<p dir="rtl" style="text-align: center;"> </p><p dir="rtl" style="text-align: center;"><img src="http://alburhan.com///upload/userfiles/images/2017/2/الجذور.jpg" style="width: 400px;"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="4" color="red"><b><br></b></font></font></p><p dir="rtl" style="text-align: center;"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="4" color="red"><b>الجذور العقدية والتاريخية للإمامية</b></font></font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><span style="font-family: "Simplified Arabic"; font-size: large;">دراسة الفكر الإمامي من مصادره العديدة تشير إلى أن الإمامية باعتبارها مدرسة باطنية لعبت أدوارا خطيرة في هز أركان المجتمعات الإسلامية وزعزعة رواسيها وتفكيك روابطها، وقد كان من اليسير على هذه المجتمعات التي ابتليت (بالإمامية) أن تتخلص منها وتقضي على قواها التنظيمية والفكرية ألا أن الجمعيات السرية التي نفذت من خلالها الأفكار الباطنية جعلت للعمل الباطني قدرة على الاستمرار وجاذبية قوية سيطرت على فرق من الناس بحكم أن قطاعاً من الناس تهفو نفوسهم إلى المخاطرة والمجازفة والإتيان بغرائب الأعمال.</span><br></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">وتقول دراسة الفكر الباطني مثلما هو حال وطبيعة التنظيمات السرية كالصهيونية والماسونية أنه (كلما كان السر أدق وأخفى، وكان الغموض أعوص وأعمق كان سحر الجاذبية أقوى وأشد)، وطبيعة الجمعيات السرية والتنظيمات الباطنية أنها تضيف على ولع بعض الناس بالمجهول تحقيق بعض مآربهم فضلا عن العمل على تبوئهم أوضاعا وامتيازات خاصة، ومن هذا كانت عناية بعض الناس نحو الفكر الباطني للانخراط في عضويته تحقيقا لمآربهم واستجابة لرغباتهم، فكان من اليسير على أصحاب الفكر الباطني تجنيد العناصر التي قد يستهويها الفكر الغامض والعقائد المركبة من الأسطورة والخرافة لتحقيق مآربهم وغاياتهم، ولعل هذه من بين أسباب استمرار وتطوير العمل الباطني بوجه عام سواء كان في العقائد الدينية أو التنظيمات السياسية.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="4" color="blue"><b>اليهود وعقائد الإمامية:</b></font></font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"><b><font face="Simplified Arabic" size="4" color="blue"></font></b>إن أطماع اليهود في البيئة التي حملت لواء الإسلام والقيام بالدعوة إليه قديمة جداً، فبعد أن نزح اليهود إلى الجزيرة العربية نقلوا معهم من الأساطير التي شاعت بينهم أبان الأسر البابلي العقائد الكثيرة والأطماع العديدة وكان من بين هذه الأساطير اليهودية عقيدة التناسخ التي أصبحت مصدرا رئيسيا عند الإمامية عندما قالوا بعقيدة الرجعة التي اعتنقوها كتعبير عن مشاعر الانتقام والحقد الذي انطوت عليه نفوس بعض الذين زعموا ظلم آل البيت من أعدائهم، وقد ساعد العمل السري والتحريف العقائدي الذي دعا إليه عبد الله بن سبأ في إشاعة جو من الاضطراب السياسي والعقدي في الأمصار الإسلامية كنوع من الحرب النفسية وتعميق مشاعر الإحباط والهزيمة في كيان الأمة الإسلامية.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">والجدير ذكره أن اليهود وجدوا منذ عصر الفتنة التي أعقبت مقتل عثمان مسرحا لنقل الفكر الباطني إلى الساحة الإسلامية، وكان ذلك بسبب سماحة الفكر الإسلامي الذي تقبل كل العناصر التي تظاهرت بالإسلام، حتى شاعت في وقت مبكر الأفكار اليهودية التي تدور حول جملة من العقائد تناقض عقيدة الإسلام والتي كان من أهمها عقائد: الإمامية والوصية والرجعة والغيبة والعصمة إلى غير ذلك من العقائد الوضعية، والقول بالظاهر والباطن في تناول النصوص.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"> ومقارنة بسيطة بين عقائد اليهود في القول بالتناسخ، وبين عقائد غلاة الباطنية التي تزعم أن الأموات يرجعون إلى الدنيا للانتقام من أعدائهم توضح أثر اليهود التناسخي على الإمامية في القول بعقيد الرجعة، وقد أوضح الشهرستاني هذه العلاقة وذكر أن الإمامية عرفوا التناسخ والرجعة عند اليهود، وقد بنيت فكرة (تأليه الأئمة) في القول بالعصمة على المعتقد الذي استهدف تقديس علي ـ رضي الله عنه ـ بتأثير من عقيدتي الرجعة والغيبة التي تصورهما أسطورة القول بالتناسخ اليهودية والتي تفرعت في اتجاهات ثلاثة:</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">الأول: القول بالإمام المعصوم والثاني القول بعقيدة خاتم الأوصياء والثالث القول بعقيدة القداسة الإلهية لعلي رضي الله عنه.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">وهذه العقائد الثلاثة اعتبرت علما خاصا يطلق عليه (العلم السري) الذي يعبر عن عقيدة الرجعة عند الإمامية كنوع من الاعتقاد الخاص الذي لم يشرعه الإسلام ولم يقل به أحد من المسلمين حتى من تفلسف منهم وتأثرت مقالاته بالأفكار والمبادئ ذات النزعة التجسمية أو التعطيلية.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">ولما كان التراث الفارسي في مجال العقيدة الدينية القديمة قبل ظهور الإسلام يقوم هو الآخر على فكر التناسخ فإن العمل الباطني وجد المجال مهيئاً أمام العناصر التي اندست في المحيط الإسلامي، وكان أن تشكلت مقومات المذهب الإمامي بحيث يبدأ التناقض مع الإسلام بصدام يعتمد على المقولات العقدية ضد الخطاب العربي عند الأمة العربية باعتبارها منذ ظهور الإسلام العقل الصحيح والترجمان الصريح والأداة الراشدة للتعبير عن دين الإسلام فمثلاً في ظل عقيدة الرجعة تعتقد الإمامية أن أول عمل للغائب أن يبدأ بقتل العرب فقد جاء في كتاب الإرشاد للشيخ المفيد<font face="Simplified Arabic" size="3">[1]</font>، وأعلام الورى للطبرسي <font face="Simplified Arabic" size="3">[2]</font> ، وكتاب الغيبة للنعماني<font face="Simplified Arabic" size="3">[3]</font> فيما نسبت وادعت روايات الإمامية إلى أبي جعفر أنه قال: (لو يعلم الناس ما يصنع القائم إذا خرج لأحب أكثرهم ألا يروه مما يقتل من الناس. أما أنه لا يبدأ إلا بقريش فلا يبدأها إلا بالسيف ولا يعطيها إلا السيف حتى يقول كثير من الناس: هذا ليس من آل محمد ، لو كان من آل محمد لرحم).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"> ويتوسع المفيد والطبرسي فيرويان من هذا المعتقد العدواني صورة أشد وأفظع في العدوان، إذ يرويان فيما تنسب روايات الإمامية عن جعفر معتقدا يقول: (وإذا قام القائم من آل محمد أقام خمسمائة من قريش تضرب أعناقهم ثم أقام خمسمائة تضرب أعناقهم يفعل ذلك ست مرات).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">وأما الطوسي<font face="Simplified Arabic" size="3">[4]</font> في كتاب الغيبة فيروي عن جعفر أنه إذا خرج القائم لم يكن بينه وبين قريش إلا السجن، وأما (الصافي) صاحب التفسير العمدة عند الإمامية فيقول: (لو قام قائمنا رد بالحميراء (يعني أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها) حتى يجلد الحد وينتقم لابنة محمد صلى الله عليه وسلم).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">والعجيب الغريب هو أن ما في اليهودية من معتقدات عنصرية أخذت بها الصهيونية المحدثة فهو ما يطالع الباحث من سياق المقولات الإمامية معتقدا بعد الآخر، فالمهدي اليهودي الذي تحدثت عنه أسفار العهد القديم وشروحه من التلمود وغيره بأنه يهدم قصور دمشق حجراً حجرا هو المهدي الرافضي الذي يقتل أمة العرب والمسلمين بدءا بأصحاب محمد والإمام المعصوم في عصر السبي اليهودي، هو الإمام المعصوم في الفكر الإمامي الذي تتدافع عمليات عنفه وعدوانه ضد الأجيال المؤمنة عقب وثوب المذهب إلى السلطة مرتديا الثوب الثوري ورافعا الشعار الديني الباطني التحريفي.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">واللافت للنظر أن المطلع على كتاب الأنوار النعمانية <font face="Simplified Arabic" size="3">[5]</font> لواحد من أئمة الروافض سيقف أمام معتقد أسطوري يفسر تلك الظواهر العدوانية الشاذة التي يقول بها الروافض عبر التاريخ، وتعتمد على أصل خرافي أسطوري، ولا بأس عندهم أن يعبروا عنها حتى في حرم الله في البيت الحرام بالعدوان المسلح، وممارسة العنف ضد المسالمين في بيت الله الحرام، أو برفع الشعارات التي لا تمت للنشاط الديني بصلة.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">يروي صاحب الأنوار النعمانية هذه الأسطورة التي تدل على حجم التركيبات العقدية المتناقضة في فكر الإمامية، تقول هذه العقيدة المستندة إلى خرافة أسطورية: أن بقاع الأرض تفاخرت، وتفاخرت الكعبة على بقعة كربلاء فأوحى الله عز وجل إليها أن اسكني يا كعبة ولا تفخري على كربلاء فإنها البقعة المباركة التي قال الله فيها لموسى (أني أنا الله) وهي (موضع المسيح وأمه في وقت ولادته) ومن مثل هذه المقولة تتشكل معظم جوانب الاعتقاد في القضايا الأساسية عند الإمامية في القديم والحديث، وعندما نقلب صفحات التاريخ المعاصر ما الذي يعثر عليه الباحث من جوانب الاعتقاد الإمامي الذي يشكل ملامح المدرسة الإمامية في العنف والإرهاب وممارسة العدوان ضد حرمات المسلمين وخاصة منها ما يتعلق بقدسية الحرمين الشريفين وعدم الإلحاد فيهما.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"> إن ما تناقلته وكالات الأنباء وما صورته الكاميرات من اقتحام أنصار المذهب لبيت الله الحرام وقتل الأبرياء ذات يوم في تاريخ المسلمين المعاصر لأكبر برهان عما تنطوي عليه عقائد المذهب ضد المسلمين.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="4" color="blue"><b>أثر اليهودية في المنهج الإمامي:</b></font></font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"><b><font face="Simplified Arabic" size="4" color="blue"></font></b>على ضوء نقول وتفاسير المصادر الإمامية ذات الجذر التاريخي في تناول عقائد القوم تبرز من سمات النقل والوضع والدس علامة بارزة عند تناول النصوص وهذه السمة هي (التأويل) وهي قاسم مشترك بين كل المصادر الإمامية وهذا التأويل في تناول النصوص الدينية له جذر يهودي عندما اضطروا إليه لتمرير أخطاء العهد القديم امتد فيما بعد إلى معظم العقائد الباطنية، وكان في مقدمتهما: المنهج الإمامي في تناول النصوص الدينية.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"> وأسبابه ودواعيه كما يذكر الدكتور عبد الرحمن بدوي عديدة لكن من أهمها كما تقوم الشواهد على ذلك:</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">1ـ التحرر من قيد النص المقدس ابتغاء التوفيق بينه وبين الرأي الذي يذهب إليه صاحب التأويل.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">2ـ التحرر من قيد النص المقدس ابتغاء التوفيق بين ما يفهم من صريح اللفظ وبين ما يقتضيه العقل.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">3ـ الرغبة في تعميق صريح النص المقدس ابتغاء مزيد من العمق في الآراء التي يحتويها ومن هذه الدواعي يتبين أن ما يلجئ إلى التأويل هو الاضطرار إلى الأخذ بنص يعد مقدساً أو مقيداً ولو لا هذا لما كان ثم أي داع إلى التأويل<font face="Simplified Arabic" size="3">[6]</font>.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">وهذه الدواعي تصدق على كل من قال بالتأويل بالباطن، سواء لدى اليهود أو المسيحيين أو غيرهم ، أما حجة الباطنية فإنهم قالوا لكل ظاهر باطن ولكل تنزيل تأويل<font face="Simplified Arabic" size="3">[7]</font> فلظواهر القرآن والأخبار بواطن تجري في الظواهر مجرى اللب من القشر، وأنها بصورها توهم عند الجهال الأغبياء صورا جلية، وهي عند العقلاء والأذكياء رموز وإشارات إلى حقائق معينة وأن من تقاعد عقله عن الغوص على الخفايا والأسرار والبواطن والأغوار وقنع بظواهرها مسارعا إلى الاغترار بما كان تحت الأواصر والأغلال وأرادوا بالأغلال التكليفات الشرعية فإن من ارتقى إلى علم الباطن انحط عنه التكليف واستراح من أعبائه وهم المرادون بقوله تعالى: <font face="Simplified Arabic" size="4" color="red">{ويضع عنهم إصرهم والأغلال التي كانت عليهم}</font> <font face="Simplified Arabic" size="3">[الأعراف: 157]</font> (الآية) وربما موهوا بالاستشهاد عليه بقولهم إن الجهال المنكرين للباطن هم الذين أريدوا بقوله تعالى <font face="Simplified Arabic" size="4" color="red">{فضرب بينهم بسور له باب باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبله العذاب}</font> <font face="Simplified Arabic" size="3">[الحديد:13]</font> <font face="Simplified Arabic" size="3">[8]</font>.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">ولقد عرف التأويل الرمزي أو الباطني لدى اليهود وانتقل إليهم من الفلسفة اليونانية. يقول الدكتور عبد الرحمن بدوي: (انتقل التأويل الرمزي إلى اليهود على يد فيلون اليهودي<font face="Simplified Arabic" size="3">[9]</font>في القرن الأول الميلادي الذي يعد من أكبر ممثلي النزعة إلى التأويل في العصر القديم وإن كان قد سبقه في اليهودية كثيرون أولوا الكتب المقدسة في العهد القديم تأويلا رمزيا، وهو نفسه يشير إليها لكن فيلون ذرف عليهم بأن جعل من التأويل مذهبا قائما برأسه ومنهجا في الفهم) <font face="Simplified Arabic" size="3">[10]</font>.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">والذين قالوا بالتأويل قبل فيلون هم (يهود الإسكندرية إذ كانوا يشرحون التوراة شرحا رمزيا على غرار شرح الفيثاغورين والأفلاطونيين والرواقيين لقصص الميثولوجيا وعبادات الأسرار)، <font face="Simplified Arabic" size="3">[11]</font> وكان هذا هو الطريق الوحيد أمامهم لجعلها مقبولة لدى اليونان، ويوجد في نسخة التوراة السبعينية آثار من هذا الاتجاه الرمزي الذي انتشر بين يهود الإسكندرية<font face="Simplified Arabic" size="3">[12]</font>.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">ولذلك فإن بعض اليهود كانوا لا يقرأون التوراة إلا في هذه الترجمة اليونانية<font face="Simplified Arabic" size="3">[13]</font>ومن تأويلاتهم أنهم قالوا عن التوراة (التي هي في جملتها تاريخ بني إسرائيل، وما أصابوا من نعم حين كانوا يرعون شريعة الله، وما عانوا من نقمة حين كانوا يعصونها):</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">إنها تمثل قصة النفس مع الله، تدنو النفس من الله بقدر ابتعادها عن الشهوة فتصيب رضاه وتبتعد منه بقدر انصياعها للشهوة فينزل بها سخطه.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">وكانوا يؤولون الفصل الأول من سفر التكوين مثلا بأن الله خلق عقلا خالصا في عالم المثل هو الإنسان المعقول ثم صنع على مثال هذا العقل عقلا أقرب إلى الأرض (هو آدم) وأعطاه الحس (وهو حواء) معونة ضرورية له فطاوع العقل الحس وانقاد للذة (الممثلة بالحية التي وسوست لحواء) فولدت النفس في ذاتها الكبرياء (وهو قابيل) وجمع الشرور وانتفى منها الخير (وهو هابيل) وماتت موتا خلقيا.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"> وأولوا عبور البحر الأحمر بأنه رمز لخروج النفس من الحياة الحسية، وسبعة أغصان الشمعدان بأنها رمز للسيارات السبع، وأولوا الحجرين الكريمين اللذين يحملهما الكائن الأكبر بأنهما رمز للشمس والقمر أو لنصفي الكرة الأرضية، والآباء الذين يعود إليهم إبراهيم بأنهم رمز للكواكب<font face="Simplified Arabic" size="3">[14]</font>.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">وأولوا إبراهيم بأنه التنور (العقل) ، وزوجته سارة بأنها الفضيلة، والفصح بأنه إما تطهير الروح أو خلق العالم <font face="Simplified Arabic" size="3">[15]</font>.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">أما فيلون فقد اصطنع هذا الضرب من التأويل، غير أنه يقف به عند حد ، وإن كان يتابع الفلاسفة أحيانا على خلاف قصد الشريعة<font face="Simplified Arabic" size="3">[16]</font> وقد دفعه إلى اتخاذ هذا المذهب (التأويل الرمزي) الحملة التي قام بها المفكرون اليونانيون على ما في التوراة (العهد القديم) من قصص وأساطير ساذجة أو غير معقولة: مثل برج بابل والحية التي أغرت حواء في الجنة وغيرها فاضطر فيلون إلى الدفاع عن التوراة بتأويل هذه المواضيع الأسطورية وغير المعقولة الواردة في التوراة تأويلا بالباطن، ورأى أن التأويل بالباطن هو روح النص المقدس وأن التفسير بالمعنى الحرفي هو مجرد جسم هذا النص المقدس ـ للنص سيؤدي حتما إلى الفكر والإحالة<font face="Simplified Arabic" size="3">[17]</font>.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">ويذكر أميل ابريهيه أن التأويلات التي ذكرها فيلون باعتبارها مأثورة تتناول تقريبا كل الأسفار الخمسة الأولى من الكتاب المقدس أي التوراة وأنه بلا ريب مجرد حالة عرضية أن نجد الأكبر عدداً من هذه التآويل يتصل بحياة إبراهيم ولكن توجد أخرى عن آدم والجنة وعن يوسف وعن الخروج وعن المعجزات وعن صلاة موسى وغير ذلك<font face="Simplified Arabic" size="3">[18]</font>.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">والغرض الأساسي عند فيلون من استعمال التأويل الرمزي ومحاولة تطبيقه على نصوص التوراة هو تحويل أشخاص قصص التوراة إلى رموز يعبر بها عن جوانب الخير والشر في النفس الإنسانية ونزعاتها المختلفة، فقصة بدء الخليقة تمثل عند فيلون رموزا إيحائية تفسر حالات النفس الإنسانية تفسيرا داخليا، كما أنها تمثل عنده تقلبات النفس البشرية بين حالات الخير والشر والرذيلة والفضيلة : فآدم مثال للنفس العارية عن الفضيلة والرذيلة نراه يخرج من هذه الحالة بالإحساس المرموز له (حواء) التي تغريها اللذة والسرور المرموز لهما بالحية، وبهذا تلد النفس العجب المرموز له بـ (قابيل) مع كل ما يتبع ذلك من سوء، ومن ثم نجد الخير المرموز له بـ (هابيل) يخرج من النفس ويبتعد عنها، وأخيرا تفنى النفس الإنسانية في الحياة الأخلاقية ولكن تنمو بذور الخير التي في النفس بسبب الأمل والرجاء المرموز له بـ (أنيوس) والندم المرموز له بـ (إدريس) ثم ينتهي الأمر بعد ذلك إلى العدالة المرموز له بـ (نوح) ثم بالجزاء على ذلك وهو التطهير التام المرموز به بـ(الطوفان)<font face="Simplified Arabic" size="3">[19]</font>.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">هذا نموذج لشرحه وتفسيره لأشخاص التوراة تفسيراً رمزيا، ومن خلال ذلك التأويل نستطيع أن ندرك كيف تحولت الشخصيات الدينية عنده إلى رموز لحالات نفسية معينة<font face="Simplified Arabic" size="3">[20]</font>.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">ويحتمل أيضاً أن يكون التأويل الرمزي قد انتقل أولا إلى السبئية عن طريق عبد الله بن سبأ فهو يهودي بل من علماء اليهود، ولا يستبعد اطلاعه على حركة التأويل عند اليهود قبل فيلون وبعده، ويؤيد هذا الاحتمال ما قام به ابن سبأ من عرض لأفكار يهودية كالرجعة والوصية واستناده فيهما على التأويل، وجاء من بعده تلميذه ابن حرب ونقل عقيدة الأسباط من الفكر اليهودي وقام بتأويل آيات من القرآن تؤيد دعواه، وبيان بن سمعان صاحب البيانية كان ذا أصل يهودي وقال هو الآخر بالتأويل وخاصة عند تفسيره لقول الله تعالى: <font face="Simplified Arabic" size="4" color="red">{هذا بيان للناس}</font> آل عمران: 138 .</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">واتصل اليهود بالكيسانية اتصالاً وثيقا، وكان التأويل من الأسس الهامة لدى الكيسانية، والمغيرة بن سعيد العجلي كان على صلة باليهود، وقد قال بالتأويل الذي يسب فيه الصحابة ويلعنهم، وهو ما يبغيه اليهود ويهدفون إليه ثم ما فعله فيما بعد كما سنراه في الصفحات القادمة غلاة الإمامية يؤكد انتقال التأويل من اليهود إلى الإمامية هو أن مؤسس الباطنية وهي الشجرة التي أثمرت فكر الغلو الإمامي فيما بعد يهودي كما سبق وأن ذكرناه في كتابنا (العقائد الباطنية وحكم الإسلام فيها)، وقد قال عن هذا المؤسس الحمادي إنه جعل لكل آية في كتاب الله تفسيرا،ً ولكل حديث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم تأويلا وزخرف الأقوال وضرب الأمثال وجعل لآي القرآن شكلاً يوازيه ومثلاً يضاهيه<font face="Simplified Arabic" size="3">[21]</font> وقد استخدم عبد الله بن ميمون التأويل فأدخله إلى الباطنية وتوسع فيه وكان أبوه ميمون من قبل قد وضع كتابا في التأويل الباطني وأخذ يؤول الآيات القرآنية بما يتفق مع عقيدته في إمامة إسماعيل وابنه محمد وأسبغ عليهما قداسة كبرى<font face="Simplified Arabic" size="3">[22]</font>وأضاف ابن ميمون إلى ما فعله أبوه فتطورت العقيدة تطورا ملحوظا وأخذ هو يجمع ويلفق بين مختلف الآراء مستعينا بالتأويل<font face="Simplified Arabic" size="3">[23]</font>.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="4" color="blue"><b>التشبيه والتجسيم:</b></font></font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"><b><font face="Simplified Arabic" size="4" color="blue"></font></b>جاء في المعجم الفلسفي أن (التشبيه هو تصور الآلهة في ذاتها وصفاتها على غرار الإنسان)، وأن (المشبهة هم قوم شبهوا الله تعالى بالمخلوقات ومثلوه بالمحدثات) <font face="Simplified Arabic" size="3">[24]</font>، ويقول الدكتور محمد يوسف موسى (فكرة التشبيه معناها الذهاب إلى أن بين الله تعالى والإنسان وجوه شبه في الذات أو في الصفات أو في كليهما معا<font face="Simplified Arabic" size="3">[25]</font>.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">وذكر الدكتور محمد البهي أن التشبيه معناه تقريب المعبود من الإنسان وتوثيق أواصر الشبه بينهما، فما يتصوره الإنسان في دائرته يحمله كذلك على معبوده وما يشرح للإنسان في البيئة الإنسانية يعطي على نحوه للإله<font face="Simplified Arabic" size="3">[26]</font>.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">وهكذا فإن تشبيه الإله بالمخلوق يجعله مضاهيا له في هيئته وتكوينه وطبعاً المخلوق جسم فيكون الإله جسما ويوصف بالجسمية، ولأن المخلوق له حيز لجسمانيته فهم ـ أي المشبهةـ يجسمون الله بشكل معين ويجعلون له مكانا محددا.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">فالتجسيم إذن ناتج عن التشبيه وقد يستعملان في صعيد واحد ويؤديان معنى مشتركا.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">وقد بدأ القول بالتشبيه في الإسلام ـ أو بمعنى أدق في الفكر الإسلامي ـ على أيدي غلاة الشيعة (إذ أن جماعة منهم صرحوا بالتشبيه) <font face="Simplified Arabic" size="3">[27]</font>.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">ويقول الشهرستاني : (وكان التشبيه بالأصل والوضع في الشيعة<font face="Simplified Arabic" size="3">[28]</font>ثم انتقل منهم إلى غيرهم، واعتبره الشهرستاني إحدى بدع الغلاة الأربعة المشهورة<font face="Simplified Arabic" size="3">[29]</font>.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">وقد اعتنقه كثير من الغلاة، وصار هو والتجسيم من عقائدهم الرئيسية بل (كان التجسيم مبدأ مشتركا بين جميع فرق الغلاة، والعلة في اجتماعهم عليه هو أنهم ركزوا اهتمامهم في الارتفاع بالإنسان مرة حتى يصير إليها، والنزول بالإله حتى يصير إنسانا. فعقيدتهم في جدلهم الصاعد والنازل تعتمد على إله وإنسان وكلها تدور حول الارتفاع بهذا الإنسان فحاجتهم إلى التجسيم أشد من حاجتهم إلى التجريد، فهم لا يستطيعون تجريد المادة الحية السائرة الآكلة الشاربة وإنما يستطيعون أن يجسموا المجرد لتقريب فكرة تأليه الإنسان<font face="Simplified Arabic" size="3">[30]</font>.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">ومن أجل ذلك (سرت شبهات اليهود والنصارى في أذهان الغلاة، إذ اليهود شبهت الخالق بالخلق، والنصارى شبهت الخلق بالخالق<font face="Simplified Arabic" size="3">[31]</font>.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">ومعنى هذا أن كلا من التجسيم والتشبيه قد يؤدي إلى القول بالحلول وهو ما عناه الشهرستاني بقوله (ومن المشبهة من مال إلى مذهب الحلولية، وقال يجوز أن يظهر الباري تعالى بصورة شخص كما كان جبريل عليه السلام ينزل في صورة أعرابي، وقد تمثل لمريم بشرا سويا<font face="Simplified Arabic" size="3">[32]</font>. ثم يقول: (والغلاة من الشيعة مذهبهم الحلول أي أنهم مشبهة وذهبوا إليه نتيجة التشبيه<font face="Simplified Arabic" size="3">[33]</font>.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"> ولذلك فإن البغدادي يرى أن المشبهة صنفان: صنف شبهوا ذات الباري بذات غيره، وصنف آخرون شبهوا صفاته بصفات غيره، ثم يذكر أن الأول صادر عن أصناف الغلاة من الروافض ويضع منهم السبئية لقولهم بإلهية علي، والبيانية، والمغيرية، والمنصورية، والخطابية، والمقنعية، والعذاقرة أي كل من قال بالحلول يكون مشبها<font face="Simplified Arabic" size="3">[34]</font> لأنهم قالوا بحلول الله في أشخاص الأئمة، وعبدوا الأئمة لأجل ذلك، وذكر من المشبهة أيضاً الحلمانية المنسوبة إلى أبي حلمان الدمشقي الذي زعم أن الإله في كل صورة حسنة، وكان يسجد لكل صورة حسنة<font face="Simplified Arabic" size="3">[35]</font> اعتقادا منه أنها محل روح الإله، ومثله المقنع بن بابك الخرمي الذي قال عن نفسه إنه كان إلها، وأنه مصور في كل زمان ومكان بصورة مخصوصة<font face="Simplified Arabic" size="3">[36]</font>.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">ومجمل القول أن التشبيه وجد عند الغلاة، بل هم أول من قالوا به وأنه وجد له بين عقائدهم مكانا فسيحا وقد ارتبط بقولهم بالحلول.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">ويذكر الرازي أن ظهور التشبيه في الإسلام كان من الروافض وعلى يد (بيان) الذي ادعى لله تعالى الأعضاء والجوارح<font face="Simplified Arabic" size="3">[37]</font> بل كان التجسيم عقيدة بيان الرئيسية<font face="Simplified Arabic" size="3">[38]</font> وجاء من بعده المغيرة بن سعيد، ووصفه البغدادي بأنه أفرط في التشبيه، ولكن صورة التشبيه قد بلغت إلى حد كبير من الغلطة لدى الهشامية من غلاة الشيعة المنسوبين إلى هشام بن الحكم وتلميذه هشام بن سالم الجواليقي<font face="Simplified Arabic" size="3">[39]</font>.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">ولقد وصفهم الشهرستاني من بين أصناف الغالية في الشيعة ونعت الأول بأنه صاحب المقالة في التشبيه، وذكر عنه أنه غلا في حق علي فقال إنه إله واجب الطاعة، والثاني بأنه هو الذي نسج على منواله في التشبيه<font face="Simplified Arabic" size="3">[40]</font> أما هشام بن الحكم فانتحل في التوحيد التشبيه بهدف هدم أركان الإسلام، فهدم ركن التوحيد وساوى بين الخالق والمخلوق<font face="Simplified Arabic" size="3">[41]</font>.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">ويذكر الدكتور النشار أن مؤرخي الفكر الإسلامي القدامى أجمعوا على أن هشام بن الحكم هو أول من قال إن (الله جسم) وأن مقالة التجسيم في الإسلام إنما تنسب إليه فهو أول من أدخلها أو ابتدعها كما نسب إليه التشبيه أيضا<font face="Simplified Arabic" size="3">[42]</font>.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="4" color="blue"><b>البداء عند الإمامية:</b></font></font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"><b><font face="Simplified Arabic" size="4" color="blue"></font></b>جاء في لسان العرب بدا الشيء أي ظهر، والبداء استصواب شيء علم بعد أن لم يعلم وذلك على الله غير جائز<font face="Simplified Arabic" size="3">[43]</font>.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">وورد في التعريفات أن (البداء ظهور الرأي بعد أن لم يكن، والبدائية هم الذين جوزوا البداء على الله تعالى<font face="Simplified Arabic" size="3">[44]</font>.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">والشهرستاني يذكر أن البداء على الله له معان: البداء في العلم وهو أن يظهر له خلاف ما علم، ويعقب على ذلك بقوله: ولا أظن عاقلا يعتقد هذا الاعتقاد، والبداء في الإرادة وهو أن يظهر له صواب على خلاف ما أراد وحكم،ذ والبداء في الأمر وهو أن يأمر بشيء آخر بعده بخلاف ذلك ويعلق قائلاً: ومن لم يجوز النسخ ظن أن الأوامر المختلفة في الأوقات المختلفة متناسخة<font face="Simplified Arabic" size="3">[45]</font>.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">والإمام الأشعري يذكر اختلاف الروافض في جواز البداء على الله تعالى على ثلاث مقالات:</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">1ـ فالفرقة الأولى منهم يقولون إن الله تبدو له البداوات وأنه يريد أن يفعل الشيء في وقت من الأوقات ثم لا يحدثه لما يحدث له من البداء وأنه إذا أمر بشريعة ثم نسخها فإنما ذلك لأنه بدا له فيها، وأن ما علم أنه يكون ولم يطلع عليه أحدا من خلقه فجائز عليه البداء فيه، وما اطلع عليه عباده فلا يجوز عليه البداء فيه.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">2ـ والفرقة الثانية منهم يزعمون أنه جائز على الله البداء فيما علم أنه يكون حتى لا يكون ، وجوزوا ذلك فيما اطلع عليه عباده وأنه لا يكون كما جوزوه فيما لم يطلع عليه عباده.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">3ـ والفرقة الثالثة منهم يزعمون أنه لا يجوز على الله عز وجل البداء وينفون ذلك عنه تعالى<font face="Simplified Arabic" size="3">[46]</font>.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">وقول الأشعري يفيد أن الشيعة لا يجمعون على القول بالبداء وإنما يوجد منهم من لا يجوزه والذين أجازوه هم الغلاة والإمامية ، ولكن تفسير الإمامية للبداء يجعله مختلفا تماما عن البداء الذي يقول به الغلاة.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">يقول الشيخ المفيد: أقول في معنى البداء ما يقوله المسلمون بأجمعهم في النسخ وأمثاله من الإفقار بعد الإغناء والإمراض بعد الإعفاء.. فأما اطلاق لفظ البداء فإنما صرت إليه بالسمع ولو لم يرد به سمع أعلم صحته ما استجزت إطلاقه..، ولكنه لما جاء السمع به صرت إليه على المعاني التي لا تأباها العقول وليس بيني وبين المسلمين في هذا الباب خلاف وإنما خالف من خالف اللفظ دون سواه.، ويقرر أن البداء من الله يختص ما كان مشترطا في التقدير وليس هو الانتقال من عزيمة إلى عزيمة من تعقيب الرأي تعالى الله عما يقول المبطلون علوا كبيرا<font face="Simplified Arabic" size="3">[47]</font>.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">ويذكر الشيخ محمد رضا المظفر أن البداء في الإنسان هو أن يبدو له رأي في الشيء لم يكن له ذلك الرأي سابقاً بأن يتبدل عزمه في العمل الذي كان يريد أن يصنعه إذ يحدث عنده ما يغير رأيه وعلمه به، فيبدو له تركه بعد أن كان يريد فعله وذلك عن جهل بالمصالح وندامة على ما سبق منه، ويرى أن البداء بهذا المعنى يستحيل على الله تعالى لأنه من الجهل والنقص وذلك محال عليه تعالى ولا تقول به الإمامية<font face="Simplified Arabic" size="3">[48]</font>.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">وينقل عن الإمام جعفر الصادق قوله:</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">(من زعم أن الله تعالى بدا له في شيء بداء ندامة فهو عندنا كافر بالله العظيم) وقوله أيضا:(من زعم أن الله بدا له في شيء ولم يعلمه أمس فأبرأ منه)، غير أنه وردت عن أئمتنا الأطهار روايات توهم القول بصحة البداء بالمعنى المتقدم كما ورد عن الصادق (ع) (ما بدأ الله في شيء كما بدأ له في إسماعيل ابني) والصحيح في ذلك أن نقول كما قال الله تعالى في محكم كتابه المجيد <font face="Simplified Arabic" size="4" color="red">{يمحو الله ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب}</font> <font face="Simplified Arabic" size="3">[الرعد: 39]</font> ومعنى ذلك أنه تعالى قد يظهر شيئا على لسان نبيه أو وليه في ظاهر الحال لمصلحة تقتضي ذلك الإظهار ثم يمحوه فيكون غير ما قد ظهر أولا مع سبق علمه تعالى بذلك، وقريب من البداء في هذا المعنى نسخ أحكام الشرائع السابقة بشريعة نبينا صلى الله عليه وسلم بل نسخ بعض الأحكام التي جاء بها نبينا صلى الله عليه وسلم<font face="Simplified Arabic" size="3">[49]</font>.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">فالبداء عند الشيعة الاثنى عشرية منزلة في التكوين كمنزلة النسخ في التشريع، فالله كل يوم هو في شأن، ويمحو ما يشاء ويثبت وعنده أم الكتاب، ولا يقصد بذلك الانتقال من عزم إلى عزم أو من حال إلى حال لحصول شيء لم يكن حاصلا أو لم يكن الله به عالما، ذلك ما لا يجوز إطلاقه على الله<font face="Simplified Arabic" size="3">[50]</font>.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">ويفسر ذلك الشيخ محمد الحسين آل كاشف الغطاء حينما يذكر أن البداء هو عبارة عن إظهار الله جل شأنه أمرا يرسم في ألواح المحو والإثبات، ولا يتوهم أن هذا الإخفاء والابداء يكون من قبيل الإغراء بالجهل وبيان خلاف الواقع، فإن في ذلك حكما ومصالح تقتصر عنها العقول، وتقف عندها الألباب وبالجملة فالبداء في عالم التكوين كالنسخ في عالم التشريع<font face="Simplified Arabic" size="3">[51]</font>.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">وبذلك فإن علماء الإمامية (الاثنى عشرية) يقولون بالبداء ويرون أنه لا يناقض أزلية علم الله، وإنما هو بمنزلة النسخ في التشريع.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">وعموما فإن الإمامية قد أخذوا القول بالبداء عن الغلاة، وفي ذلك يرى الدكتور كامل مصطفى الشيبي أن البداء عند معتدلي الشيعة من عقائد الغلاة الأولى وأخذها الشيعة المعتدلون وهذبوا حواشيها وقووها بالمنطق والكلام<font face="Simplified Arabic" size="3">[52]</font>.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">والبداء قال به المختار وأتبعه الغلاة، من بعده، وهو الذي يؤدي إلى القول بتغاير الإرادة الإلهية (فالبدائية من غلاة الشيعة يذهبون مذهب هشام بن الحكم في القول بأن علم الله لا يتعلق إلا بالموجود، وأنه لا يعلم شيئا حتى يكون).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"> وهذا القول يستتبع الجهل بالأشياء قبل وقوعها، والأخذ بهذا الرأي يفسح المجال للقول بأن علم الله يتأثر بحدوث أشياء جديدة وأنه جل جلاله يغير إرادته ثانية<font face="Simplified Arabic" size="3">[53]</font>والجهل بالأشياء قبل وقوعها لا يجوز على الله بل لا يليق في حقه سبحانه ومن ثم فإن هذا الاعتقاد يؤدي إلى الكفر الصريح كما قال المقريزي<font face="Simplified Arabic" size="3">[54]</font>.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">ولذلك فإن البداء اعتبره الشهرستاني من بدع الغلاة الأربعة مع التشبيه والرجعة والتناسخ<font face="Simplified Arabic" size="3">[55]</font>.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="4" color="blue"><b>الرجعة عند الإمامية:</b></font></font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"><b><font face="Simplified Arabic" size="4" color="blue"></font></b>يذكر الدكتور أحمد أمين أن فكرة الرجعة تطورت إلى العقيدة الشيعية باختفاء الأئمة وأن الإمام سيعود فيملأ الأرض عدلا ومنها نبعت فكرة المهدي المنتظر<font face="Simplified Arabic" size="3">[56]</font> وينطبق هذا الكلام أيما انطباق على تصورات الغلاة إذ (لا يمكن الفصل بين العقيدتين - عندهم - لما بينهما من التلازم إذ لا تتحقق المهدية بدون رجعة، ولا فائدة في الرجعة دون مهدية.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">وقد صدرتا فعلا عن عبد الله بن سبأ نفسه وأخرجها مخرجاً أسطوريا خلابا ظل مناطا لأخيلة الغلاة وأهوائهم على مر العصور<font face="Simplified Arabic" size="3">[57]</font> فهما وجهان لحقيقة واحدة، هي تمسك الأشياع بأهداب العمل المرتقب في غمرة من الهزائم والآلام<font face="Simplified Arabic" size="3">[58]</font>.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">والجدير ذكره أن الكيسانية قد جمعوا بين القول برجعة ابن الحنفية وبين الرجعة العامة فقولهم برجعة محمد بن الحنفية كان نتيجة انضمام السبئية إلى المختار: تقول الدكتورة وداد القاضي: لقد تمكنت الكيسانية من التغلب على صدمة وفاة ابن الحنفية عن طريق اللجوء إلى عقيدة السبئية في علي، وهي العقيدة التي تتلخص بعدم الإيمان بموت الإمام، بل اعتقاد حياته رغم ما ظهر للناس من موته واعتبار اختفائه غيبة سيرجع منها<font face="Simplified Arabic" size="3">[59]</font>.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">وأما قولهم بالرجعة العامة فقد قالت فرقة منهم: (يرجع الناس في أجسامهم التي كانوا فيها ويرجع محمد صلى الله عليه وسلم وآله وجميع النبيين فيؤمنون به ويرجع علي بن أبي طالب فيقتل معاوية بن أبي سفيان وآل أبي سفيان، ويهدم دمشق حجرا حجرا ويغرق البصرة <font face="Simplified Arabic" size="3">[60]</font>.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">وإذا علمنا أن أول من قال بالرجعة هو عبد الله بن سبأ، فهو الذي أدخلها في الفكر الشيعي وبدأها في شخص النبي عليه الصلاة والسلام، وكونه يهوديا وقد تثقف بالثقافة اليهودية يؤكد أن مصدر الفكرة مصدر يهودي، وفي ذلك يقرر الدكتور أحمد أمين أن فكرة الرجعة هذه أخذها عبد الله بن سبأ من اليهودية <font face="Simplified Arabic" size="3">[61]</font>.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="4" color="blue"><b>عقيدة الوصي:</b></font></font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"><b><font face="Simplified Arabic" size="4" color="blue"></font></b>من بين الأفكار التي ألقى بها ابن سبأ في المحيط الشيعي فكرة الوصية، وفرق الغلاة التي تلت ابن سبأ انتفعت بتلك الفكرة وصار كل واحد من الغلاة يدعي أنه وصي أحد الأئمة وأنه خليفته من بعده، فكثرت الوصايا، وزاد بذلك المدعون وأصبحت الوصية بمثابة تسويغ شرعي لغلوهم وانحرافهم.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"> فمثلا ادعى غلاة الكيسانية أنهم أوصياء لأبي هاشم، وادعى المغيرة وصية الإمام الباقر، كذلك فإن الوصية هي التي نقلت الإمامة من البيت العلوي إلى البيت العباسي، وقد فتحت مجالات واسعة للغلو أطلق عليه (الغلو العباسي)، وساهمت إلى حد كبير في إدخال الأفكار المجوسية، والجدير ذكره أنه قد تنبه إلى مصدرها قديما كل من النوبختي والقمي، وأورد النوبختي عبارة (عبد الله بن سبأ كان ممن أظهر الطعن على أبي بكر وعثمان والصحابة، وتبرأ منهم، وقال إن علياً عليه السلام أمره بذلك فأخذه علي فسأله عن قوله هذا فأقر به فأمر بقتله، فصاح الناس إليه: يا أمير المؤمنين أتقتل رجلا يدعو إلى حبكم أهل البيت وإلى ولايتك والبراءة من أعدائك، فصيره إلى المدائن.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">وحكى جماعة من أهل العلم من أصحاب علي عليه السلام أن عبد الله بن سبأ كان يهوديا فأسلم ووالى عليا عليه السلام، وكان يقول وهو على يهوديته في يوشع بن نون بعد موسى عليه السلام بهذه المقالة، فقال في إسلامه بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم وآله في علي عليه السلام بمثل ذلك، وهو أول من شهر القول بفرض إمامة علي عليه السلام، وأظهر البراءة من أعدائه وكاشف مخالفيه) <font face="Simplified Arabic" size="3">[62]</font>.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">ويعقب النوبختي بقوله: (من هناك قال من خالف الشيعة إن أصل الرفض مأخوذ من اليهودية) <font face="Simplified Arabic" size="3">[63]</font>.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">وقول النوبختي يبين أن فكرة الوصية التي نادى بها ابن سبأ كانت موالاة للإمام على لكنها كانت من جهة أخرى تعتبر طعنا في الصحابة ونيلا منهم وسببا في إحداث الوقيعة بين المسلمين، ووضع الإمام عليا في موقف حرج تجاه الخلفاء الثلاثة الذين كان يجلهم ويكن له كل اكبار، وكما علمنا فإن الوصية للإمام علي كان من بين بنودها أن عثمان مغتصب للخلافة فهو لم ينفذ وصية الرسول عليه الصلاة والسلام فساهمت بذلك في إحداث الفتنة الكبرى.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">وكل ذلك يوحي بروائح الفتنة اليهودية والتآمر اليهودي وفوق هذا يضع النوبختي أيدينا على المنبع الذي استقى منه ابن سبأ هذه الفكرة فقال: (إنه كان يقول في يهوديته بوصية موسى ليوشع عليهما السلام، ونقل هذه الفكرة إلى وصية رسول الله عليه السلام لعلي بن أبي طالب بل إن النوبختي يثبت لنا مدى أهمية يهودية الفكر، فيذكر أن أعداء الشيعة أرجعوا التشيع إلى اليهودية لوجود فكرة الوصية).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">وإلى مثل ذلك ذهب الشهرستاني<font face="Simplified Arabic" size="3">[64]</font>، ويضيف البغدادي إلى أن ابن سبأ ذكر الناس أنه وجد في التوراة أن لكل نبي وصيا، وأن عليا رضي الله عنه وصي محمد صلى الله عليه وسلم، وأنه خير الأوصياء كما أن محمدا خير الأنبياء<font face="Simplified Arabic" size="3">[65]</font>.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">فابن سبأ لم يبتدع تلك الفكرة من خياله، وإنما قرأها ووجدها في التوراة، ونقلها من التراث اليهودي إلى الفكر الشيعي.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="4" color="blue"><b>الخومينية والمذهب الإمامي:</b></font></font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"><b><font face="Simplified Arabic" size="4" color="blue"></font></b>استحدث الدستور الذي ابتدعه الخميني (نظرية ولاية الفقيه) والتي تزعم بأن الفقيه الذي يرمز له بشخصه يتمتع بولاية عامة وسلطة مطلقة على شئون البشر باعتباره (الوصي) على شئون البلاد والعباد في غيبة (الإمام) المنتظر.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">والمادتان الأولى والثانية من الدستور الذي وضعه خميني تنصان على أن:</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">تكون ولاية الأمر والأمة في غيبة الإمام المهدي ـ عجل الله فرجه (هكذا) للفقيه العادل وهذا النص في الدستور الذي ابتدعه الخميني يعد من المبتدعات في المذهب الإمامي على كثرة ما فيه من مبتدعات، فالقدماء والمحدثون من أئمة المذهب أمثال الكليني والصدوق والمفيد والطبرسي ومرتضى الأنصاري والنائيني لم يتجاوزوا بالفقيه العادل مرتبة (الولاية الخاصة) حيث لا يوجد دليل قطعي مستفاد يدل على وجوب طاعة الفقيه طاعة مطلقة في الأحكام العامة والخاصة، كما أن إثبات الولاية العامة للفقيه ينتهي لا محالة إلى التسوية بينه وبين الإمام المعصوم الذي يقولون به، ومن ثم فمنح الإمام لنفسه الولاية العامة يرفعه إلى مقام الأئمة المعصومين الذين يزعمهم المذهب ويقول بوجودهم.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"> وعليه فالدستور الذي يرمز إليه بدستور الحكومة الإسلامية يستمد مواده وأفكاره من ذاتية واضعه باعتباره فيما ادعاه لنفسه حجة مطلقة ونائبا للإمام الغائب في الفصل بين الأشياء.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">والعلماء والباحثون يجدون أنفسهم أمام دعوى للقانون أو النظام يقيم الحكومة الإسلامية على أساس (ثيوقراطي) يستند إلى حق إلهي مفروض يسوي بين الدين والمذهب خاصة فيما ورد في المادة الثانية عشرة.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">ومعظم مواد الدستور الإيراني ، والذي راجع مواده الخميني مادة مادة تستند إلى رأي منفرد بذاته هو رأي الحاكم المتأله الذي يدعي لآرائه واجتهاداته العصمة واليقين، حيث يقوم الزعم بأن السلطة الروحية للإمام الخميني ومن ثم من يخلفه تعتبر خارج النطاق الإنساني، فقد نص الدستور في المادة السابعة والخمسين على أن (السلطات الحاكمة في جمهورية إيران الإسلامية هي عبارة عن السلطة التشريعية والسلطة التنفيذية والسلطة القضائية التي تمارس تحت إشراف ولاية الأمر وإمامة الأمة).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">إن هذا الاعتقاد كما هو واضح يسد منافذ الاجتهاد ويصادر حرية الرأي والاستنباط أمام أهل العلم من مجتهدي الأمة.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">وهذا الاعتقاد في الإمام لا يمكن أن يصدر عن اعتقاد إسلامي صحيح أو مبدأ يعترف به فقهاء المذاهب الإسلامية، ولكنه يرتد إلى أصول فارسية تدور حول ما يسمى (التوقير) أو الطاعة المطلقة والانقياد التام للسلطة السياسية الدينية التي يمثلها تراث فارس السياسي والديني (لكسرى) قبل الإسلام.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">ومن دراسة الوقائع المستفادة من قراءة تاريخ الحركات السياسية الهدامة التي ظهرت في بلاد فارس يتبين أنها كانت تعتمد جميعا على دعوى (الولاية الروحية) التي تجعل من قيامها بالإنابة عن المهدي أساسا لبرامجها وخططها للسيطرة على السلطة متخذة من زعم يقول: (أن الولاية فيض دائم أو نبوة مستمرة) لكي تفرض على أنصارها وأتباعها الاستسلام المطلق والطواعية العمياء وتبلغ التبعية الصارمة لمدعي الولاية الروحية صورا لا يقبلها دين ولا يقرها عقل لأنها تبعية قائمة في جوهرها على (التوقير الوثني) ولذا فإن الواقع الذي تعيشه مجتمعات يسيطر عليها مثل هذا الاعتقاد يمثل حالة من حالات (الفوضوية) المعبرة عن (نزعة طوبائية) تتنكر للواقع وضروراته، ومن ثم تتنكر للإسلام وكل تاريخه وتستبيح في هذه العقيدة أو في ظل هذه الفوضوية هتك الحرمات واغتيال الإنسان والتجاوز على مقدرات الأفراد ومصادرة حقوق الأمة.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">إن نظرية ولاية الفقيه المطلقة التي قال بها خميني تنحسر إزاءها إرادة الإنسان وحريته في الاجتهاد والتفكير، وإن الوقائع التي تنكشف كل يوم والتي تنقلها الإذاعات الأجنبية ووكالات الأنباء إنما تشير في محصلتها النهائية إلى حقيقة صارخة ومؤلمة تلك هي اغتيال الإنسان واغتيال وجوده باسم الإسلام والثورية، والإسلام لا يقر ولا يرضى هذا اللون من القهر السياسي حتى مع خصومه.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">إن مما يجب أن تنبه له الأجيال المسلمة في العالم أجمع أن الأطماع الشيعية الفارسية التي تعبر عن نفسها بالعدوان والسيطرة والهيمنة ومحاولة ضرب السيادة العربية على أرض الأمصار الإسلامية إنما يهدف إلى تمزيق الأمة الإسلامية، ووأد الصحوة التي كانت تباشيرها تؤذن باتجاه مجتمعات عديدة نحو الإسلام عقيدة وشريعة وخطاب عدل وإنصاف، وأن مما يجب أن تنتبه له الأجيال المسلمة أن عقيدة (الولاية الروحية) قد استغلت مثلما كان يحدث عبر أطوار عديدة من التاريخ الوثني لفارس والتاريخ السياسي للإمامية.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">وكانت عقيدة الولاية الروحية تجسد دائماً وأبدا الأطماع الفارسية ضد جيرانها، وخاصة عندما كان يتاح لهذه الأطماع شخصية فارسية (متميزة بحب الدم والعدوان ) تلبس الصفات الروحية المتوهمة أداة لها ووسيلة ضد جيرانها.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"> فدراسة حركات الزنادقة والشعوبية والأبي مسلمية والمقنعية والخرمية والصفوية تقوم دليلا على أن هذه الحركات ليست من الإسلام في شيء، متخذة من إدعاء النسب العلوي أدوات للتغرير بالسذج والبسطاء لتحقيق مآرب الحقد والأطماع العنصرية وإحياء النزعات الشعوبية التي يفيض بها تاريخ فارس القديم والحديث على السواء.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="4" color="blue"><b>دستور الحكومة الإسلامية:</b></font></font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"><b><font face="Simplified Arabic" size="4" color="blue"></font></b>إن دراسة متأنية لمواد دستور الحكومة الإسلامية الإيرانية تبين أن هذا الدستور ليس إلا محاولة عصرية من محاولات سابقة لأسلاف الخميني من مؤسسي الحركات الهدامة والمذاهب الباطنية التي تستهدف صياغة أفكار عقدية ونظريات سياسية تستند إلى الفكر الطائفي لتكريس المذهبية الشعوبية.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">إن قراءة نص المادة الثانية عشرة مما يسمى (الدستور الإسلامي لجمهورية إيران الإسلامية) والتي تقول بالحرف: (الدين الرسمي لإيران هو الإسلام والمذهب الجعفري الاثني عشري) يتضح منها، أن هذا الدستور ساقط الاعتبار في ميزان الإسلام فهو ليس دستور دولة إسلامية كما ادعى المشروع، ولكنه الصدى الطبيعي لواقع المذهب الذي يعتبر كل من ليس إماميا فليس بمسلم.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">والنص في الدستور على أن مذهب الدولة هو المذهب الإمامي يؤكد بالقطع على أن الدستور الإيراني الذي وضع بإملاء الخميني ليس لجميع المسلمين حتى في إيران نفسها ولكنه وضع لطائفة عرقية خاصة ومذهب في الاعتقاد معين لا يصح العمل عند الإماميين بغيره كما لا يصح عندهم تجاوزه إلى ما سواه.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">إن الواجب في دساتير الأنظمة المسلمة أن تقوم الدولة على الإسلام وحده دون الاعتماد على مذهب معين، فحين يتبنى رئيس دولة حكما من الأحكام فإنما يجب أن يتبناه بناء على قوة الدليل وليس بناء على عامل الوراثة العرقية أو التعصب المذهبي، ومما يؤكد شعوبية الدستور ومذهبيته الطائفية وعدم تعبيره عن جوهر التشريع الإسلامي هو ما نصت عليه المادة الخامسة عشرة من أن: (اللغة والخط الرسميان للشعب الإيراني هما الفارسية، ويجب أن تكون الوثائق والمكتبات والمتون الرسمية والكتب الدراسية بهذه اللغة والخط).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">فإذا علمنا أن الدولة الإسلامية منذ أقيمت في أيام الرسول صلى الله عليه وسلم والخلفاء لم تستعمل غير اللغة العربية لغة رسمية حتى أن جميع من أسلم من غير العرب كان يتقن العربية أو يتعلمها، لا لأنها لغة العرب بل على أساس أنها لغة الإسلام.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"> وهذا يتضح من قراءة نص المادة الخامسة عشرة التي تدل على أن الدستور الإيراني وضع لدولة قومية وليس لدولة إسلامية، لأن للإسلام لغة واحدة بحكم أنها لغة القرآن الكريم الذي هو كلام الله تعالى ولغة السنة النبوية المطهرة التي هي بيان للقرآن فالإسلام واللغة العربية متلازمان أبدا ولا يجوز الفصل بينهما ناهيك عن إهمال اللغة العربية في مجتمع يدعي الإسلام يهدف من إهمالها القضاء على التراث الإسلامي المدون بها.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"> ولو كان الدستور الإيراني دستوراً لدولة إسلامية لوجب النص فيه على أن لغة الدولة هي اللغة العربية حتى وإن بقيت الفارسية لغة محلية.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">ويزيد الطين بلة القسم الذي يؤديه أعضاء المجالس النيابية في برلمان الثورة الإسلامية المزعومة، فقد ورد في هذا القسم بضرورة أن يقسم النائب بالله القادر المتعال وبالقرآن الكريم وبشرفه الإنساني من أجل العبارة التي جاءت بالحرف في صيغة القسم: (بأن أكون حارسا لمكاسب الثورة الإسلامية للشعب الإيراني) فأين هذا النص مما ينبغي أن يكون عليه ولاة الأمر حين كان يوجههم الرسول صلى الله عليه وسلم ويقول: (أنت على ثغرة من ثغور الإسلام فلا يؤتين من قبلك).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">إن المستقرئ للدستور الإيراني يتأكد له أنه ليس دستورا إسلاميا، ولم ينبثق من عقيدة الإسلام. إن نص المادة الثانية عشرة تلزم مجلس الشورى بالتقيد التام بقواعد المذهب الجعفري ولا تجيز له سن أي قانون وفقا لقواعد أي من المذاهب الإسلامية الأخرى، والعجيب الغريب أن المشرع الإيراني لم يراع أن الشعوب الإيرانية بحكم تنوع قومياتها ومذاهبها الدينية لا تتبع مذهبا واحدا بعينه.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"> وإلزام الجميع بمذهب واحد هو نوع من الجبر والقهر والسيطرة الطائفية والمذهبية، فإذا ما أضيف إلى ما في المادة الثانية عشرة من نص على الطائفية والمذهبية ما جاء بنصوص المادة الخامسة عشرة التي تشترط في رئيس الجمهورية (أن يكون إيراني الأصل، ويحمل الجنسية الإيرانية مؤمنا ومعتقدا بمبادئ الجمهورية الإسلامية والمذهب الرسمي للدولة) يتضح لنا أن هذا الدستور ما وضع إلا للمحافظة على النزعة العنصرية والأطماع الإيرانية المتأصلة في نفوس الفرس الذين يحلمون بالهيمنة على مقدرات الشعوب المجاورة ذات يوم باسم الدين الإمامي ونزعته العنصرية.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="4" color="blue"><b>عقيدة الشيعة في القرآن:</b></font></font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"><b><font face="Simplified Arabic" size="4" color="blue"></font></b>عقيدة الشيعة في القرآن، لا بد لمن يتناولها بالعرض أو النقد من أن يرجع إلى أمهات كتب القوم ومراجعهم الأصلية في الحديث والتفسير حتى يكون منصفاً في الحكم، وعادلاً في الاستنتاج، لأنه عليها مدار عقائدهم ومعول خلافاتهم مع الآخرين.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">وفي ضوء البحث العلمي والنقد الموضوعي يلزم الباحث المنصف أن يكون ثابتاً عن أئمتهم، في كتب الحديث أو التفسير، وخاصة الكتب القديمة التي روت هذه الروايات بالسند، أو وافق على صحتها أئمة القوم المعصومين على ما يقول به المذهب.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">ونحن نلزم أنفسنا في هذه القضية أن لا نورد شيئا إلا ويكون صادرا من واحد من الأئمة الاثنى عشر، ومن كتب الشيعة في عصر الأئمة قاطبة من بكرة أبيهم - ولا استثني منهم واحداً - كانوا يعتقدون أن القرآن محرف ومغير فيه، زيد فيه ونقص منه كثير.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">وإذا ما بدأنا من كتاب (الكافي) للكليني، الذي قيل فيه من قبل علماء المذهب هو أجل الكتب الأربعة الأصول المعتمدة عليها، لم يكتب مثله في المنقول من آل الرسول، لثقة الإسلام محمد بن يعقوب بن إسحاق الكليني الرازي المتوفى سنة 328هـ<font face="Simplified Arabic" size="3">[66]</font>.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">(هو عندهم أجل الكتب الإسلامية، وأعظم المصنفات الإمامية، والذي لم يعمل للإمامية مثله، قال المولى أمين الاسترآبادي في محكى فوائده: سمعنا عن مشائخنا وعلمائنا أنه لم يصنف في الإسلام كتاب يوازيه أو يدانيه(<font face="Simplified Arabic" size="3">[67]</font>.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">وايضاً (الكافي... أشرفها وأوثقها، وأتمها وأجمعها لاشتماله في الأصول من بينها، وخلوه من الفضول وشينها)<font face="Simplified Arabic" size="3">[68]</font>.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">وذكر الخوانساري أن المحدث النيسابوري قال في الكافي:</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">(ثقة الإسلام، قدوة الأعلام، والبدر التمام، جامع السنن والآثار في حضور سفراء الإمام عليه أفضل السلام، الشيخ أبو جعفر محمد بن يعقوب الكليني الرازي، محيي طريقة أهل البيت على رأس المائة الثالثة، المؤلف لجامع (الكافي) في مدة عشرين سنة، المتوفى قبل الغيبة الكبرى رضي الله عنه في الآخرة والأولى، وكتابه مستغن عن الإطراء، لأنه رضي الله عنه كان بمحضر من نوابه عليه السلام، وقد سأله بعض الشيعة من النائية تأليف كتاب (الكافي) لكونه بحضرة من يفاوضه ويذاكره ممن يثق بعلمه، فألف وصنف وشنف، وحكى أنه عرض عليه فقال: كاف لشيعتنا) <font face="Simplified Arabic" size="3">[69]</font>.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">فما الذي يقوله الكليني في الكافي؟؟ يروى عن علي بن الحكم عن هشام بن صالح عن أبي عبد الله عليه السلام قال: (إن القرآن الذي جاء به جبرائيل عليه السلام إلى محمد صلى الله عليه وسلم وآله سبعة عشر ألف آية) <font face="Simplified Arabic" size="3">[70]</font>.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">والمعروف والثابت بالنقل والتواتر والحفظ أن القرآن ستة آلاف ومائتان وثلاث وستون أية، ومعنى كلام الكليني في (الكافي) أن ثلثي القرآن راح على أدراج الرياح، والموجود هو الثلث، ولقد صرح بذلك جعفر بن الباقر كما ذكر الكليني في كافيه أيضاً تحت باب (ذكر الصحيفة والجفر والجامعة ومصحف فاطمة عليها السلام).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">(عدة من أصحابنا عن أحمد بن محمد عن عبد الله الحجال عن أحمد بن عمر الحلبي، عن أبي بصير قال: دخلت على أبي عبد الله عليه السلام فقلت له: جعلت فداك إني أسألك عن مسألة، ههنا أحد يسمع كلامي؟ قال: يا أبا محمد سل عما بدا لك. قال جعلت فداك عن شيعتك يتحدثون أن رسول الله صلى الله عليه وسلم علم علياً عليه السلام باباً يفتح له منه ألف باب؟ قال: فقال: يا أبا محمد علم رسول الله صلى الله عليه وسلم وآله علياً عليه السلام ألف باب يفتح من كل باب ألف باب قال: قلت: هذا والله العلم قال: فنكت ساعة على الأرض ثم قال: إنه لعلم وما هو بذاك<font face="Simplified Arabic" size="3">[71]</font>.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">قال: ثم قال: يا أبا محمد وإن عندنا الجامعة وما يدريهم ما الجامعة؟ قال: قلت: جعلت فداك وما الجامعة؟ قال: صحيفة طولها سبعون ذراعاً بذراع رسول الله صلى الله عليه وآله وإملائه من فلق فيه وخط علي بيمينه، فيها كل حلال وحرام، وكل شيء يحتاج الناس إليه حتى الأرش في الخدش، وضرب بيده إلي فقال: تأذن لي يا أبا محمد؟ قال: قلت: جعلت فداك إنما أنا لك فاصنع ما شئت، قال: فغمزني بيده وقال: حتى أرش هذا ـ كأنه مغضب ـ قال: قلت: هذا والله العلم قال: إنه لعلم وليس بذاك.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">ثم سكت ساعة، ثم قال: وإن عندنا الجفر وما يدريهم ما الجفر؟ قال: وعاء من أدم فيه علم النبيين والوصيين، علم العلماء الذين مضوا من بني إسرائيل، قال: قلت: إن هذا هو العلم، قال إنه لعلم وليس بذاك.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">ثم سكت ساعة ثم قال: وإن عندنا لمصحف فاطمة عليها السلام وما يدريهم ما مصحف فاطمة عليها السلام؟ قال: قلت: وما مصحف فاطمة عليها السلام؟ قال: مصحف فيه مثل قرآنكم هذا ثلاث مرات، والله ما فيه من قرآنكم حرف واحد، قال: قلت: هذا والله العلم قال إنه لعلم وما هو بذاك.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">ثم سكت ساعة ثم قال: إن عندنا علم ما كان وعلم ما هو كائن إلى أن تقوم الساعة، قال: قلت جعلت فداك هذا والله هو العلم، قال: إنه لعلم وليس بذاك. </font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">قال: قلت: جعلت فداك فأي شيء العلم؟ قال: ما يحدث بالليل والنهار، الأمر من بعد الأمر، والشيء بعد الشيء، إلى يوم القيامة<font face="Simplified Arabic" size="3">[72]</font>.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">فأي قسم الذي حذف؟ يبينه الكليني أيضا من إمامه المعصوم محمد الباقرـ الإمام الخامس عند القوم ـ حيث يروي:</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">(عن أبي علي العشري عن محمد بن عبد الجبار عن صفوان عن إسحاق بن عمار عن أبي بصير عن أبي جعفر عليه السلام قال: نزل القرآن أربعة أرباع،ربع فينا وربع في عدونا وربع سنن وربع فرائض وأحكام) <font face="Simplified Arabic" size="3">[73]</font>.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">ومثله روى عن علي رضي الله عنه حيث أورد الرواية:</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">(عدة من أصحابنا عن سهل بن زياد، وعلي بن إبراهيم، عن أبيه، جميعاً عن ابن محبوب، عن أبي حمزة، عن أبي يحيى، عن الأصبغ بن نباتة قال: سمعت أمير المومنين عليه السلام يقول:</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">نزل القران أثلاثا: ثلث فينا وفي عدونا، وثلث سنن أمثال، وثلث فرائض وأحكام)<font face="Simplified Arabic" size="3">[74]</font>.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="3">[1]</font> - الارشاد للشيخ المفيد ـ مطبوعات الأعلمي ص364.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="3">[2]</font> - أعلام الورى للطبرسي ص 361.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="3">[3]</font> - كتاب الغيبة للنعماني ص 235.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="3">[4]</font> - الغيبة للطوسي ص90.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="3">[5]</font> ـ الأنوار النعمانية للجزائرى ج2 ص 86.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="3">[6]</font> - مذاهب الإماميين ج2/10.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="3">[7]</font> - خطط المقريزي ج2/100.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="3">[8]</font> - الإمام الغزالي فضائح الباطنية ص 11، 12 تحقيق وتقديم د. عبد الرحمن بدوي ،نشر الدار القومية للطباعة والنشر القاهرة 1964.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="3">[9]</font> - فيلون الإسكندري ولد بالإسكندرية عام 20 أو 30 ق،م ومات بعد 54 من القرن الأول للميلاد في زمن الحواريين وقد كان كبير المنزلة بين أبناء جنسه اليهود وطائفته. يقول عنه د. يوسف كرم (كان كبير القدر في قومه،فمما يذكر عنه أنه في أواخر أيامه ذهب في وفد إلى روما يشكو معاملة الحاكم الروماني على مصر لأهل ملته، ويعد فيلون من أشهر المؤلفين الذين كتبوا التوراة وشرحوها باليونانية. راجع اميل بريهيه/ الآراء الدينية والفلسفية لفيلون الإسكندري ص6، وما بعدها طبعة الحلبي 1954م ،تاريخ الفلسفة اليونانية ص 247، دار بيروت لبنان.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="3">[10]</font> - مذاهب الإسلاميين ج2 ص 11 ، 12.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="3">[11]</font> - د. يوسف كرم تاريخ الفلسفة اليونانية ص 248.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="3">[12]</font> - د. النشار نشأة الفكر ج1 ص74 (والسبعينية هي اقدم الترجمات وأشهرها قام بها في القرن الثالث ق.م تلبية لدعوة بطليموس فيلاديف اثنان وسبعون عالما وهذا العدد هو أصل التسمية .هامش تاريخ الفلسفة اليونانية ص 247 ،راجع أيضا ترجمات العهد القديم في رسالة الدكتوراه (تأثر اليهودية بالأديان القديمة).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="3">[13]</font> - د. يوسف كرم تاريخ الفلسفة اليونانية ص 247.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="3">[14]</font> - تاريخ الفلسفة اليونانية ص 248.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="3">[15]</font> - مذاهب الإسلاميين ج2 ص12.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="3">[16]</font> - تاريخ الفلسفة اليونانية ص 249.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="3">[17]</font> - مذاهب الإسلاميين ج2 ص12.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="3">[18]</font> - الآراء الدينية والفلسفية لفيلون الإسكندري ص87.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="3">[19]</font> ـ راجع الآراء الدينية والفلسفية لفيلون ص 73ـ 95 الإمام ابن تيمية وموقفه من التأويل ص4، 2، 5، 2.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="3">[20]</font> - دكتور محمد السيد الجلنيد :الإمام ابن تيمية وموقفه من قضية التأويل ص5،2.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="3">[21]</font> - كشف أسرار الباطنية ص 197.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="3">[22]</font> ـ د. النشار: نشأة الفكر ج2 ص379.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="3">[23]</font> - المصدر السابق ج2، ص 390.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="3">[24]</font> - ص44 مجمع اللغة العربية 1979.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="3">[25]</font> - القرآن والفلسفة ص68 طبعة دار المعارف 1982م.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="3">[26]</font> - الجانب الإلهي من التفكير الإسلامي ص63.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="3">[27]</font> - الشهرستاني: الملل والنحل ص105.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="3">[28]</font> -المصدر السابق ج1ص173.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="3">[29]</font> - المصدر السابق ج1ص173 .</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="3">[30]</font> ـ د.كامل مصطفى الشبيى: الصلة بين التصوف والتشيع ص 124.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="3">[31]</font> - الملل والنحل ج1 ص174.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="3">[32]</font> - المصدر السابق ج1 ص 107 - 108.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="3">[33]</font> - المصدر السابق ج! ص 173.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="3">[34]</font> - البغدادي: الفرق بين الفرق ص138.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="3">[35]</font> - الفرق بين الفرق ص138.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="3">[36]</font> ـ المصدر السابق: نفس الموضع.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="3">[37]</font> - اعتقادات فرق المسلمين والمشركين ص97.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="3">[38]</font> - الصلة بين التصوف والتشيع ص124.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="3">[39]</font> - الاسفراييني التبصير في الدين ص25، والملل والنحل ج1 ص105 ،اعتقادات فرق المسلمين والمشركين ص 97 - 98.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="3">[40]</font> ـ الملل والنحل ج1 ص184.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="3">[41]</font> ـ الملطي: التنبيه والرد على أهل الأهوال والبدع ص25.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="3">[42]</font> - نشأة الفكر الفلسفي ج2 ص173 طبعة 1977م دار المعارف.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="3">[43]</font> ـ ابن منظور: لسان العرب ص234 مادة بدا.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="3">[44]</font> - السيد الشريف الجرحاني: التعريفات ص36.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="3">[45]</font> - الملل والنحل ج1، 148ـ 149.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="3">[46]</font> - مقالات الإسلاميين ج1 ص113.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="3">[47]</font> - أوائل المقالات ص53 وتصحيح الاعتقاد ص25 نقلا عن د. يحيى هاشم: نشأة الآراء والمذاهب والفرق الكلامية ص155.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="3">[48]</font> - عقائد الإمامية ص50ـ 51 طبعة المطبعة العالمية، القاهرة 1973.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="3">[49]</font> - عقائد الإمامية ص51.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="3">[50]</font> - أوائل المقالات ص51 نقلا عن د. أحمد صبحي: نظرية الإمامة ص338.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="3">[51]</font> - راجع تفصيل ذلك: في أصل الشيعة وأصولها ص148ـ 149 طبعة 1982م نشر الدار الإسلامية للطباعة والنشر ـ المنصورة.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="3">[52]</font> - الصلة بين التصوف والتشيع ص104.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="3">[53]</font> - دائرة المعارف الإسلامية جولد زيهر مجلد 3 ص 438، 439.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="3">[54]</font> - الملل والنحل ج1، ص294.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="3">[55]</font> - الوشيعة في نقد عقائد الشيعة ص 199، 200، 201، 206.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="3">[56]</font> - فجر الإسلام ص274.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="3">[57]</font> - أثر التراث الشرقي ص 254.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="3">[58]</font> ـ المصدر السابق ص 253.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="3">[59]</font> - الكيسانية في التاريخ والأدب ص 168.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="3">[60]</font> - فرق الشيعة ص37.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="3">[61]</font> - فجر الإسلام ص273.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="3">[62]</font> - فرق الشيعة ص 19 وما بعدها.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="3">[63]</font> - فرق الشيعة ص20.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="3">[64]</font> - الملل والنحل ج1 ص 174.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="3">[65]</font> - الفرق بين الفرق ص 144.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="3">[66]</font> - (الذريعة إلى تصانيف الشيعة)، لآغا بزرك الطهراني ج 17 ص245، نقلاً عن (الشيعة والقرآن)، إحسان إلهي ظهير.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="3">[67]</font> ـ (الكنى والألقاب( للعباس القمي ج3 ص98، ومثله في (مستدرك الوسائل( ج3 ص532.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="3">[68]</font> - (الوافي ج1ص6).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="3">[69]</font> - (روضات الجنات ج6 ص116 ).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="3">[70]</font> - (روضات الجنات( للخوانساري ج6 ص112.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="3">[71]</font> ـ (الكافي للكليني ج2 ص634 كتاب فضل القرآن). </font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="3">[72]</font> - (الأصول من الكافيج1 ص 239، 240).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="3">[73]</font> - (الكافي في الأصول، كتاب فضل القرآن ج2 ص628).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="3">[74]</font> - أيضاً ج2 ص 627.</font></p><p dir="rtl" style="text-align: left;"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="4" color="blue"><b>المصدر: موقع الراصد</b></font></font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">
</font>
</p>