وماذا عن التكفيريين الشيعة؟
عبدالعزيز مصطفى كامل
الأربعاء 25 يناير 2017 م
<p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> </p><p dir="rtl" style="text-align: center;"><img src="http://alburhan.com///upload/userfiles/images/2017/1/التكفيريين.jpg" style="width: 400px;"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="4" color="red"><b><br>وماذا عن التكفيريين الشيعة؟</b></font></font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><span style="font-family: "Simplified Arabic"; font-size: large;">أكتب هذا المقال، بهذا العنوان لسببين:</span><br></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">السبب الأول: أنه شاع في الآونة الأخيرة على ألسنة العديد من رموز الشيعة الدينيين والسياسيين وصف المجاهدين بخاصة، وحَمَلة المنهج السلفي بعامة، بوصف (التكفيريين) و (الوهابيين) و (الإرهابيين) مع أن الشيعة الروافض ـ عند المحققين ـ من أكثر الفرق غلواً في التكفير، وأشنعهم دموية في الثأر، وأكثرهم همجية في الانتقام، بل إني أرى أن غلوهم في ذلك قد فاق غلو الخوارج؛ لأن الخوارج ـ على الرغم من غلظ بدعتهم ـ لم يكفِّروا أبا بكر وعمر وعثمان وبعض أمهات المؤمنين ـ رضي الله عن الصحابة أجمعين ـ ولم يتسببوا في كوارث أودت بالملايين من المسلمين، مثلما حدث من الروافض إبَّان الحملات الصليبية والتتارية.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">السبب الثاني هو محاولتهم اصطناع البطولة، وادعاء الجدية، في تحمل المسؤولية عن قضايا الأمة الكبرى، بتصريحات طنانة، وشعارات رنانة، يطلقها قادتهم السياسيون بين الحين والآخر، بما يوشك أن يكرر (سيناريو الخداع الكبير) الذي وقع فيه فئام من الأمة أيام ظهور (الخميني) عندما أطلق على حركته وصف (ثورة المستضعفين) فكشفت الأيام اللثام عن أنها لم تكن إلا ثورة على المستضعفين، وخدعة قدمت كل خدمة مأجورة للطغاة والمستكبرين، كما أظهرت أحداث أفغانستان والعراق.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">وقبـل أن أستـطرد في الحديث عن الأمرين السابقين؛ أحب أن أنبه إلى أن قضية الكفر والإيمان من أخطر قضايا الاعتقاد، وأكـثـرهـا تأثيـراً على الواقـع، والانحــراف فيـها له صورتان بارزتـان، كلاهما مخالف للفهم الرشيد في منهج أهل السنة والجماعة</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">الصورة الأولى لهذا الانحراف هي الجور في التكفير، ليشـمل مـن لا ينطبق عليه وصف الكفر، من عصاة أهل القبلة الذين يرتكبون ما دون الكفر من الكبائر، أو أصحاب البدع غير المكفِّرة، وهذه هي بدعة الخوارج، ومن سلك مسلكهم في التكفير بالكبائر، ولا شك أن التكفير بما هو أدنى من ذلك، أشنع، وهي فعل الروافض الذين لم يسلم من تكفيرهم حتى المبشرين بالجنة!</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">والصورة الثانية وهي صورة مقابلة، يمثلها (التبرع) بإدخال أصناف في الإيمان واستحقاق عالي الجنان على الرغم من أنهم على مناهج أصحاب الجحيم المخالفة للصراط المستقيم، سواء كانوا من النصارى أو اليهود أو الملحدين والمرتدين، وهذا فعل الجهمية.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">وكِلا الصورتين حولهما تفاصيل موجودة في مظانها من كتب الاعتقاد، وكلاهما من الانحرافات المذمومة سلوكاً واعتقاداً، والمرفوضـة ممـن صـدرت مـنه أيـاً كـان، وكلاهـما ـ بالمناسبة ـ قد غرف منها وغرق فيها الشيعة الروافض، فأكثروا من تكفير المؤمنين، وتأمين الكافرين بإدخالهم في الدين من غير استحقاق(1).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">وقد يعجب المرء ـ وله الحق في العجب ـ عندما يعلم أن محـسوبين علـى ديـن أو رسـالـة، يتعـبدون بسوء الظن وإكثـار التـهم لجمهور حَمَلَة هذه الرسالة والسابقين في حمايتها، ولكن العجب يزداد عندما نرى أن هذه الاتهامات والظنون تـتركز حول خاصة المبعوث بالدين، وحواريي المبلغ بالرسالة صلى الله عليه وسلم.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">والعجب يتضاعف أكثر، عندما نلاحظ أن مواقف القوم من الكفار والفجار، تتناوب بين الموالاة والنصرة ظاهراً وباطناً، وبين الشفقة عليهم من الوصف بالكفر أو استحقاق العذاب، وفي أقل الأحوال... كف الأذى عنهم، والانشغال بأذى غيرهم من المسلمين المسالمين أو المقاومين لأعداء الدين.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">إن هذه الحال المعكوسة، كانت ـ ولا تزال ـ دين الشيعة وديدنـهم؛ ففي حـين يزعمـون تعظيم الرسالة وتعزير الرسول، يبالغون في أذية أمته، ولا يبرِّئون خاصته من أقرب بطـانـته وألصـق النـاس بـه، وحتى أزواجـه أمهـات المؤمـنين ـ رضي الله عنهنّ ـ ما نجون من التهم التي تُكال لهن ذات اليمين وذات الشمال. ولقد علم العقلاء الأمناء في هذه الأمة؛ أن هذا الطعن في حَمَلَة الرسالة هو طعن في الرسالة نفسها، بل في المبلّغ بها صلى الله عليه وسلم؛ إذ كيف يكون أمناؤه وأوصياؤه وأصدقاؤه وأحبَّـاؤه من الخـائنـين وهـو لا يعـرف أو يُعـرَّف؟! وكيف يتـنزل الـقرآن بالـثـناء عليـهم، دون (اكتـشـاف) أنهم سيرتـدون بعد حين؟!</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">إن الشيعة الإثني عشرية ـ بجهل أو تجاهل ـ لم يستثنوا من جيل الصحابة العظيم، ومن حواريي الرسول الكريم صلى الله عليه وسلم إلا بضعة عشر شخصاً، بالغوا في رفعهم والغلو فيهم حتى رفعوهم إلى منزلة الملائكة أو أرفع، كما بالغوا ـ في الوقت نفسه ـ في الحط من شأن البقية المفترى عليهم، حتى وضعوهم في درك الشياطين أو أنزل!!</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">ليست هذه مبالغة في التعبير، ولكن المطّلع على مقالات القوم قديماً وحديثاً يفهم أن مداركهم ومفاهيمهم قد انحطت إلى ذلك الحضيض.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="4" color="blue"><b>التكفيريون السبئيون القدامى:</b></font></font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"><b><font face="Simplified Arabic" size="4" color="blue"></font></b>التكفير.. ثم التكفير.. ثم التكفير، هو أبرز معالم العقيدة الشيعية السبئية القديمة، ولتثبيت مبدأ تكفير عامة أمة محمد صلى الله عليه وسلم، ابتكر عبد الله بن سبأ(2) بقية أركان عقيدتهم، من الإمامة، والقائم، والرجعة، والتقية، والبراءة وغير ذلك.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">وهذه (بعض) الإشارات عن الافتراءات على سادة البشر بعد الأنبياء، وخاصةِ الخلاصة من العظماء ـ رضوان الله عليهم جميعاً ـ تبين كيف أن هؤلاء المكفِّرين لخيار المؤمنين، لم ولن يتورعوا عن التكفير والاستباحة لمن هم أدنى منهم من عموم المسلمين.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">فالتكفيريون السبئيون الشيعة يقولون إن بيعة أبي بكر ـ رضي الله عنه ـ انعقدت لإبليس؛ ففي الكافي أيضاً، ينسبون لعلي ـ رضي الله عـنه ـ أنـه قـال لسلمـان الفـارسي ـ رضي الله عنه ـ عندما بويع أبو بكر بالخلافة (يا سلمان! هل تدري من أول مـن بايـعه على منـبــر رســــول الله صلى الله عليه وسلم؟ قـال قلــت لا أدري، إلا أني رأيت في سقيفة بني ساعدة حين خصمت الأنصار، وكان أول من بايعه بشير بن سعد وأبو عبيدة بن الجراح، ثم عمر ثم سالم. قال لست عن هذا أسألك، ولكن تدري أول من بايعه على منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال سلمان قلت لا، ولكن رأيت شيخاً كبيراً متوكئاً على عصاه، بين عينيه سجادة شـديـدة التشـمير، صعد إليه أول من صعد وهو يبكي ويقول الحمد لله الذي لم يمتني من الدنيا حتى رأيتك في هـذا المـكان، ابسـط يدك.. فبسط يده فبايعه ثم نزل فخرج من المسـجد، فقال عليٌ ـ عليه السلام ـ هل تدري من هو؟ قال لا... ولقد ساءتني مقالته كأنه شامت بموت النبي صلى الله عليه وسلم، فقال عليٌ ذاك إبليس لعنه الله) (الكافي للكليني ص 283 ـ الأثر رقم (541)!!.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">هكذا يقولون ـ عليهم من الله ما يستحقون ـ عن أبي بكر أفضل الأمة بعد النبي صلى الله عليه وسلم، وأول الخلفاء الراشدين، وأصدق أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم الملقب بـ (الصدِّيق) وأول من أمَّ المسلمين في الصلاة باستخلاف رسول الله صلى الله عليه وسلم له في حياته، ومن أوصى له بالخلافة بعد مماته.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"> والتكفيريون السبئيون الشيعة في تفاسيرهم، ينكرون فضل أبي بكر الذي نزل به القرآن، ويحوِّلون مناقبه إلى مثالب؛ ففي قول الله ـ تعالى ـ <font face="Simplified Arabic" size="4" color="red">{إلاَّ تَنصُرُوهُ فَقَدْ نَصَرَهُ اللَّهُ إذْ أَخْرَجَهُ الَّذِينَ كَفَرُوا ثَانِيَ اثْنَيْنِ إذْ هُمَا فِي الْغَارِ إذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ لا تَحْزَنْ إنَّ اللَّهَ مَعَنَا فَأَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ وَأَيَّدَهُ بِجُنُودٍ لَّمْ تَرَوْهَا وَجَعَلَ كَلِمَةَ الَّذِينَ كَفَرُوا السُّفْلَى وَكَلِمَةُ اللَّهِ هِيَ الْعُلْيَا وَاللَّهُ عَزِيزٌ حَكِيمٌ}</font> <font face="Simplified Arabic" size="3">[التوبة 40]</font>، قال عبد الله بن محمد رضى العلوي المتوفى سنة 1242هـ في تفسيره للقرآن المسمى (الوجيز) (<font face="Simplified Arabic" size="4" color="red">{إذْ يَقُولُ لِصَاحِبِهِ}</font> لا مدح فيه؛ إذ قد يصحب المؤمن الكافر، كما قال <font face="Simplified Arabic" size="4" color="red">{قَالَ لَهُ صَاحِبُهُ وَهُوَ يُحَاوِرُهُ}</font> <font face="Simplified Arabic" size="3">[الكهف 37]</font>، وقوله <font face="Simplified Arabic" size="4" color="red">{لا تَحْزَنْ}</font> يدل على أنه خاف وقبض واضطرب، حتى كاد يدل عليه فنهاه) (تفسير الوجيز للعلوي ص 417).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"> والتكفيريون الشيعة السبئيون يتهمون الصديق بأنه مكذب بالرسالة، فـفي تفسـير (الصـافي)، لمؤلـفه محـمود مرتضـى المعـروف بمـلاّ محـسن الـكاشي المتوفى سنة 1091هـ، أورد ذلك (المفسر) قصة مختلقة في هذه الآيـة، مفـادهـا أن أبا بكـر أخـذته الرعدة وخاف، فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يشغله بأن يطلعه على جعفر وأصحابه وهم يغوصون في البحر، فأضمر أبو بكر في تلك الساعة أنه ـ أي النبي صلى الله عليه وسلم ـ ساحر، ثم نقل ذلك المفسر عن العياشي قوله (يحتجون علينا بقوله ـ تعالى ـ <font face="Simplified Arabic" size="4" color="red">{ثَانِيَ اثْنَيْنِ إذْ هُمَا فِي الْغَارِ}</font>، وما لهم في ذلك حجة، فوالله لقد قال الله ـ تعالى ـ <font face="Simplified Arabic" size="4" color="red">{أَنزَلَ اللَّهُ سَكِينَتَهُ عَلَيْهِ}</font> وما ذكره بخير)!!.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">ولا ندري أنعجب من افترائهم على الله في تفاسيرهم، أم افترائهم على رسوله صلى الله عليه وسلم عليه في كتب أحاديثهم، أم افترائهم على التاريخ في الآثار والأخبار المكذوبة، أم افترائهم على الحقيقة والعقل في نقل ما لا يصدقه عقل؟!</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"> والتكفيريون السبئيون الشيعة، يكفرون الفاروق بآيات من الفــرقان الــذي عاش مجاهداً عنه وقائماً به حتى لقى ربه. ففي تفسير قول الله ـ تعالى ـ <font face="Simplified Arabic" size="4" color="red">{وَيَوْمَ يَعَضُّ الظَّالِـمُ عَلَى يَدَيْهِ يَقُولُ يَا لَيْتَنِي اتَّخَذْتُ مَعَ الرَّسُولِ سَبِيلاً يَا وَيْلَتَى لَيْتَنِي لَمْ أَتَّخِذْ فُلانًا خَلِيلاً}</font> <font face="Simplified Arabic" size="3">[الفرقان 27 - 28]</font>، روى (محدثهم) علي بن إبراهيم القمي عن أبي جعفر أن (الظالم) أبو بكر، والسبيل علي، والخليل عمر.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"> والتكفيريون السبئيون الشيعة، يجعلون عثمان ذا الـنـورين من المــرائين، وأنـه ومـن ســبقه كــانوا من المبدلين، فيدعي عالمهم ومحدثهم (الكشي) أن فيه نزل قول الله ـ تعالى ـ <font face="Simplified Arabic" size="4" color="red">{يَمُنُّونَ عَلَيْكَ أَنْ أَسْلَمُوا}</font> <font face="Simplified Arabic" size="3">[الحجرات 17]</font>، ويذكر مفسرهم (القمي) أن قول الله ـ تعالى ـ <font face="Simplified Arabic" size="4" color="red">{يَوْمَ تَبْيَضُّ وُجُوهٌ وَتَسْوَدُّ وُجُوهٌ}</font> <font face="Simplified Arabic" size="3">[آل عمران 106]</font>، نزل في أبي بكر وعمر وعثمان، وأورد في ذلك (حديثاً) طويلاً، يدعي فــيه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال (ترد عليّ أمتي يوم القيامة على خمس رايات...) ثم ذكر (راية العجل) و (راية فرعون) و (راية السامري) و (راية زعيم الخوارج) و (راية المتقين). ويقصدون بالأربعة الأُول رايات أبي بكر وعمر وعثمان ومعاوية، وبالراية الخامسة راية علي بن أبي طالب، وادعوا أن النبي صلى الله عليه وسلم سأل أصحاب كل راية عما فعلوه مع (الثقلين) أي القرآن وأهل البيت، فكلهم اعترفوا بأنهم خذلوهما وظلموهما، فحق عليهم العذاب وقيل <font face="Simplified Arabic" size="4" color="red">{أَكَفَرْتُم بَعْدَ إيمَانِكُمْ فَذُوقُوا الْعَذَابَ بِمَا كُنتُمْ تَكْفُرُونَ}</font> <font face="Simplified Arabic" size="3">[آل عمران 106]</font>. وفي تفسيره لقول الله ـ تعالى ـ <font face="Simplified Arabic" size="4" color="red">{لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَن طَبَقٍ}</font> <font face="Simplified Arabic" size="3">[الانشقاق 19]</font>، يقول (الملاَّ عبد اللطيف الكازراني) في تفسيره (مرآة الأنوار ومشكاة الأسرار) (أي لتركبن هذه الأمة بعد نبيها طبقاً عن طبق في أمر فلان وفلان وفلان... أي كانت ضلالتهم بعد نبيهم مطابقة لما صدر عن الأمم السابقة في ترك الخليفة (يقصد علياً ـ رضي الله عنه ـ) واتباع السامري وأشباه ذلك (مرآة الأنوار ص 23).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"> والتكفيريون السبئيون الشيعة يتهمون خيار الأمة بخيانة النبي صلى الله عليه وسلم في حياته وبعد مماته فعند تفسيره لقول الله ـ تعالى ـ <font face="Simplified Arabic" size="4" color="red">{وَمَن يَنقَلِبْ عَلَى عَقِبَيْهِ فَلَن يَضُرَّ اللَّهَ شَيْئًا وسيجزي الله الشاكرين}</font> <font face="Simplified Arabic" size="3">[آل عمران 144]</font> قال (محمد بن حيدر الخراساني) من القرن الرابع عشر الهجري في تفسيره (بيان السعادة) (المراد بالشاكرين هنا، عليٌ ونفر يسير بقوا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم حين انهزم المسلمون) (تفسير بيان السعادة ـ 1166)، وعـند تفسيره لسورة التحريم، أورد (المفسر) نفسه العديد من القصـص الملفقة والأراجيف المخترعة، يستدل بها على أن كلاً مـن أبي بكر وعمر وعائشة وحفصة، تآمروا على قتل النبي صلى الله عليه وسلم!!</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">ومعروف موقف التكفيريين السبئيين القدامى الشائن من أكثر أزواج النبي صلى الله عليه وسلم ـ وكيف أنهم أخرجوهن من مسمى (أهل البيت) بالرغم من وصف الله ـ تعالى ـ لهن بأنهن (أمهات المؤمنين) في قوله ـ سبحانه ـ <font face="Simplified Arabic" size="4" color="red">{وأَزْوَاجُهُ أُمَّهَاتُهُمْ}</font> <font face="Simplified Arabic" size="3">[الأحزاب 6]</font>، ولم يسمع العقلاء من الناس بقوم يشهّـــرون بـ (أمهاتهم).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">وقد كان الشيعة يرجئون انتقامهم من أهل السنة حتى يخرج (مهديهم) فيقودهم إلى ذلك، حتى جاء (الخميني) واخترح لهم (ولاية الفقيه) وأذن لهم بـ (الجهاد) و (الإمامة) التي كانت ممنوعة بانتظار المهدي.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"> ويلخص محمد باقر المجلسي في كتابه (حق اليقين) عقيدة الشيعة (التكفيرية) في أصحاب وأزواج النبي صلى الله عليه وسلم فيـقول (وعقـيدتـنا في البراءة، أننا نتبرأ من الأصنام الأربعة أبي بكر وعمر وعثمان ومعاوية، والنساء الأربع عائشة وحفصة وهند وأم الحكم، ومن جميع أتباعهم وأشياعهم، وأنهم من شر ما خلق الله على وجه الأرض، وأنه لا يتـم الإيمان بالله ورسوله والأئمة إلا بعد التبرؤ من أعدائهم) (المهدي في القرآن للشيرازي ص 144). </font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">إن الشـيعة الروافض يحملون عقيدة شاذة في أمر المهـــدي، لا تزال موجودة في كتبهم بتفاصيلها حتى اليوم، ولا أريد أن أخوض في تفاصيلها المملة، ولكن الذي يرتبط بموضوعنا من هذا الاعتقاد الضال، أنهم يؤمنون بأن المهدي (الذي نعتقد نحن أنه سيكون على سيرة الخلفاء الراشدين) سيأتي ـ بمقتضى عقيدتهم ـ لكي ينتقم من هؤلاء الخلفاء؛ لأنهم عندهم أئمة الكفر، وبدلاً من أن يخرج لكي يملأ الأرض قسطاً وعدلاً، فإنه (سيتفرغ) للقصاص من قادة القسط ورموز العدل من المسلمين، وعلى رأسهم كبار الصحابة ـ رضي الله عنهم أجمعين ـ لا بل إن النبي صلى الله عليه وسلم نفسه ـ في اعتقادهم ـ سيرجع وسيرجع معه إلى الدنيا علي والحسن والحسين وجميع الأئمة المنصوص عليهم، لا لينقذوا العالم ويخلصوه من الظلم، بل لينتقموا من (خصوم) أهل البيت وعلى رأسهم أبو بكر وعمر وعثمان، وهو ما يسمى عندهم بعقيدة (الرجعة).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">يقـول صادق الحسيني الشيرازي في كتابه (المهدي فـي القرآن) عند قوله ـ تعالى ـ <font face="Simplified Arabic" size="4" color="red">{وَنُرِيَ فِرْعَوْنَ وَهَامَانَ وَجُنُودَهُمَا مِنْهُم مَّا كَانُوا يَحْذَرُون}</font> <font face="Simplified Arabic" size="3">[القصص 6]</font> (إن فرعون وهامان، هما شخصان من جبابرة قريش، يحييهما الله تعالى عـند قيـام القـائم مـن آل محـمد في آخر الزمان، فينتقم منهما بما أسلفا).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">ويقول المجلسي في كتابه (حياة القلوب) (إذا ظهر الإمام المهدي، فإنه سيحيي عائشة، ويقيم عليها الحد انتقاماً لفاطمة).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="4" color="blue"><b> التكفيريون المعاصرون على درب الأقدمين:</b></font></font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"><b><font face="Simplified Arabic" size="4" color="blue"></font></b>إن لكـل النقـول السابقة وغيرها كثير معنى واحداً، وهو أن (إيمان الشيعة) لا يتحقق إلا بتكفير هذه الأمة وأولهم الخلفاء الراشدون ثم عموم الصحابة وأمهات المؤمنين، والتاريخ في قديمه وحديثه يثبت أن الشيعة الروافض حملوا تلك الكراهية والضغينة والبغضاء لكل مسلم سني، فبغضهم لعامة أهل السنة لم ولن يقلَّ عن بغضهم لخاصتهم وأئمتهم، وهو بغض وكره يفضي في كل مرة إلى المحاربة والقتال والاستحلال، إما مباشرة، وإما عن طريق الوقوف مع الأعداء، والتحالف معهم، كما حدث أثناء الحروب الصليبية وغزوات التتار وأيام الدولة الصفوية الإيرانية الرافضية، التي شايعت كل الأعداء على الدولة العثمانية، وأخيراً وليس آخراً ـ الخنوع والخضوع والركوع أمام (الشيطان الأكبر) ـ أمريكا ـ ليقفز من فوق ظهورهم إلى حرمات المسلمين في أفغانستان والعراق، وهو ما تباهوا به مؤخراً على لسان (محمد علي أبطحي، نائب الرئيس الإيراني، الذي قال في 642006م في مؤتمر عقد في أبو ظبي (لولا التعاون الإيراني، لما استطاعت أمريكا أن تدخل أفغانستان أو العراق بهذه السهولة).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">إن هناك من لا يزال يجادل عن الــذين يختــانون أنفســهم من الروافض، ولا يكتفي باغتراره الجاهل بهم حتى يغرّ غيره، ويدعي أن تلك العقائد والمواقف الشيعية، هي صفحات من التاريخ الماضي، وأن القوم تغيروا، وأصبحوا يدافعون وينافحون عن قضايا الأمة، وعلى رأسها قضية فلسطين، وأنهم هم الذين حققوا ما أسماه الروافض (أول نصر حقيقي في المعركة مع اليهود) في جـنوب لبـنان، وأنهم الطرف الإسلامي (الوحيد) الذي يقول (لا) للشيطان الأكبر وأنهم وأنهم.. ويتناسى هؤلاء أن كل ذلك ـ لو صح ـ إنما هو لحسابهم هم ولشيعتهم هم، وليس لصالح مجموع الأمة.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">إنهم يطلقون علينا ـ أهلَ السنة ـ وصفَ (النواصب)، واليــوم يضيفـون بخبــث واضـح، وصــف (التـكفيريــين) و (الوهابيين) و (الإرهابيين،) ولا ينبغي أن يظن ظانٌّ، أن تلك الأوصاف الجديدة، جاءت وليدة (معاناة) لما يحدث في العراق على أيدي بعض المجاهدين الذين يستهدفون العملاء المباشرين المتعاونين مع المحتلين؛ فالشيعة موقفهم من جميع أهل السنة واحد، سواء كانوا مسالمين أو مقاتلين، وهم يكفِّرون أهل السنة بإطلاق، وليس (الوهابيين) أو (الإرهابيين) فقط ـ كما يدعون ـ وهم يبنون على هذا (التكفير) كل ما يترتب عليه من أحكام تتعلق بالأعداء (النواصب).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">والناصب أو الناصبي عند الشيعة، هو كل من ناصب أهل البيت العداء ـ في زعمهم ـ، وكل من لم يعترف بالأئمة الاثني عشر الذين اخترعهم (ابن سبأ) وبنى عليهم أصول المذهب، ولأن أهل السنة هم أول من تصدى لهذا الابتداع، فقد (ناصبهم) أهل التشيع العداء مع علمهم بأن أهل السنة هم أكثر الناس محبة وإخلاصاً لأهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم واتباعاً لسنته وسنة أصحابه من أهل البيت وغيرهم.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">يقول البحراني الشيعي في كتابه (المحاسن النفسانية ـ ص 147) (الناصب هو من يقال له عندهم سنياً، ولا كلام في أن المراد بالناصبة هم أهل التسنن).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="4" color="blue"><b>أحكام (تكفيرية):</b></font></font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"><b><font face="Simplified Arabic" size="4" color="blue"></font></b>أما حكم (النواصب) عند الشيعة، فهم يكفرونهم، ويستحلون منهم كل ما يحل من الكفار الأصليين أو المرتدين، هذا حكمنا عندهم في القديم والحديث ثم يأتون اليوم ويتحدثون عن (التكفيريين.. الوهابيين.. الإرهابيين)!!</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"> إنـه لا فـرق عـنـدهـم بـين كـفر اليـهـود والـنـصــارى و (النواصب)</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">يقول إمامهم الخوئي في كتابه (منهاج الصالحين ـ 1116) (لا فرق بين المرتد والكافر الأصلي الحربي والذمي والخارجي والغالي والناصب).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"> واليهود والنصارى عندهم أطهر من (النواصب)</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">قال الخميني في كتابه (تحرير الوسيلة ـ 1119) (غير الشـيعة، إذا لم يظهر منهم نَصْبٌ أو معاداة لسائر الأئمة الذين لا يعتـقدون بإمامتهم طاهرون، وأما مع ظهور ذلك منهم، فهم مثل سائر النواصب). وقال في كتــابه المــذكور ص 118 (أمـا النواصب والخوارج لعنهما الله، فهما نجسان من غير توقف).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="4" color="blue"><b> وكـل مـن لا يقـول بإمـامة الأئمة الاثني عشر، عند الشيعة كافر:</b></font></font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"><b><font face="Simplified Arabic" size="4" color="blue"></font></b>قـال عالمهم يوسف البحراني في كتابه (الحدائق الناضرة ـ 18153) (ليت شعري، أي فرق بين كفر بالله سبحانه ورسوله، وبين كفر بالأئمة عليهم السلام، مع ثبوت كون الإمامة من أصول الدين). وقال الكاشاني في كتابه (منهاج الحياة ص 48) (من جحد إمامة أحد من الأئمة الاثني عشر، فهو بمنزلة من جحد نبوة جميع الأنبياء) وقال المجلسي في كتابه (بحار الأنوار ـ 23390) (اعلم أن إطلاق لفظ الشرك والكفر على من لم يعتقد بإمامة أمير المؤمنين والأئمة من ولده عليهم السلام، وفضَّل عليهم غيرهم يدل على أنهم مخلدون في النار).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"> و (النواصب) ـ أي أهل السنة ـ عند التكفيريين السبئيين الشيعة، تحل دماؤهم وأعراضهم وأموالهم</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">فهـم يـوردون أثراً عن داوود بن فرقد، أنه قال (قلت لأبي عبد الله عليه السلام ما تقول في قتل الناصب؟ قال حـلال الدم، ولكـن اتقِ؛ فـإن قـدرت أن تقـلب عليه حائطاً أو تغرقه في ماء لكـيلا يُشـهد علـيك فافـعل. قلت فما ترى في ماله؟ قال خـذه ما قدرت عليه). وهذا الأثر أورده الصدوق فـي (علل الشرائع ص 601)، وأورده الحر العاملي فـي (وســائل الشـيـعـة ـ 18463) والجـزائري فـي (الأنوار النعمانية ـ 2308).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">ويقول (الخميني) في (تحرير الوسيلة ـ 1352) (الأقوى إلحاق الناصب بأهل الحرب في إباحة ما اغتنم منهم، وتعلق الخمس به، بل الظاهر جواز أخذ ماله أينما وجد، وبأي نحو كان، وادفع إلينا خمسه).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">وقال صاحب (بحار الأنوار ـ 8369) (ويظهر من بعض الأخبار، بل كثير منها، أنهم ـ أي أهل التسنن ـ في الدنيا في حكم الكفار، لكن لما علم الله أن أئمة الجور وأتباعهم يستولون على الشيعة، وهم يبتلون بمعاشرتهم، أجرى الله عليهم حكم الإسلام توسعة، فإذا ظهر القائم يجري عليهم حكم سائر الكفار في جميع الأمور، وفي الآخرة يدخلون النار ماكثين فيها أبداً، وبه يجمع بين الأخبار، كما أشار المفيد والشهيد).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="4" color="blue"><b>وأئمة المذاهب الأربعة السنية منحرفون عند الشيعة التكفيريين:</b></font></font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"><b><font face="Simplified Arabic" size="4" color="blue"></font></b>قال محمد الرضوى في كتابه (كذبـوا على الشيعة) ص 135 (ولو أن أدعياء الإسلام والسنة أحبوا أهـل البيت ـ عليهم السلام ـ لاتّبعوهم، ولما أخذوا أحكام دينهم عن المنحرفين عنهم، كأبي حنيفة والشافعي ومالك وابن حنبل)!</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">وقد أبانت أحداث العراق الأخيرة، حقيقة المذهب الشيعي السبئي التكفيري، بشكل لا يلتبس على أحد إلا من أغواهم إبليس فكانوا للخائنين خصيماً؛ فمراجع الشيعة وآياتهم وحججهم وملاليهم وأئمتهم المعاصرون، يتسابقون اليوم في إبراز ما كان مخفياً، بعد أن غرهم استقواؤهم بالكفار الأمريكيين، لا بل إنهم قد بدؤوا بالفعل ينزعون عن رؤوسهم طاقية (التَقِيَّة) التي يفتخرون بأنها دينهم ودين آبائهم، فراحوا يجاهرون بما كانوا يسرون من العداء، ويظهرون ما كانوا يخفون من البغضاء.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="4" color="blue"><b>السيستاني.. (خميني العراق الجديد):</b></font></font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"><b><font face="Simplified Arabic" size="4" color="blue"></font></b>لهذا المرجع الشيعي الإيراني، المقيم في مدينة النجف بالعراق، موقف تكفيري من أهل السنة بشكل عام، لا يختلف عن مواقف من سبقوه، ومع هذا فإنه مع عدم حرصه على الظهور الإعلامي، يحرص على أن يبدو وديعاً مصلحاً، وحليماً حكيماً وهو يتعامل مع الأحداث، ولكن هيهات أن تكون هذه صفات من يكفِّر أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، ويكفِّر من ثَم السواد الأعظم من أمة محمد صلى الله عليه وسلم، عدا الشيعة. وقد بلغت (سماحته) بأنه أمتنع عن الفتوى بجواز مقاومة الأمريكان الذين غزوا العراق) ومن فتاواه (السمحة) ما جاء في موقعه على الشبكة العنبكوتية (الإنترنت) حيث نُشرت له فـتوى، جـاءت جواباً على سؤال يقول (ما صحة الرواية التي تقول بأن أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كانوا اثني عشر ألفاً ثمانية آلاف بالمدينة، وألفان من مكة، وألفان من الطلقاء، لم يُر فيهــم قــــدري، ولا مرجــئ، ولا حــروري، ولا معتزلــي، ولا صاحب رأي. كانوا يبكون الليل مع النهار، ويقولون اقبض أرواحنـا مـن قبـل أن نـأكل خبز الخمير). وهي رواية موجودة في كتاب الخصال للصدوق صفحة 639، قال السائل (هل سند هذه الرواية صحيح، وكيف يتفق مع أخبار ردة أغلب الصحابة؟).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"><b>فـقال السيستاني في الفتوى المختومة بختمه وعلى موقعه:</b></font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">(على تقدير صحة سند الرواية، فهي لا تنافي ما دل على ردة أغلب الصحابة، أولاً لأن الارتداد كان بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم، ولعله كان من باب سوء العاقبة. وثانياً من المسلَّم وجود المنافقين في أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، حتى أنزل في حقهم سورة كاملة مضافاً إليها الآيات الكثيرة التي تشير إليهم. ومن الضروري أن عددهم كان كبيراً جداً، وإلا لم تنزل هذه السور والآيات في مقام التحذير منهم؛ فالمؤمنون كانوا متصفين بهذه الأوصاف المذكورة في الرواية حقيقة، والمنافقون كانوا يظهرون ذلك حتى لا يتبين للناس نفاقهم وكفرهم، فكانوا يظهرون الزهد والإعراض عن الدنيا، ويظهرون العقائد الصحيحة) ـ انتهت الفتوى ـ.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">فهل سيترفع ذلك المفتي (الورع) بعد تكفيره لعموم الصحابة، عن تكفير من يحبونهم ويوالونهم ممن جاؤوا بعدهم واتبعوهم بإحسان من أهل السنة والجماعة؟! وهل سيتورع السيستاني أو غيره من (الآيات) عن تطبيق أحكام هذا التكفير..؟ هذا ما يجيب عنه ـ نيابة عن السيستاني قرينه في المرجـعية وقريبــه في المــرتبة والأكــثر منه جــرأة و (شجاعة) كما يتباهى ويتــفاخر وذلك في فتوى مسموعة، أنقلها على شناعتها وبشاعتها، لعل نائماً يصحو... وغافلاً ينتبه.. وجاهلاً يتعلم ومجادلاً بالباطل يخرس..</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="4" color="blue"><b>الشيرازي الإيراني، نائب السيستاني في حقن السموم:</b></font></font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"><b><font face="Simplified Arabic" size="4" color="blue"></font></b>في كلمة صوتية لمن يُدعى (آية الله العظمى) صادق الحسيني الشيرازي، أعلى المرجعيات الدينية في كربلاء، ذكر ذلك الدعىُّ الشيعي في كلمته المبثوثة على الإنترنت قول الله ـ تعالى ـ <font face="Simplified Arabic" size="4" color="red">{إنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَادًا أَن يُقَتَّلُوا أَوْ يُصَلَّبُوا أَوْ تُقَطَّعَ أَيْدِيهِمْ وَأَرْجُلُهُم مِّنْ خِلافٍ أَوْ يُنفَوْا مِنَ الأَرْضِ ذَلِكَ لَهُمْ خِزْيٌ فِي الدُّنْيَا وَلَهُمْ فِي الآخِرَةِ عَذَابٌ عَظِيمٌ}</font> <font face="Simplified Arabic" size="3">[المائدة 33]</font>. ثم نزَّل هذه الآية ـ كصنيع الخوارج الذي يقرؤون القرآن ولا يجاوز تراقيهم ـ على المجاهدين، للأمريكيين وأعوانهم، من أهل السنة، وفاه ـ فض الله فاه ـ بألفاظ وأحكام وعبارات تقشعر منها الأبدان، وها أنا أنقلها بحروفها لأهميتها في الدلالة على العقيدة التكفيرية الشيعية. قال الشيرازي (الوهابي.. الإرهابي.. الكافر.. الناصب.. المتوحش، إذا لم يكن مصداق هذه الآية، فمن يكون إذن مصداق الآية الكريمة؟ والذين يؤيدون الوهابيين الإرهابيين الكفرة النواصب الوحوش من رجال الدين، ومن غير رجال الدين، بنحو أو بآخر، إن لم يكونوا مصاديق الآية الكريمة، فمن يكون؟ إذا كنا نكفُر بالقرآن الكريم، فلنكن شجعاناً نصرح بما نعتقد، أما إذا كنا نؤمن بالقرآن الكريم، فالوهابي الإرهابي الكافر الناصب الوحشي يجب قتله، وكل من يؤيده بنحو أو بآخر، من رجل دين أو غير رجل دين يجب قتله، ومن لم يقل بوجوب قتل هؤلاء، ووجوب قتل مؤيديهم، فهو علانية يكفر بالقرآن الكريم، مو مشكلة.. الشيوعي أيضاً يكفر بالقرآن الكريم، ولكن الشيوعي يملك شجاعة أدبية، فخليهم يمتلكون شجاعة أدبية... </font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">والشيرازي يتابع قائلاً شيء آخر، الله يقول في القرآن الكريم <font face="Simplified Arabic" size="4" color="red">{وَالَّذِينَ اتَّخَذُوا مَسْجِدًا ضِرَارًا وَكُفْرًا وَتَفْرِيقًا بَيْنَ الْـمُؤْمِنِينَ وَإرْصَادًا لِّـمَنْ حَارَبَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ مِن قَبْلُ وَلَيَحْلِفُنَّ إنْ أَرَدْنَا إلاَّ الْـحُسْنَى وَاللَّهُ يَشْهَدُ إنَّهُمْ لَكَاذِبُونَ}</font> <font face="Simplified Arabic" size="3">[التوبة 107]</font>. إخواني هذه الآيات الكريمات الواردات في مسجد الضرار، تنطبق على المساجد التي يتخذها الإرهابيون الوهابيون الكفرة النواصب الوحوش محاور لنشاطهم؛ فكل هذه المساجد يجب أن تدمر وتهدم وتحرق، وإلا فنكون كافرين بالقرآن الكريم. فلنكن صادقين مع أنفسنا ومع الله تعالى، ومع القرآن، ومع أهل البيت عليهم الصلاة والسلام ومع المؤمنين والمؤمنات، إذا لم تكن هذه الآيات الواردة في مسجد الضرار، لا تنطبق على المساجد الوهابية الإرهابية الناصبية الوحشية، فعلى أي مساجد تنطبق؟ هذه المساجد يجب هدمها فوراً، ويجب إحراقها فوراً، ويجب تدميرها فوراً إن كنا مسلمين. وإذا لم نكن مسلمين، فخلِّنا نمتلك نفس الشجاعة الأدبية كما يمتلكها الشيوعي فيقول الله خرافة، فخلهم يقولون نحن لا نؤمن بالقرآن الكريم...</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">إخواني بقاء حانوت يبيع الخمر، يعني أن الحكم الإسلامي لا يجري في هذا البلد، وبقاء مسجد إرهابي وهابي، يعني أن الحكم الإسلامي لا يُجرى في هذا البلد...</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">إخـواني أي وهـابي إرهـابي كافر ناصبي وحشي، يعيـش فـي بـلد، ويعيـش مؤيـده بدون أن يقتل، فهذا يعني أن قـوله الله ـ تعالى ـ <font face="Simplified Arabic" size="4" color="red">{إنَّمَا جَزَاءُ الَّذِينَ يُحَارِبُونَ اللَّهَ وَرَسُولَهُ وَيَسْــعَوْنَ فِي الأَرْضِ فَسَـادًا أَن يُقَـتَّلُــوا}</font> لا يُعـــمَـل بـها، شــئـنـا أم أبيـنا، والمسـاجد الإرهـابـية الوهـابـية بقاؤها لحظة واحدة، يعـني أنـنا لا نعـمل بالآيـات الكـريمـات حـول مسـجد الضرار)...</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">ودعا الشيرازي في كلمته المسمومة إلى الحسم مع من سماهم (العلــماء البكــريين) ـ نسبــة إلى أبي بكر الصديــق ـ رضي الله عنه ـ ويقصد كل علماء أهل السنة فقال (إن كل من لا يستنكر ولا يشجب أعمال الوهابيين الإرهابيين، يجب أن يعامل بمثل المعاملة التي يعامل بها الإرهابيون الوهابيون). وختم بقوله (الوهابي الإرهابي ضد الله وضد الإسلام وضد القرآن وضد رسول الله، وضد أمير المؤمنين، وضد سيدة نساء العالمين، وضد سائر المعصومين، وهم يقتلون المسلمـين ـ أعني الشيعة ـ لأنهم موالون لله وللقرآن ولأهل البيت) انتهى قوله.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">بهذه المشاعر يتحدث القوم عن الذين ندبوا أنفسهم لمجاهدة الأمريكان الذين أعانتهم إيران على الغزو هي وحلفاؤها وأشباهها في داخل العراق وخارجه، وبمثل هذه النفسية السوداوية يتهيأ القوم ويمهدون لخروج مهديهم المنتظر.. الأشبه بالأعور الدجال، الذي سيركز ثاراته وفتوحاته ومآثره ومجازره على العرب والمسلمين. وكل هؤلاء يعدون أنفسهم من (الممهدين) للمهدي الذي ينتظرونه من قرون... ليثأر لآل البيت..!!</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="4" color="blue"><b>مقتدى الصدر.. زعيم (الممهدين):</b></font></font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"><b><font face="Simplified Arabic" size="4" color="blue"></font></b>لذلك الزعيم المزعوم، جيش ورقي من المرتزقة، من (العيار الخفيف) وسماه المقتدى مع ذلك (جيش المهدي)!! والجميـع يعـرف مغامرات ذلك الجيش وقائده المضحكة، عـندما انبروا يـزايـدون على المجاهدين في بـدايـة الغـزو باسـم المقاومة، ولكـن وبعد أن لقنهم العلوج الأمريكيون (علقة ساخنة) في شوارع النجف نكثوا ونكصـوا وانتـكـسوا، وباعـوا أسـلحـتهم للأمريكان (حقيقة لا خيالاً)!</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">لكن بقيت في مخيلة الصدر، الأحلام الوردية ـ أو الدموية ـ عن فتوح المهدي بحسب عقائد الشيعة، فظل محافظاً على الزعامة لـ (جيش المهدي) ليحتفظ لنفسه ـ كما فعل الخميني من قبل ـ بمنزلة من يوطِّئ للمهدي سلطانه. ومع هذا لم يُعلَم لهذا الجيش (المجاهد) بلاءٌ صحيح ولا حسن ولا ضعيف، ضد قوات (الشيطان الأكبر) التي احتلت أرض العراق، والتي بدأت بضرب مراقد أئمة الشيعة وهدم بيوت النجف وكربلاء على رؤوس ساكنيها في ظل صمت السيستاني والخامنئي والشيرازي..!! لكن شجاعة (المقتدى) تحولت إلى بطولات حنجرية اقتداء وتشبهاً بصاحبه في لبنان، ولم تنطلق إلا للتخدير باسم المقاومة، والتحذير باسم المصلحة ممن أسماهم الإرهابيين التكفيريين. ويبدو أن مقتدى الصدر، مشغول الآن بإعادة تشكيل (جيش المهدي) ليتحول إلى مهمات أخرى، غير مهمته الفاشلة في قتال الأمريكان، أما القتال الحقيقي لأعداء الدين، وأعداء المؤمنين من آل البيت وغير آل البيت، فالظاهر أن (مقتدى الصدر) أرجأه إلى حين خروج الأمريكان أو خروج المهدي، ومع ذلك فإنه يعد جيشه هو الجيش الحقيـقي الممهد لخروج المهدي، لا جيــش (نجـاد)، ولا (الحكيم) ولا (الجعفري).. وقد أنشأ موقعاً على الإنترنت سماه (الممهدون) يدعو فيه للاستعداد للخروج الوشيك للمهدي.. وفي تصريح لافت له في أثناء زيارته للكويت في 752006 قال (مقتدى الصدر) (إن القوات الأمريكية جاءت إلى العراق وفقاً لمعتقدات دينية، للتصدي لظهور المهدي في العراق)!</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">وبـدلاً من أن (يتصدى) هو وأشباهه (للمتصدين) لظهور المهـدي فـي العـراق كما يتخيل، فقد ضم صوته، وجرد سوطه للحملة على من أسماهم (التكفيريين الوهابيين)، وقد دعا في 1421427هـ، إلى (البراءة) منهم، وقال موجهاً كلامه إلى هيئة علماء المسلمين السنة في العراق (كنت أُحسن الظن بكم.. ولكن من لا يتبرأ من التكفيريين فهو تكفيري). وقال (لديَّ القدرة على أن أحارب النواصب)!!.. ما شاء الله!</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">وفي حين يدعو ذلك الزعيم الصغير، إلى البراءة والتكفير للمقاومين من السنة، لم نسمع منه دعوة للبراءة ممن نفذوا فتوى الشيرازي بحرفية فائقة، فدمروا العديد من المساجد، وقتلوا أئمتها وحرقوا مصاحفها، وقتلوا الآلاف من عامة أهل السنة حتى بلغ عدد القتلى من السنة في عهد الجعفري السفاح فقط 40 ألف قتيل، كما صرَّح الشيخ حارث الضاري، ومع هذا تكررت دعوات مقتدى الصدر للتصدي للمقاومين وقال في تصريح لوسائل الإعلام في 982005 (نطالب باجتثاث البعثيين والوهابيين والتكفيريين).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">وقال في حديث لمجلة نيوزويك الأمريكية في 252006 (أطالب سنة العراق بتحديد موقفهم من التكفيرين الوهابيين).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="4" color="blue"><b>أحمدي نجاد.. وقنبلة المهدي:</b></font></font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"><b><font face="Simplified Arabic" size="4" color="blue"></font></b>قال (أحمدي نجاد) أمام حشد من الطلاب في مدينة (قم) في سبتمر 2005 (إن عودة المهدي صارت قريبة، وعلينا أن نستعد لاستقباله، وعلينا أن نهيئ أنفسنا لقيادة العالم)!</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">وسواء كان (أحمدي نجاد)، يخدم السياسة بالدين، أو يخدم الدين بالسياسة، فإن الدين الذي يخدمه (نجاد)، ليس هو الدين الذي أُنزل على محمد صلى الله عليه وسلم، ولا الدين الذي تلقاه عنه أصحابه ونقلوه إلينا صادقين مخلصين مجاهدين، مستحقين ثناء رب العالمين ـ رغم أنف الشيعة ـ في قوله ـ تعالى ـ <font face="Simplified Arabic" size="4" color="red">{مُحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلاً مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الإنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَى عَلَى سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِـحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا}</font><font face="Simplified Arabic" size="3">[الفتح 29]</font>.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">لكن الشيعة الروافض، رفضوا تزكية التوراة، وشهادة الإنجيل، وتصديق القرآن، وأصرّوا على أن جُل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم كانوا من الكفار، وأن محبيهم ومتبعيهم بإحسان هم كفار مثلهم.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">إن (أحمدي نجاد) ينافس (مقتدى الصدر) و (حسن نصر الله) ـ والخميني قبلهما ـ في دعوى التمهيد للقدوم القريب للمهدي المنتظر. لقد قال (نجاد) في إحدى خطبه النارية في 16112005 (إن المهمة الرئيسية لحكومتنا، تتلخص في تمهيد الطريق للعودة المجيدة للإمام المهدي)! وفي خطابه أمام الأمم المتحدة في سبتمبر 2005م قال إن هالة المهدي النورانية كانت تحيط به وهو يلقي كلمته!! ولم يرها إلا الحاضرون من الشيعة، وبعدها.. نقل عنه (مهدي خروبي) الرئيس السابق لمجلس الشورى الإيراني بواسطة بعض المقربين له ـ أي نجاد ـ أنه يتوقع خروج المهدي خلال العامين المقبلين!!</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">وهذه التصريحات ـ وأمثالها كثير ـ تفرض على المراقبين من المشفقين على هذه الأمة أن يستائلوا أي مهدي يقصد (أحمدي نجاد)؛ هل هو (مهدي السلام) الذي نعرفه نحن أهل السنة، والذي ستنعم الأمة والأرض كلها في عهده نعيماً لم تدركه قط في تاريخها، أم هو (مهدي الانتقام) والثأر والنار والدم والهدم على رؤوس العرب والمسلمين قبل غيرهم..؟! </font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">وهل ستكون التكنولوجيا النووية أو القنبلة النووية الإيرانية ـ إذا نجحت فيها ـ في خدمة الإسلام والمسلمين بالمعنى المرضي لرب العالمين، أم ستكون تكنولوجيا إرهاب وإرعاب للمسلمين، لا تقل خبثاً عن قنابل اليهود والأمريكان والبريطان والطليان والألمان وغيرهم؟!</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">إنني أنصح (المنبهرين) بشجاعة وبطولة وجراءة (نجاد) و (نصر الله) و (مقتدى الصدر) أن يتريثوا، ويعيدوا قراءة قناعات القوم وعقائدهم القديمة والحديثة، ويسألوا أنفسهم في ضوئها لصالح مَنْ يعمل هؤلاء، وبأي شيء يؤمنون، ومن أعداؤهم الحقيقيون وحلفاؤهم الأصليون؟ حتى لا تتكرر (المأساة الخمينية) بـ (ملهاة) نجادية نصرية صدرية، صادرة عن مرجعيات دينية سيستانية، وشيرازية، وخامنئية.</font></p><p dir="rtl" style="text-align: left;"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="3" color="blue"><b>المصدر: موقع صيد الفوائد.</b></font></font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"> </font> </p>
التعليقات