التأويلات الباطنية من فضائح الشيعة الكبرى
ناصر عبد الله القفاري
الأربعاء 24 أغسطس 2016 م
<p dir="rtl" style="text-align: center;"> </p><p dir="rtl" style="text-align: center;"><img src="http://alburhan.com///upload/userfiles/images/2016/8/الباطنية.jpg" style="width: 605px;"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="4" color="red"><b><br></b></font></font></p><p dir="rtl" style="text-align: center;"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="4" color="red"><b>التأويلات الباطنية من فضائح الشيعة الكبرى</b></font></font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"><b><font face="Simplified Arabic" size="4" color="red"></font></b>التقيت أحد أعلام العراق من أصحاب التخصصات العلمية الدنيوية الدقيقة، وهو الأستاذ (علاء الدين البصير) بالحرم المكي بعد صلاة التراويح في رمضان عام 1435هـ، وذكر لي أنه كان شيعيًّا يظن أن هذه النحلة هي الحق، ثم تبين له الأمر، وانكشف له المستور، وذكر لي أن من أسباب عودته إلى الحق قراءته لكتابي (مسألة التقريب) ،وبالذات ما يتعلق بالتأويلات الباطنية عند الشيعة، وقال لي: بعد قراءتي لهذه التأويلات التي لا تربطها أدنى رابطة لا بالمعنى اللغوي، ولا بالمفهوم، ولا بالسياق؛ قلت في نفسي: إذا ثبت أن هذه التأويلات موجودة في مصادرنا الشيعية كما يذكر صاحب (التقريب) فإن ذلك يكفي دليلًا على بطلان مذهبنا، وأعانني على هذا الفهم أنني صاحب تخصص علمي منهجي يزن الأقوال بميزان دقيق.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">وقال: حينها بدأت بجمع مكتبة شيعية تضم المصادر الأساسية، ثم قمت بمقابلة النصوص ومراجعها المثبتة في التقريب مع المصادر الشيعية التي تمت الإحالة إليها، فوجدت النتيجة صحة المقابلة، وسلامة التوثيق، وحينئذ أيقنت بأننا على ضلال، وخرجت من المذهب، ومنَّ الله عليَّ باعتناق السنة، وكان ذلك قبل تسع عشرة سنة، وجنَّدت نفسي بعدها لفضح هذه النحلة وكشف حقيقتها، وقد صنفت في هذا الباب نحو خمسين كتابًا، نشر منها تسعة.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">أقدم بهذه الواقعة(1) بين يدي هذه الدراسة التي تتناول التأويلات الباطنية عند الرافضة، وأنها أحد المعالم الكبرى لمعرفة زيف هذا المذهب وبطلانه.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">شاع التأويل الباطني في كتب الرافضة وأصبح من أصول دينهم التي يقوم عليها كيانهم العقدي؛ لأنه لا بقاء لمذهبهم إلا به، ولا يستقيم لهم دليل إلا بهذا التحريف الذي يسمونه تأويلًا، ولهذا عقد صاحب (البحار) بابًا لهذا بعنوان: (باب أن للقرآن ظهرًا وبطنًا) ، وقد ذكر في هذا الباب 84 رواية(2) ، وفي (تفسير البرهان) عقد بابًا مماثلًا لما في البحار بعنوان: (باب في أن القرآن له ظهر وبطن) (3) .</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">وجاء في مصادرهم عن جابر الجعفي(4) قال: (سألت أبا جعفر عن شيء من تفسير القرآن فأجابني، ثم سألته ثانية فأجابني بجواب آخر، فقلت: جعلت فداك كنت أجبت في هذه المسألة بجواب غير هذا قبل اليوم؟ فقال لي: يا جابر: إن للقرآن بطنًا، وللبطن بطنًا وظهرًا، وللظهر ظهرًا، يا جابر، وليس شيء أبعد من عقول الرجال من تفسير القرآن، إن الآية لتكون أولها في شيء وآخرها في شيء وهو كلام متصل يتصرف على وجوه) (5) .</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">وتؤصل مصادرهم لهذا المنهج الباطني بلغة الأرقام، فتبلغ به ما يزيد عن سبعين بطنًا! يقولون: (لكل آية من كلام الله ظهر وبطن، بل لكل واحدة منها كما يظهر من الأخبار المستفيضة سبعة وسبعون بطنًا) (6) . وتأتي بعض رواياتهم لتقول: (نزل القرآن على أربعة أرباع: ربع فينا، وربع في عدونا، وربع سنن وأمثال، وربع في فرائض وأحكام) (7) ، وهكذا يقسمون القرآن وفق ما تهوى أنفسهم، وما تمليه عليهم شياطينهم. ويرى بعض الباحثين(8) أن أول كتاب وضع الأساس الشيعي في التفسير هو تفسير القرآن الذي وضعه في القرن الثاني للهجرة جابر الجعفي (ت 128هـ) (9) ، فكان هذا نواة لتفسير شيعي سرعان ما اتسع وأغرق في باطنيته.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">وهذه التأويلات مدونة في تفاسيرهم المعتبرة عندهم كتفسير (القمي) ،و(العياشي) ،و(البرهان) ،و(الصافي) ،كما أن كتبهم المعتمدة في الحديث قد أخذت من تلكم التأويلات بقسط وافر، وعلى رأسها: (أصول الكافي) للكليني، و(البحار) للمجلسي وغيرهما، وعرض هذه التأويلات يستغرق مجلدات، ويكفي أن تعرف أن كل آيات القرآن يفسرونها إما بالأئمة وشيعتهم، أو بأعداء الأئمة - على حد وصفهم -، ولذا كان من أصولهم التي بنوا عليها تأويلاتهم أن (جل القرآن إنما نزل فيهم (أئمتهم الاثنا عشر) وفي أوليائهم وأعدائهم) (10) ، مع أنك لو فتشت في كتاب الله وأخذت معك معاجم اللغة العربية كلها وبحثت عن اسم من أسماء هؤلاء فلن تجد لها ذكرًا! ومع ذلك فإن شيخهم البحراني يزعم أن عليًّا وحده ذكر في القرآن 1154 مرة، ويؤلف في هذا الشأن كتابًا سماه: (اللوامع النورانية في أسماء علي وأهل بيته القرآنية) (11) ، وكل عاقل له أدنى صلة بالقرآن يدرك أن هذا القول أشبه بالهذيان، ولكن هؤلاء الباطنيين لا عقل ولا نقل.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">وكل آية نزلت في القرآن العظيم يفسرونها بأئمتهم، ومن ينظر في مصادر الإثنى عشرية التي تلقب في عصرنا بالشيعة، والمعتمدة لدى مراجعهم المعاصرين يجد أنهم يفسرون آيات نزلت في القرآن بالأئمة، فقوله سبحانه: <font face="Simplified Arabic" size="4" color="red">{فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنزَلْنَا}</font> (التغابن: ٨) يقولون: (النور نور الأئمة) (12) ، وفي رواية أخرى عندهم تقول: (النور الأئمة) (13) ، وقوله سبحانه: <font face="Simplified Arabic" size="4" color="red">{وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنزِلَ مَعَهُ}</font> (الأعراف: 157) يقولون: النور: علي والأئمة - عليهم السلام -(14) . مع أن الدلالة واضحة وجلية على أن المراد بالنور في الآيتين هو القرآن، فكيف لعاقل أن يقبل هذا التأويل الذي لا يربطه بالآية أدنى رابط! وكيف تنسب هذه التأويلات التي هي في حقيقتها إلحاد في آيات الله إلى آل البيت كعلي والحسن أو الحسين أو الباقر أو الصادق وهم أهل العلم واللغة والعقل والدين! وبناءً على هذا التأويل الجاهل الذي أعطوه للآية نفهم أن الأئمة أنزلوا من السماء إنزالًا!</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">وتمضي تأويلاتهم للآيات التي تتحدث عن القرآن ولو كانت الآية في غاية الدلالة على أن المقصود القرآن، فيروون عن أبي جعفر (محمد الباقر) - رحمه الله وبرأه الله مما يفتري المفترون - في قول الله: <font face="Simplified Arabic" size="4" color="red">{وَإذَا تُتْلَى عَلَيْهِمْ آيَاتُنَا بَيِّنَاتٍ قَالَ الَّذِينَ لا يَرْجُونَ لِقَاءَنَا ائْتِ بِقُرْآنٍ غَيْرِ هَذَا أَوْ بَدِّلْهُ قُلْ مَا يَكُونُ لِي أَنْ أُبَدِّلَهُ مِن تِلْقَاءِ نَفْسِي إنْ أَتَّبِعُ إلَّا مَا يُوحَى إلَيَّ}</font> (يونس: 15) قالوا: (بدل مكان علي أبو بكر وعمر واتبعناه) (15) (كذا) .ويفسرون قوله سبحانه: <font face="Simplified Arabic" size="4" color="red">{إنَّ هَذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ}</font> (الإسراء: ٩) بقولهم (يهدي إلى الإمام) (16) ، وفي رواية: يهدي إلى الولاية(17) .</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">وتمضي تأويلاتهم أو تحريفاتهم على هذا النسق المظلم، ففي قول الله تبارك وتعالى: <font face="Simplified Arabic" size="4" color="red">{يُرِيدُونَ لِيُطْفِئُوا نُورَ اللَّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ}</font> (الصف: ٨) قالوا: يريدون ليطفئوا ولاية أمير المؤمنين عليه السلام بأفواههم، وقوله تعالى: <font face="Simplified Arabic" size="4" color="red">{وَاللَّهُ مُتِمُّ نُورِهِ}</font> (الصف: ٨) ، يقولون: والله متمّ الإمامة، والإمامة هي النور، وذلك قول الله تعالى: <font face="Simplified Arabic" size="4" color="red">{فَآمِنُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَالنُّورِ الَّذِي أَنزَلْنَا}</font> (التغابن: ٨) (18) قال: النور هو الإمام. وفي قوله تعالى: <font face="Simplified Arabic" size="4" color="red">{اللَّهُ نُورُ السَّمَوَاتِ وَالأَرْضِ مَثَلُ نُورِهِ كَمِشْكَاةٍ}</font> (النور: 35) قالوا: فاطمة عليها السلام، <font face="Simplified Arabic" size="4" color="red">{فِيهَا مِصْبَاحٌ}</font>: الحسن، <font face="Simplified Arabic" size="4" color="red">{الْـمِصْبَاحُ فِي زُجَاجَةٍ}</font>: الحسين، <font face="Simplified Arabic" size="4" color="red">{الزُّجَاجَةُ كَأَنَّهَا كَوْكَبٌ دُرِّيٌّ}</font>: فاطمة كوكب دري بين نساء أهل الدنيا، <font face="Simplified Arabic" size="4" color="red">{يُوقَدُ مِن شَجَرَةٍ مُّبَارَكَةٍ}</font>: إبراهيم عليه السلام، <font face="Simplified Arabic" size="4" color="red">{لَّا شَرْقِيَّةٍ وَلا غَرْبِيَّةٍ}</font>: لا يهودية ولا نصرانية، <font face="Simplified Arabic" size="4" color="red">{يَكَادُ زَيْتُهَا يُضِيءُ}</font>: يكاد العلم ينفجر بها، <font face="Simplified Arabic" size="4" color="red">{وَلَوْ لَمْ تَمْسَسْهُ نَارٌ}</font>: إمام منها بعد إمام، <font face="Simplified Arabic" size="4" color="red">{يَهْدِي اللَّهُ لِنُورِهِ مَن يَشَاءُ}</font>: يهدي الله للأئمة من يشاء، <font face="Simplified Arabic" size="4" color="red">{وَمَن لَّمْ يَجْعَلِ اللَّهُ لَهُ نُورًا}</font>: إمامًا من ولد فاطمة عليها السلام، <font face="Simplified Arabic" size="4" color="red">{فَمَا لَهُ مِن نُّورٍ}</font>: إمام يوم القيامة(19) .</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">تأويل التوحيد والشرك بولاية الأئمة والبراءة منهم:</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">وكما أوّلوا ما جاء عن القرآن والنور بالإمامة، يؤولون ما جاء في كتـاب الله من النهي عن الشرك والكفر، يؤولونه بالشرك في ولاية علي، أو الكفر بولاية عـلي، ويؤولون مـا جـاء في عبـادة الله وحـده واجتناب الطاغوت بولاية الأئمة والبراءة من أعدائهم حتى قالوا: (ما بعث الله نبيًّا قط إلا بولايتنا والبراءة من عدونا، وذلك قول الله في كتابه: <font face="Simplified Arabic" size="4" color="red">{وَلَقَدْ بَعَثْنَا فِي كُلِّ أُمَّةٍ رَّسُولًا أَنِ اعْبُدُوا اللَّهَ وَاجْتَنِبُوا الطَّاغُوتَ}</font> (النحل: 36) (20).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">وفي قوله تعالى: <font face="Simplified Arabic" size="4" color="red">{وَقَالَ اللَّهُ لا تَتَّخِذُوا إلَهَيْنِ اثْنَيْنِ إنَّمَا هُوَ إلَهٌ وَاحِدٌ}</font> (النحل: 51) قالوا: يعني بذلك لا تتخذوا إمامين إنما هو إمام واحد(21).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">وفي قوله سبحانه: <font face="Simplified Arabic" size="4" color="red">{لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْـخَاسِرِينَ}</font> (الزمر: 65) قالوا: لئن أمرت بولاية أحد مع ولاية علي عليه السلام ليحبطن عملك، ولتكونن من الخاسرين(22).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">وفي قوله سبحـانه: <font face="Simplified Arabic" size="4" color="red">{فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِـحًا وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا}</font> (الكهف: 110) قالوا: العمل الصالح المعرفة بالأئمة، <font face="Simplified Arabic" size="4" color="red">{وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا}</font>: التسليم لعلي لا يشرك معه في الخلافة من ليس ذلك له ولا هو من أهله(23)، وفي روايـة أُخرى لهم في قولـه: <font face="Simplified Arabic" size="4" color="red">{وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا}</font> قالوا: لا يتخذ مع ولايـة آل محمد صلوات الله عليهم غيرهم(24).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">وفي قوله سبحانه: <font face="Simplified Arabic" size="4" color="red">{وَلا تَكُونُوا أَوَّلَ كَافِرٍ بِهِ}</font> (البقرة: 41) (25) قالوا: يعني عليًّا(26) .</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">وفي قول الله: <font face="Simplified Arabic" size="4" color="red">{وَمِنَ النَّاسِ مَن يَتَّخِذُ مِن دُونِ اللَّهِ أَندَادًا}</font> (البقرة: 165) قالوا: هم أولياء فلان، وفلان، وفلان -يعنون أبا بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم - اتخذوهم أئمة من دون الإمام(27) .</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">وفي قوله سبحانه: <font face="Simplified Arabic" size="4" color="red">{إنَّهُمُ اتَّخَذُوا الشَّيَاطِينَ أَوْلِيَاءَ مِن دُونِ اللَّهِ}</font> (الأعراف: 30) قالوا: يعني أئمة دون أئمة الحق(28).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">وفي قوله: <font face="Simplified Arabic" size="4" color="red">{إنَّ اللَّهَ لا يَغْفِرُ أَن يُشْرَكَ بِهِ}</font> (النساء: ٨٤) قالوا: يعني أنه لا يغفر لمن يكفر بولاية علي، وأما قوله: <font face="Simplified Arabic" size="4" color="red">{وَيَغْفِرُ مَا دُونَ ذَلِكَ لِـمَن يَشَاءُ}</font> (النساء: 48) يعني لمن والى عليًّا عليه السلام(29)، ورواياتهم في هذا الباب كثيرة، وهي محاولة لهدم الأصل الأول في الإسلام وهو التوحيد، وإعطاء الشرك صفة الشرعية، ومحاولة خطيرة لتفسير التوحيد والشرك والكفر بغير معانيها الحقيقية.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">تأويل الصلاة بالأئمة والإمامة:</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">ويؤولون بعض الآيات الواردة في الصلاة بالأئمة والإمامة، ففي قوله سبحانه: <font face="Simplified Arabic" size="4" color="red">{حَافِظُوا عَلَى الصَّلَوَاتِ وَالصَّلاةِ الْوُسْطَى وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ}</font> (البقرة: 238) ، قال: الصلاة: رسول الله، وأمير المؤمنين، والحسن والحسين، والوسطى: أمير المؤمنين، <font face="Simplified Arabic" size="4" color="red">{وَقُومُوا لِلَّهِ قَانِتِينَ}</font> طائعين للأئمة(30).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">وفي قوله سبحانه: <font face="Simplified Arabic" size="4" color="red">{وَلا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ وَلا تُخَافِتْ بِهَا}</font> (الإسراء: 110) قالوا: تفسيرها: ولا تجهر بولاية علي ولا بما أكرمته بها حتى آمرك بذلك، <font face="Simplified Arabic" size="4" color="red">{وَلا تُخَافِتْ بِهَا}</font> يعني ولا تكتمها عليًّا وأعلم ما كرمته به (كذا) (31).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">وفي رواية أخرى لهم في تفسير الآية بمثل ما مضى وزادوا: فأما قوله: <font face="Simplified Arabic" size="4" color="red">{وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلًا}</font> (الإسراء: 110) يقول: تسألني أن آذن لك أن تجهر بأمر علي بولايته، فأْذَن له بإظهار ذلك يوم غدير خم(32).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">وقالوا في قوله سبحانه: <font face="Simplified Arabic" size="4" color="red">{وَأَقِيمُوا وُجُوهَكُمْ عِندَ كُلِّ مَسْجِدٍ}</font> (الأعراف: 29): يعني الأئمة(33) .</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">تأويل العمل الصالح بالإمامة:</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">ومن ذلك تأويلهم لعموم الأعمال الصالحة بالإمامة، وذلك في قوله سبحانه: <font face="Simplified Arabic" size="4" color="red">{فَلْيَعْمَلْ عَمَلًا صَالِـحًا وَلا يُشْرِكْ بِعِبَادَةِ رَبِّهِ أَحَدًا}</font> (الكهف: 110) حيث قالوا: العمل الصالح المعرفة بالأئمة.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">وكما يؤولون جميع الأعمال الصالحة بالإمامة فإنهم يؤولون أركان الإسلام على سبيل التعيين بالإمامة أيضًا، ففي قوله سبحانه: <font face="Simplified Arabic" size="4" color="red">{ثُمَّ لْيَقْضُوا تَفَثَهُمْ}</font> (الحج: ٩٢) قـالوا: التفث: لقاء الإمام(34) ، وقد عقد شيخهم المجلسي بابًا في البحار (الذي يعدونه المرجع الوحيد لتحقيق المذهب) بعنوان: (باب أنهم الصلاة والزكاة والحج والصيام وسائر الطاعات، وأعداؤهم الفواحش والمعاصي في بطن القرآن) (35) .</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">تأويل جميع آيات القرآن بالإمامة:</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">وتمضي تأويلاتهم لتفسر جميع آيات القرآن بالإمامة والأئمة، فجميع ما ورد في كتاب الله عن المؤمنين، وولاة الأمر، وأهل الذكر، وآيات الله الكونية، ومخلوقاته، وآلائه ونعمه، وغيرها، يؤلونها بالأئمة الاثني عشر، ومن ذلك: قول الله تعالى: <font face="Simplified Arabic" size="4" color="red">{اتَّقُوا اللَّهَ وَكُونُوا مَعَ الصَّادِقِينَ}</font> (التوبة: 199) زعموا أن إمامهم قال: إيانا عنى(36) .</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">وفي قوله سبحانه: <font face="Simplified Arabic" size="4" color="red">{ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا مِنْ عِبَادِنَا فَمِنْهُمْ ظَالِـمٌ لِّنَفْسِهِ وَمِنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمِنْهُمْ سَابِقٌ بِالْـخَيْرَاتِ بِإذْنِ اللَّهِ}</font> (فاطر: 32) قالوا: السابق بالخيرات الإمام، والمقتصد العارف للإمام، والظالم لنفسه الذي لا يعرف الإمام(37) .</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">وتأويلهم لكثير من آيات القرآن بالإمامة والأئمة يربو على الحصر، وكأن القرآن لم ينزل إلا فيهم، بل تأويلهم للآيات بالإمامة والأئمة تجاوز حدود الشرع والعقل، ونزل إلى درك من العته والبله لا تفسير له سوى أنه محاولة للهزء والسخرية بآيات الله، حتى إنهم يقولون:</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">- الأئمة هم النحل(38) في قوله سبحانه <font face="Simplified Arabic" size="4" color="red">{وَأَوْحَى رَبُّكَ إلَى النَّحْلِ}</font> (النحل: 68) ، والمجلسي عقد بابًا لذلك بعنوان: (باب نادر في تأويل النحل بهم) (39) .</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">- وهم الحفدة (40) في قوله سبحانه: <font face="Simplified Arabic" size="4" color="red">{وَجَعَلَ لَكُم مِّنْ أَزْوَاجِكُم بَنِينَ وَحَفَدَةً}</font> (النحل: 72).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">- وعلي هو سبيل الله (41) في قوله سبحانه: <font face="Simplified Arabic" size="4" color="red">{وَيَصُدُّونَ عَن سَبِيلِ اللَّهِ}</font> (إبراهيم: ٣) (42).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">- وهو الحسرة على الكافرين (43) في قوله: <font face="Simplified Arabic" size="4" color="red">{وَإنَّهُ لَـحَسْرَةٌ عَلَى الْكَافِرِينَ}</font> (الحاقة: 50).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">- وهو حق اليقين (44) في قوله سبحانه: <font face="Simplified Arabic" size="4" color="red">{وَإنَّهُ لَـحَقُّ الْيَقِينِ}</font> (الحاقة: 51).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">- وهـو الصراط المستقيم (45) في قوله سبحـانه: <font face="Simplified Arabic" size="4" color="red">{اهْدِنَا الصِّرَاطَ الْـمُسْتَقِيمَ}</font> (الفاتحة: ٦).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">- وهو الهدى (46) في قوله: <font face="Simplified Arabic" size="4" color="red">{فَمَن تَبِعَ هُدَايَ فَلا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلا هُمْ يَحْزَنُونَ}</font> (البقرة: 38).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">- والأئمة هم الأيام والشهور، وعقد شيخهم المجلسي بابًا في ذلك بعنوان: (باب تأويل الأيام والشهور بالأئمة عليهم السلام) ضمنه طائفة من رواياتهم (47).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">- والأئمة هم بنو إسرائيل (48) في قوله سبحانه: <font face="Simplified Arabic" size="4" color="red">{يَا بَنِي إسْرَائِيلَ...}</font> (البقرة: 40) (49).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">- وهم الأسماء الحسنى التي يدعى بها: يروون عن الرضا عليه السلام قال: إذا نزلت بكم شدة فاستعينوا بنا على الله، وهو قول الله: <font face="Simplified Arabic" size="4" color="red">{وَلِلَّهِ الأَسْمَاءُ الْـحُسْنَى فَادْعُوهُ بِهَا}</font> (الأعراف: 180) قال - راويهم - قال أبو عبد الله: نحن والله الأسماء الحسنى الذي لا يقبل - كذا - من أحد إلا بمعرفتنا، قال: فادعوه بها (50) .</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"> وقال شيخهم المجلسي: (والأئمة هم المـاء المعين والبئر المعطلة والقصر المشيد وتأويل السحاب والمطر والفواكـه وسائر المنـافع الظاهرة بعلمهم وبركاتهم، ثم أورد طائفة من نصوصهم في ذلك) (51).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">وهكذا تمضي تأويلاتهم على هذا النحو الذي يكشف عوراتهم ويفضح إلحادهم.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">تأويل الآيات الواردة في الكفار بالصحابة الأخيار:</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">ومن إلحادهم تأويلهم للآيات الواردة في الكفار والمنافقين بخيار صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى رأسهم خليفتاه ووزيراه وصهراه وحبيباه أبو بكر وعمر، ويثلثون أحيانًا بصاحب الجود والحياء ومن وضع ماله في سبيل الله وجهز جيش العسرة وغيره: صهر رسول الله صلى الله عليه وسلم في ابنتيه عثمان رضي الله عنه، وغيرهم من صحابة رسول الله الأخيار ومن تبعهم بإحسان. ومن ذلك ما يلي:</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">روى الكليني في الكافي عن أبي عبد الله في قوله تعالى: <font face="Simplified Arabic" size="4" color="red">{أَرِنَا اللَّذَيْنِ أَضَلَّانَا مِنَ الْـجِنِّ وَالإنسِ نَجْعَلْهُمَا تَحْتَ أَقْدَامِنَا لِيَكُونَا مِنَ الأَسْفَلِين}</font> (فصلت: 29) قال: هما، ثم قال: وكان فلان شيطانًا(52).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">قال المجلسي ـ في شرحه للكافي في بيان مراد صاحب الكافي بـ(هما) ـ قال: (هما) أي أبو بكر وعمر، والمراد بفلان عمر، أي الجن المذكور في الآية عمر، وإنما سمي به لأنه كان شيطانًا إما لأنه كان شرك شيطان لكونه ولد زنا أو لأنه في المكر والخديعة كالشيطان، وعلى الأخير يحتمل العكس بأن يكون المراد بفلان أبا بكر(53).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">وعن حريز عمن ذكره عن أبي جعفر في قوله تعالى: <font face="Simplified Arabic" size="4" color="red">{وَقَالَ الشَّيْطَانُ لَـمَّا قُضِيَ الأَمْرُ}</font> (إبراهيم: ٢٢) قال: هو الثاني وليس في القرآن <font face="Simplified Arabic" size="4" color="red">{وَقَالَ الشَّيْطَانُ}</font> إلا هو الثاني(54) - يعنون بالثاني عمر رضي الله عنه -.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">وعن زرارة عن أبي جعفر في قوله تعالى: <font face="Simplified Arabic" size="4" color="red">{لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَن طَبَقٍ}</font> (الانشقاق: 19) قال: يا زرارة، أو لم تركب هذه الأمة بعد نبيها طبقًا عن طبق في أمر فلان وفلان وفلان؟ - يعنون أبا بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم -. قال عالمهم الفيض الكاشاني: (ركوب طبقاتهم كناية عن نصبهم إياهم للخلافة واحدًا بعد واحد) (55).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">وعند قوله سبحانه: <font face="Simplified Arabic" size="4" color="red">{فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْر}</font> (التوبة: ٢١) يروي العياشي عن حنان بن سدير أبي عبد الله عليه السلام قال: سمعته يقول: دخل علي أناس من البصرة فسألوني عن طلحة وزبير فقلت لهم: كانا إمامين من أئمة الكفر(56).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">ويفسرون الجبت والطاغوت الوارد في قوله سبحانه: <font face="Simplified Arabic" size="4" color="red">{أَلَمْ تَرَ إلَى الَّذِينَ أُوتُوا نَصِيبًا مِّنَ الْكِتَابِ يُؤْمِنُونَ بِالْـجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ}</font> (النساء: 51) يفسرونهما بصاحبي رسول الله صلى الله عليه وسلم ووزيريه وصهريه وخليفتيه أبي بكر وعمر رضي الله عنهما(57).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">ويروون عن أبي جعفر -رضي الله عنه وبرأه الله مما يفترون - في قوله تعالى: <font face="Simplified Arabic" size="4" color="red">{... مُتَّخِذَ الْـمُضِلِّينَ عَضُدًا}</font> (الكهف: 51) أنه قال: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: <font face="Simplified Arabic" size="4" color="blue">«اللهم أعز الدين بعمر بن الخطاب أو بأبي جهل ابن هشام»</font> فأنزل الله <font face="Simplified Arabic" size="4" color="red">{وَمَا كُنتُ مُتَّخِذَ الْـمُضِلِّينَ عَضُدًا}</font>(58) .</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">وهذا النص يناقض اعتقادهم بعصمة الأنبياء، لأنه يقتضي صدور الدعوة لعمر من الرسول صلى الله عليه وسلم على سبيل الخطأ، أو يثبت عصمة الرسول صلى الله عليه وسلم وينسف ما قالوه في سب عمر وتكفيره وأنه غصب الخلافة من علي، وهذا يؤدي إلى هدم مبدأ الإمامة عندهم، وما ندري أي الأمرين يطوح بهم أكثر من الآخر؟</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">ويروون عن أبي عبد الله أنه قال في قوله تعالى: <font face="Simplified Arabic" size="4" color="red">{وَلا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ}</font> (59) قال: (وخطوات الشيطان والله ولاية فلان وفلان) (60) -أبو بكر وعمر -.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">وعند قوله سبحانه: <font face="Simplified Arabic" size="4" color="red">{لَهَا سَبْعَةُ أَبْوَابٍ لِّكُلِّ بَابٍ مِّنْهُمْ جُزْءٌ مَّقْسُومٌ}</font> (الحجر: ٤٤) روى العياشي عـن أبي بصير عــن جعفر بن محمد عليه السلام قـال: (يؤتى بجهنم لها سبعة أبـواب، بابها الأول للظالم وهو زريق، وبابها الثاني لحبتر، والباب الثالث للثالث، والرابع لمعاوية، والباب الخامس لعبد الملك، والباب السادس لعسكر بن هو سر، والباب السابع لأبي سلامة، فهم أبواب لمن اتبعهم) (61) .</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">قال المجلسي في تفسير هذا النص: (الزريق كناية عن أبي بكر لأن العرب تتشاءم بزرقة العين، والحبتر هو عمر، والحبتر هو الثعلب، ولعله إنما كني عنه لحيلته ومكره، وفي غيره من الأخبار وقع بالعكس وهو أظهر؛ إذ الحبتر بالأول أنسب، ويمكن أن يكون هنا أيضًا المراد ذلك، وإنما قدم الثاني؛ لأنه أشقى وأفظ وأغلظ. وعسكر بن هو سر كناية عن بعض خلفاء بني أمية أو بني العباس، وكذا أبي سلامة، ولا يبعد أن يكون أبو سلامة كناية عن أبي جعفر الدوانيقي، ويحتمل أن يكون عسكر كناية عن عائشة وسائر أهل الجمل؛ إذ كان اسم جمل عائشة عسكرًا، وروي أنه كان شيطانًا) (62).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">وفي قوله تعالى: <font face="Simplified Arabic" size="4" color="red">{إذْ يُبَيِّتُونَ مَا لا يَرْضَى مِنَ الْقَوْلِ}</font> (النساء: 108) يفترون على أبي جعفر أنه قال فيها: فلان وفلان -أي أبو بكر وعمر -وأبو عبيدة بن الجراح، وفي رواية أخرى لهم افتروها على أبي الحسن تقول: هما وأبو عبيدة بن الجراح (هما: أي أبو بكر وعمر) وفي رواية ثالثة: الأول، والثاني، وأبو عبيدة بن الجراح(63).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">وقولـه سبحانه: <font face="Simplified Arabic" size="4" color="red">{إن يَدْعُونَ مِن دُونِهِ إلَّا إنَاثًا وَإن يَدْعُونَ إلَّا شَيْطَانًا مَّرِيدًا}</font> (النساء: 117) يفسرونها بالرواية التالية: عن محمد بن إسماعيل عن رجل سماه عن أبي عبد الله عليه السلام قال: دخل رجل على أبي عبد الله فقال: السلام عليكم يا أمير المؤمنين، فقام على قدميه فقال: مه هذا اسم لا يصلح إلا لأمير المؤمنين عليه السلام سماه به، ولم يُسمّ - بالبناء المفعول - به أحد غيره فرضي به إلا كان منكوحًا وإن لم يكن به ابتلي به وهو قول الله في كتابه: <font face="Simplified Arabic" size="4" color="red">{إن يَدْعُونَ مِن دُونِهِ إلَّا إنَاثًا وَإن يَدْعُونَ إلَّا شَيْطَانًا مَّرِيدًا}</font> قال قلت: فماذا يدعى به قائمكم؟ قال: يقال له: السلام عليك يا بقية الله، السلام عليكم يا ابن رسول الله(64) . فهذا قذف شنيع لكل حكام المسلمين وعلى رأسهم الخلفاء الثلاثة الراشدون.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">ويفترون على أبي عبد الله أنه قال في قول الله: <font face="Simplified Arabic" size="4" color="red">{إنَّ الَّذِينَ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ آمَنُوا ثُمَّ كَفَرُوا ثُمَّ ازْدَادُوا كُفْرًا}</font> (النساء: 137) قال: نزلت في فلان وفلان - أبو بكر وعمر - آمنوا برسول الله صلى الله عليه وسلم وآله في أول الأمر ثم كفروا حين عرضت عليهم الولاية، حيث قال: (من كنت مولاه فعلي مولاه) ،ثم آمنوا بالبيعة لأمير المؤمنين عليه السلام حيث قالوا له بأمر الله وأمر رسوله فبايعوه، ثم كفروا حيث مضى رسول الله صلى الله عليه وآله فلم يقروا بالبيعة، ثم ازدادوا كفرًا بأخذهم من بايعوه بالبيعة لهم، فهؤلاء لم يبق منهم من الإيمان شيء(65) .</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">وفي قوله سبحانه عن المنافقين: <font face="Simplified Arabic" size="4" color="red">{يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ مَا قَالُوا وَلَقَدْ قَالُوا كَلِمَةَ الْكُفْرِ وَكَفَرُوا بَعْدَ إسْلامِهِمْ وَهَمُّوا بِمَا لَمْ يَنَالُوا}</font> (التوبة: 74) يروي القمي في تفسيره عن الصادق عليه السلام لما أقام رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم غدير خم كان بحذائه سبعة نفر من المنافقين وهم أبو بكر وعمر وعبد الرحمن بن عوف وسعد بن أبي وقاص وأبو عبيدة وسالم مولى أبي حذيفة والمغيرة بن شعبة، قال عمر: ألا ترون عينيه كأنها عينا مجنون - يعني النبي - الساعة يقوم ويقول: قال لي ربي، فلما قام قال: يا أيها الناس من أولى بكم من أنفسكم؟ قالوا: الله ورسوله قال: اللهم فاشهد ثم قال: ألا من كنت مولاه فعلي مولاه وسلموا عليه بإمرة المؤمنين فنزل جبرائيل وأعلم رسول الله صلى الله عليه وآله فأنزل الله <font face="Simplified Arabic" size="4" color="red">{يَحْلِفُونَ بِاللَّهِ مَا قَالُوا}</font>) (66) .</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">ويفسرون الفحشاء والمنكر في قوله تعالى: <font face="Simplified Arabic" size="4" color="red">{وَيَنْهَى عَنِ الْفَحْشَاءِ وَالْـمُنكَرِ وَالْبَغْيِ}</font> (النحل: 90) بولاية أبي بكر وعمر وعثمان، فيروون عن أبي جعفر عليه السلام بالإسناد الكاذب أنه قال: وينهى عن الفحشاء: الأول، والمنكر: الثاني، والبغي: الثالث(67).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">تأويل بعض آيات القرآن بمهديهم المزعوم:</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">وعلى ضوء عقيدتهم في المهدي يتعسفون في تأويل الآيات فيروي شيخهم الصدوق -عندهم -بسنده عن أبي عبد الله في قوله تعالى: <font face="Simplified Arabic" size="4" color="red">{هُدًى لِّلْمُتَّقِينَ 2 الَّذِينَ يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ}</font> (البقرة: ٢، ٣) ، قال: (من أقر بقيام القائم عليه السلام أنه حق) ،وفي رواية: (<font face="Simplified Arabic" size="4" color="red">{يُؤْمِنُونَ بِالْغَيْبِ}</font> يعني بالقائم عليه السلام وغيبته) (68) .</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">وعن جابر عن أبي جعفر في قوله تعالى: <font face="Simplified Arabic" size="4" color="red">{وَأَذَانٌ مِّنَ اللَّهِ وَرَسُولِهِ إلَى النَّاسِ يَوْمَ الْـحَجِّ الأَكْبَرِ}</font> (التوبة: ٣) قال: خروج القائم وأذان دعوته إلى نفسه(69).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">وعن سماعة عن أبي عبد الله عليه السلام في قوله سبحانه: <font face="Simplified Arabic" size="4" color="red">{هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْـحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْـمُشْرِكُونَ}</font> (التوبة: ٣٣) قال: إذا خرج القائم لم يبق مشرك بالله العظيم ولا كافر إلا كره خروجه(70).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">وعن صالح بن سعد عن أبي عبد الله في قول الله: <font face="Simplified Arabic" size="4" color="red">{قَالَ لَوْ أَنَّ لِي بِكُمْ قُوَّةً أَوْ آوِي إلَى رُكْنٍ شَدِيدٍ}</font> (هود: 80) قال: قوة القائم والركن الشديد الثلاثمائة وثلاثة عشر أصحابه(71) (مع أن الآية في لوط عليه السلام مع قومه فجعلوها في قائمهم المنتظر).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">والأمثلة على تعسفهم في تفسير آيات من كتاب الله بمهديهم المنتظر كثيرة، حتى ألفوا في هذا كتبًا مستقلة مثل: (ما نزل من القرآن في صاحب الزمان) لعبد العزيز الجلودي(72)، و(المحجة فيما نزل في القائم الحجة) للسيد هاشم البحراني(73).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">تأويل بعض آيات القرآن بالتقية:</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">ويمضي القوم في تأويلهم لآيات الله على ضوء عقائدهم وأصول دينهم ويتعسفون في ذلك أيما تعسف، فيحاولون البحث عن آيات يفسرون على ضوئها معتقدهم في التقية ففي تفسير العياشي عن الصادق في قوله سبحانه: <font face="Simplified Arabic" size="4" color="red">{أَجْعَلْ بَيْنَكُمْ وَبَيْنَهُمْ رَدْمًا}</font> (الكهف: 95) قال: التقية(74)، <font face="Simplified Arabic" size="4" color="red">{فَمَا اسْطَاعُوا أَن يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْبًا}</font> (الكهف: 97) قال: هو التقية(75) . وعن المفضل عن الصادق: <font face="Simplified Arabic" size="4" color="red">{فَمَا اسْطَاعُوا أَن يَظْهَرُوهُ وَمَا اسْتَطَاعُوا لَهُ نَقْبًا}</font> قال: ما استطاعوا له نقبًا إذا عمل بالتقية لم يقدروا في ذلك على حيلة وهو الحصن، وصار بينك وبين أعداء الله سدًّا لا يستطيعون له نقبًا، قال: وسألته عن قوله: <font face="Simplified Arabic" size="4" color="red">{فَإذَا جَاءَ وَعْدُ رَبِّي جَعَلَهُ دَكَّاءَ}</font> (الكهف: 98) قال: رفع التقية عند الكشف فينتقم من أعداء الله(76).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">وعن الحسين عن زيد بن علي بن جعفر بن محمد عن أبيه عليه السلام قال: (كان رسول الله -صلى الله عليه وآله -يقول: لا إيمان لمن لا تقية له، ويقول: قال الله: <font face="Simplified Arabic" size="4" color="red">{إلَّا أَن تَتَّقُوا مِنْهُمْ تُقَاةً}</font> (آل عمران: 28) (77) .</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">وعن أبي إسحاق بن عمار عن أبي عبد الله عليه السلام وتلا هذه الآية: <font face="Simplified Arabic" size="4" color="red">{ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُوا يَكْفُرُونَ بِآيَاتِ اللَّهِ وَيَقْتُلُونَ الأَنبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقٍّ ذَلِكَ بِمَا عَصَوْا وَّكَانُوا يَعْتَدُونَ}</font> (آل عمران: 112) قال: والله ما ضربوهم بأيديهم ولا قتلوهم بأسيافهم، ولكن سمعوا أحاديثهم وأسرارهم فأذاعوها، فأخذوا عليها فقتلوا فصار قتلًا واعتداء ومعصية(78).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">وعن يزيد عن أبي جعفر عليه السلام في قوله: <font face="Simplified Arabic" size="4" color="red">{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اصْبِرُوا وَصَابِرُوا وَرَابِطُوا}</font> (آل عمران: 200) اصبروا يعني بذلك عن المعاصي، وصابروا يعني التقية، ورابطوا يعني الأئمة(79).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">تأويل بعض آيات القرآن بالرجعة:</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">ولتأييد اعتقادهم في (الرجعة) يؤولون الآيات ويصرفونها عن معانيها؛ فقوله سبحانه: <font face="Simplified Arabic" size="4" color="red">{وَمَن كَانَ فِي هَذِهِ أَعْمَى فَهُوَ فِي الآخِرَةِ أَعْمَى وَأَضَلُّ سَبِيلًا}</font> (الإسراء: 72) قالوا: الرجعة(80) ، فالآخرة يفسرونها في هذه الآية بالرجعة، وهذا التفسير وأمثاله هو عين منطق الباطنيين في القول بإبطال المعاد، ويفسرون قوله سبحانه: <font face="Simplified Arabic" size="4" color="red">{وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لا يَبْعَثُ اللَّهُ مَن يَمُوتُ}</font> (النحل: 38) بأن هذه الآية ليست في كفار قريش المنكرين للبعث، إنما هي في أعداء الشيعة المنكرين للرجعة! وإليك النص:</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">(عن أبي عبد الله في قوله: <font face="Simplified Arabic" size="4" color="red">{وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ لا يَبْعَثُ اللَّهُ مَن يَمُوتُ}</font> قال: ما يقولون فيها؟ (أي ما يقول أئمة السنة في تفسيرها) قلت: يزعمون أن المشركين كانوا يحلفون لرسول الله أن الله لا يبعث الموتى قال: تبًّا لمن قال هذا، ويلهم هل كان المشركون يحلفون بالله أم باللات والعزى؟ قلت: جعلت فداك فأوجدنيه أعرفه قال: لو قد قام قائمنا بعث الله إليه قومًا من شيعتنا قبابع(81) سيوفهم على عواتقهم فيبلغ ذلك قوم من شيعتنا لم يموتوا فيقولون: بعث فلان وفلان من قبورهم مع القائم فيبلغ ذلك قومًا من أعدائنا فيقولون: يا معشر الشيعة ما أكذبكم، هذه دولتكم وأنتم تكذبون فيها فحكى الله قولهم(82) فقال: <font face="Simplified Arabic" size="4" color="red">{وَأَقْسَمُوا بِاللَّهِ جَهْدَ أَيْمَانِهِمْ}</font>).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">هذه أمثلة لتأويلاتهم للقرآن، وتعسفهم في فهم آياته، وهو كما يرى القارئ تفسير باطني لا تربطه بالآية أدنى صلة، وكأن القرآن لم ينزل بلسان عربي مبين، ولم يجعله الله سبحانه هداية ودستورًا لخلقه أجمعين!</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">وبعد عرض أمثلة لتأويلاتهم الباطنية لا بد من الإشارة إلى أن هذه التأويلات الكاشفة والفاضحة لحقيقة هذه النحلة لم يقف عليها أئمة الإسلام المتقدمون؛ إما لعدم اهتمامهم بمثل هذه الأباطيل الصادرة من أناس مطيتهم الكذب حاولوا نسبة ضلالاتهم وأكاذيبهم إلى بعض أئمة أهل البيت علها تجد قبولاً لدى الأغرار والجهلة، أو لأنها كانت موضع التداول السري، ومن وقف على بعضها لم ينسبها للإثنى عشرية، وإنما ظن أنها من تأويلات الباطنية القرامطة، ويكفي أن تعرف أن شيخ الإسلام ابن تيمية مع سعة معرفته وإحاطته بهذه المذاهب نسبها إلى الباطنية، حيث قال: (من ادعى علمًا باطنًا، أو علمًا بباطن وذلك يخالف العلم الظاهر كان مخطئًا، إما ملحدًا زنديقًا، وإما جاهلًا ضالًا... وأما الباطن المخالف للظاهر المعلوم، فمثل ما يدعيه الباطنية القرامطة من الإسماعيلية والنصيرية وأمثالهم) ،ثم ذكر أمثلة لذلك، فقال: (وهؤلاء الباطنية قد يفسرون: <font face="Simplified Arabic" size="4" color="red">{وَكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ}</font> (يس:21) أنه علي، وقوله: <font face="Simplified Arabic" size="4" color="red">{فَقَاتِلُواْ أَئِمَّةَ الْكُفْرِ}</font> (التوبة:21) أنهم طلحة والزبير، <font face="Simplified Arabic" size="4" color="red">{وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ فِي القُرْآنِ}</font> (الإسراء:60) بأنها بنو أمية) (83) .</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">ولكن لما خرجت كتب الإثنى عشرية، وفضحتهم مطابعهم تبين أن هذه التأويلات التي ينقلها ابن تيمية وينسبها للباطنية موجودة بعينها عند الإثنى عشرية، فالتأويل المذكور للآية الأولى: <font face="Simplified Arabic" size="4" color="red">{وَكُلَّ شَيْءٍ أحْصَيْنَاهُ فِي إِمَامٍ مُبِينٍ}</font> جاء عند الإثنى عشرية في خمس روايات أو أكثر(84)، وسجل في طائفة من كتبهم المعتمدة(85) ، وليس في الآية أية دلالة على هذا التأويل(86) . وكذلك الآية الثانية: <font face="Simplified Arabic" size="4" color="red">{فَقَاتِلُوا أَئِمَّةَ الْكُفْرِ}</font> ورد تأويلها بذلك في طائفة من كتبهم المعتمدة(87). وبلغت رواياتها عندهم أكثر من ثمان روايات(88). ومثلها الآية الثالثة: <font face="Simplified Arabic" size="4" color="red">{وَالشَّجَرَةَ الْمَلْعُونَةَ}</font> جاء تأويلها عند الإثنى عشرية بما قاله شيخ الإسلام في أكثر من اثنتي عشرة رواية(89)، وتناقل هذا التأويل مجموعة من مصادرهم المعتمدة(90)، مما يثبت أن الإثنى عشرية غارقة في الباطنية، ولكنها تجيد العمل بالتقية، وتمثل الوجه الدعائي والعلني أمام عموم المسلمين، ولذا انخدع بعضهم بظاهر كلامهم، وجهلَ حقيقتهم.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">وهذه المصادر هي عمدة لدى الشيعة المعاصرين، ولذلك لا يختلف رأي المعاصرين عن الأقدمين في هذا التأويل الباطني البعيد عن روح القرآن ومقاصده وألفاظه ومعانيه، ولذا فإن شيخهم ومرجعهم المعاصر الخوئي يذهب إلى توثيق أسانيد القمي في تفسيره، ويحكم بصحة أحاديثه(91)، وتفسير القمي قد بلغ الغاية في التأويلات الباطنية لآيات القرآن، وليس ذلك فحسب، بل إنه ذهب إلى حمل ما ورد من طرقهم من روايات تقول إن الصحابة حرفوا كتاب الله على أن المراد بها أن الصحابة قد فسروا آيات القرآن على غير معانيها الحقيقية(92).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">مجلة البيان العدد 346 جمادى الآخـرة 1437هـ، مـارس 2016م.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"> أعني بالشيعة هنا: طائفة الإثنى عشرية التي تلقب في عصرنا بالشيعة، ومصادرها هي عمدتنا في تحرير هذا البحث.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">(1) ولها وقائع مشابهة كثيرة، ولذلك ينبغي أن تكون مصادرهم الفاضحة أحد منطلقات دعوتهم إلى الحق.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">(2) انظر: (بحار الأنوار) (92/78-106).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">(3) (البرهان) (1/19).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">(4) جابر بن يزيد بن الحارث الجعفي الكوفي، توفي سنة (127هـ‍)، قال ابن حبان: (كان سبئيًّا من أصحاب عبد الله بن سبأ. كان يقول: إن عليًّا يرجع إلى الدنيا)، وروى العقيلي بسنده عن زائدة أنه قال: جابر الجعفي رافضي يشتم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقال النسائي وغيره: متروك. وقال يحيى: لا يكتب حديثه ولا كرامة، قال ابن حجر: ضعيف رافضي (انظر: ميزان الاعتدال: 1/379-380، تقريب التهذيب 1/123، الضعفاء للعقيلي: 1/191-196).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">(5) (تفسير العياشي) (1/11)، (المحاسن) للبرقي (ص300)، (البرهان في تفسير القرآن) (1/20-21)، (تفسير الصافي) (1/29)، (بحار الأنوار) (92/95)، (وسائل الشيعة) (18/142).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">(6) (مرآة الأنوار) لأبي الحسن الشريف (ص3).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">(7) (أصول الكافي) (2/627)، (البرهان) (1/21) .</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">(8) جولدسهير: (مذاهب التفسير الإسلامي): (ص 303 - 304) . وقد ذكرت بعض كتب الشيعة (كتاب التفسير) لجابر الجعفي، انظر: الطوسي: (الفهرست): ص70، (أعيان الشيعة): )1/196).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">(9) وهو كذاب عند أهل السنة، أما عند الشيعة فأخبارهم في شأنه متناقضة، لكنهم يحملون أخبار الطعن فيه على التقية ويرجحون توثيقه كعادتهم في توثيق من على مذهبهم وإن كان كاذبًا. انظر: (وسائل الشيعة): (20/51).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">(10) (تفسير الصافي): (1/24)، وهذا النص جعله صاحب الصافي عنوانًا للمقدمة الثانية.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">(11) المطبعة العلمية بقم (1394هـ).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">(12) (الكافي) للكليني عن أبي جعفر، كتاب الحجة، باب أن الأئمة عليهم السلام نور الله: (1/194).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">(13) المصدر السابق: (1/195).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">(14) (الكافي) للكليني بإسناده إلى أبي عبد الله (جعفر الصادق) كتاب الحجة، باب أن الأئمة عليهم السلام نور الله: (1/194).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">(15) (تفسير العياشي): (2/120)، وانظر: (أصول الكافي): (1/419)، و(تفسير البرهان): (2/180)، وفي (تفسير نور الثقلين): (2/296)؛ (لو بدل مكان علي أبو بكر أو عمر اتبعناه).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">(16) (الكافي) كتاب الحجة، باب أن القرآن يهدي للإمام: (1/216)، وانظر: (تفسير العياشي): (2/282 -383)، و(البرهان): (2/409)، و(الصافي): (1/960).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">(17) المصادر السابقة ما عدا الكافي.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">(18) (الكافي) كتاب الحجة، باب أن الأئمة عليهم السلام نور الله: (1/196) ، وانظر: (تفسير نور الثقلين): (5/316) ، وفي (تفسير القمي) فسر (النور) بمهديهم المنتظر، عن (تفسير نور الثقلين): (5/317) .</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">(19) (الكافي) كتاب الحجة، باب أن الأئمة عليهم نور الله عز وجل: (1/195)، وانظر: (تفسير نور الثقلين): (3/604).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">(20) (تفسير العياشي): (2/258)، (البرهان): (2/368)، (الصافي): (1/923)، (تفسير نور الثقلين): (3/53).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">(21) (تفسير العياشي): (2/261)، (تفسير البرهان): (2/373)، (تفسير نور الثقلين): )3/60).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">(22) (تفسير الصافي): (2/472)، وقد نقل هذه الرواية عن القمي شيخ الكليني في تفسيره، وانظر: (أصول الكافي) وانظر: (تفسير نور الثقلين): )40/498).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">(23) (تفسير العياشي): (2/353)، (تفسير البرهان): (2/497)، (تفسير الصافي): (2/36)، (تفسير نور الثقلين): )3/317- 318) .</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">(24) (الصافي): )2/361).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">(25) الآية كاملة: <font face="Simplified Arabic" size="4" color="red">{وَآمِنُوا بِمَا أَنزَلْتُ مُصَدِّقًا لِّـمَا مَعَكُمْ وَلا تَكُونُوا أَوَّلَ كَافِرٍ بِهِ}</font> (البقرة: ١٤) فالضمير يعود كما هو واضح من السياق يعود إلى القرآن، وهم أرجعوه إلى (علي) وهو غير مذكور أصلًا، والخطاب في الآية لبني إسرائيل.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">(26) (تفسير العياشي): )1/42).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">(27) (تفسير العياشي): (1/72)، (البرهان): (1/172)، (الصافي): (1/156)، (تفسير الثقلين): )1/151).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">(28) (تفسير الصافي): (1/571).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">(29) (تفسير العياشي): (1/245-246)، (الصافي): (1/361)، (البرهان): (1/375)، (تفسير نور الثقلين): )1/488).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">(30) (تفسير العياشي): (1/128)، وانظر: (تفسير البرهان): (1/231)، (البحار): (7/154).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">(31) (تفسير العياشي): (2/319)، (تفسير الصافي): (1/999)، (تفسير البرهان): (2/452) ، (تفسير الثقلين): )3/235) .</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">(32) (تفسير العياشي): (2/320)، (تفسير الصافي): (1/99)، (البرهان): (2/452)، (تفسير نور الثقلين): )3/235- 236) .</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">(33) (تفسير العياشي): (2/12)، (البرهان): (2/8)، (البحار): (7/69) ، (تفسير نور الثقلين): )3/17) .</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">(34) رواه شيخهم الطوسي في التهذيب، انظر: (الوافي) ،أبواب الزيارات وشهود المشاهد (ج 2/193) ، وانظر: (تفسير نور الثقلين): )3/492) .</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">(35) المجلسي: (البحار): )24/ 286- 304) .</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">(36) (الكافي) ،كتاب الحجة، باب ما فرض الله ورسوله صلى الله عليه وسلم وآله من الكون مع الأئمة عليهم السلام: )1/208) .</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">(37) (الكافي) ،كتاب الحجة، باب في أن من اصطفاه الله من عباده وأورثهم كتابه هم الأئمة عليهم السلام: )1/214) .</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">(38) (تفسير العياشي): (2/264) ،(البرهان): (2/375) ، (الصافي): (1/931) .</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">(39) (البحار): )24/110 - 113) .</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">(40) (تفسير العياشي): (2/264) ، (البرهان): (2/376) ، (الصافي): )1/932) .</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">(41) (تفسير العياشي): (2/269) ، (البرهان): (2/383) ، (البحار): (9/111) .</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">(42) وفي عدة مواضع أخرى من كتاب الله سبحانه.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">(43) (تفسير العياشي): (2/269) ، (البرهان): )2/383) .</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">(44) (تفسير العياشي): (2/269) ، (البرهان): )2/383) .</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">(45) (تفسير العياشي): (1/24) ، (البرهان): )1/52) .</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">(46) (تفسير العياشي): (1/42) ، (البرهان): )1/89) .</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">(47) (البحار): (24/338 - 243) ، وانظر: الطوسي: (الغيبة): 104، والقمي: (الخصال): )2/32 - 33) .</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">(48) (تفسير العياشي): (1/44) ، (البرهان): (1/95) ، (البحار): )7/178) .</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">(49) وفي عدة مواضع من كتاب الله.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">(50) (تفسير العياشي): (2/42) ، وانظر: (الصافي): (1/626) ، (البرهان): (2/51) .</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">(51) (البحار): )24/100 - 110) .</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">(52) (فروع الكافي) (الذي بهامش (مرآة العقول)): المجلد الرابع ص416.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">(53) (مرآة العقول): )4/416) .</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">(54) (تفسير العياشي): (2/223) ، (البرهان): (2/309) ، (الصافي): (1/885) ، (البحار): (3/378) ، و(تفسير القمي) (عن (الصافي) ): (1/885) .</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">(55) (الوافي) ،كتاب الحجة، باب ما نزل فيهم عليهم السلام وفي أعدائهم: (1/314) .</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">(56) (تفسير العياشي): (2/77 - 78) ، (تفسير البرهان): (2/107) ، (تفسير الصافي): )1/685) .</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">(57) انظر: (تفسير العياشي): (1/246) ، و(الصافي): (1/362) ، (البرهان): (1/377) .</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">(58) (تفسير العياشي): (2/328 - 329) ، (البرهان): (2/471) ، (البحار): (8/22) ، (الصافي): (2/17) .</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">(59) البقرة: الآيتان 168، 208 - الأنعام: آية 142.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">(60) (تفسير العياشي): (1/102) ، (البرهان): (1/208) ، (الصافي): )1/208) .</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">(61) (تفسير العياشي): (2/243) ، (البرهان): (2/345) .</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">(62) (البحار): (4/378) ، )8/220) .</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">(63) (تفسير العياشي): (1/275) ، (البرهان): (1/414) .</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">(64) (تفسير العياشي): (1/276) ، (البرهان): (1/415) ، (البحار): )9/637) .</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">(65) (تفسير العياشي): (1/281) ، (الصافي): (1/404) ، (البرهان): (1/422) ، (البحار): (8/218) .</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">(66) عن (الصافي): )1/715) .</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">(67) (تفسير العياشي): (4/268) ، (البرهان): (2/381) ، (البحار): (7/130) .</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">(68) ابن بابويه القمي (الصدوق) : (إكمال الدين): ص17.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">(69) (تفسير العياشي): (2/76) ، (تفسير البرهان): (2/102) .</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">(70) (تفسير العياشي): (2/87) ، (الصافي): (1/697) ، (البرهان): (2/121) .</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">(71) (تفسير العياشي): (2/157) ، وانظر: (البرهان): (2/230) ، (البحار): (5/158) .</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">(72) أغابزرك الطهراني: (الذريعة): (19/30) .</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">(73) (فهرس مكتبة آية الله المرعشي) بقم: (3/286) ، إعداد: أحمد الحسيني.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">(74) (تفسير العياشي): (2/351) ، (البرهان): (2/486) ، (البحار): )5/168) .</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">(75) (تفسير العياشي): (2/351) ، (البرهان): (2/486) ، (البحار): )5/168) .</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">(76) (تفسير العياشي): (2/351) ، (البرهان): (2/486) ، (البحار): )5/168) .</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">(77) (تفسير العياشي): (1/166- 167) ، (البرهان): (1/275) ، (الصافي): (1/253) ، (الوسائل): جـ2 أبواب الأمر بالمعروف باب 23.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">(78) (تفسير العياشي): (1/196) ، (البرهان): (1/309) ، (الصافي): (1/290) .</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">(79) (تفسير العياشي): (1/214) ، (البرهان): (1/335) ، (البحار): )7/135) .</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">(80) (تفسير العياشي): (2/306) ، (البحار) للمجلسي: (13/116) .</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">(81) قبعة السيف: ما كان على طرف مقبضه من فضة أو حديد، (القاموس): مادة قبع.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">(82) (تفسير العياشي): (2/259) ، (البرهان): (2/368) ، (البحار): (13/223) .</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">(83) (مجموع الفتاوى) (13/236-237) .</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">(84) انظر: (اللوامع النورانية في أسماء علي وأهل بيته القرآنية) هاشم البحراني (ص321-323) .</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">(85) انظر من ذلك: (تفسير القمي) (2/212) ، (معاني الأخبار) لابن بابويه (ص95) ، (تفسير البرهان) (4/6-7) ، (تفسير الصافي) (4/247) ، (تفسير شبر) (ص416) .</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">(86) قال السلف في تفسير الآية: إن الإمام المبين ها هنا هو أم الكتاب، أي: وجميع الكائنات مكتوبة في كتاب مسطور مضبوط في لوح محفوظ. (انظر: (تفسير ابن كثير) 3/591) .</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">(87) انظر: (البرهان) (2/106، 107)، (تفسير الصافي) (2/324) ، (تفسير العياشي) (2/77-78) ، وانظر: (تفسير القمي) (1/283) .</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">(88) راجع المصادر السابقة.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">(89) انظر: (البرهان) (2/424-425).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">(90) انظر: (تفسير القمي) (2/21)، (تفسير العياشي) (2/297)، (تفسير الصافي) (3/199-202)، (البرهان) (2/424-425)، (تفسير شبر) (ص284)، وانظر: (مقتبس الأثر) (دائرة المعارف الشيعية) (20/21).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">(91) (معجم رجال الحديث) (1/63).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">(92) انظر للتفصيل: (أصول مذهب الشيعة) (باب: الشيعة المعاصرون وصلتهم بأسلافهم) (3/ 963)، (مسألة التقريب) (2/ 38).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="4" color="blue"><b>المصدر: مجلة البيان</b></font></font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"> </font> </p>
التعليقات