<p dir="rtl" style="text-align: center;"> </p><p dir="rtl" style="text-align: center;"><img src="http://alburhan.com///upload/userfiles/images/2016/9/دور.jpg" style="width: 604px;"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="4" color="red"><b><br></b></font></font></p><p dir="rtl" style="text-align: center;"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="4" color="red"><b>دور علماء المملكة في التحذير من الخطر الصفوي</b></font></font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"><b><font face="Simplified Arabic" size="4" color="red"></font></b>محمد لافي</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"> لا يكاد يختلف مسلمان في أهمية دور علماء الإسلام في المجتمع المسلم منذ بزوغ نور الدين الخاتم على البشرية وحتى الآن , ويكفي تأكيدا على هذا الدور العظيم الكبير ما جاء في الحديث: "العلماء ورثة الأنبياء" سنن الترمذي برقم/2682 وصححه الألباني .</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"> وإذا كانت دعوة الناس إلى الله تعالى وبيان أحكام دينه لعباده وتوجيههم لما فيه صلاحهم في الدنيا وفلاحهم في الآخرة من أهم مهام العلماء وواجباتهم , فإن الذود عن حمى العقيدة الإسلامية والدفاع عنها , من خلال الرد على شبهات الغالين وتفنيد أباطيل المغرضين , وتنقية العقيدة الإسلامية مما علق بها من بدع وخرافات ما أنزل الله بها من سلطان........قد يكون الدور الأهم للعماء والأكثر إلحاحا في كل عصر و في كل مصر.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"> نعم إن واجب التحذير من خطر آثار انتشار المذاهب المنحرفة والفرق الضالة المضلة، يعتبر بحق من أهم واجبات علماء الأمة في هذا العصر , ليس لخطر انتشار هذه المذاهب والفرق على العقيدة الإسلامية الصحيحة فحسب , بل لخطرها على الهوية و الوجود السني بشكل عام .
ومع كثرة المذاهب المنحرفة والفرق الضالة المنتشرة في عصرنا الراهن , إلا أن أكثرها خطرا على هوية الأمة و وجودها كما سبق , وأشدها تربصا بالمسلمين من أهل السنة على وجه الخصوص هم الرافضة الصفويون , الذين يستخدمهم اليهود والصليبيون – على ما يبدو - كرأس حربة لضرب عدوهم الأول والأوحد "الإسلام السني" , الأمر الذي يجعل من التحذير من خطر هؤلاء , وبيان ما ينبغي فعله لمواجهة هذا الخطر المحدق .....من أهم واجبات علماء الأمة الثقات .</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"> والحقيقة أن دور علماء المملكة السعودية في الدفاع عن عقيدة أهل السنة والجماعة صافية نقية من البدع والشركيات. لا ينكر , كما أن دورهم في التحذير من خطر المذهب الرافضي الاثني عشري المتضمن لكثير من العقائد الباطلة لا يمكن أن يجادل فيه منصف , فقد كان لعلماء المملكة قدم السبق في هذا المجال , ففي الوقت الذي انخدع فيه بعض علماء الأمة بشعارات رافضة ملالي طهران باسم "التقارب بين المذاهب الإسلامية" , لم تنطل هذه التقية الرافضية على علماء المملكة الثقات , ويكفي دليلا على ما سبق شهادة رئيس الاتحاد العالمي لعلماء المسلمين الدكتور يوسف القرضاوي الذي أثنى على علماء المملكة وفطنتهم وسبقهم في التحذير من الخطر الرافضي الصفوي مؤخرا .</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"> ومع اشتداد خطر التمدد الرافضي في دول أهل السنة , وخصوصا بعد دورهم المفضوح في تسهيل احتلال الأمريكان للعراق , ثم ممارساتهم الطائفية البغيضة ضد أهل السنة في بلاد الرافدين , وصولا إلى مشاركتهم طاغية الشام في قتل أهل السنة في سورية بعد انطلاق ثورتهم المباركة , وليس انتهاء بجرائمهم في اليمن ومؤامراتهم ضد أمن واستقرار معظم دول الخليج ....... كانت بيانات علماء المملكة السعودية تواكب هذا التطور الواضح في خطر الرافضة على الهوية والوجود السني , وقد صدرت عدة بيانات للتحذير من هذا الخطر , كان آخرها البيان الذي صدر منذ أيام عن 140 عالما من علماء المملكة , والموسوم بــ : "بيان بشأن واجب أهل الإسلام تجاه الخطر الصفوي الإيراني"</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"> وتأتي أهمية هذا البيان من كونه يشخص الداء ويصف الدواء , فبعد أن ذكر البيان جرائم الرافضة التي كثرت في الآونة الأخيرة ضد أهل السنة في المنطقة , وبيّن خطرهم المحدق على الهوية والوجود السني ككل , خصوصا مع غض الطرف الغربي الصليبي عن تلك الجرائم والانتهاكات الجسيمة , مما يحمل معنى التحالف ضد عدهم المشترك – أهل السنة - على ما يبدو.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"> انتقل بيان العلماء إلى وضع الدواء لهذا الداء انطلاقا من واجبهم في بيان الحق والنصح للأمة , والمتمثل في : توبة وإنابة إلى الله رعاة ورعية أولا , وضرورة وجود مشروع سني يواجه المشروع الصفوي , ومطالبة دول الخليج بمزيد من الحذر من الاختراقات الصفوية سياسيا واقتصاديا واجتماعيا , ناهيك عن التنويه بواجب دعم أهل السنة الذين يسامون سوء العذاب من الرافضة , وخصوصا في العراق وسورية وإيران نفسها .</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"> ولم ينس البيان التذكير بآخر جرائم الرافضة وممارساتهم الطائفية البغيضة ضد المكون السني في كل من العراق وسورية وغيرهما , مشيرا إلى الواجب تجاه كل قضية من تلك القضايا العاجلة , فذّكر بمشاركة الرافضة في تجويع بلدة مضايا السورية وأخواتها من خلال الحصار الجائر المستمر منذ شهور , وواجب إغاثتهم وفك الحصار عنهم بكل وسيلة ممكنة , كما تناول معاناة أهل السنة في إيران , وطالب بدعمهم بكل الوسائل المتاحة - سياسيا وإعلاميا - لرفع الاضطهاد الصفوي المستمر ضدهم منذ عقود , ولم ينس التذكير بما يجري حاليا في المقدادية السنية العراقية , والمسارعة لإنقاذ حياتهم والحفاظ على هويتهم وهوية بلادهم السنية .</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"> ولعل أهم ما جاء في البيان التأكيد على أن خلاف دول أهل السنة مع إيران ليس مجرد خلاف سياسي عابر كما تحاول طهران منذ قيام نظامها الخميني التوسعي أن تروجه , بل هو خلاف عقدي واضح وظاهر , وهو ما يستدعي التعامل معها على هذا الأساس , ناهيك عن التأكيد على أن تشرذم دول أهل السنة وتفرقهم وعدم اجتماعهم هو السبب الأهم في التغول والتمدد الصفوي الحاصل .</font></p><p dir="rtl" style="text-align: left;"><font face="Simplified Arabic" size="4"> وختاما يمكن القول : إن الأمة بحاجة ماسة إلى عودة دور علمائها الثقات في قيادة المجتمع المسلم كما كان في سالف عهده , وذلك من خلال مواكبة العلماء لما يجري في بلاد الإسلام من أحداث جسام , خصوصا تلك المتعلقة بهويتها وعقديتها الإسلامية , ليس من خلال إصدار البيانات فحسب , بل من خلال المشاركة الحقيقية في مواجهة الأخطار المحدقة بالأمة .</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4" color="#0000ff"><b><span style="font-size: 14px;">المصدر: موقع المسلم.</span></b></font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">
</font>
</p>