مرتكزات الخطاب الشيعي
مدير الموقع
الأحد 26 فبراير 2017 م
<p dir="rtl" style="text-align: center;"> </p><p dir="rtl" style="text-align: center;"><img src="http://alburhan.com///upload/userfiles/images/2017/2/الخطاب(1).jpg" style="width: 400px;"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="4" color="red"><b><br></b></font></font></p><p dir="rtl" style="text-align: center;"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="4" color="red"><b>مرتكزات الخطاب الشيعي</b></font></font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"><b><font face="Simplified Arabic" size="4" color="red"></font></b>المقدمة:</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">تبلورت حكاية التشيع منذ قتل الحسين -رضي الله تعالى- شهيداً مظلوماً في كربلاء في العاشر من محرم سنة (61هـ)، ومنذ ذلك اليوم اتخذت (قوى الباطل المدعية حب آل البيت والولاء لهم) شعار مظلومية آل محمد -صلى الله وعليه وسلم- واتباعهم كأقوى وسيلة للإضرار بهذا الدين ما استطاعوا إلى ذلك سبيلاً، لذلك شدد غير واحد من العلماء على أن مبدأ الفكرة والمذهب (الرفض) قائم على هدم أركان هذا الدين أو زعزعته بالشبهات والأكاذيب؛ لأن فلسفة التشيع قائمة على:</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">1- أن الأمة ارتدت بعد وفاة النبي - صلى الله عليه وسلم - بعد أن خالفت أمره برفضها وصيته ببيعة علي - رضي الله عنها - من بعده!!!</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">2- أن الأئمة الثلاثة المهديين كانوا يعادون أعلام أهل البيت كعلي وفاطمة والحسنين - رضي الله عنهم-، ويدبرون لقتلهم والتخلص منهم (حتى لا يطالبون بحقهم!)، واتهموا الفاروق –رضي الله عنه- بكسر ضلع الزهراء - رضي الله عنهما - وإسقاط جنينها، كما قام الصديق –رضي الله عنه- بمنعها حقها في أرض فدك، ولذلك دائماً يقولون: (السلام عليك يا فاطمة المظلومة الشهيدة)، ويكثرون من هذا الدعاء: (اللهم العن أول غاصب لحق آل محمد وآخر تابع له).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">وهذا هو ديدن الروافض من قديم الزمان، ينقل الذهبي عن عباد بن يعقوب الرواجني -أحد غلاة الشيعة- أنه كان يقول: (من لم يبرأ في صلاته كل يوم من أعداء آل محمد حشر معهم).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">يعلق الذهبي على هذا الكلام: (هذا الكلام مبدأ الرفض بل نكف ونستغفر للأمة، فإن آل محمد في إياهم قد عادى بعضهم بعضاً واقتتلوا على الملك، وتمت عظائم، فمن أيهم نبرأ؟) (1).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">3- اتهام هذه الأمة بقتل الحسين -رضي الله عنه- (2) وسبي نسائه، والسكوت عن قاتليه، لذلك يقول شيخ الإسلام ابن تيمية: (إذا تبين أن هذه الأمة سبت أهل بيت نبيها كان فيها من الطعن في خير أمة أخرجت للناس ما لا يعلمه إلا الله) (3).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">ولذلك فإن الإسلام الحقيقي (عند الشيعة) هو التشيع، وعقائده هي العقائد الحقة، وما سواها هو عين الباطل والمعاداة لأمر الله ورسوله، فلا ريب أن من على الأرض اليوم من أهل الإسلام هم معادون لآل محمد رافضين الإسلام برفضهم أمر الرسول -عليه والسلام- ووصيته (بالبيعة لعلي وآله من بعده)، ولما كانت هذه الفلسفة الخبيثة قائمة على نسف قواعد الدين والتشكيك به وبرموزه لم يكن للتشيع وحتى بداية القرن العاشر الهجري صولة ولا كلمة مسموعة، حتى انتصر بالسيف على يد إسماعيل الصفوي في إيران، الذي قتل من المسلمين خلقاً كثيراً، ودخل في حروب طاحنة مع الشعوب والدول الإسلامية.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">ومن ذلك الحين، بدأ ستار الذلة والمسكنة والخوف والتقية يزول شيئاً فشيئاً عن حياة الشيعي، وأصبح المنتسبون له يجاهرون ببدعتهم وشركهم وكفرهم، وبالرغم من اتساع نفوذ المذهب بعد تشيع معظم البلاد الإيرانية والجنوب العراقي إلا أن الشيعي لا يمكنه العيش بدون معاني المسكنة والمذلة والخنوع؛ (لأن عقيدته تفرض عليه هذا)، لذلك فإنه يرى أنه كان محارباً مظلوماً طيلة القرون الأربعة عشر الماضية، أما الجهة الظالمة له والمحارِبة لعقيدته (والتي يعتبرها الاسم الحقيقي) هي الأمة الإسلامية (علماء وحكاماً وعوام)، ومن هنا كان شكل شعاري: المظلومية، ونشر التشيع المحور الأهم في معظم الكتب والخطب والرسائل الشيعية، بل إن أهم شعارات ثورة الخميني هو محاربة الاستكبار العالمي، ونصرة المظلومين، وتصدير الثورة، وقد علمنا علم اليقين أن المقصود ب(المظلومين) هم الشيعة في كافة البلدان.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">فكذبة المظلومية والتأكيد عليها هو سبيل للتصريح بكفر الأمة وردتها، وهذا الأمر بات جلياً لكل عاقل خفياً على كل مغفل جاهل.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">أما نشر التشيع -تصدير الثورة- فهو التأكيد الفعلي للشعار الأول، وهو المنهج العملي لرد المسلمين عن دينهم أو دعوة (غير المسلمين) إلى اعتناق طريقة ومذهب باطل. وسأذكر أهم محاور الخطاب الشيعي المندرجة تحت كذبة المظلومية:</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">- نصب العداء لأهل البيت –النواصب-:</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">النواصب: فرقة ظهرت بالشام، تنصب العداء لعلي - رضي الله عنه - وتسبه وتنتقص منه، وقد عجل الله - تعالى - بزوالها ومحق أفكارها الباطلة، لكن الشيعة قاموا باستغلال اسم هذه الفرقة ومعتقدها القائم على بغض علي بن أبي طالب وآله - رضي الله عنهم - باتهام المسلمين بأنهم ينصبون العداء لآل البيت - رضي الله عنهم -، حتى قالوا:</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">قال النواصب من ترفض قد هلك *** قلنا الذي نصب العدا سقراً سلك</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">إن كان تقديم الولي ترفضاً *** فالله أول رافضي دون شك</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">ومعلوم أن سائر المسلمين متفقين على أن مذهب الرفض مورد للزندقة وموقع في الهلاك، لذلك نبه علمائنا على أن سمة الشيعة وعلامتهم المميزة لهم أنهم يسمون أهل السنة نواصب.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">روى الحافظ اللالكائي في كتاب السنة بإسناده إلى ابن أبي حاتم أنه قال: (سألت أبي وأبا زرعة عن مذاهب أهل السنة في أصول الدين، وما أدركا عليه العلماء في جميع الأمصار، وما يعتقدان من ذلك فقالا: أدركنا العلماء في جميع الأمصار حجازاً وعراقاً وشاماً ويمناً فكان من مذهبهم.. وعلامة الرافضة تسميتهم أهل السنة ناصبة) (4).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">وأخرج اللالكائي أيضاً في السنة عن علي بن المديني -أحد الأئمة المحدثين- قوله: (من قال فلان مشبه علمنا أنه جهمي، ومن قال فلان مجبر علمنا أنه قدري، ومن قال فلان ناصبي علمنا أنه رافضي) (5).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">ويقول ابن تيمية - رحمه الله -: (وتسمية هذا الرافضي (6). وأمثاله من الجهمية معطلة الصفات لأهل الإثبات مشبهة كتسميتهم لمن أثبت خلافة الخلفاء الثلاثة ناصبياً بناءً على اعتقادهم) (7).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">وجاء في ترجمة محمد بن الحسين الأزدي -أحد الرواة المصنفين، فيه تعصب للتشيع-: (وسمى أهل السنة نواصب) ذكر ذلك الحافظ ابن النجار - رحمه الله - (8).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="4" color="blue"><b>وممن طاله هذا الاتهام -معاداة أهل البيت-:</b></font></font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"><b><font face="Simplified Arabic" size="4" color="blue"></font></b>1- سنة العراق بلا استثناء، فلا فرق بين البعثي العلماني والإسلامي السلفي، وقد تكرر استخدام مصطلح النواصب من قبل الصدريين وقائدهم (مقتدى) في مناسبات عديدة، وفيما يأتي إشارة إلى بعض البيانات والتصريحات الصادرة عن مقتدى الصدر، جاء فيها ذكر النواصب:</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">- في خطبة الجمعة بتاريخ (8/ رجب/ 1424هـ)، وذلك بعد مقتل محمد باقر الحكيم -مؤسس المجلس الأعلى للثورة الإسلامية- في تفجير انتحاري عنيف في النجف في (29/ آب/2003م)، جاء في مطلع خطبة (رجاءً قولي معي كلا كلا نواصب... )، وأكد على أن من يقوم بالتفجيرات إسرائيل وأمريكا وبريطانيا مع النواصب الذين نصبوا العداوة لأهل البيت، وأضاف إن أعداء الإسلام من اليهود وأتباعهم من نواصب، وبعثي كافر، ومحتل حاقد، هم الذين يتسابقون في تشريدنا وتقتيلنا وتحبيسنا وهتك الأعراض والأموال، ألم تسمع عنهم أنهم يقولون: من قتل شيعياً يدخل الجنة) (9).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">- عقد الصدر مؤتمراً صحيفة بمنزله في منطقة الحنانة في النجف بتاريخ (15/5/2005م)، أكد فيه على أن المحتل يسعى لدق آسفين ببين أفراد الشعب الواحد، وقال: (لا يمكن أن يحسب ما يقوم به المحتل أو النواصب الوهابيون على السنة) (10).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">- أصدر مقتدى الصدر بياناً ندد فيه بالتفجيرات التي هزت مدينة الثورة –الصدر- في أواخر شهر (نوفمبر/2006م)، جاء فيه: (أن كل ما حدث على عراقنا الحبيب عموماً ومدينتكم خصوصاً ومكتبة الشريف بالذات هو امتداد للهجمة البربرية ضد الإسلام، سواءً من المحتل، أو النواصب الملعونين، أو البعث الكافر), وأضاف: (وأنا على يقين من إن قوى الظلام المتمثلة بالاحتلال وتابعيها النواصب والبعثيين، لا ينفع به وثيقة ولا عهداً) (11).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">-كما جدد استخدامه لهذا المصطلح خلال مؤتمر عقده في منزله في النجف بتاريخ (13/3/2006م)، وذلك بعد يوم من سلسلة تفجيرات ضرب مدينة الصدر، طالب فيه السنة بالتبرؤ من الزرقاويين والتكفيريين، وأكد الصدر (يمكنني ولديَّ القدرة على أن أحارب النواصب، وهناك غطاء شرعي من قبل المراجع، واستطيع مواجهتهم عسكرياً وعقائدياً، ولكني لا أريد أن أنجر إلى حرب أهلية. وأدعو للتهدئة، وسأبقى داعياً لها), وقدم الصدر تعازيه إلى سكان مدينة الصدر، مضيفاً : (أحمل مسؤولية هذا الحادث الأليم إلى القوات المحتلة باعتبارها الآمرة لهذا الفعل، وإن كان المباشر له هم النواصب، لكن بغطاء جوي أميركي) (12).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">- في بيانه حول الحملة الأخيرة التي شنتها الحكومة وقوات الاحتلال على معاقل أتباعه في بغداد والبصرة ربيع عام (2008م)، والذي جاء فيه: (تكالب علينا العدو.. فالنواصب من جهة حيث لم نسلم مفخخاتهم.. ونزعتهم الطائفية وسياستهم وأقوالهم الكاذبة، آخرها ما قاله أحد كبارهم من أني لإيران أتبع)، وتابع البيان: (فيا ترى ما ذنب أتباع آل الصدر يخرجون من ظلم الهدام ليقعوا في ظلم من بعده، واحتلال وحكومة ونواصب وإعلام ومنابر وإشاعات)، والبيان حمل توقيع الصدر بتاريخ (12/ ربيع الثاني/ 1429هـ) (13).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">كما اعتادت الأحزاب ومراجع الدين الشيعة في العراق على اتهام أهل السنة بأنهم نواصب دون التفريق بين تكفيري متطرف، أو بعثي، أو مقاوم، أو سياسي، أو رجل دين، أو عامي.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">- حزب الطليعة الشيعي أصدر بياناً هنأ فيه الشعب العراقي على نجاح عملية الاستفتاء على الدستور، جاء فيه: (نعم، إن بمشاركتكم المليونية ونجاح عملية الاستفتاء، فإنكم استطعتم الخلاص من هيمنة الأقلية على الأكثرية، وإنهاء نظام الطائفية السياسية في البلاد، الذي كان ينكل بالشعب العراقي طيلة ثلاثة عقود....، إن الشعب العراقي كان على استعداد كامل لأن يزحف على الأرجل واليدين، كما كان ينتصر وبقوة لسيد الشهداء الحسين بن علي - عليه السلام -، لينصر وبقوة نظامه الجديد الذي يمثل بالنسبة إليه الخلاص من عهود الظلم والتخلف والديكتاتورية....، إن نجاح عملية الاستفتاء كانت رصاصة الخلاص من ربقة توابع الطواغيت، ومجرمي الحرب من البعثيين الصداميين وحلفائهم التكفيريين النواصب، والخلاص من أصحاب أعواد المشانق والإعدامات في ساحات مدن العراق) (14).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">وأصدر علي الياسري -أمين عام حزب الطليعة- بياناً حول مناسبة عاشوراء عام (1427هـ)، ندد فيها بالهجمات التي تطال أتباع أهل البيت اتهم فيها التكفيريين النواصب (15).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">2- علماء السعودية، وهذا مرتبط بمهاجمة الحركة الإصلاحية السلفية المسماة بالوهابية.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">3- الدكتور يوسف القرضاوي، بسبب موقفه الشجاع –المتأخر- من الشيعة، حيث اتهمه محمد باقر المهري -وكيل السستاني في الكويت- بأنه ناصبي معاد لآل البيت، كما جاء في صحيفة السياسة الكويتية السبت (11/10/2008م).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">مهاجمة الوهابية:</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">لعل السبب الأبرز في مهاجمة الشيعة للحركة السلفية هو: أنها جهرت بما مضى عليه السابقون واللاحقون الأولون والآخرون من محاربة البدع والخرافات والشركيات وخاصة عقيدة الشيعة وبدعها ومحدثاتها، ولهذا لا تجد شيعياً على الأرض لا يلعن الوهابية وأتباعها ورموزها، يتهمها بالعمالة للأعداء (الصهاينة)، ونصب العداء لآل محمد - صلى الله عليه وسلم -، ولطالما قُتل السنة في العراق بسبب الاتهام بالوهابية!!</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">ومن ابرز الذين هاجموا الوهابية من أعلام الشيعة: مرشد الثورة الإيرانية علي خامنئي، ولطف الله صافي كلبايكاني، وناصر مكارم الشيرازي، وحسين نوري همداني، وإمام جمعة طهران أحمد خاتمي، هذا فضلاً عن مراجع وزعماء شيعة العراق: كمحمد إسحاق الفياض، ومحمد سعيد الحكيم، وجلال الصغير، ومقتدى الصدر وسائر الأحزاب الشيعية.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">إن اتهام الحركة الدينية الإصلاحية (السلفية) بالعمالة لليهود والأميركيين!! والبعثيين العلمانيين بنصب العداء لآل محمد - صلى الله عليه وسلم - وقمع أتباعهم!! يمثل قمة الجمع بين المتناقضات، الأمر الذي يعكس مدى استفحال الحقد وسيطرته على قلوب الشيعة وأفكارهم.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">الطعن في التاريخ:</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">يشكل أصحاب النبي - صلى الله عليه وسلم - -رضي الله عنهم- أولى صفحات تاريخنا المشرق، بل هم الركيزة الأساسية في هذا سجل المجد الإسلامي، فكل من جاء بعدهم فإنما هو من حسناتهم، ولا يخفى على كل من قرأ عن الشيعة أن دينهم وديدنهم هو الطعن في الأصحاب ولعنهم وسبهم، فلا يمكن أن يكون المرء شيعياً دون أن يطعن ويسب الصحابة، ذلك أن كل مناسبة يحييها الشيعة ترتبط بلعن الصحابة ورموز التاريخ الإسلامي وسائر الأمة الظالمة لآل بيت نبيها - عليه الصلاة والسلام - وعندما نتكلم عن الطعن في الصحابة نقصد أكابر رموز الإسلام ورجالاته من المهاجرين والأنصار، وإلا فإن الطعن في معاوية وأبيه وعمرو بن العاص والمغيرة وهارون الرشيد - رضي الله عنهم - وخلفاء بني أمية وبني العباس بات من الصفات المميزة لأي كتاب أو تصريح صحفي، أو مقال أو بيان أو بحث تاريخي عند الشيعة.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">ونضرب مثالاً من الواقع القريب على طعن الشيعة في الصحابة: ما ذكره المرجع صادق الشيرازي في درسه يوم الثلاثاء (17/ محرم/1429هـ) في مسجد الإمام زين العابدين عشية ما يسمى بعيد الغدير عند الشيعة، فكان مما قال: (لما اشتدت علّة مولاتنا فاطمة الزهراء -صلوات الله عليها- وغلبها الوجع، اجتمع عندها نساء المهاجرين والأنصار، وسألنها عن سلامتها وصحّتها فلم تجبهن عن سؤالهن بل تكلّمت حول ما ارتكبه رجالهنّ، فكان مما قالته -صلوات الله عليها-: يحسبون أنهم يحسنون صنعاً ألا إنهم هم المفسدون) (16).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">ويتابع الشيرازي: (كما نعلم أن تقديم ما حقّه التأخير له ظهور في الحصر، فيكون معنى قول مولاتنا الزهراء -صلوات الله عليها- أن المفسدون هم رجال أولئك النسوة. ويعني: أن الفساد ينحصر حقّاً في الذين أقصوا الغدير، وعلى هذا فإن منشأ كل فساد وكل باطل وإلى يومنا هذا هو ذلك اليوم الذي أُقصي فيه الغدير)، ويضيف: (يقول السيد محمد باقر الهندي وهو من علماء العراق ومن تلاميذ السيد محمد كاظم اليزدي في قصيدة جميلة له ذكرها العلاّمة الأميني في موسوعة الغدير:</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">كل غدر وقول إفك وزور هو *** فرع عن جحد نص الغدير) (17).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">تعظيم القبور:</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">لما رأى الشيعة أن المسلمين في العالم لا يعتقدون في آل البيت - رضي الله عنهم - ما تعتقده الشيعة، رأوا أن هذا يمثل إهانة وانتقاصاً لمذهبهم، وأن هذا يكرس ظُلم الأمة لآل محمد - صلى الله عليه وسلم - وانتقاصها من مقدارهم المقدس، لذلك عمدوا إلى تقديس رموزهم -الأئمة المعصومين- ومراقدهم وأضرحتهم وتعظيم أجز زيارة تلك الأماكن، والتأكيد على إحياء تلك الشعائر والطقوس التي تحكي المأساة المتجددة على أتباع أهل البيت.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">ومن ينظر في حال الشيعة مع الأضرحة والمراقد يجد أن علاقتهم بها لا تقتصر على الحب والتقدير والتعلق بأصحاب تلك القبور، وإنما هو عين العبادة والتعظيم الذي لا ينبغي أن يُصرف لبشر مهما علا شانه أو مكانه، ومهما بلغت قدسيته، ومن أبرز معالم عبادة المراقد والمشاهد عند الشيعة:</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">- الحج إليها من كافة البقاع: لذلك تزدهر عند الشيعة ما يسمى بالسياحة الدينية، فهناك مئات الشركات السياحية التي تعنى بالحصول على تأشيرات للمسافرين والحجز في الفنادق القريبة من أماكن المراقد.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">- تعظيم أسماء تلك المراقد: يجتهد الشيعة في إطلاق أوصاف التعظيم والقداسة على مراقدهم في سامراء وكربلاء والنجف والكاظمية... إلخ، ومن ذلك أنهم يسمون مرقدي الحسين والعباس في كربلاء بالحرمين الشريفين!!! بل ويعطون صفة الحرمة (كما أعطى الله - تعالى - ورسوله - عليه السلام - هذه الصفة والمكانة لمكة والمدينة) لجميع مراقدهم، لذلك يسمونها الحرم الحسيني والكاظمي والعسكري.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">ويسمونها بالرياض المطهرة والمقدسة (الروضة الحسينية، العباسية، العلوية، الكاظمية، الرضوية المطهرة، المشرفة، المقدسة، المكرمة)، ويعظمون أرض كربلاء ومسجد الكوفة، وكل مكان يتعلق بآل البيت - رضي الله عنهم -، لذلك صرح وزير النقل والمواصلات الإيراني حميد بهبهاني: بأن كل شبر في العراق مقدس!</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">- تعظيم الأئمة وتقديسهم: ومبدأ التعظيم هو من جعلهم أئمة معصومين توجب مخالفتهم دخول النار، فأول مراحل القداسة المزعومة هي العصمة والتي تحتم تعظيمهم كتعظيم الأنبياء.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">- تعظيم المناسبات (عاشوراء، الأربعينية، الغدير، وفاة وولادة كل إمام)، والتأكيد على ضرورة إحياء المراسم والطقوس؛ لأنها من تؤكد على ضرورة إحياء أمر آل البيت المظلومين المضطهدين ويروون عن جعفر الصادق قوله: (أحيوا أمرنا، رحم الله من أحيا أمرنا).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">- وصل إيمان الشيعة بمراقدهم إلى حد اعتبار أن الهدف الرئيس للعدوان على العراق عام (2003م) هو تحقيق حاكمية وسيطرة اليهود على العتبات المقدسة والمراكز الدينية المشرّفة للمسلمين!!! كما جاء في بيان المرجع الإيراني محمد فاضل اللنكراني، الصادر بتاريخ (15/محرم/1423م)، كما صرح بنفس الأمر محمد صادق الروحاني (18).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">في بيان له بتاريخ (19/محرم1423م)، جاء فيه: (إن ما يتعرض له شعب العراق يهدف إلى السيطرة على أرض العراق، واستغلال خيراتها، والهيمنة على الأماكن المقدسة)</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">هل مراقد الشيعة محل تعظيم عند المسلمين؟</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">والجواب: قطعاً لا، فإن المسلم لا يحمل في عقيدته تعظيم الأشخاص ورفعهم فوق الحد البشري والمكانة الدينية التي من الله - تعالى -عليهم بها، لذلك فإن المسلمين في كل مكان لا يزورون كربلاء والنجف والكاظمية وسامراء وقم، بل هي مدن خاصة بالشيعة، بل إن أكثر المسلمين لا يعلمون شيئاً عن الأئمة الاثني عشر عند الشيعة سوى (علي والحسنين وزين العابدين والصادق والباقر - رضي الله عنهم - أجمعين).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">وكما أسلفنا فإن هذه المراقد وما يجري حولها من طقوس في أيام ومناسبات مخصوصة هي لتحريك الحقد والغل في نفوس عوام الشيعة على المسلمين، فما أن حدث تفجير مرقد سامراء في (22//2/2006م) بدت البغضاء من أفواههم، بل عمدوا إلى إحراق بيوت الله وقتل عباده في أبشع صور القتل الديني، وإليك بعض ما احتوته بيانات مراجع الشيعة حول استهداف مرقد سامراء:</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">- بيان المرجع محمد تقي المدرسي -أحد مراجع كربلاء- حول التفجير الثاني، جاء فيه: (نطالب علماء السنة بالعراق بأن لا يكتفوا بالكلمات التي لا تسمن ولا تغني من جوع، وإنما عليهم أن يضبطوا العناصر الخبيثة التي تحيط بهم).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">- بيان مكتب صادق الشيرازي في قم، (23/ جمادى الآخر/1428هـ) بمناسبة مرور عام على الاعتداء الأول، جاء فيه:</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">(وعلى الأقلية المذهبية في العراق أن تتصرف بالحكمة التي أمر الله - تعالى – بها، وأن لا تقع ضحية لسياسات بعض من لا يفكّرون إلاّ بكراسيهم، وهم مستعدون لترك من انخدع بهم، يحترقون في النار التي أشعلوها جراء بقائهم على عروشهم).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">- بيان حسين علي المنتظري بمناسبة التفجير الأول (23/ محرم/1427هـ)، جاء فيه: (على أهل السنة أن ينتبهوا ويعرفوا ويفصلوا حسابهم من هذه الجماعات المثيرة للفتن، وأن يظهروا تبرّئهم منهم، وثانياً: إن يقطعوا جميع دعمهم المادي والمعنوي لهم. وعلى الإخوة من أهل السنة في العراق أن يعلموا أنهم إذا لم يخمدوا هذه الفتنة بانزواء هذه الجماعة، وقطع دعمهم عنهم، فإنهم سيُبتلون بحرب داخلية تستمر لعدة سنوات) (19).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">- بيان مؤسسة شهيد المحراب للتبليغ الإسلامي - النجف- حول التفجير الأول، تصدر البيان بهذه العبارات: (السلام عليكما يا وليي الله، السلام عليكما يا حجتي الله السلام، عليكما يا نوري الله في ظلمات الأرض، السلام عليكما يا من بدا لله في شانكما... ونحن إذ نستنكر هذا العمل الغادر نناشد العالم الإسلامي الذي وقف صامتا عن مظلومية أتباع أهل البيت (ع) في عراقنا الجريح ليعلنوا موقفهم الواضح اتجاه هذه الانتهاكات).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">- المرجع محمد اليعقوبي بمناسبة التفجير الأول: (نحمل علماء أهل السنة المسؤولية عن مثل هذه الجرائم الشنيعة، بسبب خطاباتهم التحريضية، ومطالبتهم بمواقف واضحة، وإصدار بيانات تحرم قتل الأبرياء والاعتداء على المقدسات) (20).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">- بيان مؤسسة الإمام الشيرازي العالمية حول حادث التفجير الأول: (نخشى أن ينفد صبر الأغلبية من العراقيين الذين لا زالوا يتعرضون للقتل والعدوان على الهوية والانتماء المذهبي، ولذلك تهيب المؤسسة بعلماء المسلمين، خاصة علماء السنة، إلى أن يكون صوتهم الأعلى في إدانة هذه الجريمة النكراء، لنتأكد بأنهم لم يشاركوا الإرهابيين في جريمتهم، سواءً بفتوى تكفيرية طائفية، أو بدعم معنوي أو بأي شيء آخر) (21).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">- بيان مؤسسة النبأ للثقافة والإعلام، بتاريخ (22/2/2006م): (أما الدعوات التي تقول أنها من أفعال الأعداء الذين يريدون إثارة فتنة طائفية بين أبناء الشعب الواحد فهي غير مقبولة أيضاً، وما هو مطلوب الآن هو من سيحمي مراقدنا من الاعتداءات الآثمة وكيف؟).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">- بيان مركز الهادي للإعلام الإسلامي، بتاريخ (22/2/2006م): (نحمّل ديوان الوقف السني والجهات الحكومية في سامراء مسؤولية تهاونها المفضوح في حماية المراقد الشريفة).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">- بيان المرجع بشير النجفي حول التفجير الثاني: (يجب أن يعلم هؤلاء المجرمون أن يد المؤمنين قوية، وعزمهم على قمعهم أو طردهم من العراق العزيز راسخة).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">- منظمة العمل الإسلامي في بغداد، بتاريخ (22/2/2006م): (نحذر من أن الصبر لما له من أجر وثواب فإن له حدود. ونذكر أن هذه الأعمال الإجرامية تصاعدت نتيجة استغلال الإرهابيين حلم الشيعة وسعة صدرهم النابع من حرصهم وحفاظهم على وحدة وكلمة الشعب العراقي، وإن أبناء الشعب العراقي لن يقفوا مكتوفي الأيدي إزاء هذا العمل الإجرامي الجبان، علماً أن الأطراف التي تقف وراء هذه الأعمال البشعة هي شرذمة معروفة لدى الجماهير الغاضبة، وأن من لوازم وحدة الشعب العراقي محاربة الإرهاب بالطرق المناسبة التي ترتئيها مراجعنا وأبناء شعبنا المظلوم، دفاعاً على كرامة الأمة ومقدساتها وحقوق الشيعة في العالم الإسلامي).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">- علي خامنئي مرشد الثورة الإيرانية اتهم أنظمة الاستخبارات الأميركية والإسرائيلية بالتخطيط لتفجير منارتي ضريح الإمامين العسكريين -التفجير الثاني-، وقال: (لا شك أن هؤلاء هم الذين خططوا لذلك، بغض النظر عمن نفذ، إن كان من بقايا حزب البعث، أم من أتباع السلفيين والوهابيين) (22).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">- بيان علماء الشيعة في السعودية بمناسبة التفجير الأول، الصادر بتاريخ (23/1/1427هـ): (ونطالب الحكومة العراقية بإعادة الشيعة الذين تم إقصاؤهم من أرض سامراء إلى أرضهم) (23).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">- رابطة علماء الشيعة في أمريكا الشمالية (24).، أصدرت بياناً مطولاً طالبت فيه الحكومة بجعل (منطقة سامراء) و(منطقة بلد) والمحيطة بها بلدا آمنا كما أرادها الله ورسوله وأهل البيت - عليهم السلام -، كي يتمكن المسلمون من الذهاب إلى تلك المزارات الشريفة بأمن وأمان), وجاء في البيان أيضاً: (يجب على أهل السنة أن يراجعوا التاريخ الأموي الدموي جيداً والمعروف بالتاريخ الإسلامي ويقرؤوا حقائق التاريخ والشواهد على مثل هذه الأفعال وما شاكلها ليكونوا سنة حقيقيين على سنة رسول الله، والاحترام بل الاعتزاز بأهل بيته، وليس الانتقام منهم وممن يحبهم وينتمي إليهم. وليكونوا في صف نبيهم الذي يحب أهل بيته الذين أذهب الله عنهم الرجس وطهرهم تطهيراً، ويبرؤوا من سنة الأمويين وثقافة الدمويين ومجرميهم على طول التاريخ).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">- التجمع الإسلامي العراقي في هولندا، أصدر بياناً جاء فيه (22/2/2006م): (إن أتباع مدرسة أهل البيت سوف لن يقفوا مكتوفي الأيدي إذا لم تضع الحكومة العراقية حداً لهذه الجرائم) (25).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">- بيان صادق الشيرازي بخصوص الحادثة الأولى (22/2/2006م):</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">(قام الظالمون بتفجير المراقد الطاهرة... في مدينة سامراء في هذا اليوم، كما هدم المتوكل العباسي من قبل الضريح الطاهر للإمام الحسين في كربلاء وهدم قبور الأئمة الأطهار في البقيع).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">- بيان المرجع محمد علي الشيرازي في مشهد حول التفجير الثاني (29/ جمادى الأولى/ 1428هـ)، جاء فيه: (ونقول للحكومات الإسلاميّة كلِّها: إنّه ليس من صالحكم أن يبقي وضع العراق هكذا وتستمرّ الانتهاكات للمقدّسات الدينيّة عامّة ومقدّسات الشيعة خاصّة، وإلاّ فإنّ نار الفتنة ستُحرق الجميع من دون عطف ورحم وتمييز... ندعوا كافّة إخواننا وأبنائنا المُستميتين في سبيل الحقّ إلى تحرّكٍ جدّيٍ واتّخاذ مواقف حاسمة للدّفاع عن كيان المذهب والحفاظ على قدسيّة الأعتاب المقدّسة، والمشاهد المشرّفة، والأماكن المتبرّكة بتنسيقٍ مع علماء المدن وأئمّة الجوامع والمساجد من دون المراجعة إلى المرجعيّات العظمي، فإنّ الدّفاع واجب على كلّ فرد من دون حاجة إلى إذن المرجع) (26).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">- علي الياسري -أمين عام حزب الطليعة- أصدر بيانا جاء فيه: (هناك بعدان لهذه الجريمة... البعد الأول: هو حقدهم الدفين على كل ما يتعلق بأئمتنا وقادتنا وسادتنا المعصومين، والبعد الثاني: أرادوا لأن ينفثوا سمهم وحقدهم ويؤكدون عدم استعدادهم بل مقاومتهم للتعايش مع التحول الجديد في العراق، وعدم استعدادهم للتعايش مع الأكثرية الشيعية المظلومة لسنين متطاولة في العراق، فهم يريدون أن يبقوننا على الوضع السابق، بأن نكون محكومين وأن يكونوا هم الحاكمين والأسياد يعطوننا حقوقنا لا أن نحكم ونأخذ حقوقنا بأيدينا، ولذلك فمنذ سقوط النظام الصدامي البائد والى يومنا هذا لا زالوا يوغلون في غيهم وحقدهم العميق ضد أئمة أهل البيت والعتبات المقدسة وضد شيعتهم وأتباعهم، وسفكوا الدماء وأزهقوا الأرواح البريئة في كل محافظات العراق لكي يرجعوا العراق إلى المربع الأول وهو الحكم الاستبدادي البعثي الأموي، ولكن هيهات أن ترجع عقارب الساعة إلى الوراء...، إننا في الوقت الذي ندين فيه ونستنكر بشدة هذه الجريمة نؤكد على أنه يجب أن لا تمر هذه الجريمة الكبرى دون عقاب صارم لكل الذين خططوا ودعموا ونفذوا وتواطئوا مع الزمر التكفيرية الناصبية البعثية، ولتعلم الأموية واليزيدية الجديدة وأتباع وحلفاء النظام البعثي البائد والتكفيريين والنواصب بأن مثل هذه الأعمال والجرائم لن تمحو ذكر أهل البيت - عليهم السلام -، فلقد أراد الظالمون من بني أمية بقتل السبط الشهيد وأهل بيته وأتباعه إلى محو ذكرهم، وواصل الحكم العباسي هذا النهج بالنسبة إلى قبر الإمام الحسين حيث سوي مع الأرض وحرث عليه الزرع، ومارس الحكام العباسيين الظلمة الطغيان والتنكيل بشيعة أهل البيت) (27).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">- المجلس الإسلامي العلمائي، أصدر بيان استنكار الحادثة الأولى، جاء فيه: (نهيب بشعبنا الغيور في البحرين بالخروج في مسيرة حاشدة، دفاعاً عن مقدسات الأمة واستنكاراً لهذه الجريمة البشعة في يوم الجمعة تحت شعار: إهانة المقدسات: بالأمس النبي.. واليوم الهادي).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">- الدعوة للتشيع:</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">أما نشر التشيع فإنه وإن كان مندرجاً تحت كذبة المظلومية فإن الدعوات إليه جرت على نطاق واسع، لأننا وكما قدمنا سابقاً أن الشيعة يعتبرون مذهبهم وطريقتهم وعقيدتهم هي الإسلام الحقيقي، لذلك فإنهم يسعون إلى نشره وتبليغه إلى الناس:</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">- دعا المرجع محمد سعيد الحكيم خلال استقباله وزير الخارجية الإيراني في النجف، يوم الجمعة (13/2/2009م) إلى مواجهة الأطراف والجهات التي تحاول تشويه تعاليم الإسلام الأصيلة، وأفاد موفد (وكالة مهر للأنباء(: الحكيم هنأ في هذا اللقاء وزير خارجية الجمهورية، بمناسبة الذكرى السنوية لانتصار الثورة الإسلامية، مؤكداً ضرورة مواجهة التيارات التي تسعى لتشويه التعاليم الإسلامية الأصيلة.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">وأكد الحكيم على ضرورة تعريف الرأي العام العالمي بالصورة الحقيقية للإسلام، وقال: (إننا يجب أن نثمن ونقدر الإقبال العالمي على التشيع، ولا بدّ أن نستفيد من هذا الوضع القيم).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">ووصف هذا المرجع الديني، مذهب التشيع: بأنه يجسد قمة الإسلام القوي، وقال: إننا في هذا المجال لا زلنا في بداية الطريق، لذلك لا بدّ من التخطيط الشامل والواسع من أجل التعريف بمذهب التشيع للعالم) (28).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">وبعد أن هاجم هكرز سني بعض المواقع الإلكترونية الشيعية التابعة لرجال دين شيعة، دان المرجع مكارم ناصر شيرازي هذه العملية، وبحسب وكالة أنباء فارس فإن الشيرازي قال: (سنعيد بناء مواقعنا على الانترنت، لكن على الوهابيين أن يعلموا أن السنة الشبان سيتوجهون نحو التشيع أكثر فأكثر) (29).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">يخاطب المرجع الشيرازي هنا جميع المسلمين وليس الفئة المتطرفة منهم –الوهابية-، وإلا فإن الشاب السني الذي سيتوجه إلى التشيع بالتأكيد لن يكون من الشباب الوهابي الذي نشأ وتربى على بغض الشيعة وذمهم وتحذير الناس منهم.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">المرجع صادق الشيرازي ألقى كلمة في مسجد زين العابدين في مدينة قم الإيرانية، يوم الأربعاء (15/ ربيع الأول/ 1428هـ) بمناسبة ذكرى المولد النبوي، تناول فيها مسؤولية العلماء والوعاظ في إيصال رسالة التشيع إلى العالم أجمع، جاء فيها:</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">(مرّت فترات طويلة في السابق لم يكن العمل فيها هيناً وسهلاً، وكان الطواغيت وأعداء الله يقتلون المئات والآلاف بل عشرات الآلاف ومئات الآلاف من أجل كلمة واحدة،.... ومع ذلك لم يقصّر الشيعة أو يقعدوا أو يتخاذلوا سواءً علماؤهم أم عامتهم رجالاً ونساءً، شيباً وشبّاناً.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">وما نشهد اليوم من التشيع في إيران وغيرها إنما هو نتيجة تلك الجهود التي بذلت في تلك الظروف القاسية....، علينا أن نوصل رسالة الإسلام والتشيع إلى العالم أجمع)، تم تطرق إلى ما سماها جهود علماء الشيعة ورجالاتها في التعريف بالتشيع، والدعوة إليه، وترغيب الناس فيه، وختم كلمته بقوله: (إني ابتهل إلى الله أن يزيد في توفيقنا جميعاً لبذل كل ما بوسعنا في طريق إيصال رسالة الإسلام والتشيّع للعالم أجمع) (30).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">وأثناء لقائه بمجموعة من الشباب الشيعي الكويتي في منزلة بمدينة قم، قال صادق الشيرازي: (إني قد طالعت نصوص الكتب الدينية للنصارى واليهود والوهابية ولعباد الأصنام وباقي الفرق، فوجدتها بعيدة كل البعد عن القرآن الكريم، بل لا يمكن قياسها بالقرآن أبداً، ووجدت أن التشيّع لا يضاهيه أي دين أو مذهب في سلامة العقيدة والفكر وفي العقلانية والاستقامة، وأن علماء التشيّع لا يقاس بهم أحد من علماء باقي الأديان), وأوصى الشباب بجملة من النصائح، منها:</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">1- (العمل على إصدار مجلات عميقة المحتوى، وباللغات العالمية، تختص في تعريف فكر أهل البيت ونشر تعاليمهم، وتوزيعها في أرجاء المعمورة.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">2- تأسيس قنوات فضائية شيعية عديدة ليغطي بثّها بقاع العالم بأجمعها.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">3- تأسيس دار نشر عالمية تختص في إنتاج ونشر الآثار الشيعية بمختلف لغات العالم.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">4- توسيع الإعلام الشيعي في العالم كله...، وهذه الأمور بحاجة إلى الهمة العالية قبل المال، وباقي الإمكانات المادية الأخرى) (31).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">وقد صرح الشيعة بتكفير من يخالفهم في إسلامهم الحقيقي -التشيع، مذهب أهل البيت-، ومن ذلك ما جاء في بيان مؤسسة الإمام الشيرازي العالمية بمناسبة ذكرى عاشوراء (1429هـ):</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">(إن الإسلام محمدي الوجود، حسيني البقاء، فلولا تضحية الإمام الحسين لما بقي من الإسلام شيء).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">المرجع صادق الشيرازي عشية عيد الغدير -الذي تقدمت الإشارة إليه-: (لقد اعتبرت الروايات الشريفة الغدير أعظم عيد؛ لأنه يرتبط بجذور وأساس الإسلام، وأن إقصاءه يؤدّي إلى نتائج سيئة كالتي أشرت إليها من نماذج الحكّام المستبديّن الذين امتلأ بهم التاريخ الإسلامي أمثال معاوية ومأمون ومن على شاكلتهم.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">إذن مسؤوليتنا اليوم تجاه هذه الصورة السلبية التي تُنسب إلى الإسلام هو أن نعرّف الناس سيرة مولانا الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب التي تمثّل الإسلام الحقيقي) (32).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">وفي كلمة له في تأبين العلامة الشيعي مرتضى العسكري، قال محمد حسين فضل الله -المرجع اللبناني المعتدل!-: (ولذلك كان للسيد العلامة المحقق، مع علماء سابقين، الفضل الكبير في تأكيد أنّ أول من ركّز التشيّع هو رسول الله، وذلك لأنّ التشيّع يقوم على أساس أن علي بن أبي طالب هو وصي رسول الله وخليفته من بعده، وقد سمعت أن بعض الشيعة في الهند عندما يأتون بالشهادة في الأذان، يقولون: أشهد أن علياً ولي الله وخليفته بلا فصل، لأنّ السنة يقولون إنّه الخليفة الرابع. فرسول الله هو الّذي أكّد أنّ علياً هو الخليفة والوصي من بعده، وأنه هو الذي قال فيه ما لم يقله في غيره من الصحابة: علي مع الحق، والحق مع علي، يدور معه حيثما دار، أنا مدينة العلم وعليّ بابها، فمن أراد المدينة فليأتِ الباب، وقال له: يا علي، أما ترضى أن تكون مني بمنزلة هارون من موسى، إلاّ أنّه لا نبي بعدي، وقال عنه في وقعة خيبر: لأعطينَّ الراية غداً رجلاً يحبّ الله ورسوله، ويحبّه الله ورسوله، كرّار غير فرار، لا يرجع حتى يفتح الله على يديه...، فالتشيّع إنما نشأ من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وكانت خاتمة ذلك كلّه تنصيب علي للولاية والوصاية والخلافة في يوم الغدير) (33)..</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">وهذا الكلام يعني بالضرورة تكفير المسلمين الذين لا يرون أن علياً - رضي الله عنه - هو الخليفة والوصي من بعد النبي - صلى الله عليه وسلم -، وإلا فإذا كان أهل الإسلام يحكمون بالضلال المبين والسوء والابتداع على كل من يقدم علي على الصديق والفاروق - رضي الله عنهم -، مع أن خلافة الصديق لم تكن بنص صريح مباشر من رسول الله - صلى الله عليه وسلم - كما هو قول الجمهور، فكيف لا يحكم الشيعة بالكفر على من يخالف نص الرسول - صلى الله عليه وسلم -، ويمنع تنفيذ وصيته، فعصيان الرسول –صلى الله عليه وسلم- ونبذ أمره مورد للنار والهلاك والخسران، كما هو معلوم، فسيرة المسلمين وعقيدتهم وتاريخهم وحياتهم كلها في واد والتشيع الذي يزعم فضل الله أنه مؤسسه هو النبي - عليه السلام - في واد آخر، والنتيجة أن من لم يرض بالتشيع مذهباً وطريقة وديناً فقد فارق أمر الرسول الكريم - صلى الله عليه وسلم - هذا حاصل كلام الشيخ اللبناني المعتدل.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">ومما جاء في مقالة صادق الشيرازي في درسه عشية عيد الغدير أيضاً مما يؤكد كلام الشيخ المرجع المعتدل: (إن إحدى عوامل عدم إيمان الكفّار بالإسلام هي أنهم يظنون أن الحكّام الظالمين هم الذين يجسّدون الإسلام، في حين أن الإسلام الحقيقي الذي دخل فيه الناس أفواجاً هو إسلام رسول الله وأمير المؤمنين..), وأضاف قائلاً: (إذاً فمن نتائج إقصاء الغدير هو تحكّم أمثال عثمان) (34).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">ومأمون العباسي، فأي عاقل يترك دينه ويعتنق ديناً زعماؤه كمأمون العباسي؟... وأكد الشيرازي: (لقد اعتبرت الروايات الشريفة الغدير أعظم عيد لأنه يرتبط بجذور وأساس الإسلام، وأن إقصاءه يؤدّي إلى نتائج سيئة كالتي أشرت إليها من نماذج الحكّام المستبديّن الذين امتلأ بهم التاريخ الإسلامي أمثال معاوية ومأمون ومن على شاكلتهم، إذن مسؤوليتنا اليوم تجاه هذه الصورة السلبية التي تُنسب إلى الإسلام هو أن نعرّف الناس سيرة مولانا الإمام أمير المؤمنين علي بن أبي طالب، التي تمثّل الإسلام الحقيقي).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">فالشيرازي لا يلتفت إلى المسلمين الذين يوقرون الصحابة ويدافعون عن تاريخهم ويعتزون به، وإنما ينظر إلى الكفار، لأنه قد حكم مسبقاً بالكفر والردة على كل من تولى الصحابة ورضي بحكمهم، وعلى كل من رضي بالحكم الأموي والعباسي.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">أهم النتائج المترتبة على الخطاب السابق:</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">1- تهديد أهل السنة: هذا التهديد جاء بعد صولات وغارات على مناطق أهل السنة في العراق ومساجدهم، فمحمد تقي المدرسي -أحد مراجع كربلاء- أكد أن أحد أسباب تفرق وتمزق المسلمين في العالم هو بقاء قبور أئمة البقيع مهدمة. وفي حديث ألقاه في الذكرى السنوية لهدم مراقد في البقيع، قال المرجع المدرسي: (قلت منذ الأيام الأولى لحادث الاعتداء على القبة -في سامراء-، بأن هذه القبة التي نسفت إنما هي بمثابة الخيمة التي توفر الأمن للعراق، وبانهدامها انهدم وانهار الأمن في العراق..), وشدد على أن ما تعيشه الأمة الإسلامية من انقسام واختلاف إنما منشأه من هدم القباب الطاهرة!! في مقبرة البقيع، وأضاف موضحاً: (بأنه بعد ذلك الهدم وقع الاختلاف بين المسلمين، وهو الاختلاف الذي جر البلاد الإسلامية إلى الويلات), وأضاف مؤكداً: (بأن الأوضاع لن تعود إلى سابق عهدها حيث الاستقرار والوحدة والوئام إلا بإعادة بناء تلك القباب في البقيع) (35).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">2- زعزعة كيان الأمة الداخلي وزرع الشكوك والأوهام في نفوس العوام والبسطاء من المسلمين حول رموز الإسلام من خلال الإكثار من الطعن فيهم.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">3- نشر التشيع، فبعد أن يتم إزالة كل القيم ورموز التاريخ والحضارة التي نشأ عليها كل مسلم من خلال الطعن والتشكيك والتشويه، يتم طرح المعتقدات الخرافية والأدبيات الجنونية المجموعة في فيما سمي كذبا بـ(مذهب أهل البيت) كبديل لها.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">دعوة صريحة.. فما هو الموقف منها؟؟</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">منذ أكثر من عام أصدر المرجع الديني محمد علي طباطبائي رسالة حملت عنوان (شروط الإتحاد بين المسلمين) (36).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">عدد فيها الكثير من الأمور المطلوبة من أهل السنة والجماعة حتى يتحقق الإتحاد المشروط، وقد رأيت أن تناول هذه الشروط بالشرح والرد عليها أمراً يطول، وملخصها هو مهاجمة عقائد الإسلام كافة -ويسمهم بالطوائف العامية-، وتزكية وتقديس العقيدة الشيعية في أقبح صورة، ولعل الجميع تعمد إغفال تناول هذه الرسالة بالعرض والتوضيح لبيان حقيقة ما يعتقده القوم في أهل الإسلام، في حين يتعمد الشيعة التركيز على فتاوى وبيانات ابن جبرين وعادل الكلباني ويوسف القرضاوي وسائر علماء ورموز السنة، فيتهموننا في الحق الذي نحمله ونسكت عن الباطل الذي يعتنقونه..، وهذا من علامات إدبار الدين والسنة وإطلال البدعة برأسها، فأصبح المسلم مُتَهَم والشيعي مُتَهِم، فنعوذ بالله من جلد الفاجر وعجز الثقة.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"> (1). سير أعلام النبلاء (11/ 537-538).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"> (2). جاء في إحدى روايات الشيعة: (أن فرس الحسين - رضي الله عنه - بدا حزيناً، وقد هطلت دموعه وهو يولول: الظليمة الظليمة من أمة قتلت ابن بنت نبيها), بحار الأنوار (44/ 266).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"> (3). مجموع الفتاوى (4/503)، وكذّب - رحمه الله - حادثة سبي نساء الحسين - رضي الله عنه -.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"> (4). شرح أصول اعتقاد أهل السنة والجماعة، رقم الأثر (321)، المجلد الأول، ص (201)، دار طيبة، الطبعة الرابعة (1995م).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"> (5). شرح أصول اعتقاد أهل السنة (306).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"> (6). يقصد ابن المطهر الحلى علامة الشيعة صاحب كتاب منهاج الكرامة.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"> (7). منهاج السنة النبوية (2/607) بتحقيق الأستاذ الدكتور/ محمد رشاد سالم - رحمه الله -.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"> (8). لسان الميزان (5/139).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"> (9). نص الخطبة كاملاً منشور على موقع الجمعة www.aljomaa.com، وصحيفة القدس العربي (6/9/2003م).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"> (10). صحيفة القدس العربي (16/5/2005م).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"> (11). صحيفة كربلاء اليوم، العدد (60).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"> (12). صحيفة الشرق الأوسط (14/3/2006)، العدد (9968).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"> (13). الشرق الأوسط (21/4/2008م)، العدد (10737).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"> (14). صدر البيان بتاريخ (26/أكتوبر/2005م)، (22/رمضان/1426هـ)، منشور على عدة مواقع شيعية.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"> (15). صدر البيان بتاريخ (9/ محرم/ 1427هـ)، (8/2/2006م)، منشور على شبكة أخبار النجف</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"> (16). الاحتجاج(ج1)، احتجاج فاطمة الزهراء على القوم، ص108.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"> (17). الوكالة الشيعية للأنباء (إباء) (19 /12/2008م).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"> (18). أحد مراجع مدينة قم الإيرانية.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"> (19). الوكالة الشيعية للأنباء (23/2/2006م)، وهو أحد مراجع مدينة قم الإيرانية.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"> (20). شبكة النبأ المعلوماتية http://www.annabaa.org/nbanews/enfejarsamera/003.htm</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"> (21). البيان،موقع من مرتضى الشيرازي، منشور على موقع المؤسسة www.alshirazionline.org وجميع بيانات هذه المؤسسة تقطر سماً وحقداً على الإسلام.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"> (22). صحيفة القبس الكويتية (16/6/2007م).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"> (23). وقع على البيان (25) شخصية من شيعة السعودية.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"> (24). أمينها العام محمد سعيد المخزومي، منشور على شبكة النبأ المعلوماتية (27/شباط/ 2006م).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"> (25). شبكة أخبار النجف.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"> (26). www.al-imamal-shirazi.net</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"> (27). بيان بتاريخ (22/2/2006م)، منشور على شبكة أخبار النجف.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"> (28). وكالة مهر للأنباء الجمعة (13/2/2009م).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"> (29). صحيفة الشرق الأوسط (20/9/2008م)، العدد (10889).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"> (30). الكلمة منشورة على عدة مواقع شيعية، مثل: موقع شورى نت.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"> (31). موقع الشيرازي www.s-alshirazi.com، الوكالة الشيعية للأنباء (إباء)10/2/2008م.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"> (32). الوكالة الشيعية للأنباء (إباء) (19 /12/2008م).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"> (33). الكلمة منشور على موقع المرجع (بينّات( arabic.bayynat.org</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"> (34). الخليفة الراشد الشهيد/ عثمان بن عفان -رضي الله عنه-.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"> (35). الوكالة الشيعية للأنباء (إباء) (13/ أكتوبر/ 2008م)، وكذلك شبكة التوافق الإخبارية على هذا الرابط http://www.altwafoq.net/v2/art9643.html</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"> (36). الوكالة الشيعية للأنباء (إباء) (19/4/2008م).</font></p><p dir="rtl" style="text-align: left;"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="3" color="blue"><b>المصدر: موقع المختار الإسلامي.</b></font></font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"> </font> </p>
التعليقات