download
التشيع وراحة الضمير
عبد العلي جراف
السبت 24 سبتمبر 2016 م
<p dir="rtl" style="text-align: center;"> </p><p dir="rtl" style="text-align: center;"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="4" color="red"><b><br></b></font></font></p><p dir="rtl" style="text-align: center;"><img src="http://alburhan.com///upload/userfiles/images/2016/9/التشيع(1).jpg" style="width: 604px;"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="4" color="red"><b>التشيع وراحة الضمير</b></font></font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"><b><font face="Simplified Arabic" size="4" color="red"></font></b>قد نعذر من يولد من ابوين شيعيين -ونشأ في بيئة داخل إيران او العراق أو لبنان-تعصبه وعضه بالنواجذ على موروثه الديني والثقافي. وهذا ما يفرقون به بين الشيعي والمتشيع في عنصرية مقيتة حتى بالنسبة لمن يدخل في ديانتهم. ودرجة التعصب هذه تظهر أكثر في تمسكهم الشديد بمعتقداتهم بدليل أن عدد من نسمع بإسلامهم من النصارى أكثر بكثير ممن يتخلى عن التشيع واتباع الإسلام الصحيح لكن ما عذر من يتشيعون من أهل السنة؟</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">وجب التنبيه أن التشيع ليس بمذهب وإنما هو دين مستقل بذاته. وأرجو بالنسبة لغير مقتنعين بهذه الفكرة ألا يكتفي بأخذ أفكاره وقناعاته من أقوال ومقالات متناثرة كهذه المقالة وإنما عليه أن يقرأ ويبحث في كتابات الشيعة وسيكتشف العجب العجاب. ككتاب (كسر الصنم) آية الله أبو الفضل البرقعي وكتاب (الحكومة الإسلامية) للخميني الذي يرفع فيه مقام ائمتهم إلى ما فوق الرسل والملائكة.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">إن الخطير في الأمر أن المتشيعين يمارسون منكراتهم المستهجنة والمرفوضة بالفطرة - كالتمتع بالطفلة وإتيان المرأة من الدبر وتبني مذهب التقية المبني على الخديعة والكذب والمكر والمدارات والنفاق - تحت مسوح الدين وبالتأصيل والدليل والفتاوى وباللباس المعبر والطقوس الروحانية المضللة مما قد يحدث زلزالا عند ضعاف النفوس .الذين لا يفرقون بين الغث والسمين والذين يبحثون عن الفكاك من تأنيب الضمير و هذا ما تحدث عنه الرسول صلى الله عليه و على اله و سلم: <font face="Simplified Arabic" size="4" color="blue">«بادروا بالأعمال فتناً كقطع الليل المظلم يصبح الرجل فيها مسلماً ويمسي كافراً، ويمسي مؤمناً، ويصبح كافراً، يبيع دينه بعرض من الدنيا»</font> <font face="Simplified Arabic" size="3">[أخرجه مسلم في كتاب الإيمان]</font>، و قال صلى الله عليه و اله وسلمك <font face="Simplified Arabic" size="4" color="blue">«يَخْرُجُ فِيكُمْ قَوْمٌ تَحْقِرُونَ صَلَاتَكُمْ مَعَ صَلَاتِهِمْ وَصِيَامَكُمْ مَعَ صِيَامِهِمْ وَعَمَلَكُمْ مَعَ عَمَلِهِمْ ويقرؤون الْقُرْآنَ لَا يُجَاوِزُ حَنَاجِرَهُمْ يَمْرُقُونَ مِنْ الدِّينِ كَمَا يَمْرُقُ السَّهْمُ مِنْ الرَّمِيَّةِ يَنْظُرُ فِي النَّصْلِ فَلَا يَرَى شَيْئًا وَيَنْظُرُ فِي الْقِدْحِ فَلَا يَرَى شَيْئًا وَيَنْظُرُ فِي الرِّيشِ فَلَا يَرَى شَيْئًا وَيَتَمَارَى فِي الْفُوقِ»</font> <font face="Simplified Arabic" size="3">[صحيح البخاري - كِتَاب فَضَائِلِ الْقُرْآنِ]</font> و فيه أيضا يأتي في آخر الزمان قوم حدثاء الأسنان سفهاء الأحلام . وفي الصحيح أيضا قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: <font face="Simplified Arabic" size="4" color="blue">«ليكونن من أمتي أقوام، يستحلون الحر والحرير، والخمر والمعازف»</font> <font face="Simplified Arabic" size="3">[صحيح البخاري -رقم 5590]</font>.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">إن مظاهر التدين في مجتمعنا لا تكاد تعبر عن حقيقته فارتداء الحجاب او إعفاء اللحية ليس دليلا على صلاح صاحبه وقد تجد فئة عريضة من المتدينين لا يمكنك تمييزهم عن عامة الناس و بالمقابل فالمجاهرين بعدائهم للدين و بتعبير أصح للإسلام لا ينكرون انتماءهم له (في تمييز عن الإسلاميين الذين يستغلون الدين لأغراض خاصة ) فهم من يمثل الإسلام المتحضر و المتفهم والوسطي والقابل للآخر رغم مجاهرتهم بالمنكرات و دعوتهم للإلحاد، مما يحدث تشويشا من نوع أخر على عامة الناس الذين اصبحوا لا ينكرون منكرا و لا يحركون ساكنا أمام موجة التنطع و التطاول على المقدسات إلا بقول ( الله يعفو) او ( الله يهدي ما خلق).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">أما من ابتلي وغاص في تلك الأوحال فإنه قد تعتريه أحيانا نوبات من استيقاظ الضمير مما يسقطه في اختلال للتوازن. ونتيجة لشعوره الفطري بالذنب يلجأ إلى التعلق بأي عقيدة فاسدة أو فكر يغطي انحرافه ويعفيه من المسؤولية ويدخل ضميره في إجازة مفتوحة وهذا تماما ما يدفع بعض الشباب – وليس الشيوخ-للتشيع بحيث تصبح الزنا زواجا (زواج المتعة) ونهب أموال الناس خمسا واجبا للولي وتناول المخدرات والمسكرات الأصل فيها الاباحة وأن لا دليل في شرعهم للتحريم وإنما مجرد ارشاد بالتجنب.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="4" color="blue"><b> إن ما أطلقه بعض علماء السنة من دعاوى التقريب بين المذاهب وأدخلوا الشيعة في الحوار لم يكن موفقا لعدة اعتبارات:</b></font></font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"><b><font face="Simplified Arabic" size="4" color="blue"></font></b>1- أن مذاهب أهل السنة لم تختلف في الأصول و جوهر العقيدة و كليات الدين و ما هو معلوم بالضرورة و إنما الاختلاف في الفروع التي لا تخرج من الملة و لا تبطل العبادات ...أما التوجه الشيعي فلا مجال للمقارنة و لا يتسع المقام لتعداد الانحرافات و يكفي ان نقول أن تشبتهم بزواج المتعة ليس إلا جحودا و معارضة ميكانيكية لسيدنا عمر رضي الله عنه لأنه تشدد في منعه و إنزل العقاب بمرتكبيه و إن ولاية علي كرم الله وجهه قد دعا بها جميع الأنبياء ما عدى أولي العزم و أن الرسول صلى الله عليه و على آله و صحبه و سلم لن يدخل الجنة إلا بعد إذن علي كرم الله وجهه.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">2-إن دعوة التقريب قدمت دعاية مجانية لهذا الدين الشيعي وتم الاعتراف به كمذهب يروج له تحت شعار اختلاف العلماء رحمة مما فتح الباب على مصراعيه للتشيع بتزكية علماء السنة</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">3-في أغلب الحوارات غالبا ما يقدم أهل السنة التنازلات تلو التنازلات حتى لا يقال عنهم متشددين ومتزمتين ومتطرفين ومتعصبين في حين لا تسجل أي نقطة تراجع من الاتجاه الاخر.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">4-إن الشيعة لا يتورعون عن سب الصحابة وأمنا عائشة رضوان الله عليهم جميعا والتشكيك في مصدر أساسي من مصادر الدين وهو السنة في حين أن أهل السنة لا يستطيعون سب أو التنقيص من أل البيت ولا من أي صحابي كما هو الحال مع اليهود والمسيحيين الذي يسبون الرسول صلى الله عليه وسلم ولا يستطيع أحد من المسلمين سب أحد من الأنبياء لأننا نؤمن بهم جميعا.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">وتجدر الإشارة أن شعار حرية المعتقد واحترام الدستور المرفوع في المغرب بنية الترخيص لكل من هب ودب للعمل في الحقل الديني إنما هي دعوى للفتنة رغم أنها في الظاهر حق لكن يراد بها باطل فهذا الشعار من صميم القناعة لدى كل مسلم بدليل قوله تعالى: <font face="Simplified Arabic" size="4" color="red">{لا إكراه في الدين}</font> <font face="Simplified Arabic" size="3">[البقرة أية 256]</font> وقوله: <font face="Simplified Arabic" size="4" color="red">{من شاء فليومن ومن شاء فليكفر}</font> <font face="Simplified Arabic" size="3">[الكهف أية 29]</font></font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="4" color="blue"><b>لكن يجب الانتباه لأمرين:</b></font></font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"><b><font face="Simplified Arabic" size="4" color="blue"></font></b>- الأول ان الإسلام لا يمارس الإكراه على معتنقي الديانات الأخرى بدليل أن من يعيش في المجتمعات الإسلامية من ذوي الديانات الأخرى يؤدون الجزية والخراج مقابل مختلف أنواع الزكاة التي يؤديها المسلمون أما من ولد مسلما وتحول لشيء أخر فكيف يعامل هل يؤدي الجزية او الزكاة وكيف تبرم معه العقود –وخصوصا الزواج-وتحت سقف اية شريعة.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">- الثاني أن رفع هذا الشعار يهدف إلى إضفاء غطاء الحرية ليس فقط في المعتقد وإنما الممارسة المنحرفة والشاذة والمجاهرة بها ويجمع العلماء على هذا المستوى أن المبتلى عليه التستر وإلا فحريته قد تطاولت على حرية الآخرين وأصبحت دعوة صريحة للفتنة ويجب التصدي لها.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="3" color="blue"><b>المصدر: صحيفة الوحدة المغربية.</b></font></font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">
</font>
</p>
تصفح الكتاب