download
بغض الشيعة لآل البيت
أبو بكر يوسف المشرف
الأربعاء 8 فبراير 2017 م
<p dir="rtl" style="text-align: center;"> </p><p dir="rtl" style="text-align: center;"><img src="http://alburhan.com///upload/userfiles/images/2017/2/بغض.jpg" style="width: 400px;"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="4" color="red"><b><br></b></font></font></p><p dir="rtl" style="text-align: center;"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="4" color="red"><b>بغض الشيعة لآل البيت</b></font></font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><span style="font-family: "Simplified Arabic"; font-size: large;">كنت أتجول في القنوات الفضائية الخاصة بالشيعة مثل: قناة الفرات والأنوار والمنار في يوم عاشوراء واليوم الذي بعده، وتابعت باهتمام بالغ الطقوس الخاصة بالشيعة في كربلاء، وكم أدهشتني تلك المناظر للشيعة وهم يجرحون رؤوسهم ورؤوس أبناءهم بالخناجر حتى يسيل الدم على وجوههم، إضافة إلى ضربهم ظهورهم بالحديد والسياط؛ حتى جاء الأذان؛ فانتظرت لأسمع منهم الأذان؛ فإذا المؤذن يدخل فيه بعد الشهادتين (أشهد أنّ عليا وليّ الله -مرتين- أشهد أنّ الأئمة عليهم السلام حجج الله؛ مرتين)، وكذلك أدخلوا فيه بعد (حي على الفلاح) (حي على خير العمل؛ مرتين).. وقد رأيت تلك الجموع من الشيعة وهم يلطمون خدودهم، وهم يقولون: (يا حسين! يا حسين!).. وقد طالعت هذا الحدث على الشبكة العنكبوتية، ورأيت القوم يزحفون إلى قبور أئمتهم كما تزحف الحيات!!.</span><br></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">من تلك المناظر كلها دارت في خلدي عدة معانٍ وتساؤلات، وأعظم سؤال بدر إلى ذهني: هل فعلاً أنّ هؤلاء الشيعة يحبون آل البيت، أم هو تنطع وغلو؛ وقد نهانا الله تعالى عن الغلو في الدين بغير حق (يا أهل الكتاب لا تغلوا في دينكم غير الحق)؟!..</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">وقد يستغرب القارئ الكريم مني القول أنّ هؤلاء الشيعة الاثني عشرية هم أكثر الفرق بغضاً لآل البيت؛ وإن ادعوا محبتهم؛ فالمحبة إذا لم يظهر أهلها عليها بينة فهي دعوى مردودة على أصحابها.. وسأبين ذلك في هذه السطور.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">من تصفّح التأريخ جيداً، وبنظرة ثاقبة لوقائعه؛ نجد هذه الحقيقة ماثلة بين أعيننا؛ فبعد أن سقطت دولة الفرس في عهد الخليفة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، ولبغضهم إياه- جعلوا مزاراً لقاتله؛ وهو موجود إلى الآن في إيران، ويسمون قاتله بـ (بابا شجاع الدين).. وقد أورثت نفوسهم صدودا عن الإسلام؛ والذي يخيل إليهم أنه دين العرب.. وقد وصف أحدهم -وهو (الإحقاقي) المعاصر- لنا الصحابة الفاتحين لبلاد فارس بأنهم أعراب بدائيون، وأنهم أوباش، وأنهم عُبّاد شهوات، وعطاشى إلى عفة الفارسيات.. وقال: قد دخل أكثر أهل فارس الإسلام عن طريق التشيع الذي يجدون فيه التسلية بالسباب على الصحابة رضي الله عنهم.. وما معرض الخرطوم الدولي للكتاب –جناح الشيعة الإيرانية- عنكم ببعيد.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">ما نراه من الشيعة هو من تعظيمهم لأمر الحسين رضي الله عنه، وأبنائه دون أولاد الحسن رضي الله عنه؛ بعد أن رأوا أنّ الدم الذي يجري في عروق عليّ بن الحسين -الملقب بزين العابدين- هو دم إيراني من قبل أمه (شهربانو)؛ ابنة ملكهم يزدجرد؛ من سلالة الساسانيين المقدسين عندهم؛ فهم يرون أنّ الشجرة الساسانية الكريمة التقت مع الشجرة الهاشمية.. فغلوهم في الحسين رضي الله عنه إنما محركه ودافعه تحريف الدين، وخلطه بالمنكرات..</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">ولا ينسى التأريخ أنّ الشيعة هم الذين غرروا بالحسين، وقد أخرجوه من بلاده، وقد ادعوا نصرته، ثم غدروا به، وباعوه بثمن بخس دراهم معدودة.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">كما أنه قد طالعتنا السير والأخبار أنّ الحسين رضي الله عنه قُتل معه عدد من آل بيت النبوة مثل أبو بكر بن علي بن أبي طالب، وعثمان بن علي بن أبي طالب، و أبو بكر بن الحسن.. ولنا أن نتساءل: لماذا يتجاهل الشيعة كل هؤلاء الذين قتلوا مع الحسين رضي الله عنه؟! أليسوا من آل بيت النبوة؟! ولكن السبب واضح؛ وهو أنّ هؤلاء الأعلام يحملون أسماء يبغضها هؤلاء الشيعة.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">ويتهمون عليا رضي الله عنه بالكذب؛ كما جاء في كتابهم -نهج البلاغة- الذي نشر بمعرض الخرطوم الدولي للكتاب، وجاء فيه من خطبةٍ لعلي رضي الله عنه: (ولقد بلغني أنكم تقولون: عليّ يكذب.. قاتلكم الله!! فعلى من أكذب).. بل وينسبون لفاطمة الزهراء -سيدة نساء العالمين- أنها تشاجرت مع خليفة رسول الله الصديق، ومع الفاروق رضي الله عنهم، وأنها صاحت بهم في وسط الناس، وأنها أخذت بتلابيب عمر؛ فجذبته إليها، وأنها هددت أبا بكر إن لم يكف عن عليّ لتنشرنّ شعرها، ولتشقنّ جيبها!!.. وكل ذلك من الكذب عليها رضي الله عنها؛ فهذا الفعل لا يُرضى من آحاد نساء المسلمين؛ فكيف بالطاهرة؛ عليها السلام؟!.. إنه الكذب الذي هو دينهم!!.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">ولا ينسى التأريخ طعن هؤلاء الشيعة في الحسن رضي الله عنه، فهم يصفونه بأنه (مسود وجوه المؤمنين) حين تنازل عن الخلافة لمعاوية رضي الله عنه؛ كاتب الوحي للنبي صلى الله عليه وسلم.. وقد جمع الله بالحسن كلمة المسلمين؛ حتى سمي ذلك العام بعام الجماعة، وبيّض به وجوه المؤمنين، وصدقت فيه نبوءة المصطفى صلى الله عليه وسلم بقوله: (إنّ ابني هذا سيد، ولعلّ الله أن يصلح به بين فئتين عظيمتين من المسلمين)، ولم يتركوه إلى ذلك، بل تعدوا على جسده الشريف بالطعن في فخذه؛ حتى خرج الدم منه رضي الله عنه، وأخرجوا أبناء الحسن عليه السلام من الإمامة؛ والتي هي من أركان عقائدهم، واتهموهم بأنهم حسدوا أبناء الحسين رضي الله عنه في الإمامة.. وحتى الحسين رضي الله عنه نفسه لم يسلم من ذلك؛ حيث أخرجوا من الإمامة كل من ليس من الأئمة الاثني عشر، وإخوان الأئمة عندهم لا يسلمون من إهاناتهم وخذلانهم وبغضهم، ومن يطالع التأريخ يجد العجب من ذلك.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">ولم يسلم الإمام أبو جعفر الصادق منهم؛ فصاحب كتاب (رجال الكشي) يطعنه بخبيث القول؛ فيقول: (رحم الله أبا جعفر، وأما أبا جعفر فإن قلبي عليه لفتة).. ونحن نقول: إنّ هؤلاء الشيعة أولى بالنفاق من الصحابة رضي الله عنهم؛ فهم عليهم الرضوان هم الذين دافعوا عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بأموالهم وأنفسهم، وصدق الكاظم رحمه الله كما في رواية صاحب الكافي؛ حيث قال: (لو ميزت شيعتي لم أجدهم إلا واصفة، ولو امتحنتهم لما وجدتهم إلا مرتدين، ولو تمحصتهم لما خلص من الألف واحد)، بل ويذهبوا إلى الطعن في زوجة الإمام أبي جعفر الصادق؛ وهي أم موسى الكاظم رحمه الله تعالى؛ ليستمر مسلسل الطعن المجوسي بآل البيت؛ وإليكم هذه القصة كما جاءت في الأصول للكافي، باب مولد أبي الحسن موسى بن جعفر عليهما السلام (فأخذنا الجارية، فأدخلناها على أبي جعفر عليه السلام؛ وجعفر قائم عنده؛ فأخبرنا أبا جعفر بما كان؛ فحمد الله وأثنى عليه، ثم قال لها: ما اسمك؟ قالت: حميدة.. فقال: حميدة في الدنيا، محمودة في الآخرة، أخبريني عنك؛ أبكر أنت أم ثيب؟!.. قالت: بكر.. قال: وكيف ولا يقع في أيدي النخاسين شيء إلا أفسدوه.. فقالت: قد كان يجيئني فيقعد مني مقعد الرجل من المرأة فيسلط الله عليه رجلا أبيض الرأس واللحية فلا يزال يلطمه حتى يقوم عني، ففعل بي مرارا، وفعل الشيخ به مرارا!!.. فقال: يا جعفر! خذها إليك.. فولدت خير أهل الأرض؛ موسى بن جعفر عليه السلام...).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">وخلاصة القول: أحببت أن أنبه المسلمين إلى خدع هؤلاء الرافضة؛ والتي لا تنطلي على أحد؛ بدعوى حب آل البيت؛ وهم أبعد الناس منهم سلوكاً ومنهجاً، مع اعتقادنا الجازم بأنّ قرابة رسول الله أحب إلينا من قرابتنا، وما زال المسلمون في كل عصر يتولون كل مسلم ومسلمة من بيت النبوة، وزوجات النبي صلى الله عليه وسلم جميعا.. يقول الشيخ عبد المحسن العباد: (ويَعرِفون الفضلَ لِمَن جَمع اللهُ له بين شرِف الإيمانِ وشرَف النَّسَب، فمَن كان من أهل البيت من أصحاب رسول الله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم فإنَّهم يُحبُّونَه لإيمانِه وتقواه، ولصُحبَتِه إيَّاه، ولقرابَتِه منه، ومَن لَم يكن منهم صحابيًّا فإنَّهم يُحبُّونَه لإيمانِه وتقواه، ولقربه من رسول الله صلى الله تعالى عليه وآله وسلم، ويَرَون أنَّ شرَفَ النَّسَب تابعٌ لشرَف الإيمان، ومَن جمع اللهُ له بينهما فقد جمع له بين الحُسْنَيَيْن، ومَن لَم يُوَفَّق للإيمان فإنَّ شرَفَ النَّسَب لا يُفيدُه شيئاً، وقد قال الله عزَّ وجلَّ: <font face="Simplified Arabic" size="4" color="red">{إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللهِ أَتْقَاكُمْ}</font>.</font></p><p dir="rtl" style="text-align: left;"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="3" color="blue"><b>المصدر: شبكة المشكاة الإسلامية</b></font></font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">
</font>
</p>
تصفح الكتاب