حتى لا ننخدع بشعارات الشيعة الرافضة
منير المغربي
الخميس 22 سبتمبر 2016 م
<p dir="rtl" style="text-align: center;"> </p><p dir="rtl" style="text-align: center;"><img src="http://alburhan.com///upload/userfiles/images/2016/9/لاننخدع.jpg" style="width: 604px;"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="4" color="red"><b><br></b></font></font></p><p dir="rtl" style="text-align: center;"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="4" color="red"><b>حتى لا ننخدع بشعارات الشيعة الرافضة</b></font></font></p><p dir="rtl" style="text-align: justify;"><font face="Simplified Arabic" size="4"><b><font face="Simplified Arabic" size="4" color="red"></font></b>بسم الله الرحمن الرحيم</font></p><p dir="rtl" style="text-align: justify;"><font face="Simplified Arabic" size="4">من الأمور التي ارتكزَ عليها دين الشيعة الرافضة هو مبدأ التقّية الذي سوّغ لهم أنْ يتعايشوا مع بقيّةِ فئاتِ المجتمعِ المسلمِ معَ إخفاءِ أفكارِهم ومعتقداتِهم, وعدمِ الخروجِ عن الآخرين إلاّ في بعض السلوكيات التي يرونَها ضروريةً في حفظ تلك المعتقدات, والأفكار من الاندثار والنسيان فضلاًً عنْ أهمّية ذلك في تأكيد الاستقلالية للمذهب عن بقّية المذاهب الأخرى.</font></p><p dir="rtl" style="text-align: justify;"><font face="Simplified Arabic" size="4">وقد هيئ هذا الأمرُ نحو بلورة أفكار دين الشيعة على النحو الذي يجعل أتباعه حريصين كلّ الحرص على عدم إظهار ما يعتقدونَه حقاً خشيةَ الاصطدام بالآخر الذي يعيشون معه, ثَّم صيرورتُهم فئةً ضالّةً منبوذةً لا قيمةَ لها أوْ لآرائِها, وإذا ما حدثَ يوماً أنْ ظهرتْ بعضُ تلكَ الآراءِ والمعتقداتِ إلى العلنِ فمِنَ السّهلِ التفلّتُ منَها ما دامتِ الجمهرةُ الواسعةُ من الشيعةِ الرافضة يظهرون خلافَ ذلك الأمر. </font></p><p dir="rtl" style="text-align: justify;"><font face="Simplified Arabic" size="4">وبذلك استطاع الشيعةُ الرافضة على مرّ العصور من التّهرب أو هكذا ظّنوا من تشنيع خصومهم في كثيرٍ من المسائلِ التي يصّرحونَ بهـا في كتبِهـم من تحريفِ للقرآنِ الكريم وسبِّ للصحابةِ, والقدحِ في أعراضهم وأنسابهم؛ بل أضحى ذلك ديدناً لهم في حياتِهم كلِّها. </font></p><p dir="rtl" style="text-align: justify;"><font face="Simplified Arabic" size="4">ولو ألزمتَ أحدَهم اليوم برواية في كتابِ الكافي لحجة إسلامهم الكليني وهو أصحُّ كتبِهم الذي صححه الإمام الثاني عشر المعصوم لقال لك: إنّها ضعيفةٌ, ولو قلتَ لهم: إنّ الخميني أو الخوئي أو السيستاني أو محمد باقر الصدر قال كذا في رسالة كذا، لقال لك بسهولةٍ, وصفاقةِ وجهٍ: هذا قولُ خاطئ، وهو في الوقت الذي يعتقد في الكافي وبحارِ الأنوار وغيرِهما من الكتبِ أنّها أصحُّ الكتبِ على وجه الأرضِ, وفي الوقتِ الذي يرى فيه الخميني الهالك مؤسساً للثورة الإسلامية (خير وسلام ), وخيرِ مرجعٍ على وجه البسيطة, ويرى علماءَه وسادتََه خيراً من صحابةِ رسولِ الله صلى الله عليه وسلم الذين يَقدحُ في أعراضِهم صباح مساء.</font></p><p dir="rtl" style="text-align: justify;"><font face="Simplified Arabic" size="4">وهنا يجبُ ألاّ يتصّور أحد أنّ الشخصيّة الشيعية الرافضية شخصيةٌ متناقضة بقدر ما هي شخصّية ماكرة؛ ذلك أنّهم نتيجة لسعيهم الحثيث لاعتلاء سدّة الحكم ثم عدم تمكّنهم من ذلك وبالتالي معارضة الحكومات لهم؛ فإنّ الشيعة الرافضة نشأوا في دهاليز الظلام واستيقظوا ليلا لا لأجل أن يقّوضوا دولة الروم أو إسرائيل وإنّما ليحيوا دولة فارس تحت لباس التشّيع وعلى أنقاض وحتى هذه اللحظة,صلى الله عليه وسلمدولة الإسلام التي لا يرون لها وجودا منذ وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم وما ذلك في نظرهم إلاّ لأنّ الدولة التي تأسست عقب وفاة الرسول الأكرم إنّما هي دولة غاصبة منحرفة, وذلك وكما يرى فيلسوف الشيعة واقتصاديّها محمد توّفي وخلّف وراءه مجتمعا ودولة وأمّة, وأنّصلى الله عليه وسلم باقر الصدر أنّ رسول الله الانحراف بدأ بالدولة حينما لم يتولّها علي بن أبي طالب، ثم انحرف المجتمع حينما لم يقم بالثورة ضد الدولة المنحرفة, ثم انحرفت الأمّة ولو كان ذلك بطيئا على حد تعبيره مما آذن بانهيارها ولو بعد حين وهذا ما حصل بالفعل. </font></p><p dir="rtl" style="text-align: justify;"><font face="Simplified Arabic" size="4">لذا فإنّ الشيعة الرافضة اليوم لا يشعرون بالانتماء للبلدان التي ولدوا فيها ما دام رأسها أي الحاكم فيها ليس شيّعيا ولهذا تجدهم قلبا وقالبا مع أيّ دولة يرفع قائدها شعار يا لثارات أبي عبد الله وممن؟ من أهل السّنة بالتأكيد. </font></p><p dir="rtl" style="text-align: justify;"><font face="Simplified Arabic" size="4">من هنا فإنّ الحديث والتباكي عن أية دعوة للتقريب لن تجدي نفعا سوى صرف بعض النقود على الحفلات والولائم ثمّ الانصراف والواحد منهم يلعن الآخر منّا.</font></p><p dir="rtl" style="text-align: justify;"><font face="Simplified Arabic" size="4">ولا يخفى علينا أن الشيعة الرافضة من أبعد الناس عن أن يتجهوا نحو تحقيق هذه الوحدة ولو خطوة واحدة بل إن الحقيقة المرة التي تعم كل من يقف عليها هي أن الشيعة الرافضة استخدموا مثل هذه الدعوات، كدعوة التقريب بين المذاهب وسيلة سهلة لنشر معتقدهم بين صفوف أهل تلك المذاهب من أهل السنة، وإيجاد موطئ قدم لهم في بلدانهم (وما يلي ذلك من غرس لبذور هدم أصول تلك المذاهب أو مسخ صورها في أنظار معتنقيها)، وها هو فيلسوفهم مرتضى مطهري يبين أن الغاية الأساسية من مثل مشاريع التقريب تلك هو ذاك، ويؤكد عليه بقوله في كتابه (الإمامة) (ص:2829 ): <font face="Simplified Arabic" size="3">(إن ما ننتظره على خط الوحدة الإسلامية أن ينبثق محيط صالح للتفاهم المشترك لكي نعرض ما لدينا من أصول وفروع، تضم ما نحمله من فقه وحديث وكلام وفلسفة وتفسير وأدبيات، بحيث يسمح لنا ذلك الجو أن نعرض بضاعتنا بعنوان كونها أفضل بضاعة، حتى لا يبقى الشيعة في العزلة أكثر، وتنفتح أمامهم المواقع المهمة في العالم الإسلامي، ثم لا تبقى الأبواب مغلقة أمام المعارف الإسلامية الشيعية النفيسة)</font>، ثم يعود ليؤكد أن هذا هو عين الهدف الذي كان يسعى لتحقيقه آيتهم العظمى البروجردي من وراء رفعه شعار التقريب والدعوة إليه، مبينا مقدار النجاح الذي حققه في هذا المجال فيقول (ص:30 ): <font face="Simplified Arabic" size="3">(ما كان يفكر به المرحوم آية الله العظمى البروجردي على الخصوص، هو إيجاد الأرضية المناسبة لبث معارف أهل البيت ونشرها بين الإخوة من أهل السنة، وكان يعتقد أن هذا العمل لا يكون إلا بإيجاد أرضية التفاهم المشترك، والنجاح الذي أحرزه المرحوم البروجردي جزاه الله عن الإسلام والمسلمين خير الجزاء في طبع بعض كتب الفقه الشيعي في مصر من قبل المصريين أنفسهم، إنما كان على إثر هذا التفاهم الذي انبثق، وكان ذلك أهم نجاح حققه علماء الشيعة.</font></font></p><p dir="rtl" style="text-align: justify;"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="3">وها هو أيضا كاتبهم جعفر الشاخوري البحراني يدعو إلى اعتماد هذا النهج الملتوي في اختراق الصف السني من خلال دعوته كتاب الإمامية إلى ترك أسلوب الهجوم اللاذع على مذاهب أهل السنة ورموزهم خصوصا الخلفاء الثلاثة الأوائل معللا دعوته تلك بأن اعتماد مثل هذا الأسلوب سيكون مدعاة لتنفير أهل السنة عن المذهب الشيعي، ومن أسباب نقمتهم عليه، ويدعوهم عوضا عن ذلك إلى اتباع الأسلوب الهادئ المتودد بشعارات الوحدة والأخوة والتقريب، معترفا صراحة بنجاح هذا الأسلوب في نشر الفكر الشيعي الإمامي في الكثير من بلدان المسلمين، وبشكل واسع، ومشيدا بجهود مرجعهم الديني عبد الحسين شرف الدين صاحب كتاب المراجعات، أحد أكثر دعائم المتأخرين انتهاجا لهذا المسلك الماكر، وبراعة فيه.. فيقول في كتابه (ص:228 ): (ومن الجدير ذكره هنا، أن مثل هذه المؤلفات التي تركز كل (مرجعية المرحلة وغبار التغيير) جهودها على إبراز مساوئ رموز السنة، حتى الأمور الخلقية والأمور العادية التي لا ربط لها بالتاريخ، تتسبب في نفور الناس من التشيع، على العكس من الكتابات المتوازنة ككتاب (المراجعات) (للسيد شرف الدين ) و(معالم المدرستين) (للسيد مرتضى العسكري )، حيث إنها تسببت في انتشار الفكر الشيعي بشكل واسع؛ لأن القارئ السني عندما يجد فيها الموضوعية واللغة الهادئة، فسوف تنفتح شهيته على قراءتها ودراستها).</font></font></p><p dir="rtl" style="text-align: justify;"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="3">وللأسف الشديد فقد نجح بعض دعاتهم من خلال رفع شعارات التقريب والوحدة والإخاء تلك في نشر مذهبهم الفاسد بين البعض من أهل السنة، خصوصا وأن غالب هؤلاء إن لم يكونوا كلهم من جهلة الناس، وممن لا حصانة عنده من علم أو إيمان، فيسهل خداعة والتغرير به.</font></font></p><p dir="rtl" style="text-align: justify;"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="3">وها هو آيتهم العظمى عبد الحسين شرف الدين أستاذ التمثيل الدرامي في الفكر الإمامي يعرض لنا نتفا من إبداعاته في الأداء التراجيدي في كتابه (أجوبة مسائل جار الله) واصفا جور ذوي القربى وتجني إخوة الدين بآسى عبارات التظلم والمسكنة، فيقول في (ص: 49 ): (فحتى متى تصوبون على إخوانكم الصواعق المحرقة وتنبذونهم بأهل البدع والزندقة، حتى كان منهاج السنة سبابا ونبراسها كذابا، وفجر الإسلام هو الإسلام الصحيح وكرد الشام هو العربي الصريح، وأرباب القلم وأنصار السنة أضراب النصولي في كتاب معاوية بن أبي سفيان، والحصاني صاحب العروبة في الميزان، وموسى هذا الأرعن في مسائله، وابن عانة في معاميه ومجاهله، يتحكمون بجهلهم، فيستحلون من الشيعة ما حرم الله عز وجل بغيا منهم وجهلا.</font></font></p><p dir="rtl" style="text-align: justify;"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="3">والمسلمون بمنظر وبمسمع، لا منكر منهم، ولا متفجع، كأن الشيعة ليسوا بإخوانهم في الدين، ولا بأعوانهم على من أراد منهم سوءا)</font>. </font></p><p dir="rtl" style="text-align: justify;"><font face="Simplified Arabic" size="4">ولا بأس هنا أن نبّين وندلّل على ما نقول من خلال الوقوف على بعض النماذج التي طرحت نفسها على الساحة بوصفها نماذج وحدوية تقريبية؛ إذ يعّد محمد باقر الصدر من أبرز علماء الشيعة المعاصرين ومّمن امتلأت شوارع بغداد والجنوب العراقي بصوره وأقواله المأثورة التي تدعو إلى الوحدة وتحضّ عليها وأنّ السني أقرب إلى نفسه من الشيعي.</font></p><p dir="rtl" style="text-align: justify;"><font face="Simplified Arabic" size="4">طبعا هذا ما تأكدّنا منه وبدا واضحا وجليّا بعد أحداث القبتين في سامراء حينما ركض مقلدوه ومقلدو ابن أخيه نحو قتل أهل السنة في الشوارع ورميهم بالرصاص على أرصفة الطرقات فضلا عن مهاجمة المساجد والدور والمناطق السنّية ومهما يكن من شيء فإنّ محمد باقر الصدر أضحى عنوان كل حزب سياسي شيعي رافضي في العراق الجديد كما أنّ سنة وفاته أصبحت ذكرى سنوية تستذكرها قنوات الحكومة الفضائية بمزيد من الحزن والأسى على مظلومية الشيعة الرافضة في العهد السابق بل عمدت الحكومة الشيعية إلى إدراج اسمه في مناهج التربية والتعليم مبيّنة دوره وأثره في الواقع الإسلامي والعراقي.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"> </font></p><p dir="rtl" style="text-align: justify;"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="3" color="blue"><b>المصدر: موقع صحيفة الوحدة المغربية </b></font></font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"> </font> </p>
التعليقات