ما هو أصل الخلاف بين الشيعة وأهل السنة؟
مدير الموقع
الأحد 15 يناير 2017 م
<p dir="rtl" style="text-align: center;"> </p><p dir="rtl" style="text-align: center;"><img src="http://alburhan.com///upload/userfiles/images/2017/1/الخلاف.jpg" style="width: 400px;"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="4" color="red"><b><br></b></font></font></p><p dir="rtl" style="text-align: center;"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="4" color="red"><b>ما هو أصل الخلاف بين الشيعة وأهل السنة؟</b></font></font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"><b><font face="Simplified Arabic" size="4" color="red"></font></b>إن حقيقة الخلاف بين السنة و الشيعة ليس حول الولاء لعلي رضي الله عنه أو آل البيت، إذ لا يختلف في ذلك أحد من المسلمين إنما الخلاف يكمن في ادعاء الشيعة بأن القرآن محرّف و مغيّر، و أن العصمة ثابتة لأئمتهم و التي بها أعطوهم الحق في تخصيص عموم القرآن و نسخ أحكامه و رد الأحاديث النبوية و الطعن في الصحابة.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">و الأدهى من ذلك قولهم بأن الوحي نزل بخلافة أئمتهم بعد النبي صلى الله عليه وسلم و أن الصحابة خانوا ذلك و كتموه.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">يزعم الشيعة كما يروي إمامهم كاشف الغطاء في كتابه (أصل الشيعة و أصولها)، و يفصّل ذلك محمد الموحد القزويني في كتابه (عيد الغدير) بأن النبي صلى الله عليه وسلم لما رجع من حجة الوداع و في منطقة (خم) نزل جبريل فأخبره أن الله يأمره بأن يقيم علي بن أبي طالب إماماً على الناس و خليفة من بعده و وصياً له، ثم إن الإمامة في ولده من صلبه إلى يوم القيامة.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">و يشير القزويني إلى أن هذه الواقعة لا مجال للتشكيك في سندها أو إنكار صحتها و أن الصحابة شهدوها و قد كان عددهم مائة و عشرين ألفاً، منهم العشرة المبشرون بالجنة و غيرهم.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">و عند الرجوع إلى المصادر التي اعتمد عليها القزويني و الروايات الموجودة في أمهات كتب الحديث و التاريخ نلحظ أنه ليس ثمة رواية فيها وصاية علي و حصر الخلافة و الإمامة في أولاده الاثني عشر من صلب فاطمة. بل غاية ما هو موجود فيها أن نبينا محمد صلى الله عليه وسلم يُعلم الأمة بقرب أجله و أنه تارك فيهم الثقلين: كتاب الله و أهل بيته و يذكرنا بحقهم و ذلك لقرابتهم من نبينا صلى الله عليه وسلم.. حتى جاء سؤال حصين لزيد بن أرقم –راوي الحديث- أن نساء النبي صلى الله عليه وسلم من أهل بيته، و كذلك من حرمت عليهم الصدقة و هم آل علي و آل جعفر و آل عباس. و هي في مسلم و الموطأ و الترمذي، و في رواية المسند و مستدرك الحاكم قال صلى الله عليه وسلم:«من كنت مولاه فعلي مولاه، اللهم وال من والاه و عاد من عاداه». و هي كغيرها لا تتعلق بالخلافة أو الإمامة أو الوصاية. و قد أكد الإمام موسى الموسوي كما في كتابه (الشيعة) أن نص الحديث هو الوارد في كتب السنة، و أن روايات الشيعة لم تظهر إلا بعد غيبة الإمام الثاني عشر، و بهذا فالقزويني و من روى عنهم يدلسون على الأمة.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">بل جاء في البخاري أن علي بن أبي طالب سُئل: هل عندكم شيء من الوحي، مما ليس في القرآن؟ فقال: لا، و الذي فلق الحبة و برأ النسمة، إلا فهماً يعطيه الله رجلاً في القرآن، و ما في هذه الصحيفة. قلت – أي وهب الراوي للأثر- و ما في هذه الصحيفة؟ قال: العقل و فكاك الأسير، و ألا يقتل مسلم بكافر. و العقل يعني الديات.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">و أما رواية الحديث في كتب الشيعة فهي غير متصلة بل مقطوعة و هناك قرون بين رواتهم و بين الرسول صلى الله عليه وسلم. و فضلاً عن أن في مراجع الشيعة أنفسهم ما ينفي صحة ما ادّعوه.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">فقد روى أبو إسحاق الأصبهاني الشيعي في كتابه (الغارات)، و كذا الميرزا تقي في "ناسخ التواريخ" و روى علي البحراني في كتابه (منار الهدى) عن علي أنه قال: مشيت إلى أبي بكر فبايعته و تولى أبو بكر فيسر و سدد و قارب و اقتصد، فصحبته مناصحاً و أطعته فيما أطاع الله. و بايعت عمر كما بايعتموه، فوفيت له بيعته حتى لما قتل جعلني سادس ستة فدخلت حيث أدخلني.. و كذا بايعت لعثمان.. كما ذكر الطوسي في كتابه الأمن.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">و من هنا فإن من اعتمد على رواية الشيعة لحديث (خم) فإنه يطعن في الخلفاء الراشدين و يرميهم بالخيانة بل بالكفر كما تفعل الشيعة... و الحقيقة أنهم(الشيعة) ما انتبهوا أن ذلك طعن في آل البيت إذ كيف يتنازل علي رضي الله عنه لو كان صاحب الحق و الأمر السماوي، و يقبل بالتحكيم بينه و بين معاوية و قد كان معه غالبية المسلمين...و كيف الحال بإمامهم الثاني (الحسن بن علي رضي الله عنهما) لما تنازل بالخلافة لمعاوية و هو يعلم أن نصاً جاء من الوحي بخلافته و أولاده من بعده.. فأين كان النص؟!!!</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">ثم كيف لم يكن في كل الصحابة أو آل البيت من يقف و يقول بهذا النص...ثم كيف اختلفت الشيعة بعد مقتل الحسين إلى طوائف كل يدعي خلافة إمامه من بعده؟! فالبينة على المدعي.</font></p><p dir="rtl" style="text-align: left;"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="3" color="blue"><b>المصدر: شبكة سني نيوز</b></font></font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"> </font> </p>
التعليقات