الشيعة يسيئون استخدام أحاديث الفرس في المراجع السنية
حسن الطهراني
السبت 28 يناير 2017 م
<p dir="rtl" style="text-align:justify;text-kashida:0%"> </p><p style="text-align: center;"><img src="http://alburhan.com///upload/userfiles/images/2017/1/يسيئون.jpg" style="width: 400px;"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="4" color="red"><b><br></b></font></font></p><p style="text-align: center;"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="4" color="red"><b>الشيعة يسيئون استخدام أحاديث الفرس في المراجع السنية</b></font></font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><span style="font-family: "Simplified Arabic"; font-size: large;">هل تعلم بأن رسول الله صلى الله عليه وسلّم لم يثنِ إلا على عدد قليل من الأمصار وأهلها بالاسم؟ يعلم جميعنا بأن الرسول صلّى الله عليه وسلّم دعا للشام. وأثنى على اليمن وحكمة أهلها. كما أثنى على بعض القبائل العربية العريقة (كبني تميم التي يعتنق 90% منهم المذهب السني والذين سيكونون أشد الناس بأساً في محاربة للمسيح الدجال بحسب رواية صحيحة). لكن ما قد لا يعرفه الكثيرون هو ثناء الرسول صلى الله عليه وسلّم على أقوامٍ أخرى من غير العرب تحديداً وتحقق نبوءته في أمرهم.</span><br></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">لقد أثنى عليه الصلاة والسلام - الذي لم تكن دعوته موجهّة للعرب فقط، على الرغم من كونهم أشد الناس عداوة للدعوة وخاضوا ضده عدداً من الحروب - على الفرس الذين أصبحوا حماة الإسلام على مدى قرون مديدة من تاريخ بلاد فارس (ظلت إيران تحمل المذهب السني لـ900 عام قبل أن تصبح ذات أغلبية شيعية قبل 500 عام).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">عن أبي هريرة رضي الله عنه قال كنا جلوساً عند النبي صلّى الله عليه وسلّم فأنزلت عليه سورة الجمعة وآخرين منهم لما يلحقوا بهم قال رجل من هؤلاء يا رسول الله؟ فلم يراجعه النبي صلّى الله عليه وسلّم حتى سأله مرة أو مرتين أو ثلاثاً قال وفينا سلمان الفارسي، قال فوضع النبي صلى الله عليه وسلّم يده على سلمان ثم قال: <font face="Simplified Arabic" size="4" color="blue">«لو كان الإيمان عند الثريا لناله رجال من هؤلاء»</font>.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">(المصدر صحيح مسلم. باب فضل فارس. أنظر كيف أفرد الإمام مسلم ذلك العربي القشيري الذي تنحدر أصوله من نيسابور في فارس باباً في صحيحه لحديثٍ واحدٍ في الثناء على الفرس).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">قد يبدو ثناء الرسول صلى الله عليه وسلّم على الفرس في أحاديثه أمراً لا يمكن تصديقه سيما في ظل تاريخ إسلامي سيطرت عليه القومية العربية وحاضرٍ لا يرى من إيران سوى انتشار المذهب الشيعي فيها. لكن هذا الثناء واقعي ومنسجم مع الوقائع التاريخية بشكلٍ تام (أنجبت فارس أعظم علماء الإسلام على مدى العصور). في الواقع، يحاول الصفويون في إيران اليوم نسب هذه الأحاديث إلى أنفسهم؛ وفي بعض الأحيان إلى قائد الثورة الخميني. وبطبيعة الحال، من غير المنطقي إرجاع هذه الأحاديث إلى الخمسمائة سنة الأخيرة من تاريخ إيران (حيث ساد المذهب الشيعي). اعتبرت إيران أحد أهم عواصم المذهب السني طوال تسعمائة سنة ومن أبرز مدنها السنية الري (طهران اليوم) التي ظهر فيها علماء أجلاء كأبي حاتم وأبي زرعة والفخر الرازي وأصفهان وشيراز؛ بالإضافة إلى عددٍ من النحويين النجباء كأمثال سيبويه. لذلك لا يمكن أن تنطبق هذه الأحاديث إلا على فارس السنية وليس على فارس الشيعية التي يشتهر فيها الكفر والخزعبلات. ولنضع المسمار الأخير في نعش هذه الادعاءات، سنورد نقطتين في غاية الأهمية لتلقين الشيعة درساً في عدم نسب هذا الحديث النبوي الشريف على فارس الشيعية من اليوم وصاعداً.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">1. لقد روى هذا الحديث أبو هريرة رضي الله عنه الذي يكرهه الشيعة بشغف (ثمة مؤلفات شيعية كثيرة كتبت للطعن بأبي هريرة وقد تم بفضل الله الرد على أهمها وهي متوفرة باللغتين العربية والفارسية). يتهم الشيعة أبا هريرة بكونه خادماً للأمويين الذين يكرهون أهل البيت ويطعنون في الفرس. يبدو أن أبا هريرة لم يكن خادماً مطيعاً لأنه هو راوي هذا الثناء العظيم للرسول صلى الله عليه وسلّم بحق الفرس (كما روى أبو هريرة واحداً من أحب الأحاديث إلى قلوب الشيعة وأكثرها تردداً من قبلهم وهو الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">2. لو أراد الشيعة القول بالاستدلال على الخصم من مصادره لأقررنا بصحة هذه المنهجية. ولكن هذا الأمر لا ينطبق على هذه الحالة لأن أهل السنة يقرون بصحة هذا الحديث ويفتخرون والدليل هو وجوده في صحاحهم وتصديقهم به.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">3. أشير إلى أن هذا الحديث لا يعتبر صحيحاً في كتب الحديث الشيعية وعليه فإن الشيعة (لاسيما المتدينون منهم) يكررون حديثاً لا يؤمنون بصحته ولا وزن له في مذهبهم بناءً على ما نجده في كتبهم.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="4" color="blue"><b>الخلاصة:</b></font></font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"><b><font face="Simplified Arabic" size="4" color="blue"></font></b>لقد روى هذا الحديث في الثناء على الفرس الصحابي الجليل أبو هريرة رضي الله عنه وهو حديث صحيح نجده في كتب الحديث السنية حصراً بإسناد صحيح. استمرت بلاد فارس على مدى قرون عديدة من تاريخها على المذهب السني، والأهم من ذلك أن أعظم العلماء الفرس في كافة ميادين العلم كانوا من السنّة. وبناءً عليه، يمكن الجزم بأن هذا الحديث يتحدث عن فارس السنية لا الشيعية. والمثير للسخرية أن الشيعية يحبون اقتباس هذا الحديث السني في فضائل فارس (ويدعّون نسبته إلى الشيعة الإمامية التي انتشرت في فارس منذ ما يقرب الخمسمائة سنة) لذا نتحداهم في إثبات هذا الحديث الذي رواه أبو هريرة في كتبهم بإسنادٍ صحيح.</font></p><p dir="rtl" style="text-align: left;"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="3" color="blue"><b>المصدر: شبكة الدفاع عن السنة.</b></font></font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">
</font>
</p>