<p dir="rtl" style="text-align: center;"> </p><p dir="rtl" style="text-align: center;"><img src="http://alburhan.com///upload/userfiles/images/2017/1/أماكن.jpg" style="width: 400px;"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="4" color="red"><b><br></b></font></font></p><p dir="rtl" style="text-align: center;"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="4" color="red"><b>أماكن انتشار وتواجد الشيعة النصيرية</b></font></font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"><b><font face="Simplified Arabic" size="4" color="red"></font></b>تسكن هذه الطائفة المارقة في الجبال والسهول المحاذية للساحل السوري شرق البحر الأبيض المتوسط, كما يسكنون جبال اللاذقية في الإقليم السوري, وهم ينتشرون في القرى والثغور, ويشكلون نسبة كبيرة من عدد السكان في هذه المدن, إلا أن مقرهم الذي استقروا فيه من قديم الزمان هو ما يعرف بجبال النصيرية, وقد انتشروا مؤخرًا في المدن السورية المجاورة لهم مثل منطقة حمص التي أقاموا بها مؤخرًا عددًا من المشاريع العسكرية والاقتصادية لجعلها عاصمة لدويلتهم في حال إزاحتهم عن الحكم والسلطة, كما توجد أقلية نصيرية في محافظة حلب وبعض قرى الجولان, غير أن عددًا كبيرًا منهم يسكن مدينة حمص وكلكلخ التابع للواء حمص وبعض القرى الأخرى من المنطقة, وهم يميلون إلى التجمع, وإن كانوا بدءوا يختلطون بالناس في الوقت الحاضر وخاصة مع النصارى الصليبيين.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">فبعد اغتصاب النصيرية للسلطة والحكم في سوريا, حصل بعض التعديل في توزيعهم السكاني, إذ إن معظم قياداتهم السياسية والعسكرية انتقلت مع عائلاتها وأزلامها إلى دمشق والمدن الكبرى, وأقاموا شبه مستعمرات حول مدينة دمشق في دمر وبرزه والقدم ومخيم اليرموك والست زينب, كما أقدم بعض الشيعة النصيرية على الزواج من أبناء وبنات المسلمين من أهل السنة في غفلة من الوعي الديني وسعيًا من بعض ضعاف النفوس للتقرب من السلطة الحاكمة, كما حصلت مثل هذه الهجرة في باقي المحافظات السورية ولكنها بنسب أقل, وكذلك في مناطق الثروات الاقتصادية وتجمعات الصناعة, في حين يبقى الجبل النصيري موطنهم الأساسي ومستقر ثرواتهم ومشاريعهم الإعمارية والاقتصادية.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">ويقدر نسبة الشيعة النصيرية في التعداد العام لسكان سوريا بنحو 10 % أي ما يقارب من مليون وسبعمائة ألف نصيري شيعي علوي. وفي لبنان يتواجد النصيريون في سهل عكار شمال لبنان وضواحي مدينة طرابلس, ومعظمهم نازح من سوريا, ومن المعروف أن ولاءهم التام هو للنظام الشيعي النصيري السوري وليس للبنان, ويقدر عددهم في لبنان بحوالي 40 ألف نصيري, وقد عمل النصيريون في لبنان في الحرب اللبنانية كعملاء لأسيادهم وشاركوا الجيش السوري النصيري في قصفه لمدينة طرابلس المسلمة السنية, وقاموا بارتكاب جرائم قتل وسلب وتهريب وترويج للمخدرات.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">كما يوجد عدد كبير من الشيعة النصيرية في غرب الأناضول في لواء إسكندرون ويعرفون باسم التختجية أو الحطابون, بينما يُطْلَق عليهم في شرق الأناضول اسم القزل باشية.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">ويُقدر عدد الشيعة النصيرية في دولة تركيا بنحو 2 مليون نسمة, وقد قويت شوكتهم بتسلم إخوانهم السلطة في دولة سوريا, وتسلل العديد منهم ليعمل في خدمة النظام النصيري في سوريا, كما تلقوا الأسلحة والدعم والتدريب في دولة سوريا ليشاركوا في مؤامرات وقلاقل في تركيا. وهناك عدد من الشيعة النصيرية في فارس وتركستان الروسية وكردستان ويُعرفون باسم "العلي إلهية", أما في فلسطين فيوجد حوالي 2000 نصيري يسكنون منطقة الجليل, وفي العراق يوجد عدد قليل جدًّا في منطقة تسمى "عانه", وهي قرب الحدود السورية, وهذه المنطقة كانت في القديم إحدى أهم معاقل شيوخ الطائفة النصيرية المارقة.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">المجازر التي قام بها الشيعة النصيرية في حق أهل السنة والجماعة العُزّل والأبرياء:</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="4" color="red">{إِنَّ الَّذِينَ فَتَنُوا الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ ثُمَّ لَمْ يَتُوبُوا فَلَهُمْ عَذَابُ جَهَنَّمَ وَلَهُمْ عَذَابُ الْحَرِيقِ}</font> <font face="Simplified Arabic" size="3">[البروج: 10]</font>.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">لم يترك الشيعة النصيرية فرصة في القديم والحديث إلا واغتنموها في سبيل إيقاع أكبر عدد بالمسلمين من أهل السنة, وهم عندما يقومون بذلك يعتقدون أنهم يُثابون على أفعالهم تلك التي يندَى لها جبين الإنسانية خجلاً, وما أحداث طرابلس لبنان وتل الزعتر ووقوفهم إلى جانب النصارى المارونيين عنا ببعيد.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">أما في القديم فخياناتهم للمسلمين الذين يعيشون في ديارهم أكثر من أن تحصى, ولهذا قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله في مجموع الفتاوى المجلد 35 ما نصه: (هؤلاء القوم المسمون بالنصيرية هم وسائر أصناف القرامطة الباطنية أكفر من اليهود والنصارى, بل وأكفر من كثير من المشركين, وضررهم على أمة محمد أعظم من ضرر الكفار المحاربين مثل كفار الفرنج والترك وغيرهم, فإن هؤلاء يتظاهرون عند جهال المسلمين بالتشيع وموالاة أهل البيت, وهم في الحقيقة لا يؤمنون بالله ولا برسوله ولا بكتابه ولا بأمر ولا نهي ولا ثواب ولا عقاب ولا جنة ولا نار ....</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">وصنف علماء المسلمين كتبًا في كشف أسرارهم وهتك أستارهم, وبينوا ما هم عليه من الكفر والزندقة والإلحاد الذي هم به أكفر من اليهود والنصارى ومن براهمة الهند الذين يعبدون الأصنام, وما ذكره السائل في وصفهم قليل من الكثير الذي يعرفه العلماء في وصفهم, ومن المعلوم عندنا أن السواحل الشامية إنما استولى عليها النصارى من جهاتهم وهم دائمًا مع كل عدو للمسلمين, فهم مع النصارى على المسلمين, ومن أعظم المصائب عندهم -أي عند النصيرية- فتح المسلمين للسواحل وقهار النصارى, بل ومن أعظم المصائب عندهم انتصار المسلمين على التتار, ومن أعظم أعيادهم، إذا استولى -والعياذ بالله تعالى- النصارى على ثغور المسلمين ....</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">وأما استخدام مثل هؤلاء في ثغور المسلمين أو حصونهم أو جنودهم فإنه من الكبائر, وهو بمنزلة من يستخدم الذئاب لرعي الغنم, فإنهم من أغش الناس للمسلمين ولولاة أمورهم, وهم أحرص الناس على فساد المملكة والدولة, ولا ريب أن جهاد هؤلاء وإقامة الحدود عليهم من أعظم الطاعات وأكبر الواجبات, وهو أفضل من جهاد من يقاتل المسلمين من المشركين وأهل الكتاب, فإن جهاد هؤلاء -يعني النصيرية- من جنس جهاد المرتدين, والصديق وسائر الصحابة بدءوا بجهاد المرتدين قبل جهاد الكفار من أهل الكتاب, فإن جهاد هؤلاء حفظ لما فُتح من بلاد المسلمين ....</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">ويجب على كل مسلم أن يقوم في ذلك بحسب ما يقدر عليه من الواجب, فلا يحل لأحد أن يكتم ما يعرفه من أخبارهم بل يفشيها ويظهرها ليعرف المسلمون حقيقة حالهم) أهـ.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">ومن جرائم النصيرية ما قام به النصيري الخبيث تيمورلنك, حيث جاء بجيوش لا يُعرف مقدارها واستولى على بغداد وحلب والشام عام 822هـ, فأمعن في القتل والنهب والتعذيب مدة طويلة ثم أنشأ من رؤوس أهل السنة تلة عظيمة, وقد قتل جميع القوات المدافعين عن المدينة من أهل السنة, ثم سافر هذا النصيري الخبيث, تيمورلنك, إلى الشام وأنزل أفدح المصائب التي لم يُسمع بمثلها بأهل الشام من أهل السنة, ولم يسلم من إجرام هذا الشيعي النصيري الحاقد بالشام إلا عائلة واحدة من النصارى الصليبيين, وقد أمر تيمورلنك بقتل أهل السنة العُزّل الأبرياء, ولم يستثني إلا أبناء طائفته العلويين النصيريين, وبعد الشام ذهب ذلك النصيري تيمورلنك لبغداد وقتل بها تسعين ألفًا من أهل السنة.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">هذا إخواني في الله, في عهد الغزو التتري, أما في عهد الهجمات الصليبية الحاقدة, فلم يدخل الصليبيون بلاد المسلمين ويستبيحوا دماء وأعراض أهل السنة إلا عن طريق الشيعة النصيرية, ومن مناطق سكناهم في طرسوس وأنطاكية وغيرها من المناطق التي هي تحت نفوذ الشيعة النصيرية, بل إن مدينة أنطاكية سقطت في أيدي الصليبيين بفعل الاتفاق الذي وُقِّعَ بين الزعيم الشيعي النصيري الفيروز وبين قائد الحملة الصليبية بهمند. أما في عصرنا الحاضر, فقد قام النصيريون الشيعة بعدة مجازر في حق أهل السنة العُزّل الأبرياء, ومن هذه المجازر التي يندى لها جبين التاريخ ما يلي:</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">1- مجزرة مدينة طرابلس لبنان على يد الشيعة النصيرية: ففي عام 1985م خشي النظام النصيري السوري الشيعي من صحوة أهل السنة في بلاد الشام, وبالتحديد في مدينة طرابلس اللبنانية, فأمر النصيري السوري حافظ الأسد بتحريك عملائه وأعوانه من الرافضة والنصارى لهدم مدينة طرابلس الفيحاء, فحرك أعوانه في حي بعل محسن النصيري, كما تحركت الأحزاب العميلة كالحزب السوري القومي والمعروف بعلاقاته المشبوهة مع المخابرات الإسرائيلية, والحزب الشيوعي اللبناني, والنصارى الأرثوذكس, ومنظمة حزب البعث بقيادة الشيعة الحاقدة أمثال عاصم قانصول وعبد الأمير عباس, وبدأ النصيريون في حي بعل محسن بتنفيذ أوامر القيادة فأطلقوا قذائفهم ونيران أسلحتهم المتطورة على حي التبانة الذي يبعد عنهم بضعة أمتار ولا يفصله عنهم إلا شارع سوريا, وكانت القوات النصيرية السورية قد شددت حصارها على مدينة طرابلس, واستقدمت تعزيزات عسكرية تتألف من 4000 جندي نصيري أحاطت بمدينة طرابلس من كل جانب, كما حاصرت الطائرات الحربية النصيرية طريق البحر إلى ميناء طرابلس, وبدأت مدفعية الجيش النصيري بقصف مدينة طرابلس السنية بالتعاون مع الدبابات المرابطة فوقها وبالتحديد فوق منطقة الكورة وتربل والتبان, واستمر القصف النصيري الشيعي المركز على أهل السنة العُزّل في طرابلس قرابة العشرون يومًا, حيث انصب على المدينة أكثر من مليون صاروخ وقذيفة, مما أدى إلى تدمير نصف مباني طرابلس, كما تم تدمير معظم الشوارع, وأحاطت النار بمداخل المدينة البرية والبحرية وانقطعت عن العالم هاتفيًّا ولاسلكيًّا, وقد وصف المراسلون في ذلك الوقت مدينة طرابلس بقولهم إن طرابلس أصبحت تبدو في النهار كمدينة أشباح تغطيها أعمدة الدخان الأسود وتهزها انفجارات القذائف المدفعية والصاروخية, وفي الليل تصطبغ سماؤها بلون أحمر منعكس من لهيب نيران المدفعية.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">2- مجزرة مخيم تل الزعتر في عام 1976م: رتب الجيش النصيري السوري بالتعاون مع الميليشيات الصليبية المارونية الحاقدة حصار واقتحام تل الزعتر الفلسطيني, الذي كان يحتوي على 17000 فلسطيني من أهل السنة, حيث دكت المدفعية الشيعية النصيرية المخيم, وكانت البحرية الإسرائيلية تحاصره من البحر وتطلق القنابل المضيئة, عندها دخلت قوات الكتائب الصليبية المارونية وارتكبت مجزرة رهيبة بالتعاون مع النظام السوري النصيري الملحد, كانت نتيجة هذه المجزرة 6000 قتيل من أبناء السنة وعدة آلاف من الجرحى, ودُمِّرَ المخيم بالكامل.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">3- مجزرة سجن تدمر على يد الشيعة النصيرية قاتلهم الله, ففي عام 1980م تعرض الرئيس الشيعي النصيري حافظ الأسد إلى محاولة اغتيال فاشلة من قبل أحد عناصر حرسه الخاص, فحمل المسئولية مباشرة لأهل السنة والجماعة, فأمر شقيقه رفعت ورئيس سرايا الدفاع في ذلك الوقت أن يقوم بعمل انتقامي إجرامي يستهدف نزلاء سجن تدمر الصحراوي الواقع في بادية الشام شرق سوريا, حيث كان معظم السجناء من أهل الخير والصلاح والاستقامة، يقول تعالى: <font face="Simplified Arabic" size="4" color="red">{وَمَا نَقَمُوا مِنْهُمْ إِلاَّ أَن يُؤْمِنُوا بِاللهِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ * الَّذِي لَهُ مُلْكُ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضِ وَاللهُ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ شَهِيدٌ}</font> <font face="Simplified Arabic" size="3">[البروج: 8-9]</font> ففي فجر اليوم السابع والعشرين من شهر يونيو عام 1980م, قام حوالي 200 عنصر من اللواء 40 واللواء 138 من سرايا الدفاع التابعة مباشرة للطاغوت النصيري رفعت الأسد بالانتقال بالطائرات المروحية من مناطق تمركزهم من دمشق إلى سجن تدمر, حيث قاموا بإلقاء القنابل على السجناء من أبناء أهل السنة, وفتح نيران أسلحتهم عليهم وهم في زنزاناتهم حيث ماتوا عن آخرهم خلال نصف ساعة, ثم قامت بعد ذلك شاحنات كبيرة بنقل جثث القتلى ورميها في حفر قد أعدت مسبقًا لرمي الجثث فيها وادي شرق بلدة تدمر, ثم عاد الشيعة النصيريون المنفذون إلى قواعدهم في دمشق وقد تلطخت ثيابهم بدماء أهل السنة الأبرياء ووزع على كل واحد منهم مكافأة مالية, حيث راح ضحية هذه المجزرة أكثر من 700 شاب مسلم من حملة الشهادات العليا فلا حول ولا قوة إلا بالله, وقد ناقشت لجنة حقوق الإنسان التابعة لمنظمة الأمم المتحدة وقائع هذه المجزرة الرهيبة في مدينة جنيف في دورتها السابعة والثلاثين, ووزعت على اللجنة الوثيقة رقم 1469/ 4 بتاريخ 4-3-1981م.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">4- مجزرة هنانو في مدينة حلب على يد الشيعة النصيرية, ففي شهر آب عام 1980م, وفي صبيحة أول أيام عيد الفطر المبارك أجبرت عناصر القوات الخاصة النصيرية مجموعة من سكان منطقة المشارقة على الخروج من منازلهم وحوانيتهم, وأرغمت المصلين على ترك المساجد, وجمعتهم في مقبرة هنانو, ثم فتحت نيران الأسلحة المختلفة عليهم وأجهزت بعد ذلك على الجرحى منهم, وقد بلغ عدد ضحايا هذه المجزرة 83 شخصًا فلا حول ولا قوة إلا بالله.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">5- مجزرة جسر الشغور، ففي شهر آذار عام 1980م حاصرت القوات الخاصة النصيرية والتي حملتها 16 طائرة عمودية إلى بلدة جسر الشغور الواقعة في محافظة أدلب شمالا, ووجهت صواريخها ومدفعيتها نحو البيوت حيث هُدم في هذه المجزرة 20 منزلاً و 50 حانوتًا (دُكَّانًا) كما قُتل نحو 100 شخص من أهل السنة واعتُقِلَ المئات من أبناء أهل السنة والجماعة, وقد استمرت هذه المجزرة ثلاثة أيام تحت القصف والتمثيل بالأطفال والنساء والشيوخ, وروى ناجون من هذه المجزرة حوادث وقعت فيها مثل شق جسم طفل صغير لا يتجاوز عمره 6 أشهر إلى شطرين أمام أمه التي توفيت فور رؤية المشهد.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">6- نزع حجاب المسلمات العفيفات في دمشق, ففي صيف وخريف عام 1980م قامت المظليات النصيريات التابعات لجيش السرايا النصيري بالاعتداء على النساء المحجبات من أهل السنة وذلك بنزع الحجاب من على رؤوسهن في شوارع المدينة, وقد قالت الصحيفة السويسرية لوسيرم رونويسته الصادرة في يوم 17 –10-1980م ما نصه: (إن عملية الاعتداء على المحجبات في سوريا هي إحدى الطرق التي يحارب بها الأسد الإسلام).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">7- مجزرة مدينة حماة السورية, تلك المجزرة الرهيبة التي هزت كيان كل مسلم في ذلك الزمان, ففي عام 1982م أصدر العميد رفعت الأسد أوامره بجمع القوات الشيعية النصيرية, والمدربة تدريبًا خاصًّا والمتواجدة في كلٍّ من لبنان وجبهة الجولان, وحوصرت مدينة حماة المسلمة بقوات من جيش السرايا, جيش السرايا إخواني في الله كان يتكون من وحدات تدعى سرايا, وهي مجهزة تجهيزًا ممتازًا بالآليات والصواريخ وأحدث المعدات المضادة للدبابات, حتى وصل عدد هذه الوحدات إلى 55 ألف جندي نسبة الشيعة النصيرية تصل إلى 95%, حيث كان يتمتع هذا الجيش باستقلالية كاملة عن سائر القوى العسكرية السورية.. فحوصرت مدينة حماة المسلمة بقوات من جيش السرايا والقوات الخاصة الشيعية النصيرية, وذلك بإقامة حِزامَيْن حولها, إضافة إلى قوات من المشاة والمدفعية والدبابات, مما أدى إلى عزل هذه المدينة المسلمة عن المدن السورية, وسد جميع منافذها والطرق المؤدية إليها, وقطع الماء والكهرباء عنها إضافة إلى المؤن الغذائية والإسعافات الأولية, وعندها أعطيت إشارة البدء في اليوم الثاني من شهر فبراير عام 1982م, فبدأت القوات النصيرية الشيعية تقصف المنطقة المعزولة عن العالم الخارجي بمختلف الأسلحة الفتاكة المدمرة, وقُصفت المدينة قصفًا مركزًا ومستمرًّا منذ الساعات الأولى في فجر ذلك اليوم, بينما كانت وحدات المشاة تقوم باقتحام الأحياء السكنية ومداهمة المنازل وقتل من فيها, ومن المشاركين في هذا الهجوم اللواء 47 المدرع واللواء 21 المدرع وقوات من الفرقة الثالثة المدرعة بقيادة العميد النصيري شفيق فياض, وقوات من سرايا الدفاع تقدر ب 10000 عنصر تابعة للشيعي النصيري رفعت الأسد, وقوات من الوحدات الخاصة تقدر ب 3000 عنصر بقيادة العقيد النصيري سليمان الحسن والتي سُحبت من لبنان, وقوات من لواء المهمات الخاصة بقيادة العقيد النصيري علي ديب, وعناصر من سرايا الصراع بقيادة النصيري عدنان الأسد.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">أما الأسلحة التي استخدمت في تدمير هذه المدينة وإبادة سكانها العزل فشملت راجمات للصواريخ ومدفعيات ثقيلة ودبابات ومدرعات ومدافع هاون ومدافع محمولة عيار 106 ملم, إضافة إلى الصواريخ المحمولة على الأكتاف والتي تسمى آر بي جي سفن (Rbj-7), وطائرات مقاتلة عمودية وطائرات إنزال مروحي وقنابل مضيئة وحارقة وعنقودية, إضافة إلى الأسلحة الرشاشة والأسلحة الفردية. وقد تم تدمير وهدم 88 مسجدًا وزاوية من أصل 100, وهدم 21 سوقًا تجاريًّا تضم المئات من المحلات والدكاكين, كما هدمت 7 مقابر على رؤوس الأموات, و 13 حيًّا سكنيًّا دُمر تدميرًا كاملاً, وتم إبادة 27 عائلة بكامل أفرادها, والتي من بينها عائلة الكيلاني التي قُتل منها 280 شخصًا, وفُتح 11 مركزًا أمنيًّا للاعتقال والتصفية لشباب أهل السنة.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">كما أسفرت هذه الجريمة, إخواني في الله, وهي الجريمة النكراء التي قام بها الشيعة النصيرية على مقتل ما يربو على 40000 ( أربعين ألف) مسلم من أهل السنة والجماعة, واعتقال 15000 شخص آخرين يعتبرون إلى الآن في عداد المفقودين, بينما تشرد حوالي 150 ألف مسلم في المدن السورية الأخرى, وبعض البلاد العربية الأخرى المجاورة, وتعرض ما يقارب ثلث المدينة للتدمير الكامل. وقُدرت الخسائر المالية بحوالي 550 مليون دولار فلا حول ولا قوة إلا بالله العلي العظيم.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="3" color="blue"><b>المصدر: موقع البينة.</b></font></font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">
</font>
</p>