التشيع فرقة وليس مذهبا فقهياً
أسامة شحادة
الأحد 14 أغسطس 2016 م
<div align="center"><img src="http://alburhan.com///upload/userfiles/images/2016/7/اهمية.jpg" style="width: 605px;"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font color="red" face="Simplified Arabic" size="4"><b><br></b></font></font></div><div align="center"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font color="red" face="Simplified Arabic" size="4"><b>التشيع فرقة وليس مذهبا فقهياً</b></font></font></div><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4"><b><font color="red" face="Simplified Arabic" size="4"></font></b>من المغالطات الشائعة – للأسف – القول بأن التشيع مذهب فقهي كسائر المذاهب الأربعة! وهذا خطأ فادح، خاصة حين يصدر عن بعض العلماء والفقهاء، الذين يحلمون أن تجتمع كلمة الأمة الإسلامية، فيظنون أنهم حين يجعلون الشيعة مذهبا فقهيا كسائر المذاهب الأربعة يعملون على تحقيق الوحدة المنشودة، لكنهم في الحقيقة يبعدون الأمة عن مجدها وعزتها بهذا الصنيع، فالأمة ليست بحاجة لهؤلاء الشيعة بقدر حاجتها لأبنائها الضّالين وراء شهواتهم أو المتقاعسين عن خدمتها، ففيهم الغنية عن الشيعة وأمثالهم.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">مفهوم مصطلح (المذهب) :</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">يعرّف الدكتور عبد العزيز الخياط معنى المذهب في الاصطلاح بقوله: (طريقة المجتهد في استنباط الأحكام من الكتاب والسنة والإجماع والقياس ومجموع الاجتهادات والآراء الفقهية التي توصل إليها في أمور الناس وفق القواعد الأصولية والفقهية )1(.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">فالمذهب إذاً هو نظر واجتهاد في الأحكام الفقهية (الفروع) ولا يتعلق بمسائل العقائد والإيمان، ولذلك لا تعدّ الخوارج والمرجئة والقدرية والمعتزلة من المذاهب الفقهية، وكذلك هو حال الشيعة، فهي فرقة وليست مذهبا، لأنها تخالف وتنازع في الأصول والعقائد وليس في الفروع والأحكام الفقهية.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">صحيح أن كثيراً من أهل العلم أطلق لفظ المذهب على المعتزلة والشيعة، ولكن بمعنى النحلة والفرقة، أما بمعنى المذهب الفقهي فهذا معنى لم يقصده أحد ٌ منهم.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">والذي دفعني لكتابة هذا البحث هو ما أراه اليوم من تساهل البعض في جعل التشيع مذهبا فقهياً كسائر المذاهب الأربعة، بل ومحاولة تدريسه في الجامعات والكليات الشرعية لأهل السنة بدعوى أنه مذهب فقهي .</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">أصل هذه الظاهرة:</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">لم تكن الأمة الإسلامية في يوم من الأيام تعتبر التشيع مذهباً فقهياً، بل إن أول من حاول جعله مذهبا فقهياً هو الحاكم الإيراني نادر شاه(2)الذي أراد الجمع بين أهل السنة ومذاهبهم، والتشيع لوقف الحروب بين حكام إيران الصفويين، والدولة العثمانية. وكانت له رغبة حقيقية بذلك ورتب مؤتمرا في مدينة النجف العراقية (سنة 1156 هـ - 1743 م)<font face="Simplified Arabic" size="3">[3]</font> جمع فيه علماء الشيعة والسنة، وأقام مناظرة بينهم انتهت بخضوع الشيعة لمنهج أهل السنة، وأمر أن يصلي الجميع سوية في ذلك الجمع، وكانت النتيجة أن ثار علماء الشيعة عليه وأفشلوا محاولته، فبرز من يومها اسم المذهب الجعفري نسبة إلى جعفر الصادق؛ لذا يطلق البعض على الشيعة أحياناً اسم (الجعفرية) .</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">كانت هذه حادثة تاريخية نادرة لم تتكرر، ثم تجددت هذه الدعوى من بعض الإيرانيين الذين قدموا إلى القاهرة وأسسوا جمعية التقريب (4)، بعد ذلك جاءت فتوى الشيخ شلتوت، شيخ الأزهر، والتي أصبحت مستندا للكثيرين في اعتبار الشيعة مذهبا فقهيا.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">حقيقة خلاف الشيعة مع المذاهب الفقهية الأربعة: </font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">تخالف الشيعةُ المذاهبَ الفقهية الأربعة في قضايا العقائد والأصول وليس في المسائل الفقهية، وسنذكر مثالين فقط من قضايا خلاف الشيعة للمذاهب الأربعة في قضايا العقائد والأركان ومنهج فهم الدين :</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">1- في أركان الإيمان: تجمع المذاهب الأربعة على أركان الإيمان الستة المعروفة ، في حين أن الشيعة جعلوا الإمامة (ويقصدون بها أن إمامة المسلمين بعد النبي صلى الله عليه وسلم محصورة في اثني عشر رجلاً هم علي بن أبى طالب وبعض بنيه بنص القرآن) لب الإيمان، ولهذا قال ابن المطهر الحلي: (إن مسألة الإمامة (إمامة الاثني عشر) هي أحد أركان الإيمان المستحق بسببه الخلود في الجنان والتخلص من غضب الرحمن)(5).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">وبذلك تكون المذاهب الأربعة بأصحابها وأتباعها ـ حسب المفهوم الشيعي ـ خالدة في النار، حائزة غضب الرحمن!!</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">وهذه العقيدة هي ما يؤمن به شيعة اليوم مع تخفيف العبارة فقط، فهذا المجلس الشيعي الأعلى في لبنان – على اعتداله ـ ينشر على موقعه الإلكتروني عقيدة الشيعة في الإمامة، فيقول :( نعتقد: أنّ الإمامة أصل من أُصول الدين لا يتم الإيمان إلاّ بالاعتقاد بها)(6).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">ومعلوم أن جميع أتباع المذاهب الأربعة اليوم لا يؤمنون بمفهوم الإمامة الشيعي، وبذلك لا يتم لهم إيمان! وهذا تكفير واضح من المجلس الشيعي الأعلى لسائر المذاهب الأربعة، فكيف يعد التشيع مذهباً خامساً معهم وهو يكفّرهم ؟؟</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">2- الشيعة تخالف إجماع المذاهب الأربعة في مفهوم السنة النبوية، فإن التعريف الشيعي الإمامي للسنة هو (قول المعصوم أو فعله أو تقريره(، متعدين بذلك تعريف المذاهب السنية المختلفة للسنة بأنها: (قول الرسول صلى الله عليه وآله وسلم أو فعله أو تقريره ((7).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">والفرق ضخم جدا ًبين أن تكون السنة محصورة بالنبي صلى الله عليه وسلم فقط وبين أن يتوسع مفهوم السنة ليشمل غيره من أئمة الشيعة.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">ومعلوم أن السنة النبوية لم يتعهد الله بحفظها كالقرآن الكريم، ولذلك نشأ علم الحديث بفروعه المختلفة لتنقية السنة النبوية من الموضوعات والأكاذيب، ومعلوم أن الشيعة ليس لهم عناية بعلم الحديث النبوي فضلاً عن سنة أئمتهم!! ولذلك كانت الروايات عن أئمتهم مصدراً لكل العقائد الباطلة التي روّجوها، وعلى رأسها عقيدة الإمامة التي لم ترد في القرآن فاخترعوا لها عشرات الروايات المكذوبة على أئمتهم.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">موقف الشيعة من الأئمة الأربعة ومذاهبهم:</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">إن موقف الشيعة من الأئمة الأربعة ومذاهبهم، موقف في غاية الكره والبغض، بل هو موقف التكفير والطرد من الإسلام، فكيف يقال أن الشيعة مذهب كسائر المذاهب الأربعة ؟؟ ولقد فصّل في ذلك الشيخ خالد الزهراني في بحثه (موقف الشيعة من الأئمة الأربعة)(8(، فقد جمع فيه روايات الشيعة التي تطعن بالأئمة الأربعة، وإقرار علمائهم لما حوته هذه الروايات من طعن فظيع بهم، وما قاله شعراؤهم في ذم الأئمة الأربعة.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">وقد دارت مطاعن الشيعة على النحو التالي:</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">1- رمي الأئمة الأربعة بالجهل، والادّعاء بأنهم اعتمدوا في الفقه والحديث على أئمة الإثني عشرية.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">2-اتهام الأئمة الأربعة بإحداث مذاهب مخالفة للكتاب والسنة.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">3- الادّعاء بأن المذاهب الأربعة تجري وفق هوى السلطات .</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">وقد نقل الزهراني قول شاعرهم:</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4"> إذا شئت أن ترضى لنفسك مذهباً *** ينجيك يوم البعـث من ألم النـار</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4"> فدع عنك قول الشافعـي ومالكٍ *** وأحمد والنعمـان أو كعب أحبـار</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4"> ووالِ أناسـاً قَولُـهُم وحَدِيثُـهُم *** روى جَدُّنا عن جبرائيل عن الباري</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">وليس هذا هو موقف السابقين من الشيعة فحسب، بل إن بعض حمقي المتشيعين من المعاصرين – كالتيجاني التونسي – يكرر هذه النظرة المبغضة للأئمة الأربعة ولمذاهبهم، فيقول في كتابه (ثم اهتديت): (ربما أن المذاهب الأربعة فيها اختلاف كثير، فليست من عند الله ولا من عند رسوله).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">ويقول في كتابه (الشيعة هم أهل السنة): (وبهذا نفهم كيف انتشرت المذاهب التي ابتدعتها السلطات وسمّتها بمذاهب أهل السنة والجماعة... ثم يقول: والذي يهمنا في هذا البحث أن نبيّن بالأدلة الواضحة بأن المذاهب الأربعة لأهل السنة والجماعة هي مذاهب ابتدعتها السياسة).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">فكيف بعد هذا كله يزعم عاقل أن الشيعة مذهب فقهي كسائر المذاهب الأخرى.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">هل هناك مذهب فقهي عند الشيعة؟</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">حاول الشيخ محمد أبو زهرة في كتابه (جعفر الصادق) اختراع مذهب لجعفر الصادق ولم يوفق وذلك لكون هذا المذهب غير موجود أصلا ً !!</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">فليس للشيعة مذهب فقهي كسائر المذاهب الفقهية المعروفة وذلك لأسباب:</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">1- كثرة الكذب في رواتهم.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">2-مبدأ مخالفة أهل السنة، استناداً إلى رواية مكذوبة على جعفر الصادق:(ما خالف العامة ففيه الرشاد)(9(، مما ولّد لديهم تناقضات كبيرة كون بعض المسائل فيها أقوال متعددة لأهل السنة بين الحل والحرمة، فأين سيذهب الشيعة إذاً بمخالفتهم ؟؟ </font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">3-التقية، وهي تشمل الإفتاء بغير الصواب!! مما يضلل الناس!! </font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">وقد أصدر الشيخ الدكتور طه الدليمي كتاباً بعنوان (أسطورة المذهب الجعفري)(10)(الجعفرية) في واقع أمرهم: )، توصل فيه إلى أن:</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">* لا يتبعون فقهاً معروفاً للإمام جعفر الصادق!</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">* أو فقيهاً واحداً ينقل إليهم فقه جعفر!</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">* أو فقهاً متفقاً على مسائله!</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">* أو – على الأقل - فقهاء عديدين متفقون في عموم مسائل الفقه!</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">وبدلاً من أن يتبع الشيعة فقهاً معلوماً محدداً معروف النسبة إلى الإمام جعفر، تراهم - عند التطبيق - يخالفون نظريتهم في الإمامة ويتبعون مذاهب فقهائهم، علماً بأن كل فقيه من هؤلاء الفقهاء مذهب قائم بحاله: ومن قلّد واحداً منهم لا يحل له – عندهم - أن يقلد الآخر! وبينهم من الاختلافات ما ضج منها علماؤهم قبل عوامهم! فهذا أبو جعفر الطوسي، شيخ الطائفة، يقول: (وقد ذكرت ما ورد عنهم عليهم السلام في الأحاديث المختلفة التي تخص الفقه في كتابي المعروف بالاستبصار وفي كتاب تهذيب الأحكام ما يزيد على خمسة آلاف حديث. وذكرت في أكثرها اختلاف الطائفة في العمل بها. وذلك أشهر من أن يخفى، حتى إنك لو تأملت اختلافاتهم في هذه الأحكام وجدته يزيد على اختلاف أبي حنيفة والشافعي ومالك)(11).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4"> خاتمة :</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">وبذلك يتضح لنا أن الشيعة لا تملك مذهبا فقهيا أصلاً تجتمع عليه، فكيف وهي أصلاً تخالف المذاهب الفقيهة الأربعة في الأصول والعقائد وأركان الدين، بل تطعن بها وتكفرها.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">بل كتب محب الدين الخطيب كتابه الصغير الرائع (الأصول التي قام عليها دين الشيعة ...) أي انه جعلهم دينا مستقلا، ولعل هذا هو الحق: فهُم دين مستقل يشترك معنا بأشياء، لكنه يختلف معنا في الأصول والعقائد، والاشتراك ببعض الأشياء لا يعنى جعله مذهبا، فالإسلام يشترك مع الديانات السماوية بأشياء كثيرة، ولكن لا يصح أن يقال أن الديانات واحدة، وما ذنبنا نحن معاشر أهل السنة إذا كان الشيعة يعتبروننا كفارا، لأننا لا نؤمن بما يؤمنون به من الإمامة، والرجعة، والبداء وغير ذلك من الاعتقادات الخاصة بفرقتهم .</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4"> ونخلص من هذا عدم صحة إطلاق مصطلح (مذهب )، بمعنى المذهب الفقهي على الشيعة، بل الصحيح وصفهم بالفرقة لأنها حقيقة حالهم، حيث فارقوا المسلمين بأصل كلّي وعقدي ولم يكن خلافهم معهم محصورا في الفروع.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">(1) مفهوم المذهب في الفقه الإسلامي ، د. عبد العزيز الخياط .</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">(2) نادر شاه هو قائد عسكري في الدولة الصفوية، أنهى الدولة الصفوية و أسس دولة الأفشار</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4"> - راجع كتاب ( مؤتمر النجف ( لعلاء الدين المدرس )3(</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">)4)راجع كتاب مسألة التقريب للدكتور ناصر القفاري لمزيد من التفاصيل .</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">(5)منهاج الكرامة في معرفة الإمامة: ص 1 </font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">(6)http://www.shiitecouncil.gov.lb/text/index.php?action=choose&less_id=54</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">(7) الاختلاف المذهبي بين منهجية الاستدلال الفقهي وإغراء الفتنة ، السيد هاني فحص.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">(8)تجده منشور على هذا الرابط http://www.alburhan.com/articles.aspx?id=1932&selected_id=-1933&page_size=5&links=True&gate_id=0</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">(9) أصول الكافي – الكليني 1/68، تهذيب الأحكام – الطوسي 6/301.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">(10) تجده منشورا على هذا الرابط http://www.alqadisiyya3.com/book/view-1.html</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">(11) العدة في أصول الفقه 1/138 للطوسي.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font color="blue" face="Simplified Arabic" size="4"><b>المصدر: موقع الحقيقة</b></font></font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4"> </font> </p>
التعليقات