الشيعة والمصير الخطير
أبو عبد الله العراقي
الأربعاء 8 فبراير 2017 م
<div align="center"><img src="http://alburhan.com///upload/userfiles/images/2017/2/المصير.jpg" style="width: 400px;"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" color="red" size="4"><b><br></b></font></font></div><div align="center"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" color="red" size="4"><b>الشيعة والمصير الخطير</b></font></font></div><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">يقول الله تعالى: <font face="Simplified Arabic" color="red" size="4">{لَن يَضُرُّوكُمْ إِلاَّ أَذىً وَإِن يُقَـاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الأدبار ثُمَّ لاَ ينصَرُونَ* ضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الذِّلَّةُ أَيْنَ مَا ثُقِفُواْ إِلاَّ بِحَبْل مِّنَ اللهِ وَحَبْل مِّنَ النَّاسِ وَبَاءُو بِغَضَب مِّنَ اللهِ وَضُرِبَتْ عَلَيْهِمُ الْمَسْكَنَةُ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَانُواْ يَكْفُرُونَ بِآيَـاتِ اللهِ وَيَقْتُلُونَ الأنبِيَاءَ بِغَيْرِ حَقّ ذَلِكَ بِمَا عَصَواْ وَكَانُواْ يَعْتَدُونَ}</font>.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">عندما نقرأ هذه الآية الكريمة يتبادر إلى أذهاننا مباشرة أنها نزلت في اليهود، ولكن ما أن نعود إلى واقع الأمة الإسلامية اليوم وخصوصاً في العراق ولبنان وأفغانستان، نجد أن هذه الآية الكريمة تنطبق على أفعال الشيعة في البلاد الإسلامية على مر التاريخ، وعن الضرر الذي سيلحق أهل السنة من جانبهم وأنه لن يكون إلاَّ طفيفاً وعابراً: <font face="Simplified Arabic" color="red" size="4">{لَن يَضُرُّوكُمْ إِلاَّ أَذىً وَإِن يُقَـاتِلُوكُمْ يُوَلُّوكُمُ الأدبار ثُمَّ لاَ يُنصَرُونَ}</font>.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">الذي يمعن النظر جيداً في هاتين الآيتين يجد أنهما تخبران عن أمور منها:</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">1-إن الشيعة لا يقدرون على إلحاق أي ضرر مهم بأهل السنة، وأن ما يلحقونه بهم لن يكون إلاّ أضراراً بسيطة، وعابرة <font face="Simplified Arabic" color="red" size="4">{لن يضروكم إلاّ أذى}</font>.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">2-إنهم لن يثبتوا - في القتال - أمام أهل السنة والجماعة، بل يهربون ويكون الظفر لأهل السنة، ولا يجد الشيعة ناصراً ولا معيناً: <font face="Simplified Arabic" color="red" size="4">{وإن يقاتلوكم يولوكم الأدبار ثمّ لا ينصرون}</font>.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">3-إنهم لن يستطيعوا الوقوف على أقدامهم ولن يتمكنوا من العيش مستقلين، بل سيبقون أذلاء دائماً، إلاَّ أن يعيدوا النظر في سلوكهم، ويسلكوا طريق الحق، أو أن يعتمدوا على الآخرين ويستعينوا بقوتهم إلى حين. كما قال تعالى: <font face="Simplified Arabic" color="red" size="4">{ضربت عليهم الذلة أين ما ثقفوا إلاّ بحبل من الله وحبل من الناس}</font>.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">إن أمام التشيع الفارسي طريقين يستطيع بهما أن يتخلص من لباس الذلة، إما أن يعود إلى الله، ويعقد حبله بحبله، وإما أن يتمسك بحبل من الناس، ويعتمد على هذا وذاك، ويعيش ذيلاً وتابعاً للآخرين.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">وقد تبين لنا من تاريخ التشيع الفارسي وأتباعه أنهم أينما وجدوا فإنهم يوجدون وقد ختموا بخاتم الذلة على جباههم مهما حاولوا إخفاء ذلك - وكان ذلك هو الصفة البارزة لهم بسبب مواقفهم المشينة من تعاليم الوحي الإلهي، من تحريف للقرآن وسب لصحابة الرسول صلى الله عليه وسلم وسب لأزواجه عليه الصلاة والسلام، وسمة الغدر المطبق في عقائدهم والتربص بأهل السنة والجماعة حتى إذا سنحت لهم الفرصة لم يرقبوا فيهم إلاً ولا ذمة.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">وعلى هذا تكون خلاصة المفهوم من هذه الآية في عصرنا هي: إن على التشيع الفارسي وأتباعه أن يعيدوا النظر في برنامج حياتهم، ويعودوا إلى الله، ويمسحوا عن أدمغتهم كلّ الأفكار الشيطانية، وكلّ النوايا الشريرة، ويطرحوا النفاق والبغضاء للمسلمين جانباً، أو أن يستمروا في حياتهم النكدة الممزوجة بالنفاق، مستعينين بهذا أو ذاك. فإما الإيمان بالله والدخول تحت مظلته وفي حصنه الحصين، وأما الاعتماد على معونة الناس الواهية. والاستمرار في الحياة التعسة.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" color="blue" size="4"><b>الشيعة والمسكنة الدائمة:</b></font></font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4"><b><font face="Simplified Arabic" color="blue" size="4"></font></b>لقد تبين لنا مما سبق أن أمام التشيع الفارسي طريقين: إما أن يعودوا إلى منهج القرآن الكريم، وإما أن يبقوا على سلوكهم فيعيشوا أذلاء ما داموا، والواقع أثبت مما لا لبس فيه أنهم اختاروا الطريق الثاني ولهذا لزمتهم الذلة <font face="Simplified Arabic" color="red" size="4">{وباؤوا بغضب من الله وضربت عليهم المسكنة}</font>.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">ولفظة (باؤوا) تعني في الأصل الرجوع واتخاذ السكنى، وقد استخدمت هنا للكناية عن الاستحقاق فيكون المعنى: أن التشيع الفارسي بسبب ما اقترف من المعاصي استحق الجزاء الإلهي، واختار غضب الله كما يختار الإنسان مسكناً ومنزلاً للإقامة.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">وأمّا لفظة (مسكنة) فتعني الذلة والانقطاع الشديد الذي لا تكون معه حيلة أبداً، وهي مأخوذة من السكون أصلاً، لأن المساكين لشدة ما بهم من الفقر والضعف لا يقدرون على أية حركة، بل هم في سكون وجمود.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">ثمّ إنه لا بدّ من الالتفات إلى أن المسكين لا يعني المحتاج والمعدم من الناحية المالية خاصّة، بل يشمل هذا الوصف كلّ من عدم الحيلة والقدرة على جميع الأصعدة، فيدخل فيه كلّ ضعف وعجز وافتقار شديد.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">ويرى البعض أن الفرق بين الذلة والمسكنة هو أن الذلة ما كان مفروضاً على الإنسان من غيره، بينما تكون المسكنة ناشئة من عقدة الحقارة وازدراء الذات، أي أن المسكين هو من يستهين بشخصيته ومواهبه وذاته، فتكون المسكنة نابعة من داخله، بينما تكون الذلة مفروضة من الخارج.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">وعلى هذا الأساس يكون مفاد قوله تعالى: <font face="Simplified Arabic" color="red" size="4">{وباؤوا بغضب من الله وضربت عليهم المسكنة}</font> هو: أن أصحاب التشيع الفارسي بسبب إقامته على المعاصي وتماديه في الذنوب أصيبوا بأمرين:</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">أولاً: طردوا من جانب المجتمع وحل عليهم غضب الله سبحانه.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">ثانياً: إن (الذلة) أصبحت تدريجياً صفة ذاتية لازمة لهم حتّى إنهم رغم كلّ ما يملكون من إمكانيات وقدرات مالية وسياسية، يشعرون بحقارة ذاتية، وصغار باطني.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">وقد رأيناهم كيف كانوا يتناعقون أنهم مظلومون ومهمشون عن سدة الحكم، وعندما تسلموا الحكم تناعقوا أيضاً بالمظلومية !!!!.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">إنهم لم يصابوا بما أصيبوا به من ذلة ومسكنة، وحقارة وصغار لأسباب قومية عنصرية أو ما شابه ذلك، بل لما كانوا يرتكبونه من الأعمال فهم:</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">أولاً: كانوا ينكرون آيات الله ويكذبون بها.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">ثانياً: يصرون على قتل الدعاة الهداة الذين ما كانوا يريدون سوى إنقاذ الناس من الجهل والخرافة، وتخليصهم من الشقاء والعناء.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">ثالثاً: إنهم كانوا يرتكبون كلّ فعل قبيح من لواطة وزنا وفجور وشرب المخدرات والمسكرات، ويقترفون كلَّ جريمة نكراء من تعذيب وقتل واغتصاب، ويمارسون كلّ ظلم فظيع من تهجير وسرقة لأموال أهل السنة، وتجاوز على حقوق الآخرين من استيلاء على بيوت أهل السنة أو حرقها مع مقتنياتها، ولا شكّ أن أي قوم يرتكبون مثل هذه الأُمور يصابون بمثل ما أصيب به أصحاب التشيع الفارسي من ذلة وصغار وحقارة.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" color="blue" size="4"><b>مصير التشيع الفارسي المظلم:</b></font></font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4"><b><font face="Simplified Arabic" color="blue" size="4"></font></b>إن تاريخ التشيع الفارسي الزاخر بالأحداث والوقائع المشينة، يؤيد ما ذكرته الآيات السابقة تأييداً كاملاً، كما أن وضعهم الحاضر هو الآخر خير دليل على هذه الحقيقة، أي أن الذلة اللازمة للتشيع الفارسي والصغار الملتصق بهم أينما حلوا ونزلوا، هو قضاء تكويني، وهو حكم التاريخ الصارم الذي يقضي بأن يلازم الذلة، ويصاب بالصغار كلّ قوم يتمادون في الطغيان، ويغرقون في الآثام، ويتجاوزون على حقوق الآخرين وحدودهم، ويسعون في إبادة القادة المصلحين والهداة المنقذين، إلاَّ أن يعيد هؤلاء القوم النظر في سلوكهم، ويغيروا منهجهم وطريقتهم، ويرجعوا ويعودوا إلى الله، أو يربطوا مصيرهم بالآخرين ليعيشوا بعض الأيام في ظل هذا أو ذاك كما هو حالهم في العراق اليوم، وموقفهم من الاتفاقية الأمنية طويلة الأمد مع الأمريكيين.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">إن التشيع الفارسي الذي نصب العداوة لأهل السنة اليوم ويحارب الإسلام نجده لا يستطيع الوقوف أمام أي خطر يهدده إلاَّ بالاعتماد على الآخرين وحمايتهم رغم كلّ ما يملك من أسلحة ورجال، فنراهم إذا أرادوا غزو أحد أحياء أهل السنة ذات الطابع الجهادي ورأوا مقاومة شرسة وأنهم قد أحيط بهم من كل مكان وأحسوا بخطر يهددهم، سارعوا واستنجدوا بالأمريكان، وإذا ما تصفحنا أوراق التاريخ نجد أن بذرة التشيع الفارسي (إيران الشعوبية) لم تتمكن من هزيمة طالبان ونظام صدام إلا بالاستعانة بالأمريكان</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4">وكلّ هذا يؤكد ويؤيد ما ذكرته هذه الآيات وما يستفاد منها من الحقائق، ولا شكّ أن هذا الوضع سيستمر بالنسبة إلى التشيع الفارسي إلاَّ إذا تخلوا عن سلوكهم العدواني وأعادوا الحقوق إلى أهلها، وعاشوا إلى جانب الآخرين على أساس من الوفاق لا الغصب والعدوان والاحتلال.</font></p><p dir="rtl" align="left" style="text-align: left;"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" color="blue" size="3"><b><span style="font-size: 14px;">المصدر: موقع القادسية</span></b></font></font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl" align="justify"><font face="Simplified Arabic" size="4"> </font> </p>
التعليقات