لهذا سفهاؤنا يتشيّعون وعقلاء الشيعة يتسنّنون
أحمد بن عبدالعزيز العامر
الثلاثاء 13 ديسمبر 2016 م
<p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> </p><p dir="rtl" style="text-align: center;"><img src="http://alburhan.com///upload/userfiles/images/2016/12/عقلاء.jpg" style="width: 400px;"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="4" color="red"><b><br></b></font></font></p><p dir="rtl" style="text-align: center;"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="4" color="red"><b>لهذا سفهاؤنا يتشيّعون وعقلاء الشيعة يتسنّنون</b></font></font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><span style="font-family: "Simplified Arabic"; font-size: large;">حينما يحكّم الشيعة عقولهم يتراجعون عن خرافات مرجعياتهم وانحرافات مذهبهم المنسوب زوراً لآل البيت رضي الله عنهم.</span><br></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">أخذت هذا العنوان من برنامج حواري لنخبة من العلماء والمفكرين في إحدى القنوات الفضائية، فأعجبني وعزمت على تفكيكه وبيان أهميته وصدقيته وبيان كيف ضل سفهاؤنا وكيف نجا عقلاء القوم بهدايتهم للسنة، والسؤال الذي يطرح نفسه: لماذا ضل سفهاؤنا؟ والحقيقة أن انحراف أولئك السفهاء السنة للتشيع له أسباب، من أهمها ما يلي:</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">1-الجهل بحقيقة ديننا الحنيف وبخاصة جهلهم بأصولهم العقدية السنية الصحيحة من مصادرها المعتبرة.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">2- سقوط سفهائنا في أيدي مبشري التشيع بعامة، والصفويين منهم بخاصة، حيث رسم أولئك المبشرون خططاً شيطانية للدعاية لمذهبهم وتوجهاتهم المنحرفة وقيام -لا أقول علماءهم بل- (معمميهم) الكذبة، برواية القصص الموضوعة واختراع الأحاديث المفتراة والمكذوبة التي يحاولون بها استمداد واستمطار الدموع من العامة الجهلة كما نراه رأي العين في جلسات حسينيات القوم والتي يعمل معمموهم فيها على الكذب الصراح وتضليل العامة، وما كان يدور في خلدهم أن تظهر جلساتهم إياها للناس عبر القنوات الفضائية، وإلا لما تورطوا في الكذب والسب والشتم لغيرهم مما سمعناه بل ورأيناه رأي العين.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">3-فتح المجال لحسينياتهم في توزيع الكتب المليئة بالشبهات التي يحاولون بواسطتها جلب الآخرين لمذهبهم وعقائدهم الباطلة.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">4-إغراء شبابنا، وبخاصة في البلدان الفقيرة، بالدراسة في إيران مع بذل الأموال لهم، ما يسيل له لعاب الفقير والجاهل.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">5-إغراء السفهاء بتحقيق رغباتهم الجنسية بالدعاية لنكاح المتعة بدعوى أن له من الفضل كذا وكذا بأحاديث موضوعة ما أنزل الله بها من سلطان، ومعلوم أن علماءنا وضحوا كذب إباحة المتعة بالأدلة الشرعية من مثل قول الله تعالى: <font face="Simplified Arabic" size="4" color="red">{وَالَّذِينَ هُمْ لِفُرُوجِهِمْ حَافِظُونَ* إلاَّ عَلَى أَزْوَاجِهِمْ أَوْ مَا مَلَكَتْ أَيْمَانُهُمْ فَإنَّهُمْ غَيْرُ مَلُومِينَ* فَمَنِ ابْتَغَى وَرَاءَ ذَلِكَ فَأُوْلَئِكَ هُمُ الْعَادُونَ}</font> <font face="Simplified Arabic" size="3">[المعارج: 29- 31]</font>، أما السنة ففيها حديث صحيح عن إمامهم الأكبر الصحابي الجليل علي بن أبي طالب رضي الله عنه، فقد روى عن الرسول صل? الله عليه وسلم (أنه نهى عن متعة النساء يوم خيبر) (أخرجه البخاري ومسلم). وهذا يدل على كذب معمميهم من أن الذي حرم المتعة هو عمر بن الخطاب-عاملهم الله بما يستحقون.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">وقد نقل علماؤنا إجماع المسلمين على تحريم نكاح المتعة من كبار فقهائنا، منهم: الإمام النووي والمازري والقرطبي والخطابي وابن المنذر والشوكاني وغيرهم، ولم يقل بحل المتعة سوى طائفة واحدة هي الإمامية (الاثني عشرية)، ولم يحرم المتعة بزعمهم سوى أهل السنة، كما يزعم ذلك معمموهم. والحقيقة أن هناك من الشيعة من يقول بحرمة المتعة مثل الإسماعيلية والزيدية. فهل عرفتم الحقيقة؟ وهل عرفتم مدى التضليل لدى الشيعة الجعفرية ليكون ذلك دعاية ووسيلة لجذب بعض الناس، وبخاصة الشباب الذين همهم شهواتهم ولا يخشون الله طرفة عين... نسأل الله السلامة.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">5- رغبة الرافضة في تزويج شباب أهل السنة، وبخاصة الفئات المختارة بعناية، ليكونوا أسرى لدى زوجاتهم الشيعيات، وبالتالي تشييع أبنائهم بعد ذلك، فكم رأينا شباباً من أهل السنة من تحول إلى التشيع بمجرد زواجهم من تلك الفتيات الرافضيات، وكلنا يعرف أنواعاً من شباب السنة من ذلك القبيل الذين تم اصطيادهم بعناية، ومن ذلك على سبيل المثال لا الحصر من هو عضو في أحد برلمانات دولة خليجية عربية، ومنهم عضو في إحدى الجمعيات المعارضة في دولة خليجية أخرى، وهذان النموذجان معروفان ويمثلان السقوط الجلي لشباب أهل السنة في أحضان الرافضيات، ومن هنا نعلم خطورة الوقوع في هذا الشرك، وهذا ما أشارت إليه خطة القوم لتشييع أهل السنة حسبما هو مسجل في خططهم الشيطانية <font face="Simplified Arabic" size="3">[1]</font>.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">6-زواج بعض أهل السنة من نساء الشيعة زواجاً عادياً بدعوى أن الشيعة إخواننا في الدين وليس بيننا وبينهم سوى خلافات فرعية، وهذا خطأ كبير، فالخلاف مع الشيعة خلاف جلي وخلاف في الأصول وليس في الفروع، فدعواهم لتحريف القرآن ليست فرعية، ودعواهم لتكفير الصحابة ليست فرعية، ودعوى إنكارهم السنة وأنهم لا يؤمنون إلا بما رواه أهل البيت، وكلنا يعرف أنهم أجهل الناس بالسنة مع أنهم يأخذون بها فيما يستدلون به لصالحهم ولتضليل غيرهم، فلنحذر ذلك، ولقد أوضح أحد الباحثين أن الزواج من الشيعيات يظهر خطره فيما يلي:</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">1-إفساد العقيدة لأبناء السنة من هؤلاء الشيعيات.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">2-الشرك بالله بدعاء الأئمة والاستعانة بهم من دون الله.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">3-الانحراف الأخلاقي بنشر الزنا عن طريق زواج المتعة، وقد وضح ذلك الأستاذ قاسم العلوش في موقع (البرهان) لمن يريد المزيد، ولا يغيب عن البال أن هناك بعض أهل السنة، وبخاصة في نجد، حينما سافر آباؤهم لطلب الرزق ولصيد اللؤلؤ قبل اكتشاف النفط. وبعد اكتشاف النفط هاجرت فئات من السنة للعمل في استخراج البترول بالمنطقة الشرقية في المملكة العربية السعودية، وكان ذلك في الخمسينيات الهجرية تقريباً وجُلهم من العامة غير المتعلمين الذين ليس لديهم علم كامل بدينهم السني، ومن هنا حصل تواصل مع الروافض والزواج من بناتهم، وحينما مات الآباء كان لأخوالهم الرافضة الولاية والحضانة فربوهم على دينهم المنحرف وعقائدهم الضالة، وهناك أسر في المنطقة الشرقية أصولها من نجد السنية فأصبحوا عتاة في الرفض والعداء لأهل السنة، وهذه نتيجة الزواج من بنات القوم، وأوضح مثال لهم المدعو (نمر النمر) رأس الفتنة في القطيف عامله الله بما يستحق.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">وهناك فرع من السنة الذين يعودون لفئة الصوفية الذين يجمعهم مع الرافضة الغلو في الصالحين والجهل بالسنة الصحيحة، ومنهم على سبيل المثال (محمد التيجاني السماوي)، أحد صوفية تونس التيجانية المنحرفين الذين هم من أجهل الناس بالإسلام الحق، ولمعرفة المزيد عن التيجانية الصوفية اقرأ إن شئت دراسة فضيلة الدكتور (علي الدخيل الله) عن التيجانية، ولعلها رسالة للماجستير <font face="Simplified Arabic" size="3">[2]</font>، والتي فضح فيها هذه الفرقة الضالة بما لا مزيد عليه جزاه الله خيراً.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">أما فضح حقيقة (محمد التيجاني) فقد قام به عدد من العلماء، مثل الشيخ عثمان الخميس في كتابه (كشف حقيقة الجاني محمد التيجاني)، والذي وضح فيه كذب دعاوى الرجل وسخفها في كتبه المفتراة التي ألفها ليضلل بها بعض أهل السنة، وكذلك دراسة فضيلة الدكتور الشيخ (إبراهيم الرحيلي) في كشف حقيقة التيجاني بدراسة مشهورة ومطبوعة بعنوان (الانتصار للصحب والآل من افتراءات السماوي الضال)، والجزء الأول في الرد على كتابه (ثم اهتديت)، وقد كشفت قناة (المستقلة) حقيقة التيجاني في ندوة بيّنت ضلال الرجل على رؤوس الأشهاد منذ سنوات، ويمكن الرجوع إليها في مواقع الإنترنت المختصة.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="4" color="blue"><b>كاتب صحفي مصري يتشيّع ثم يعود للسنة:</b></font></font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"><b><font face="Simplified Arabic" size="4" color="blue"></font></b>وهو الصحفي المصري (صالح الورداني) الذي توجه للعمل الصحفي في دولة الكويت، فاحتواه الشيعة الصفويون هناك واستطاعوا اصطياده وضللوه حتى أعلن تشيعه وانتماءه للمذهب الرافضي، لأنه كان يعمل في إحدى صحف القوم وبقي 15 سنة، وبعدها عاد للسنة وقال معللاً ذلك إنه استفزه الفرق الشاسع بين الشيعي والسني ما دفعه للتراجع مع أنه ألف كتباً عديدة دعائية لدين الرافضة وذم أهل السنة بناء على شبهات القوم، وقد وضح قصته تلك مع دين الشيعة في لقاء ساخن معه في مجلة (المجلة) تحت عنوان: (الورداني يدلي باعترافاته بعد رحلة 15 سنة من التشيع)، ومما ذكره من الأمور التي جعلته يتراجع عن تشيعه: غلو القوم في مراجعهم بالرغم من أنه أعلم منهم بدينهم، فتقديسهم لمراجعهم لا يمكن بحال أن يُقبل مع جهلهم بالإسلام، بل جهلهم بمذهبهم نفسه، ولوجود الصراعات والصدامات المنفرة بين علمائهم، وأنه حاول أن يتصل بمراجعهم لمناصحتهم لكنه يواجه بوكلائهم الذين وقفوا في طريقه وعملوا على حجزه عن الوصول إليهم.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">ومما يؤسف له أن الرافضة في مواقعهم ما زالوا يزعمون أن من السنة الذين تشيعوا أمثال (صالح الورداني)، مع أنه تراجع عن مذهبهم وفضح ضلالاتهم على رؤوس الأشهاد <font face="Simplified Arabic" size="3">[3]</font>.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">هكذا رأينا من تشيع من أبنائنا... أفراد جهلة بدينهم وربما لهم منطلقات صوفية وأهل أهواء يستجيبون للدعايات وللأموال التي يُغرون بها في دراستهم في حوزاتهم المعروفة في (بغداد) و(قُم) وغيرها ويعملون على استقطاب بعض شبابنا في بعض البلدان ويغرونهم بالدراسة في إيران مثلاً وبالأموال والمغريات التي لا تخفى.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="4" color="blue"><b>علماؤهم ومراجعهم يتسنّنون:</b></font></font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"><b><font face="Simplified Arabic" size="4" color="blue"></font></b>عرف الكثير من علمائهم ممن هداه الله للسنة بل أصبح داعية للسنة، ولعل أشمل كتاب في كشف حقيقة هؤلاء العلماء الأعلام هو دراسة الباحث الأستاذ خالد بن محمد البديوي في كتابه الرائع (أعلام التصحيح والاعتدال: مناهجهم وآراؤهم) <font face="Simplified Arabic" size="3">[4]</font> وفقه الله وسدده، وهو في الأصل رسالته للماجستير من جامعة الملك سعود بالرياض تحت إشراف فضيلة الشيخ (د. محمد الوهيبي) عضو هيئة التدريس في الجامعة نفسها. ويا ليت المؤلف جعل اسم الكتاب (أعلام التصحيح والاعتدال لدى الشيعة: مناهجهم وآراؤهم)، وعلى كل فالكتاب مطبوع ومتداول</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"><b>ويتلخص البحث فيما يلي: </b></font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">بيّن الباحث أنه لم يخطر بباله يوماً أن يطلع على كتب القوم أو أن يقرأ مقالاً لأحدهم أو يكلف نفسه عناء البحث في حقيقة التشيع على الرغم من عيشه معهم وبالقرب منهم وأن لهم مواقف جديرة بالاهتمام والدراسة، فضلاً عن أن يكتب بحثاً في مذهب التشيع والشيعة ليستظهر فيه واقعهم المعاصر بعيداً عما تحفل به كتبهم المتقدمة، إلى أن شاء الله أن يجلس يوماً طالباً في الدراسات العليا بين يدي أستاذه د. محمد الوهيبي في إحدى محاضرات مادة (قضايا كلامية) في مرحلة الماجستير، وقد فوجئ حينما ذكر فضيلته أن ثمة اتجاهات تدعو للاعتدال وترك الانحرافات في الوسط الشيعي المعاصر، وأنها تقدم آراء رائعة في الأصول العقدية والفكرية، وأنه يتمنى لو يتعرف الباحثون الجادون المنصفون من أهل السنة على هذه التيارات، ويرصدونها رصداً علمياً موثقاً وينشرونها لخدمة الأمة الإسلامية كي تسهم في رأب الصدع بين المؤمنين، وتوحد الصف، وتقصي ظاهرة الاختلاف والفرقة بين المسلمين.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">وحينها شعر الباحث بانجذاب غير إرادي لهذه الفكرة وبدأ على الفور في تدوينها والبحث عن الخيوط الأولى التي قادته إلى تحريرها وتنفيذها وتحويلها إلى واقع ملموس، وبعد جمع المعلومات وسؤال أهل الاختصاص عنها حظي بتشجيع فضيلته وقدم بحثاً صغيراً ظفر بنتائج لم يكن يتوقعها، فكانت بمثابة الشرارة الأولى التي أضاءت في نفسه مصباح الأمل كي يمضي إلى تحقيق ذلك الحلم وإنجازه، حيث وجد أثناء البحث (شخصيات رائعة) في صفوف الشيعة الإمامية لا يتمالك المرء حيالها إلا أن يكبر جهدها وجهادها، حيث وجد تيارات معتدلة لها جهد كبير في محاربة الخرافة والأساطير ولها آراء قيمة تصب في إعادة الأمة إلى الاعتدال وترك الغلو غير عابئة بما صادفته وتصادفه من العنت والصلف والجور من أصحاب المصالح والتعصب المذهبي الأعمى الذي وصل ببعضهم إلى حد التنكيل أو النفي أو السجن أو القتل، وهو ما ستجده أخي القارئ في غضون هذا البحث.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"><b>وتساءل الباحث في المقدمة: ما الجديد في البحث؟ وقال: سيجد القارئ في البحث الإجابة عن الأسئلة التالية:</b></font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">1-من أبرز الشخصيات التي دعت إلى التصحيح والاعتدال في وسط الشيعة خلال الفترة ذاتها؟</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">2-ما التيارات الفكرية التي دعت إلى التصحيح والاعتدال في وسط الشيعة خلال القرن الأخير؟</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">3-هل خرج هؤلاء المعتدلون المصلحون من المذهب الشيعي وغادروه إلى غيره؟</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">4-ما الآراء المهمة التي دعى إليها كل واحد من هؤلاء الأعلام؟</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">5-ما موقف الشيعة الإمامية من هؤلاء المعتدلين أو المصححين؟</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">6-كيف تعامل أهل السنة مع دعاة الاعتدال عند الشيعة؟</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">وبعد أن مهد الباحث للبحث بدراسة موجزة وضح فيها تعريف الإمامية وأبرز عقائدهم الخاصة والأقسام المعاصرة للطائفة الإمامية وظاهرة التطور في المذهب الإمامي؛ تحدث عن هؤلاء الأعلام المصححين وجعلهم في بابين، هما:</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">الباب الأول: أعلام تركوا المذهب الإمامي، وهم:</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">1-آية الله العظمى أبو الفضل البرقعي: ترجم له ولمراحل تحولاته وتعصبه الأول للإمامية، ثم أخذه بالإصلاح عن طريق السياسة، ثم الإصلاح الديني وما لاقاه من ابتلاءات، ثم نقده مذهب الإمامية الجعفرية ومخالفته لما جاء به الأئمة عن آل البيت رضي الله عنهم ونقده لأصول مذهبهم ومخالفته لما جاء به الوحيان.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"><b>وبيّن الباحث أسباب تحول البرقعي فيما يلي:</b></font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">أ-تدبره للقرآن، ويظهر ذلك جلياً في كتابه (كسر الصنم)، وقال في ذلك إن القرآن هو الحكم الفصل للخلاف، فرسم لنفسه بذلك منهجاً جديداً في أصول الاستدلال حكّم فيه كل ما جاء من الروايات عند القوم.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">ب-اهتمامه بأمر المسلمين، حيث كان المسلمون يعيشون حالة من الانحسار في التدين وتفككاً بين الشعوب المسلمة بسبب التقسيم الجغرافي وبروز القوميات مع تفشي الجهل وغزو الأفكار الإلحادية الشيوعية.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">ج-البحث المتجرد، حيث وفقه الله للقراءة المتجردة بعيداً عن التقليد لأي أحد.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">د-تأثره بآية الله الكاشاني، وكان على غير نمط المرجعيات التقليدية في وقته، وكان الكاشاني شيخه الذي منحه إجازة الاجتهاد ما دفعه بقوة إلى التغيير في الواقع السيئ وشجعه على الخروج عن النمط السائد للمرجعية التي كانت تتسم بالجمود والنفعية.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">2- د. أحمد مير الكسروي: ويذكر أنه من أسرة تعود لآل البيت، ولد في تبريز عام 1267هـ، تلقى تعليمه الشرعي في إيران وأخذ يتعلم منهم حتى أجاد لغات عدة منها العربية والفارسية والأرمينية والإنجليزية، وعمل أستاذاً في جامعة طهران وتولى عدة مناصب قضائية، منها: رئاسته بعض المحاكم في المدن الإيرانية، كما أصبح أحد كبار مستشاري وزارة العدل، وتولى منصب المدعي العام في طهران، وعمل محرراً في جريدة (برجم) الإيرانية، وما أن انتهى من تأليف كتابه (التشيع والشيعة) <font face="Simplified Arabic" size="3">[5]</font> حتى تعرض لمحاولة اغتيال، حيث ضرب بالرصاص من قبل مجموعة في طهران وأجريت له عملية في المستشفى ثم شفي ثم أخذ خصومه يكيدون له ويحيكون له المؤامرات واتهامه بمخالفة الإسلام ورفعوا ضده شكاوى ودعي للمحاكمة، وفي آخر جلساته ضرب بالرصاص وطعن بخنجر فمات على أثر ذلك، وقيل إن من أطلق عليه الرصاص هو (نواب صفوي) الذي يعتبره بعض إسلاميينا مع الأسف أحد الرموز الإسلامية مع أنه متعصب أعمى للمذهب الشيعي.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">3-الشيخ محمد بن إسكندر الياسري، والذي أصبح له دور في إرشاد الناس ومن حوله من الآراء المخالفة للقوم، ما عرضه للمضايقات والأذى، وكان حذراً من أن ينام في غرفة لها نافذة أخذاً بأسباب التوخي من الاغتيال حتى اغتيل وهو عائد من صلاة الفجر مع صهره فأطلق عليه النار ثلاثة من الأشخاص المجهولين فمات رحمه الله عام 1997م.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"><b>وكان من أهم آرائه التي حرضت المتعصبين ضده ما يلي:</b></font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">أ-تخطئته نسبة الغيب لغير الله.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">ب-أن من أصول الإسلام أن مذهب الأئمة من آل البيت يحقق إفراد الله بالعبادة دون سواه.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">ج-آية الله العظمى إسماعيل (إسحاق الخوئيني) قال عن أسباب تحوله أنه بعد خمسين سنة من البحث والمطالعة ومعرفة الإسلام والبحث في مختلف المذاهب الفلسفية والعرفانية وأفكار الغلاة، وصل إلى نتيجة أن حقيقة الدين هي القرآن الكريم متدبراً وأنه أرسل رسالة للخميني منتقداً له في تبنيه فلسفة ابن سيناء السهرودي في عقيدة وحدة الوجود. وتخلت أسرته عنه خوفاً من فقد مناصبهم لمخالفته قومه، ونال من الأذى الكثير حتى توفي في 7/10/2000م بعد أن بلغ من العمر 63 عاماً رحمه الله.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">ثانياً: تناول الباحث عدداً من العلماء المعادين المتحولين في إطار المذهب الاثنى عشري الشيعي ممن استنكروا المخالفات الشيعية للقرآن والسنة، ومنهم (أحمد الكاتب) و(موسى الموسوي) و(محمد الخالصي) و(محمد حسين فضل الله).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">ومع أن هؤلاء المذكورين تحرروا من ضلالات الشيعة الإمامية الجعفرية وفضحوا الاتجاهات الغالية (ذات الغلو) المنحرفة عن الوحيين، إلا أنهم ما زالوا على عقيدة قومهم لم يتخلوا عنها كما تخلى العلماء السابق ذكرهم، وأشهر هذه الفئة (الشيخ موسى الموسوي) وكتابه (تصحيح التشيع)، ولا يمكن لشيعي أن يقرأ هذا الكتاب إلا وتتخلخل عقيدته الشيعية فيصبح أقرب ما يكون للسنة، لذا يحارب القوم ذلك الكتاب لخطورته.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">لقد وضحت أن عقلاء الشيعة قد اهتدوا إلى السنة والدعوة لها، وتبث قناة (البرهان) الفضائية قصص اهتداء شباب الشيعة للسنة وهم في عنفوان شبابهم، إلا أن سفهاء قومنا قد انحرفوا وسقطوا في دركات التشيع المخالف لأصول أهل السنة والجماعة، وكما سبق بيانه أن لذلك أسبابا شتى، من أهمها:</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">1-الجهل بحقيقة أصول أهل السنة والجماعة وفاقد الشيء لا يعطيه.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">2-إغراء هؤلاء السفهاء بالدراسة في حوزاتهم وفيها ما فيها من الأسباب التي أسقطتهم في بؤر هذه الحوزات المشبوهة.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">3-تعطيل عقولهم، فلو حكموا عقولهم لأنكرت الأقوال المنحرفة لمعممي القوم من دعوى تحريف القرآن وتكفير الصحابة وإنكار السنة وتحليل المتعة مع رفض معمميهم المتعة على بناتهم وهذا من أعجب العجب، فكيف تنطلي هذه الخدعة المكشوفة على الشيعة وبخاصة العرب منهم الذين يُعرفون بحرصهم الشديد على أعراضهم، فكيف تكون بناتهم كلأ متاحاً للآخرين بدعاوى كاذبة لا يصدقها عاقل، وهذا من أهم الأسباب التي جعلت شباب الشيعة ينفرون من هذا المذهب المزيف <font face="Simplified Arabic" size="3">[6]</font>.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">والله أسأل أن يهدي ضال القوم للحق إنه ولي ذلك والقادر عليه والله من وراء القصد.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">_____________________________________</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="3">[1]</font> انظر مخطط الشيعة السري لتشييع المناطق المجاورة لإيران والذي نشرته رابطة أهل السنة في إيران (مكتب لندن)، وقد سبق نشره في مجلة (البيان) العدد (123)، وكذلك كتاب (الخطة الخمسينية لآيات قُم وانعكاسها على الوضع في إيران) للباحث د. هادف الشمري. ويمكن الاطلاع عليها في الإنترنت.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="3">[2]</font> نشرت هذه الدراسة مكتبة دار طيبة في الرياض ولها مختصر مطبوع يحوي خلاصة الرسالة. ولمزيد من العلم يطلع على رسالة صغيرة بعنوان (المشايخ والاستعمار) ذكر فيها عمالة مشايخ التيجانية للمستعمر الفرنسي.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="3">[3]</font> مجلة (المجلة) العدد (1404) الصادر في 7 -3/1/2007م، والمعروف أن مجلة (المجلة) تحولت من الأسلوب الورقي إلى الأسلوب الإلكتروني عبر الإنترنت منذ سنوات قليلة.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="3">[4]</font> الكتاب 518 صفحة، ولم يذكر الناشر، ولعل المؤلف طبعه على حسابه الخاص، والكتاب جدير بالقراءة، طبع لأول مرة عام 1427هـ 2006م، والكتاب مع أهميته يحتاج لمراجعة وإضافة كثير من العلماء الذي اهتدوا للسنة، ويمكن الاستفادة من جهود الباحث الشيخ عمر الزيد، وبخاصة موقعه (اجتهادات).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="3">[5]</font> كتاب (التشيع والشيعة) ترجم للعربية وحققه ?لدكتور عبد الله القفاري ود. سلمان العودة، وقد وضح فيه كاتبه انحرافات الشيعة عن الوحيين ومخالفتهم لأصول الإسلام، وهو سبب اغتياله من غلاة الشيعة.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="3">[6]</font> بتصرف من كتاب (أعلام التصحيح والاعتدال: مناهجهم وآراؤهم)، تأليف: خالد بن محمد البديوي.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">انظر إن شئت كتاب (أسئلة قادت شباب الشيعة إلى الحق) للباحث سليمان الخراشي، وهو موجود على الإنترنت.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="3" color="blue"><b>المصدر: طريق الإسلام</b></font></font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"> </font> </p>
التعليقات