موقع البرهان - خمسون مظهراً لتقارب الليبراليين مع الشيعة على حساب أهل السنة

خمسون مظهراً لتقارب الليبراليين مع الشيعة على حساب أهل السنةالوجه الأول:ينتقد الليبرالي علماء السنة الذين يعدهم متشددين، ولكنه لا ينتقد متشددي علماء الشيعة، كما يحتفي بانتقاد المثقف الشيعي لعلماء السنة الذين يراهم متشددين، ولا يطالبه بالأمر نفسه مع علماء الشيعة المتشددين في المقابل.الوجه الثاني:ينتقد الليبرالي الروايات والأحاديث السنية، بناء على أن بعضها خرافات، أو أن العقل لا يقبلها، ولا يفعل ذلك مع الروايات الموضوعة والخرافية الشيعية.الوجه الثالث:عندما تحصل مناظرة بين السنة والشيعة، ويتم إحراج الشيعة فيها، يتعامل الليبرالي مع هذا الأمر بامتعاض ويفسره على أنه من احتقار المذاهب الأخرى، ومن تأجيج الطائفية، ولذلك فهم ينفرون من رموز السنة الذين يناظرون الشيعة مثل العرعور والخميس والوصابي والدمشقية وغيرهم، ولا ينتقدون رموز الشيعة الموجودين في الطرف الآخر من المناظرة.الوجه الرابع:عندما تحصل مناظرة بين السنة والشيعة، ويتم إحراج الجانب السنّي فيها، يفرح الليبرالي بإحراج الجانب السنّي، كما حدث في إحدى المناظرات على قناة وصال.الوجه الخامس:ينتقد الليبرالي ما يسميه تقديس الأشخاص عند أهل السنة، ولا ينتقد عبادة الأشخاص ودعاءهم من دون الله عند الشيعة.الوجه السادس:ثمة مقالات كتبها الليبراليون في انتقاد فترة خلافة عثمان رضي الله عنه، وفي انتقاده شخصياً، لأنه تشبث بالخلافة، على رغم أنه مات مسالماً ولم يقاتل، ولكن لا توجد مقالة واحدة لهم في تأييد نصيحة الصحابة رضوان الله عليهم وعلى رأسهم ابن عمر وابن عباس للحسين بتجنب الخروج إلى أهل الكوفة، أثناء طلبه للخلافة.الوجه السابع:يكتب الليبراليون عشرات المقالات في انتقاد رموز السنة الذين يرونهم متشددين مثل ابن تيمية وبعض علماء الدعوة، وحتى فيما يسمونه (الوهابية)، ولكنهم لم يكتبوا مقالة واحدة في انتقاد رموز الشيعة الغلاة كالمجلسي والمطهر الحلي والقمي وغيرهم.الوجه الثامن:يصرح الليبرالي بالمجابهة والرد على علماء من أعضاء هيئة كبار العلماء السعودية، مثل اللحيدان والفوزان وغيرهما، بناء على رفضه لفتاويهم أو اختلافه معهم في الرأي، ولكنه لا يجابه كبار العلماء الشيعة المعاصرين كالسيستاني والخوئي وغيرهما، مع أن لديهما فتاويَ أشد وأغرب مما لدى غيرهما من أهل السنة، وإن كان الليبرالي قد ينتقد بعض الرموز الشيعية لأسباب سياسية وليس لأسباب اعتراضه على فتاويهم، كانتقاده لخامنئي وحسن نصر الله مثلاً.الوجه التاسع:ينتقد الليبرالي أنشطة المساجد الخيرية كتحفيظ القرآن والمحاضرات، ولا ينتقد الدروس والمآتم التي يتم تقديمها في المساجد والحسينيات الشيعية.الوجه العاشر:ينتقد الليبرالي التكفير عند تكفيريي أهل السنة، وينتقد كذلك من ليس تكفيرياً، ولكنه لا ينتقد الشيعة الذين كفروا جميع أمة محمد في عصر النبي صلى الله عليه وسلم ما عدا ستة أشخاص فقط.الوجه الحادي عشر:ينتقد الليبرالي هجوم أهل السنة على بعض رموز الشيعة وعلمائهم، ولا ينتقد هجوم الشيعة على أبي بكر وعمر وعثمان وأمهات المؤمنين وتكفيرهم جميع الصحابة.الوجه الثاني عشر:يعلم الرافضي أن الشيعة الإمامية يعتقدون بخلود كل من لم يؤمن بالأئمة الاثني عشر بأعيانهم في النار، وإن عده بعضهم مسلماً في الظاهر، والليبرالي بلا شك داخل في هذا الوعيد عند الشيعة، ولكنه لا ينتقد ذلك، وفي المقابل تجده ينتقد من أهل السنة والجماعة من يعتقد كفر من شك في المعلوم من الدين بالضرورة.الوجه الثالث عشر:يكتب الليبراليون مقالات، بل ومؤلفات في غرائب الفتوى عند السنة، ولا يكتبون نهائياً أي شيء عن غرائب الفتوى لدى الشيعة.الوجه الرابع عشر:ينتقد الليبرالي جمع التبرعات عند أهل السنة، حتى لدى بعض الجهات الخيرية المصرح لها، ما دامت ذات صبغة إسلامية، ولكنه لا ينتقد جمع معممي الشيعة للخمُس من عوامهم، مع أن نسبة الخُمُس أعلى بكثير جداً من مجرد جمع التبرعات.الوجه الخامس عشر:يحتفي الليبرالي بالأسماء المنتسبة إلى السنة التي يظهر عندها توافق مع الشيعة في سب الصحابة أو الطعن في عدالتهم أو في بعض رموز أهل السنة والجماعة، ولا تجده يحتفي بالأسماء الشيعية الذين يهاجمون الخرافات الاثني عشرية أو الذين انتقلوا من الجانب الشيعي إلى الجانب السني.الوجه السادس عشر:يسخر الليبرالي من بعض العبارات المقبولة دينياً، بل التي قد تكون من السنن القولية، مثل مقولة (جزاك الله خيراً)، ومقولة (احتسب جزاك الله خيراً)، وغيرهما، ولا ينتقد عبارات شركية تخرج من الشيعي مثل (يا حسين)، و(يا علي)، و(يا زهراء).الوجه السابع عشر:أحياناً ينتقد الليبرالي زواج المسيار، ولكنه لا ينتقد زواج المتعة.الوجه الثامن عشر:ينتقد الليبرالي تزويج الفتاة دون 18 سنة باعتبارها قاصرة، وينتقد من يفتي بذلك، وينتقد فتوى إرضاع الكبير كذلك، ولم يحدث قطّ أن كتب الليبرالي مقالة في انتقاد فتوى تفخيذ الرضيعة عند الخميني وغيره.الوجه التاسع عشر:يخوض الليبرالي عبر القنوات الفضائية المختلفة حوارات ونقاشات وصراعات حادة مع المتدينين السنيين، ولم يحصل قط أن خاض ليبرالي حواراً ونقاشاً وصراعاً ضدّ معمم شيعي على قناة فضائية، ولم يحدث قط أن تحدثوا أو خاضوا مع مثقفي الشيعة جدلاً أو صراعاً حول سبب تجنب مثقفي الشيعة لانتقاد معمميهم.الوجه العشرون:يوجه الليبرالي السخرية من المظهر الديني لدى السني، كاللحية والمسواك وتقصير الثوب، ولا يوجه أي سخرية من المظهر الديني الشيعي كالعمامة والمشلح الأسود والحصى الذي يسجدون عليه.الوجه الحادي والعشرون:لا يجد الليبرالي حرجاً في التقاط الصور مع معممي الشيعة، ولكنه يرفض التقاط الصور مع الدعاة السنة.الوجه الثاني والعشرون:لا يستطيع الليبرالي عندما يتحدث عن الطائفية أن يستحضر النموذج الشيعي، إلا بشرط أن يقرنه بالنموذج السني، ومع ذلك يكون حديثه عن طائفية الشيعي خجولاً وغير صادم للطائفيين الشيعة.الوجه الثالث والعشرون:يناصح الليبرالي السنيين دائماً بالتسامح مع الطوائف الأخرى، ولا يوجه هذا الخطاب إلى طائفة الشيعة، ولا إلى مثقفيهم.الوجه الرابع والعشرون:يركز الليبرالي في العرض التاريخي أثناء مقالاته على انتقاد بعض الأحداث المؤسفة أو الدموية التي جرت في عصر الخلافة الراشدة والعصر الأموي وحتى العباسي، ولكنه لا يذكر جرائم الدول والحركات الشيعية عبر التاريخ كمذابح القرامطة والإسماعيلية والحشاشين، وكقتلهم حجاج بيت الله، وتحريمهم رفع الأذان وإجبارهم الناس على الفطر في رمضان، ونحو ذلك.الوجه الخامس والعشرون:طالب أحد الليبراليين بتحويل سيادة المملكة العربية السعودية على البيت الحرام لتكون تحت إشراف منظمة دولية، وقال: "مكة تدخل ضمن السيادة السعودية، مثل ما القدس ضمن السيادة الإسرائيلية المحتلة"، وهذا هو الأمر الذي تطالب به إيران وأتباعها في المنطقة.الوجه السادس والعشرون:يستنكر الليبراليون الأعمال الوحشية التي ترتكبها الجماعات الإرهابية المنسوبة إلى أهل السنة، ومع ذلك لم تتحد كلمتهم في وقفة صريحة ضد المذابح وهدم المساجد والتهجير التي ارتكبها الشيعة في العراق في الرمادي والفلوجة، بل إن بعض كتاباتهم تستقبل هذه الأعمال الوحشية بأنها ضد الإرهاب.الوجه السابع والعشرون:ينتقد الليبرالي بعض القنوات الإسلامية السنية، بوصفها بأنها تهيج الفتنة الطائفية مثل وصال، وصفا، والمجد، وغيرها، ولكنه لا ينتقد قنوات الشيعة التي تؤدي الدور نفسه لصالح الإمامية الاثني عشرية، وهي أضعاف القنوات السنية.الوجه الثامن والعشرون:ينتقد الليبرالي الحجاب السنّي والدعاة إليه، ولا يتعرض بالانتقاد للحجاب الشيعي، الذي يظهر في المجتمع وفي الفضائيات الشيعية وفي الأفلام الإيرانية كذلك.الوجه التاسع والعشرون:يعتبر الليبرالي الشخص السني الذي ينتقد الفقه السني ورموزه تنويرياً إصلاحياً، لكن الشخص نفسه إذا انتقد الفقه الشيعي ورموزه فسوف يعتبره الليبرالي طائفياً مسيئاً إلى الأديان.الوجه الثلاثون:يؤيد الليبرالي منع وحظر الكتب والمحاضرات لبعض التيارات السنية، ولكنه بالمقابل لا يؤيد ولا يطالب بمنع كتب وإصدارات الشيعة، حتى التكفيرية والمتشددة منها، بل ربما لا يمتلك عنها أي معلومات.الوجه الحادي والثلاثون:يؤيد الليبرالي الأحكام الصادرة في بعض الدول العربية وغيرها ضد الإرهابيين أو ضد بعض المنتسبين إلى حركات جهادية أو إخوانية أو سلفية، لكنه لا يؤيد الأحكام الصادرة ضد نشر التشيع في تلك البلدان، ولا يحتفي بها.الوجه الثاني والثلاثون:يحاول الليبرالي في منتجه الفني والدرامي أن يظهر الخلاف بين السني والشيعي على أنه خلاف بين مذهبين متشابهين، وكأنهما من المذاهب الأربعة، وكلاهما قابل لأن يكون صحيحاً، ثم يميل بعد ذلك إلى تغليب انتقاد الجانب السني.الوجه الثالث والثلاثون:يتسامح الليبرالي مع الممارسات الشركية للشيعة وذرائعها، وينتقد منع هذه الممارسات وسد ذرائعها عند أهل السنة، انطلاقاً من توجهات مختلفة، من بينها العناية بالآثار وتقديرها.الوجه الرابع والثلاثون:يحتفي الليبرالي بالممثلين الشيعة الذين يشاركون في أدوار درامية تنتقد رجال الهيئة أو تنتقد ما يوصف بالتشدد السني، ولا يطالبهم بتمثيل الأدوار نفسها ضد عقيدة فرض الخمُس أو زواج المتعة.الوجه الخامس والثلاثون:ينتقد الليبرالي عنف الأبوين في الأسرة السنيّة، ولا ينتقد إخراج الشيعة لأبنائهم إلى التطبير في احتفالاتهم وهم يدربونهم على ضرب أنفسهم بالسياط وشج رؤوسهم بالسيوف، ومع أنه يوجد من الشيعة أنفسهم من ينتقد هذه الظاهرة لديهم إلا أن الليبرالي السني لا ينتقدها.الوجه السادس والثلاثون:يتبنى الليبرالي جانباً من التصور الشيعي لحال التاريخ الإسلامي في عهد عثمان رضوان الله عليه وفي العهد الأموي.الوجه السابع والثلاثون:يتبنى الليبرالي فكرة الصراع السياسي بين الصحابة على الملك، ويفسر بذلك ما جرى في سقيفة بني ساعدة، وبه يفسر ما جرى من اختيار أهل الشورى الستة لعثمان رضي الله عنه، وبه يفسر ما جرى بين الحكمين، وهذه الفكرة هي الأصل الذي يتبناه الفكر الشيعي حول هذه الأحداث.الوجه الثامن والثلاثون:يشيع الليبرالي نماذج الظلم في الدول الإسلامية والتاريخ الإسلامي بعامة، ويتجنب النماذج المضيئة منها إلا فيما ندر، وعند شخصية أو شخصيتين أو ثلاثة، وهذا أيضاً يتفق مع التصور الشيعي لانتشار الظلم وغياب العدل في التاريخ الإسلامي.الوجه التاسع والثلاثون:يلتقط بعض الليبراليين صوراً لنفسه أثناء زياراته للحسينيات والمساجد الشيعية، ولا يلتقطها وهو في مساجد أهل السنة.الوجه الأربعون:نادراً ما ينتقد الليبرالي في مقالاته الأحداث التخريبية والشغب الذي يحدثه الشيعة في المدن التي توجد فيها كثافة شيعية، خوفاً من أن يوصم من زملائه المثقفين الشيعة المؤيدين لها بأنه ضد الحريات وضد الحقوق وبأنه طائفي.الوجه الحادي والأربعون:نادراً ما يؤيد الليبرالي في مقالاته الأحكام الصادرة ضد المخربين الشيعة، إلا فيما ندر، وحتى إذا أيدها فإن ذلك يكون على استحياء.الوجه الثاني والأربعون:لا يرد الليبرالي على تطاولات الشيعة ذوي الميول الثورية على دولهم وحكوماتهم، خصوصاً تلك تطاولاتهم عبر مواقع التواصل الاجتماعي.الوجه الثالث والأربعون:لا يرد الليبرالي على المثقف الشيعي عندما يسخر من أهل السنة، حتى لو كان من يتعرض للسخرية منهم ليبرالياً.الوجه الرابع والأربعون:قد يخوض الليبرالي معركة فكرية أو شخصية مع ليبرالي سني مثله، لكنه يتجنب أن يخوض معركة فكرية أو شخصية مع مثقف شيعي، إلا في استثناءات نادرة جداً.الوجه الخامس والأربعون:دعم الليبرالي الخليجي دخول الليبرالي العراقي في تحالف مع حزب الدعوة الطائفي والمالكي في العراق، وهو الأمر الذي نتجت عنه نكسة سياسية كبرى لأهل السنة في العراق.الوجه السادس والأربعون:انتقد الليبرالي انتهاكات القاعدة وداعش ضد صحوات العراق التي جابهتها، ولكنه لم يتطرق إلى انتقاد انتهاكات نظام المالكي الطائفي ضد قبائل السنة التي واجهته.الوجه السابع والأربعون:يعتبر ليبراليون سعوديون النموذج الإيراني الاجتماعي نموذجاً إيجابياً، إذ إن في إيران اختلاطاً في العمل بين الرجال والنساء، وقيادة المرأة السيارة، وكذلك توجد انتخابات، وسينما، ونحو ذلك، وصرح ليبرالي سعودي لقناة الحرة بأن نموذج إيران الاجتماعي إيجابي ويستحسن أن تأخذ به السعودية.الوجه الثامن والأربعون:لا يوجد في أدبيات الليبراليين عند مناقشة القضايا الإسلامية التي يرغبون مناقشتها أو مساءلتها إيراد أي مقطع من كتب التراث الشيعية، مثل تفسير القمي أو الكافي للكليني أو بحار الأنوار للمجلسي، وكأنهم لم يسمعوا بها، وفي الوقت نفسه تجدهم يناقشون اقتباسات من مصادر السنة بكثرة.الوجه التاسع والأربعون:في البرامج الحوارية والتفاعلية الليبرالية، يأتي الإعلاميون بمقاطع بالصوت والصورة لمشايخ من أهل السنة، لينتقدوا فيها ما يعدونه تطرفاً أو تشدداً أو فضيحة، ومع توفر المقاطع الشيعية الفاضحة والمتطرفة بأضعاف أضعاف المقاطع السنية، فإن الإعلام الليبرالي لا يعرضها، فضلاً عن أن يعرضها وينتقدها.الوجه الخمسون:ينتقد الليبرالي من يعدّ الشيعي رافضياً، ولكنه لا ينتقد الشيعي نفسه الذي يعد هذا الليبرالي نفسه ناصبياً.المصدر: موقع المثقف الجديد.

تصفح الكتاب

بحث