download
أساطير الشيعة
مدير الموقع
الإثنين 28 نوفمبر 2016 م
<p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> <font face="Simplified Arabic" size="4"></font></p><p dir="rtl" style="text-align: center;"><img src="http://alburhan.com///upload/userfiles/images/2016/11/أساطير.jpg" style="width: 400px;"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="4" color="red"><b><br></b></font></font></p><p dir="rtl" style="text-align: center;"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="4" color="red"><b>أساطير الشيعة</b></font></font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"><b><font face="Simplified Arabic" size="4" color="red"></font></b>أساس دين هذه الفرق جميعها واحد، فكل فرقة تؤمن بتجسد الحقيقة الإلهية؛ وتجليها على أدوار أو أكوار في صورة هيكل بشري يتحد فيه اللاهوت بالناسوت.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">ومجالي الحقيقة الإلهية، أو تجسداتها هم الرسل والأوصياء. وأول هؤلاء هو علي بن أبي طالب. ولم تختلف هذه الفرق إلا حول أسماء من تختارهم، لتقدمهم للناس آلهة، فأتباع ابن حرب مثلا يزعمون أن روح الله تناسخت حتى حلت فيه، فظهرت فيه أسماء الله وصفاته. وأتباع بيان يزعمون أن جزءا إلهيا قد حل في علي، واتحد بجسده، وأن هذا الجزء قد انتقل إلى بيان بنوع من التناسخ. وأن عليا هو الله الذي جاء في ظلل من الغمام. وأنه يظهر في صور متعاقبة في كل زمن.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">وأبو الخطاب الأسدي يزعم أن الله سبحانه قد نـزل إلى العالم[1]، وتجسد في صورة جعفر الصادق، فرأى الناس الله في صورة جعفر!</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">والنصيرية تزعم أن الله قد ظهر في صورة علي، وخلق بيده وأمر بلسانه، فعلي كان موجودا قبل خلق السماوات والأرض! ثم أسبغوا هذا البهتان على كل أئمتهم[2]!.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">كما دان كثير من هذه الفرق بأن الرسالة لا تنقطع أبدا، كما كفر كثير من هذه الفرق بالقيامة كما بينها القرآن، وكما فهمها الرعيل الأول الصادق من صفوة المسلمين وخيارهم، فلا بعث للناس من قبورهم، ولا ثواب ولا عقاب في جنة أو نار، وإنما في تناسخ الروح فحسب! أو في الإيمان بمظهر إلهي، أو الكفر به[3]!</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">ولكيلا تظهر هذه الفرق في صورة اللدد والخصومة والمعارضة الجهرية للقرآن، زعمت ما زعمه كل معارضي الوحي من قبل، وهو أن لكل ظاهر باطنا، وتبعا لهذه الأسطورة الغنوصية أولت آيات القرآن تأويلا لا تقره لغة ولا دين ولا عقل، فإذا عز عليها اقتراف تحريف الكلم عن مواضعه افتروا الأحاديث على رسول الله - صلى الله عليه وسلم.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">ولكيلا تبطش بهم السلطة الحاكمة في حال ضعفهم، أو تقع على خيانتهم عين، ابتدعوا "التقية" ولكي تظل لهم السطوة التي تنشب مخالبها الحداد في قلوب الضحايا التعسة ربطوا المصير بالإمام والقائم المنتظر.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">الإمام والقائم: والإمام - كما يقول الشهرستاني - هو من يقدر الآفاق على الأنفس، ويمكنه أن يبين مناهج العالمين عالم الآفاق وعالم الأنفس، وأولهما هو العالم العلوي وثانيهما هو عالم الأنفس. أما القائم فهو من يقدر الكل في ذاته، ويمكنه أن يبين كل كُلِّيِّ في شخصه المعين الجزء. وحينما يظهر القائم يرد كل كائن إلى حال الكمال، وتظهر الروحانيات محل الجسمانيات[4].</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">وقد عكف شياطين هذه الفرق على أسطورة الإمام والقائم يتعهدونهما بالغلواء، ويأفكون على الرسول - صلى الله عليه وسلم - عشرات من الأحاديث[5] يصور الإمام والقائم في صورة ألوهية معبودة وربوبية خلاقة قهارة، أو على الأقل: نبوة ليس لها من النبوات كفو، ولا مثيل!</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">التجسد والإسماعيلية: وقد وجدت أسطورة تجسد الحقيقة الإلهية وديمومة الرسالات أوسع تعبير عنها في مذهب الإسماعيلية؛ فهم يزعمون - كما يبين جولدزيهر - أن الروح الإلهية تتجلى في درجاتها المختلفة ومراحلها المتوالية، وتظهر للإنسانية منذ بدء الخليقة في صورة يتزايد كمالها وبهاؤها في مظاهر بشرية، وكل مظهر من هذه المظاهر الدورية للعقل الكلي يبدو في وقته؛ ليتم العمل الذي يبدؤه المظهر السابق. أي أن الوحي الإلهي لا ينقطع، ولا ينتهي في فترة زمنية من فترات تاريخ الخليقة، وبهذا النظام الدوري المتكرر يلي المهدي الناطق السابع آتيا برسالة تعد من حيث هي مظهر من المظاهر الدورية أكمل وأعظم مما سبقها. بل تفوق رسالات من سبقه حتى رسالة النبي محمد!. ثم يكشف جولدزيهر عن الغاية من هذا الزعم فيقول: "وهذا التطبيق لفكرة المهدي يهدم إحدى دعائم الإسلام الأساسية، وهي أن محمدا قد ختم إلى الأبد سلسلة من الأنبياء، وأنه الحامل لآخر رسالة بعث الله بها إلى الجنس البشري. وتحت لواء هذه الجماعة الشيعية، وهي الإسماعيلية، روجت الدعاية السرية مبادئ هادمة للإسلام مقوضة لأركانه[6] وصار ادعاء الألوهية أمرًا هينًا"؛ ولهذا يقول آدم متز:"كلما زاد عدد من يدعى المهدية والألوهية أصبح ادعاء النبوة شيئًا قديمًا لا يستهوى الأدعياء"[7].</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">[1] ص246 جـ1 الملل والنحل.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">[2] ص317 جـ1 الملل والنحل، وقد زعم أبو منصور العجلي أنه المقصود بقوله سبحانه: ﴿ وَإِنْ يَرَوْا كِسْفًا مِنَ السَّمَاءِ سَاقِطًا ﴾ الآية [الطور: 44] ولهذا لقب نفسه بالكسف.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"> [3]من هؤلاء أتباع عبدالله بن معاوية بن عبدالله بن جعفر بن أبي طالب وقد عبده شيعته، وزعموا إن العقاب والثواب بالتناسخ فحسب في الدنيا.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">[4] ص304 جـ1 الملل والنحل. وقد زعم الكيالي أن القائم أفضل من الأنبياء لأن الأنبياء هم قادة أهل التقليد، وأهل التقليد عميان والقائم قائد أهل البصيرة، وأهل البصيرة أولو الألباب، ص307 المصدر السابق.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">[5] ضج عبدالملك بن مروان من كثرة انتشار الأحاديث الموضوعة فخطب قائلا:(يا أهل المدينة: أنا أحق الناس أن يلزم الأمر الأول، وقد سالت علينا أحاديث من قبل هذا المشرق، ولا نعرفها، ولا نعرف منها إلا قراءة القرآن، فألزموا ما في مصحفكم الذي حملكم عليه الإمام المظلوم) ص63جـ9 بداية وص 104 جـ3 مروج الذهب.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"> [6]ص114 العقيدة والشريعة. ويكشف جولدزيهر أيضا عن الهدف المستتر وراء القول بالإمامة، بقوله:(وفكرة الإمامة عندهم - يعني الشيعة - لم تكن إلا قناعا ستروا وراء برامجهم الهدامة، ولم تكن إلا تكأة إسلامية المظهر اعتمدوا عليها كأداة للتقويض والتدمير) انظر ص213 الصدر السابق، وقد زعم كثير من زعماء هذه الفرق أن لكل حرف من أسمائهم دلالة روحية. كما فعل الكرماني باسم الحاكم بأمر الله، وكما زعم أحمد بن الكيال، وسنرى البهاء يسلك نفس التيه!.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"> [7]ص53 جـ2 الحضارة الإسلامية.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="4" color="blue"><b>المصدر شبكة الألوكة.</b></font></font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">
</font>
</p>
تصفح الكتاب