغل بتفسيره وبيان معانيه وترك ما سواه.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">أقول: (هنا بدأ العالم الشيعي أبو الحسن العاملي يرد على الصدوق ويبطل الأعذار التي اعتمدها الصدوق لإثبات أن القرآن ليس محرف:</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">أما ادعاؤهم (يقصد ادعاء من أنكر التحريف) عدم الزيادة أي زيادة آية أو آيات مما لم يكن من القرآن فالحق كما قالوا إذ لم نجد في أخبارنا المعتبرة ما يدل على خلافه سوى ظاهر بعض فقرات خبر الزنديق في الفصل السابق وقد وجهناه بما يندفع عنه هذا الاحتمال ، وقد مر في الفصل الأول وفي روايات العياشي أن الباقر عليه السلام قال : إن القرآن قد طرح منه آي كثيرة ولم يزد فيه إلا حروف قد أخطأت بها الكتبة وتوهمتها الرجال ، وأما كلامهم في مطلق التغيير والنقصان فبطلانه بعد أن نبهنا عليه أوضح من أن يحتاج إلى بيان وليت شعري كيف يجوز لمثل الشيخ (يقصد ( الطوسي ) الملقب عند الشيعة بشيخ الطائفة) أن يدعي أن عدم النقصان ظاهر الروايات مع أننا لم نظفر على خبر واحد يدل عليه ، نعم دلالتها على كون التغيير الذي وقع غير مخل بالمقصود كثيرا كحذف اسم علي وآل محمد صلى الله عليه وسلم وحذف أسماء المنافقين وحذف بعض الآيات وكتمانه ونحو ذلك وإن ما بأيدينا كلام الله وحجة علينا كما ظهر من خبر طلحة السابقة في الفصل الأول مسلمة ، ولكن بينه وبين ما ادعاه بون بعيد وكذا قوله رحمه الله (إن الأخبار الدالة على التغيير والنقصان من الآحاد التي لا توجب علماً)مما يبعد صدوره عن مثل الشيخ لظهور أن الآحاد التي احتج بها الشيخ في كتبه وأوجب العمل عليها في كثير من مسائله الخلافية ليست بأقوى من هذه الأخبار لا سنداً ولا دلالة على أنه من الواضحات البينة أن هذه الأخبار متواترة معنى ، مقترنة بقرائن قوية موجبة للعلم العادي بوقوع التغيير ولو تمحل أحد للشيخ بأن مراده أن هذه الأخبار ليست بحد معارضة ما يدل على خلافها من أدلة المنكرين ، فجوابه بعد الإغماض عن كونه تمحلا سمجاً ما سنذكره من ضعف مستند المنكرين ومن الغرائب أيضاً أن الشيخ ادعى امكان تأويل هذه الأخبار وقد أحطت خبراً بأن أكثرها مما ليس بقابل للتوجيه ، وأما قوله : ولو صحت إلخ فمشتملة على أمور غير مضرة لنا بل بعضها لنا لا علينا إذ:</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">منها عدم استلزام صحة أخبار التغيير والنقص، الطعن على ما في هذه المصاحف، بمعنى عدم وجود منافات بين وقوع هذا النوع من التغيير وبين التكليف بالتمسك بهذا المغير، والعمل على ما فيه لوجوه عديدة كرفع الحرج ودفع ترتب الفساد وعدم التغيير بذلك عن إفادة الأحكام ونحوها وهو أمر مسلم عندنا ولا مضرة فيه علينا بل به نجمع بين أخبار التغيير وما ورد في اختلاف الأخبار من عرضها على كتاب الله والأخذ بالموافق له.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">ومنها استلزام الأمر بالتمسك بالثقلين وجود القرآن في كل عصر ما دام التكليف كما أن الإمام عليه السلام الذي قرينه كذلك ولا يخفى أنه أيضاً غير ضار لنا بل نافع إذ يكفي في وجوده في كل عصر وجوده جميعاً كما أنزل الله مخصوصاً عند أهله أي الإمام الذي قرينه ولا يفترق عنه ووجود ما احتجنا اليه عندنا وإن لم نقدر على الباقي كما أن الإمام الذي هو الثقل الآخر أيضا كذلك لا سيما في زمان الغيبة فإن الموجود عندنا حينئذ أخباره وعلماؤه القائمون مقامة اذ من الظواهر أن الثقلين سيان في ذلك ثم ما ذكره السيد المرتضي لنصرة ما ذهب إليه أن العلم بصحة نقل القرآن كالعلم بالبلدان والحوادث الكبار والكتب المشهورة وأشعار العرب المسطورة فإن العناية اشتدت والدواعي توفرت على نقله وحراسته وبلغت حداً لم تبلغه فيما ذكرناه لأن القرآن معجزة النبوة ومأخذ العلوم الشرعية والأحكام الدينية وعلماء المسلمين قد بلغوا في حفظه وحمايته ، الغاية حتى عرفوا كل شيء اختلفوا فيه من إعرابه وقراءته وحروفه وآياته فكيف يجوز أن يكون مغيراً أو منقوصاً مع العناية الصادقة والضبط الشديد وذكر أيضاً أن العلم بتفصيل القرآن وأبعاضه في صحة نقله كالعلم بجملته وجرى ذلك مجرى ما علم ضرورة من الكتب المصنفة ككتاب سيبويه والمازني مثلا فإن أهل العناية بهذا الشأن يعلمون من تفصيلها ما يعلمونه من جملتها حتى لو أن مدخلاً أدخل في كتاب سيبويه مثلا باباً في النحو ليس من الكتاب يعرف ويميز ويعلم أنه ليس من الكتاب إنما هو ملحق ومعلوم أن العناية بنقل القرآن وضبطه أصدق من العناية بضبط كتاب سيبويه ودواوين الشعراء ، وجوابه(هنا يرد أبو الحسن العاملي على استدلالات المرتضى التي جاء بها لكي ينكر التحريف): أنا لا نسلم توفر الدواعي على ضبط القرآن في الصدر الأول وقبل جمعه كما ترى غفلتهم عن كثير من الأمور المتعلقة بالدين ألا ترى اختلافهم(يقصد اختلاف الصحابة رضى الله عنهم) في أفعال الصلاة التي كان النبي صلى الله عليه وسلم يكررها معهم في كل يوم خمس مرات على طرفي النقيض ؟ ألا تنظر إلى أمر الولاية وأمثالها؟ وبعد التسليم نقول إن الدواعي كما كانت متوفرة على نقل القرآن وحراسته من المؤمنين كذلك كانت متوفرة على تغييره من المنافقين المبدلين (يقصد الصحابة رضوان الله عليهم) للوصية المغيرين للخلافة لتضمنه ما يضاد رأيهم وهو أهم والتغيير فيه إنما وقع قبل انتشاره في البلدان واستقراره على ما هو عليه الآن والضبط الشديد إنما كان بعد ذلك فلا تنافي بينهما.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">وأيضاً إن القرآن الذي هو الأصل الموافق لما أنزل الله سبحانه لم يتغير ولم ينحرف بل هو على ما هو عليه محفوظ عند أهله وهم العلماء(يقصد الائمة الاثني عشر) به فلا تحريف كما صرح به الإمام في حديث سليم الذي مر من كتاب الاحتجاج في الفصل الأول من مقدمتنا هذه وإنما التغيير في كتابة المغيرين إياه وتلفظهم به فإنهم ما غيروا إلا عند نسخهم القرآن فالمحرف إنما هو ما أظهروه لأتباعهم والعجب من مثل السيد(يقصد السيد المرتضى) أن يتمسك بأمثال هذه الأشياء(أي الدلائل على حفظ القرآن) التي هي محض الاستبعاد بالتخيلات في مقابل متواتر الروايات فتدبر.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">ومما ذكر أيضاً لنصرة مذهبه طاب ثراه أن القرآن كان على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم مجموعاً مؤلفاً على ما هو عليه الآن ، واستدل على ذلك بأن القرآن كان يدرس ويحفظ في ذلك الزمان حتى عين على جماعة من الصحابة في حفظهم له وإن كان يعرض على النبي ويتلى ، وأن جماعة من الصحابة مثل عبد الله بن مسعود وأبي بن كعب وغيرهما ختموا القرآن على النبي صلى الله عليه وسلم عدة ختمات وكل ذلك يدل بأدنى تأمل على أنه كان مجموعاً مرتباً غير مبتور ولا مبثوث وذكر أن من خالف في ذلك من الإمامية والحشوية لا يعتد بخلافهم ، فإن الخلاف في ذلك مضاف الى قوم من أصحاب الحديث نقلوا أخباراً ضعيفة ظنوا صحتها لا يرجع بمثلها عن المعلوم المقطوع على صحته.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">وجوابه (هنا يرد أبو الحسن العاملي على السيد المرتضى الذي أنكر التحريف):</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">أن القرآن مجموعاً في عهد النبي صلى الله عليه وسلم على ما هو عليه الآن غير ثابت بل غير صحيح وكيف كان مجموعاً وإنما كان ينزل نجوماً وكان لا يتم إلا بتمام عمره ولقد شاع وذاع وطرق الأسماع في جميع الأصقاع أن علياً عليه السلام قعد بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم في بيته أياماً مشتغلاً بجمع القرآن وأما درسه وختمه فإنما كانوا يدرسون(أي الصحابة) ويختمون ما كان عندهم منه، لإتمامه ومن أعجب الغرائب أن السيد حكم في مثل هذه الخيال الضعيف الظاهر خلافه بكونه مقطوع الصحة حيث أنه كان موافقاً لمطلوبة واستضعف الأخبار التي وصلت فوق الاستفاضة عندنا وعند مخالفينا بل كثرت حتى تجاوزت عن المائة مع موافقتها للآيات والأخبار التي ذكرناها في المقالة السابقة كما بينا في آخر الفصل الأول من مقدمتنا هذه ومع كونها مذكورة عندنا في الكتب المعتبرة المعتمدة كالكافي مثلاً بأسانيد معتبرة وكذا عندهم في صحاحهم كصحيحي البخاري ومسلم مثلاً الذي هما عندهم كما صرحوا به تالي كتاب الله في الصحة والاعتماد بمحض أنها دالة على خلاف المقصود وهو أعرف بما قال والله أعلم.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">ثم ما استدل به المنكرون بقوله : <font color="red" face="Simplified Arabic" size="4">{ إنه لكتاب عزيز لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه }</font>( سورة فصلت آية 41) وقوله سبحانه : <font color="red" face="Simplified Arabic" size="4">{ إنا نحن نزلنا الذكر وإنا له لحافظون }</font>(سورة الحجر آية 9) فجوابه(هنا يرد ابو الحسن العاملي على كل واحد أنكر التحريف ويقصد أن هاتين الآيتين لا تدلان على حفظ القرآن من التحريف) بعد تسليم دلالتها على مقصودهم ظاهر مما بيناه من أن أصل القرآن بتمامه كما أنزل الله عند الإمام ووراثه عن علي عليه السلام فتأمل والله الهادي(- تفسير مرآة الأنوار ومشكاة الاسرار - أبو الحسن العاملي ص 49 ، 50 ، 51).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">(8) سلطان محمد بن حيدر الخرساني:</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">قال : (اعلم أنه قد استفاضت الأخبار عن الأئمة الأطهار بوقوع الزيادة والنقيصة والتحريف والتغيير فيه بحيث لا يكاد يقع شك في صدور بعضها منهم وتأويل الجميع بأن الزيادة والنقيصة والتغيير إنما هي في مدركاتهم من القرآن لا في لفظ القرآن كلغة ، ولا يليق بالكاملين في مخاطباتهم العامة ، لأن الكامل يخاطب بما فيه حظ العوام والخواص وصرف اللفظ عن ظاهره من غير صارف ، وما توهموا صارفاً من كونه مجموعاً عندهم في زمن النبي، وكانوا يحفظونه ويدرسونه ، وكانت الأصحاب مهتمين بحفظه عن التغيير والتبديل حتى ضبطوا قراءات القراء وكيفيات قراءاتهم.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">فالجواب(هنا يرد الخرساني على من أنكر التحريف ورده يشبه رد العالم الشيعي أبو الحسن العاملي) عنه أن كونه مجموعاً غير مسلم ، فإن القرآن نزل في مدة رسالته إلى آخر عمره نجوماً ، وقد استفاضت الأخبار بنزول بعض السور وبعض الآيات في العام الآخر وما ورد من أنهم جمعوه بعد رحلته ، وأن علياً جلس في بيته مشغولاً بجمع القرآن ، أكثر من أن يمكن إنكاره، وكونهم يحفظونه ويدرسونه مسلم لكن الحفظ والدرس فيما كان بأيديهم ، واهتمام الأصحاب بحفظه وحفظ قراءات القراء وكيفيات قراءاتهم كان بعد جمعه وترتيبه ، وكما كانت الدواعي متوفرة في حفظه ، كذلك كانت متوفرة من المنافقين(يقصد الصحابة ) في تغييره ، وأما ما قيل أنه لم يبق لنا حينئذ اعتماد عليه والحال أنا مأمورون بالاعتماد عليه ، واتباع أحكامه ، والتدبر في آياته ، وامتثال أوامره ونواهيه ، وإقامة حدوده وعرض الأخبار عليه ، لا يعتمد عليه صرف مثل هذه الأخبار الكثيرة الدالة على التغيير والتحريف عن ظواهرها ، لأن الاعتماد على هذا المكتوب ووجوب اتباعه ، وامتثال أوامره ونواهيه ، وإقامة حدوده وأحكامه ، إنما هي للأخبار الكثيرة الدالة على ما ذكر للقطع بأن ما بين الدفتين هو الكتاب المنزل على محمد صلى الله عليه وسلم من غير نقيصة وزيادة وتحريف فيه. ويستفاد من هذه الأخبار أن الزيادة والنقيصة والتغيير إن وقعت في القرآن لم تكن مخلة بمقصود الباقي منه بل نقول كان المقصود الأهم من الكتاب الدلالة على العترة والتوسل بهم ، وفي الباقي منه حجتهم أهل البيت ، وبعد التوسل بأهل البيت إن أمروا باتباعه كان حجة قطعية لنا ولو كان مغيراً مخلاً بمقصوده، وإن لم نتوسل بهم أو يأمروا باتباعه ، وكان التوسل به ، واتباع أحكامه واستنباط أوامره ونواهيه ، وحدوده وأحكامه ، من قبل أنفسنا كان من قبيل التفسير بالرأي الذي منعوا منه ، ولو لم يكن مغيرا( تفسير )بيان السعادة في مقامات العبادة )المجلد الأول ص19،20 - مؤسسة الاعلمي - بيروت).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">(9) العلامه الحجه السيد عدنان البحراني:</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">بعد أن ذكر الروايات التي تفيد التحريف في نظره قال : الأخبار التي لا تحصى كثيره وقد تجاوزت حد التواتر ولا في نقلها كثير فائدة بعد شيوع القول بالتحريف والتغيير بين الفريقين(يقصد أن أهل السنه يقولون بالتحريف ايضاً وهذا كذب وراجع آراء علماء أهل السنه بالقرآن في هذا الكتاب) وكونه من المسلمات عند الصحابة والتابعين بل واجماع الفرقة (هنا يذكر البحراني ان الشيعة وفي نظره هم الفرقة المحقة قد أجمعوا على القول بأن القرآن محرف) المحقة وكونه من ضروريات (هنا يذكر البحراني ان القول بان القرآن محرف هو من ضروريات مذهب الشيعة) مذهبهم وبه تضافرت أخبارهم(مشارق الشموس الدرية منشورات المكتبة العدنانية البحرين ص 126).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">(10) العلامة المحدث الشهير يوسف البحراني:</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">بعد أن ذكر الأخبار الدالة على تحريف القرآن في نظره قال:</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">(لا يخفى ما في هذه الأخبار من الدلالة الصريحة والمقالة الفصيحة على ما أخترناه ووضوح ما قلناه ولو تطرق الطعن إلى هذه الأخبار(أي الأخبار التي تطعن بالقرآن الكريم) على كثرتها وانتشارها لأمكن الطعن إلى أخبار الشريعة (أي شريعة مذهب الشيعة) كلها كما لا يخفى إذ الاصول واحدة وكذا الطرق والرواة والمشايخ والنقلة ولعمري ان القول بعدم التغيير والتبديل لا يخرج من حسن الظن بأئمة الجور( يقصد الصحابة رضوان الله عليهم) وأنهم لم يخونوا في الأمانة الكبرى(يقصد القرآن الكريم) مع ظهور خيانتهم في الأمانة الأخرى(يقصد امامه علي رضي الله عنه ) التي هي أشد ضررا على الدين )- الدرر النجفيه للعلامة المحدث يوسف البحراني مؤسسة آل البيت لإحياء التراث ص 298.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">* لاحظ أخي المسلم ان هذا العالم الشيعي الكبير عندهم لا يستطيع ان يطعن في الروايات التي تثبت التحريف في كتب الشيعة لان هذا الطعن يعتبره طعناً في شريعة مذهب الشيعة.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">(11) النوري الطبرسي (المتوفي 1320هـ) وكتابه (فصل الخطاب):</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">قد كانت روايات وأقوال الشيعة في التحريف متفرقة في كتبهم السالفة التي لم يطلع عليها كثير من الناس حتى أذن الله بفضيحتهم على الملأ ، عندما قام النوري الطبرسي - أحد علمائهم الكبار - في سنة 1292هـ وفي مدينة النجف حيث المشهد الخاص بأمير المؤمنين بتأليف كتاب ضخم لإثبات تحريف القرآن. سماه (فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب) وقد ساق في هذا الكتاب حشداً هائلاً من الروايات لإثبات دعواه في القرآن الحالي أنه وقع فيه التحريف.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">وقد اعتمد في ذلك على أهم المصادر عندهم من كتب الحديث والتفسير، واستخرج منها مئات الروايات المنسوبة للأئمة في التحريف. وأثبت أن عقيدة تحريف القرآن هي عقيدة علمائهم المتقدمين.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">وقد قسم كتابه هذا إلى ثلاث مقدمات وبابين.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">المقدمة الأولى: عنون لها بقوله (في ذكر الأخبار التي وردت في جمع القرآن وسبب جمعه، وكونه في معرض النقص، بالنظر الى كيفية الجمع، وأن تأليفه يخالف تأليف المؤمنين).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">المقدمة الثانية: جعل عنوانها (في بيان أقسام التغيير الممكن حصوله في القرآن والممتنع دخوله فيه).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">المقدمة الثالثة: جعلها في ذكر أقوال علمائهم في تغيير القرآن وعدمه (فصل الخطاب: ص 1).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">ولعل هذه العناوين تنبأ عما تحتها من جرأة عظيمة على كتاب الله الكريم بشكل لم يسبق له مثيل.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">وسأعرض عن النقل من المقدمتين الأوليين، حرصا على عدم الإطالة، وأكتفي بنقل ما أورده الطبرسي في المقدمة الثالثة من أسماء علمائهم القائلين بالتحريف. قال : المقدمة الثالثة ( في ذكر أقوال علمائنا رضوان الله عليهم أجمعين في تغيير القرآن وعدمه) فاعلم أن لهم في ذلك أقوالا مشهورها اثنان :</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">الأول: وقوع التغيير والنقصان فيه وهو مذهب الشيخ الجليل علي بن إبراهيم القمي -شيخ الكليني -في تفسيره. صرح بذلك في أوله وملأ كتابه من أخباره مع التزامه في أوله بألا يذكر فيه إلا مشايخه وثقاته.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">ومذهب تلميذه ثقة الاسلام الكليني رحمه الله على مانسبه اليه جماعة، لنقله الأخبار الكثيرة والصريحة في هذا المعنى.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">وبهذا يعلم مذهب الثقة الجليل محمد بن الحسن الصفار في كتاب بصائر الدرجات... وهذا المذهب صريح الثقة محمد بن إبراهيم النعماني تلميذ الكليني صاحب كتاب (الغيبة) المشهور، وفي (التفسير الصغير) الذي اقتصر فيه على ذكر أنواع الآيات وأقسامها، وهو منزلة الشرح لمقدمة تفسير علي بن إبراهيم.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">وصريح الثقة الجليل سعد بن عبد الله القمي في كتاب (ناسخ القرآن ومنسوخه) كما في المجلد التاسع عشر من البحار، فإنه عقد بابا ترجمته (باب التحريف في الآيات التي هي خلاف ما أنزل الله عز وجل مما رواه مشائخنا رحمة الله عليهم من العلماء من آل محمد عليهم السلام) ثم ساق مرسلا أخبارا كثيرة تأتي في الدليل الثاني عشر فلاحظ.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">وصرح السيد علي بن أحمد الكوفي في كتاب (بدع المحدثة)، وقد نقلنا سابقا ما ذكره فيه في هذا المعنى.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">وهو ظاهر أجلة المفسرين وأئمتهم الشيخ الجليل محمد بن مسعود العياشي، والشيخ فرات بن إبراهيم الكوفي، والثقة النقد محمد بن العباس الماهيار، فقد ملئوا تفاسيرهم بالأخبار الصريحة في هذا المعنى.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">وممن صرح بهذا القول ونصره الشيخ الأعظم: محمد بن محمد النعمان المفيد:</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">ومنهم شيخ المتكلمين ومتقدم النوبختيين أبو سهل إسماعيل بن علي بن إسحاق بن أبي سهل بن نوبخت صاحب الكتب الكثيرة التي منها (كتاب التنبيه في الإمامة) قد ينقل عنه صاحب الصراط المستقيم. وابن أخته الشيخ المتكلم، الفيلسوف، أبو محمد،حسن بن موسى ، صاحب التصانيف الجيدة ، منها : كتاب (الفرق والديانات).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">والشيخ الجليل أبو إسحاق إبراهيم بن نوبخت صاحب كتاب (الياقوت) الذي شرحه العلامة ووصفه في أوله بقوله (شيخنا الأقدم وإمامنا الأعظم).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">ومنهم إسحاق الكاتب الذي شاهد الحجة -عجل الله فرجه.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">ورئيس هذه الطائفة الشيخ الذي قيل ربما بعصمته، أبو القاسم حسين بن روح بن أبي بحر النوبختي، السفير الثالث بين الشيعة والحجة صلوات الله عليه.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">وممن يظهر منه القول بالتحريف: العالم الفاضل المتكلم حاجب بن الليث ابن السراج كذا وصفه في (رياض العلماء).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">وممن ذهب إلى هذا القول الشيخ الجليل الأقدم فضل بن شاذان في مواضع من كتاب (الإيضاح). وممن ذهب اليه من القدماء الشيخ الجليل محمد بن الحسن الشيباني صاحب تفسير (نهج البيان عن كشف معاني القرآن) (فصل الخطاب: ص 25-26).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">أما الباب الأول: فقد خصصه الطبرسي لذكر الأدلة التي استدل بها هؤلاء العلماء على وقوع التغيير والنقصان في القرآن. وذكر تحت هذا الباب اثني عشر دليلا استدل بها على مازعمه من تحريف القرآن. وأورد تحت كل دليل من هذه الأدلة حشداً هائلاً من الروايات المفتراه على أئمة آل البيت الطيبين (فصل الخطاب: ص 35).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">أما الباب الثاني: فقد قام فيه الطبرسي بذكر أدلة القائلين بعدم تطرق التغيير في القرآن ثم رد عليها ردا مفصلاً (فصل الخطاب: ص 357 أو انظر كتاب الشيعة وتحريف القرآن للمؤلف محمد مال الله).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">* يقول النوري الطبرسي في ص 211 من كتابه (فصل الخطاب) عن صفات القرآن.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">) فصاحته في بعض الفقرات البالغة وتصل حد الإعجاز وسخافة بعضها الآخر (.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">* ملاحظة مهمة: إن كتاب (فصل الخطاب في اثبات تحريف كتاب رب الارباب). للنوري الطبرسي لا ينكره حسب علمي أي عالم شيعي.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">واليك أخي المسلم بعض العلماء والمؤلفين من الشيعة الذين ذكروا في مؤلفاتهم أن كتاب( فصل الخطاب)صاحبه هو العلامة النوري الطبرسي وهم :</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">1-العلامة أغا بزرك الطهراني. في كتابه نقباء البشر في القرن الرابع عشر عند ترجمة النوري الطبرسي.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">2-السيد ياسين الموسوي. في مقدمة كتاب (النجم الثاقب للنوري الطبرسي).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">3-رسول جعفر يان.. في كتابه (اكذوبة التحريف أو القرآن ودعاوي التحريف).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">4-العلامة السيد جعفر مرتضى العاملي... في كتابه (حقائق هامة حول القرآن الكريم).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">5-السيد علي الحسيني الميلاني.. في كتابه (التحقيق في نفي التحريف).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">6-الاستاذ محمد هادي معرفه.. في كتابه( صيانة القرآن من التحريف).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">7-باقر شريف القرشي. في كتابه( في رحاب الشيعه ص 59 ).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">(12) العلامه المحقق الحاج ميرزا حبيب الله الهاشمي الخوئي.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">وهذا العالم عدد الأدلة الداله على نقصان القرآن، ونذكر بعض هذه الأدلة كما قال هذا العالم الشيعي.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">1-نقص سورة الولاية (منهاج البراعة في شرح نهج البلاغه مؤسسة الوفاء - بيروت ج 2 المختار الاول ص214).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">2-نقص سورة النورين (المصدر السابق ص 217).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">3-نقص بعد الكلمات من الآيات (المصدر السابق ص 217).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">ثم قال ان الامام علياً لم يتمكن من تصحيح القرآن في عهد خلافته بسبب التقيه، وأيضاً حتى تكون حجة في يوم القيامه على المحرفين، والمغيرين (المصدر السابق ص 219).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">ثم قال هذا العالم الشيعي ان الأئمة لم يتمكنوا من اخراج القرآن الصحيح خوفاً من الاختلاف بين الناس ورجوعهم الى كفرهم الأصلي (المصدر السابق ص 220).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">(13) الميثم البحراني: قال: في الطعن على عثمان:</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">(انه جمع الناس على قراءة زيد بن ثابت خاصة وأحرق المصاحف، وأبطل مالاشك انه من القرآن المنزل) (شرح نهج البلاغه لميثم البحراني: ص 1 جـ11 ط إيران).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">(14) (أ) السيد محسن الحكيم.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">(ب) السيد ابو القاسم الخوئي.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">(جـ) روح الله الخميني.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">(د) الحاج السيد محمود الحسيني الشاهدوري.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">(هـ) الحاج السيد محمد كاظم شريعتمداري.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">(و) العلامة السيد على تقي التقوى.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">طعنهم بالقرآن بسبب توثيقهم لدعاء صنمي قريش الذي يحوى الطعن بالقرآن.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">ونذكر مقدمه الدعاء) اللهم صل على محمد وأل محمد والعن صنمي قريش وجبتيهما وطاغوتيها وافكيها وأبنتيهما اللذين خالفا أمرك وانكرا وصيك وجحدا أنعامك وعصيا رسولك، وقلبا دينك وحرفا كتابك .. اللهم العنهم بكل آية (وهذا الكلام طعن في القرآن الكريم والمقصودون في الدعاء هم ابو بكر وعمر وعائشة وحفصة رضي الله عنهم) حرفوها (وقد ورد توثيق هؤلاء العلماء لهذا الدعاء في كتاب (تحفة العوام مقبول جديد) باللغه الاوردية لمؤلفه منظور حسين (ص442)).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">(15) محمد بن يعقوب الكليني:</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">1-عن جابر قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: ما ادعى أحد من الناس أنه جمع القرآن كله كما أنزل الاكذاب وما جمعه وحفظه كما أنزل الله تعالى الا علي بن ابي طالب عليه السلام والأئمة من بعده عليهم السلام (أصول الكافي كتاب الحجه جـ 1 ص 284).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">2-عن جابر عن أبي جعفر عليه السلام انه قال : ما يستطيع أحد أن يدعي أن عنده جميع القرآن ظاهره وباطنه غير الأوصياء (المصدر السابق : ص 285).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">3-قرأ رجل عند أبي عبد الله <font color="red" face="Simplified Arabic" size="4">{فقل اعملوا فسيرى الله عملكم ورسوله والمؤمنون}</font> ( سورة التوبة : آية 105) فقال ليست هكذا هي انما هي والمأمونون فنحن المأمونون(- أصول الكافي : كتاب الحجه جـ1 ص 492).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">4-عن أبن بصير عن ابي عبد الله (ع) قال: ان عندنا لمصحف فاطمه (ع)وما يدريك ما مصحف فاطمه (ع)؟ قال : قلت : وما مصحف فاطمه (ع)؟ قال : مصحف فاطمه فيه مثل قرآنكم هذا ثلاث مرات والله ما فيه من قرآنكم حرف واحد : قال: قلت هذا والله العلم (أصول الكافي : كتاب الحجه جـ1 ص 295).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">5-عن هشام بن سالم عن أبي عبد الله (ع)قال: ان القرآن الذي جاء به جبرائيل عليه السلام الى محمد صلى الله عليه وسلم سبعة عشر ألف آية (أصول الكافي: جـ2 كتاب فضل القرآن ص 597).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">* ملاحظة: قارن أيها القارئ عدد الآيات في الرواية الخامسة مع عدد آيات القرآن الكريم وهو ستة آلاف تجد ان القرآن الذي تدعيه الشيعة أكثر من القرآن الحالي بثلاث مرات تقريبا أى المقصود مصحف فاطمة رضي الله عنها كما جاء في الرواية الرابعة.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">(16) محمد بن مسعود المعروف بــ (العياشي):</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">(1) روى العياشي عن أبي عبد الله انه قال :( لو قرئ القرآن كما إنزل لألفيتنا فيه مسمين (أي مذكور أسماء الائمة بالقرآن). (تفسير العياشي ج 1 ص 25 منشورات الاعلمي -بيروت ط 91).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">(2) ويروي ايضاً عن ابي جعفر (أنه قال لو لا انه زيد في كتاب الله ونقص منه ، ما خفى حقنا على ذي حجي ، ولو قد قام قائمنا فنطق صدقه القرآن (المصدر السابق).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">(17) أبو جعفر محمد بن الحسن الصفار.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">(1) فقد روى الصفار عن ابي جعفر الصادق انه قال: ما من أحد من الناس يقول إنه جمع القرآن كله كما انزل الله إلا كذاب ، وما جمعه وما حفظه كما أنزل إلا علي بن ابي طالب والائمة من بعده (الصفار (بصائر الدرجات) ص 213 - منشورات الاعلمي - طهران).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">(2) الصفار عن محمد بن الحسين عن محمد بن سنان عن عمار بن مروان عن المنخل عن جابر عن ابي جعفر (ع) أنه قال: ما يستطيع أحد أن يدعي انه جمع القرآن كله ظاهره وباطنه غير الاوصياء (المصدر السابق).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">(18) العالم الشيعي المقدس الأردبيلي:</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">(قال :(ان عثمان قتل عبد الله بن مسعود بعد أن أجبره على ترك المصحف الذي كان عنده وأكرهه على قراءة ذلك المصحف الذي ألفه ورتبه زيد بن ثابت بأمره وقال البعض إن عثمان أمر مروان بن الحكم، وزياد بن سمرة. الكاتبين له أن ينقلا من مصحف عبد الله ما يرضيهم ويحذفا منه ما ليس بمرضي عندهم ويغسلا الباقي) (حديقة الشيعة: للأردبيلي ص 118 -119 ط إيران فارسي نقلا عن كتاب) الشيعه والسنه (للشيخ احسان الهى ظهير. ص 114).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">(19) الحاج كريم الكرماني الملقب (بمرشد الأنام) قال:</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">(ان الامام المهدي بعد ظهوره يتلو القرآن، فيقول أيها المسلمون هذا والله هو القرآن الحقيقي الذي أنزله الله على محمد والذي حرف وبدل) (ارشاد العوام) ص 221 جـ3 فارسي ط إيران نقلا عن كتاب الشيعة والسنه للشيخ احسان الهى ظهير صـ115).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">(20) المجتهد الهندي السيد دلدار علي الملقب (بآية الله في العالمين (.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">قال: (وبمقتضى تلك الأخبار أن التحريف في الجملة في هذا القرآن الذي بين أيدينا بحسب زيادة الحروف ونقصانه بل بحسب بعض الألفاظ وبحسب الترتيب في بعض المواقع قد وقع بحيث مما لاشك مع تسليم تلك الأخبار) (استقصاء الأفحام) ص 11 جـ1. ط ايران نقلا عن كتاب الشيعه والسنة: (ص 115).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">(21) ملا محمد تقي الكاشاني: قال:</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">(ان عثمان أمر زيد بن ثابت الذي كان من أصدقائه هو وعدواً لعلي، أن يجمع القرآن ويحذف منه مناقب آل البيت وذم أعدائهم، والقرآن الموجود حالياً في أيدى الناس والمعروف بمصحف عثمان هو نفس القرآن الذي جمعه بأمر عثمان (هداية الطالبين)ص 368 ط ايران 1282 فارسي نقلا عن كتاب الشيعة والسنة للشيخ احسان ص 94).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4"> بعض علماء الرافضة أنكروا التحريف تقية وليس حقيقة.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">وهم: أبو جعفر محمد الطوسي، أبو علي الطبرسي صاحب مجمع البيان، والشريف المرتضي، أبو جعفر بن بابويه القمي كما ذكرهم كبار علماء الشيعة، ومن العلماء الذين ذكروا هؤلاء هم:</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">1- النوري الطبرسي : إذ قال:(القول بعدم وقوع التغيير والنقصان فيه وان جميع ما نزل على رسول الله هو الموجود بأيدي الناس فيما بين الدفتين وإليه ذهب الصدوق في فائدة والسيد المرتضي وشيخ الطائفة (الطوسي )في التبيان ولم يعرف من القدماء موافق لهم )<font face="Simplified Arabic" size="3">[فصل الخطاب في إثبات تحريف كتاب رب الأرباب ص 34 ]</font>.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">2- نعمة الله الجزائري : إذ قال : مع أن اصحابنا رضوان الله عليهم قد أطبقوا على صحتها(أي أخبار التحريف )والتصديق بها نعم قد خالف فيها المرتضى والصدوق والشيخ الطبرسي وحكموا بأن ما بين دفتي المصحف هو القرآن المنزل لا غير ولم يقع فيه تحريف ولا تبديل <font face="Simplified Arabic" size="3">[الانوار النعمانية ص 357 جـ2]</font>.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">3-عدنان البحراني: إذ قال:( المنكرون للتحريف هم الصدوق والشيخ الطوسي، والسيد المرتضي) <font face="Simplified Arabic" size="3">[مشارق الشموس الدرية ص 132]</font>.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">ملاحظة: و كل شيعي في هذا العصر ينكر التحريف سواء كان عالماً أو من عوام الشيعة لا يحتج إلا بهؤلاء العلماء (الطوسي، والطبرسي صاحب مجمع البيان، والصدوق، والمرتضي).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">هل إنكار التحريف حقيقة أم تقية؟</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">انهم أنكروا التحريف من باب التقية وذلك للأدلة الآتية:-</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">1-لم يألفوا كتبا يردون فيها على من قال بالتحريف.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">2-أنهم يلقبون القائلين بالتحريف بالآيات والأعلام ويعظمونهم ويتخذونهم مراجع لهم.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">3-لم يسندوا انكارهم بأحاديث عن الأئمة.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">4-ذكروا في مؤلفاتهم روايات تصرح بالتحريف مثال:</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">( أ ) الصدوق : روى عن جابر الجعفي قال سمعت رسول الله يقول يجىء يوم القيامه ثلاثة يشكون المصحف والمسجد والعترة يقول المصحف يا رب حرفوني مزقوني <font face="Simplified Arabic" size="3">[البيان للخوئي ص 228]</font>.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">وقال الصدوق أيضا ان سورة الأحزاب فضحت نساء قريش من العرب وكانت أطول من سورة البقرة ولكن نقصوها وحرفوها <font face="Simplified Arabic" size="3">[ثواب الأعمال ص 139]</font>.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">(ب) الطوسي: هذب كتاب رجال الكشي ولم يحذف أو يعلق أو ينتقد على الأحاديث التي ذكرت تحريف القرآن، وسكوته على ذلك دليل على موافقته ومن هذه الاحاديث :</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">1-(عن أبى علي خلف بن حامد قال حدثني الحسين بن طلحة عن أبي فضال عن يونس بن يعقوب عن بريد العجلي عن ابي عبد الله قال أنزل الله في القرآن سبعة بأسمائهم فمحت قريش ستة وتركوا أبالهب)<font face="Simplified Arabic" size="3">[رجال الكشي ص 247]</font>.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">2- رواية (لاتأخذ معالم دينك من غير شيعتنا فإنك ان تعديتهم أخذت دينك عن الخائنين الذين خانوا الله ورسوله وخانوا أماناتهم إنهم ائتمنوا على كتاب الله جل وعلا فحرفوه وبدلوه )<font face="Simplified Arabic" size="3">[المصدر السابق ص 10]</font>.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">3-عن الهيثم ابن عروه التميمي قال سألت أبا عبد الله عن قوله تعالى<font color="red" face="Simplified Arabic" size="4">{فاغسلوا وجوهكم وأيديكم الى المرافق}</font> فقال ليست هكذا تنزيلها إنما هي (فاغسلوا وجوهكم وايديكم من المرافق )ثم أمر يده من مرفقه الى أصابعه. <font face="Simplified Arabic" size="3">[تهذيب الاحكام ج1 ص 57]</font>.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">والتقية لها فضل عظيم عند الشيعه:</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">1-لا إيمان لمن لا تقية له <font face="Simplified Arabic" size="3">[أصول الكافي ج2 ص 222]</font>.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">2-عن ابي عبد الله قال:(يا أبا عمر إن تسعة أعشار الدين في التقية ولا دين لمن لاتقية له).<font face="Simplified Arabic" size="3">[المصدر السابق ص 220]</font>.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">3-قال ابو عبد الله (ع) يا سليمان انكم على دين من كتمه أعزه الله ومن أذاعه أذله الله <font face="Simplified Arabic" size="3">[المصدر السابق ص 225]</font>.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">القائلون بالتحريف يزعمون ان انكار هؤلاء العلماء لتحريف القرآن كان من باب التقية.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">(1) نعمة الله الجزائري:</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">قال: (والظاهر أن هذا القول <font face="Simplified Arabic" size="3">[أي انكار التحريف]</font> إنما صدر منهم لأجل مصالح كثيرة منها سد باب الطعن عليها بأنه إذا جاز هذا في القرآن فكيف جاز العمل بقواعده وأحكامه مع جواز لحوق التحريف لها )<font face="Simplified Arabic" size="3">[راجع نعمة الله الجزائري والقول بالتحريف]</font> .</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">(2) النوري الطبرسي :</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">قال: (لا يخفى على المتأمل في كتاب التبيان للطوسي أن طريقته فيه على نهاية المداراة والمماشاه مع المخالفين ). ثم أتى ببرهان ليثبت كلامه إذ قال: (وما قاله السيد الجليل على بن طاووس في كتابه (سعد السعود )إذ قال ونحن نذكر ما حكاه جدي أبو جعفر الطوسي في كتابه (التبيان )وحملته التقيه على الاقتصار عليه(فصل الخطاب )<font face="Simplified Arabic" size="3">[ص 38 النوري الطبرسي]</font>.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">(3) السيد عدنان البحراني:</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">) فما عن المرتضى والصدوق والطوسي من انكار ذلك فاسد ) (مشارق الشموس الدريه )<font face="Simplified Arabic" size="3">[ص 129]</font>.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">(4) العالم الهندي أحمد سلطان:</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">قال: (الذين انكروا التحريف في القرآن لايحمل إنكارهم إلا على التقيه) (تصحيف الكاتبين )ص 18 نقلا عن كتاب الشيعة والقرآن للشيخ احسان الهي].</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">(5) أبو الحسن العاملي :( فقد رد في كتابه (تفسير مرآة الأنوار ومشكاة الاسرار) على من انكر التحريف في باب بعنوان) بيان خلاصة علمائنا في تفسير القرآن وعدمه وتزييف استدلال من أنكر التغيير)<font face="Simplified Arabic" size="3">[راجع أبو الحسن العاملي وتحريف القرآن ]</font>. </font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">لفتة مهمة: تناقشت مع احد الأصدقاء حول عقيدة تحريف القرآن عند الشيعة الأوائل ( المجلسي وغيرهم ممن يطول الكلام عنهم ) وكانت وجهة نظري ان علماء الشيعة اليوم وبالذات العوام لا يقولون بالتحريف بل ان العوام ما مرت عليهم ربما اي رواية فيها تحريف اصلا وغالب ما يقرأون هي الكتب الجديدة حتى شاهدنا شريط فيديو عن الشيعة فيه منظر لدكتور كويتي شيعي معروف ينطق بآية محرفة دون اكتراث باي شيء ، يقولها بكل وقاحة والعياذ بالله !</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">كنت انظر الى المشهد وبعد ذلك دار بيننا نقاش وما زلت مصراً علي رأيي واكتفيت بالقول بان هذا الرجل خبيث لكن العوام لا يعرفون هذه الأمور. فقال لي: يا اخي، انا (يتحدث عن نفسه) لو كنت شيعي وسمعت هذا الرجل يقول في الحسينية هذه الآية لبحثت عنها في المصحف وقلت في نفسي لماذا لا يتبع اهل السنة آية صريحة بهذا الشكل لكن ان اسمع الآية ولا استنكرها وكأن الأمر عادي عندهم، فلا احد وقف وقفة رجل لهذا المفتري فمعنى هذا انهم راضين على ما قاله.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">حتى لا اطيل، هذا هو المشهد وما اطلبه منكم هو رؤيته ثم اخباري برأيكم لأني بصراحة اقتنعت برأيه لأن الأعذار للناس تتوقف عند حد معين وان التمست اعذار بما فيه الكافية لكن عند هذا الحد ما في اعذار.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font color="blue" face="Simplified Arabic" size="4"><b>المصدر: شبكة منهاج السنة</b></font></font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">
</font>
</p>