الشيعة والصحابة والعلماء!
عبد الحي يوسف
الأحد 5 مارس 2017 م
<p dir="rtl" style="text-align: center;"> </p><p dir="rtl" style="text-align: center;"><img src="http://alburhan.com///upload/userfiles/images/2017/3/الشيعة والصحابة.jpg" style="width: 400px;"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="4" color="red"><b><br></b></font></font></p><p dir="rtl" style="text-align: center;"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="4" color="red"><b>الشيعة والصحابة والعلماء!</b></font></font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="4" color="blue"><b>السؤال: </b></font></font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"><b><font face="Simplified Arabic" size="4" color="blue">لماذا يكره الشيعة صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم وبالأخص الصديق والفاروق رضي الله عنهم وزوجات رسول الله صلى الله عليه وسلم وبالأخص أمهات المؤمنين عائشة وحفصة رضي الله عنهن؟ وما هو دور العلماء ثم بقية المسلمين في محاصرة المد الشيعي في السودان؟</font></b></font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"><b>الجواب: </b></font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"><b><font face="Simplified Arabic" size="4" color="blue"></font></b>الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين، وبعد.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">فإن الواجب على المسلمين جميعاً الحذر من الرافضة الذين يرومون الصد عن سبيل الله عز وجل، وتشكيك المسلمين في ثوابت الدين - قرآناً وسنة وصحابة - ويعتمدون التقية والكذب أصلاً في التعامل مع غيرهم، وقد قام كثير من أهل العلم بواجبهم في التصدي لهذا الخطر عن طريق تبصير المسلمين بحقيقة الشيعة الرافضة وبيان خطرهم وفساد معتقدهم، وذلك عن طريق الخطابة والكتابة والفتاوى، وخاطبوا أولي الأمر كتابة وشفاهة في وجوب سد الأبواب التي يدخل منها القوم لإفساد عقائد الناس والتلبيس عليهم.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">وأما سؤالك لماذا يكرهون الصحابة وأمهات المؤمنين؟ فالجواب أنهم يريدون بذلك هدم الدين؛ لأن القرآن حق والسنة حق، وقد نقلهما إلينا أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسـلم؛ فمتى ما حصل الطعن في المخبر حصل الطعن في الخبر، وبذا يهدمون الدين كله؛ كما قال كما قال أبو زرعة الرازي رحمه الله (إذا رأيت الرجلَ ينتقصُ أحداً من أصحاب رسول الله فاعلم أنَّه زنديقٌ؛ وذلك أنَّ رسول الله عندنا حقٌّ والقرآن حقٌّ، وإنَّما أدَّى إلينا هذا القرآنَ والسننَ أصحابُ رسول الله، وإنَّما يريدون أن يجرحوا شهودَنا ليُبطلوا الكتاب والسنَّة، والجرحُ بهم أولى، وهم زنادقةٌ)، ثم إنهم ضالون تائهون حين يعرضون عن نصوص القرآن القطعية التي زكت الصحابة رضي الله عنهم وبينت عدالتهم وشرفهم وصدق ديانتهم ويتعلقون بروايات تاريخية مكذوبة يسردها الكذابون من أمثال أبي مخنف لوط بن يحيى ومن كان على مشربه من الإخباريين، وقد بذل لهم النصح أحد أئمة الزيدية وهو الإمام العلامة الفذ محمد بن علي الشوكاني رحمه الله تعالى في رسالته القيمة (إرشاد الغبي إلى مذهب أهل البيت في صحب النبي) بعدما نقل إجماع أهل البيت من اثني عشر طريقاً على تحريم سب الصحابة رضي الله عنهم، وتحريم التكفير والتفسيق لأحد منهم، قال رحمه الله: فيا من أفسد دينه بذم خير القرون، وفعل بنفسه ما لا يفعله المجنون! إن قلت اقتديت في سبهم بالكتاب العزيز. كذبت في هذه الدعوى؛ من كان له في معرفة القرآن أدنى تبريز، إنه مصرح لأن الهق ـ جل جلاله ـ قد رضي عنهم، ومشحون بمناقبهم، ومحاسن أفعالهم ومرشد إلى الدعاء لهم، وإن قلت اقتديت بسنة رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ المطهرة قام في وجه دعواك الباطلة ما في كتب السنة الصحيحة من مؤلفات أهل البيت وغيرهم من النصوص المصرحة بالنهي عن سبهم وعن أذية رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ بذلك وأنهم خير القرون، وأنهم من أهل الجنة، وأن رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ مات وهو راض عنهم وما في طي تلك الدفاتر الحديثية من ذكر مناقبهم الجمة كجهادهم بين يدي رسول الله ـ صلى الله عليه وسلم ـ وبيعهم نفوسهم وأموالهم من الله ومفارقتهم الأهل والأوطان والأحباب والأخدان طلباً للدين وفراراً من مساكنة الجاحدين وكم يعد العاد من هذه المناقب التي لا تتسع له إلا مجلدات. ومن نظر في كتب السير والحديث عرف من ذلك ما لا يحيط به الحصر وإن قلت أيها الساب لخير هذه الأمة من الأصحاب إنك اقتديت بأئمة أهل البيت في هذه القضية الفظيعة، فقد حكينا لك في هذه الرسالة إجماعهم على خلاف ما أنت عليه من تلك الطرق.ا.هــــــــــــــ.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">وإني ناصح السائل الكريم بأن يراجع بعض الكتب التي تناولت الأمر بإسهاب وتفصيل ككتاب (العواصم من القواصم) للقاضي أبي بكر بن العربي المالكي وكتاب (منهاج السنة النبوية) لشيخ الإسلام أبي العباس بن تيمية، أو مختصره للحافظ الذهبي، وكتاب (أوجز الخطاب في بيان موقف الشيعة من الأصحاب) لأبي محمد الحسيني، والله الموفق والمستعان</font></p><p dir="rtl" style="text-align: left;"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="3" color="blue"><b>المصدر: شبكة المشكاة الإسلامية.</b></font></font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"> </font> </p>
التعليقات