download
التاريخ السني والشيعي
محمد عمارة
السبت 25 فبراير 2017 م
<p dir="rtl" style="text-align: center;"> </p><p dir="rtl" style="text-align: center;"><img src="http://alburhan.com///upload/userfiles/images/2017/2/التاريخ.jpg" style="width: 400px;"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="4" color="red"><b><br></b></font></font></p><p dir="rtl" style="text-align: center;"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="4" color="red"><b>التاريخ السني والشيعي</b></font></font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">يتوهم الكثير من الجهلاء أن للشيعة دورا بارزا في التاريخ وأن أهل السنة كانوا مستسلمين، وهذا وهم وباطل لا أساس له من الصحة من الأوهام الشائعة لدى قطاع من الشباب -الذين لا دراية لهم بحقائق التاريخ الإسلامي- أن التشيع قد ارتبط تاريخيًّا بالثورة والمقاومة لحكام الجور، وأن أهل السُّنَّة قد كانوا مستسلمين، أو أقل مقاومة من الشيعة عبر تاريخ الإسلام!! وهذه المقولة التي يروج لها الخبثاء في صفوف الجهلاء، هي واحدة من الأوهام المضادة للحقائق الصلبة التي امتلأت بها صفحات التاريخ.. لقد فتح المسلمون الأوائل في ثمانين عامًا أوسع مما فتح الرومان في ثمانية قرون، وأزالوا القوى العظمى التي استعمرت الشرق وقهرته؛ دينيًّا، وثقافيًّا، ولغويًّا، وحضاريًّا لأكثر من عشرة قرون من الإسكندر الأكبر (356- 324 ق م) إلى (هرقل) (610- 641م) في القرن السابع للميلاد. وبهذا الفتح الإسلامي المبين، فتح هؤلاء الفاتحون الطريق أمام انتشار الإسلام من المغرب غربًا إلى الصين شرقًا، ومن حوض نهر الفولجا شمالاً إلى جنوبي خط الاستواء. وجميع هؤلاء الفاتحين -من الخلفاء والصحابة والمجاهدين- يتولاهم أهل السنة، ويصلون ويسلمون عليهم، ويعتبرونهم الأئمة والقادة الذين أقاموا الدين ونشروه، وأسسوا الدولة ومدوا لها الحدود.. وأتم الله على أيديهم هذه النعمة التي نعيش فيها وعليها حتى يومنا هذا.. كما كانوا هم المؤسسين لقواعد الحضارة الإسلامية التي أنارت العالمين. بينما الشيعة -باستثناء الزيدية- قد حرموا أنفسهم -مع شديد الأسف- من هذا الرصيد التاريخي المجيد، وذلك عندما حكموا على جمهور هذا الجيل الفريد -من الصحابة- بالكفر والردة، بل وأوجبوا لعنهم والبراءة منهم -والعياذ بالله-. لذلك، كانت هذه الفتوحات وهذه البطولات، التي لولاها لما دخلت شعوبنا في دين الإسلام، كانت رصيدًا للتاريخ السني في ميادين الفتوحات والبطولات والتحرير للأرض وللضمير، ولا أثر لها في تاريخ الشيعة والتشيع -مع الأسف الشديد-. إن عمر بن الخطاب (40 ق هـ- 23هـ/ 584- 644م) الذي رفع أسس الدولة الإسلامية، وقاد الفتوحات العظمى التي أزالت طاغوت الفرس والروم، والذي لولاه -بتوفيق من الله- لكان الشيعة يعبدون حتى الآن النار التي كان يعبدها أجدادهم المجوس.. إن عمر بن الخطاب هذا هو -في الفكر السني- الفاروق.. والملهم.. وأحد أعظم عظماء الإسلام.. بينما هو -في رأي الشيعة- الكافر.. المرتد.. وابن الزنا.. وابن الشيطان.. حتى لقد أقاموا -في إيران- مزارًا لقاتله "أبو لؤلؤة المجوسي" يزورونه ويحجون إليه!! فأين المجد التاريخي؟! وأين الفقر والبؤس والخواء؟! أهو في تاريخ السنة؟! أم في تاريخ هذا القطاع من الشيعة الذين حرموا أنفسهم من أمجد أمجاد تاريخ الإسلام؟! تلك واحدة - مجرد واحدة- من الحقائق التي يجب أن يعيها الشباب الذين يجري التغرير بهم، والذين يجب أن يعرفوا الرصيد التاريخي لمذهب أهل السنة والجماعة، الذي هو رصيد الإسلام والفتوحات الإسلامية والحضارة الإسلامية. أما الذين يكفرون بجمهور الصحابة ويلعنونهم، فإنهم الفقراء في التاريخ.. والفقراء في الأمجاد.. والفقراء في كل ما يعتز به الإسلام والمسلمون.. اللهم إلا إذا أعادوا النظر في هذا التراث البائس المعادي لأعظم وأجمل ما في تاريخ الإسلام والمسلمين. المصدر: موقع صحيفة المصريون. </font></p><p dir="rtl" style="text-align: left;"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="3" color="blue"><b>المصدر: موقع قصة الإسلام.</b></font></font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">
</font>
</p>
تصفح الكتاب