<p dir="rtl" style="text-align: center;"> </p><p dir="rtl" style="text-align: center;"><img src="http://alburhan.com///upload/userfiles/images/2017/3/التوقيعات.jpg" style="width: 400px;"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="4" color="red"><b><br></b></font></font></p><p dir="rtl" style="text-align: center;"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="4" color="red"><b>ماذا تعرف عن التوقيعات المقدسة؟</b></font></font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"><b><font face="Simplified Arabic" size="4" color="red"></font></b>هذا المصطلح من المفردات الغريبة الموجودة في روايات الشيعة الإمامية، إذ يجهل أكثر الشيعة معناها والمصدر الذي أتت منه، فضلاً عن عامة المسلمين، الذين لا يدركون التناقضات الكبيرة في مصادر التشريع عند الإمامية، فهي تشكل مصدراً مهماً من مصادرهم، ومقدمة من حيث الإسناد على الروايات المعتبرة عن الأئمة، ولذا رأينا أن نعرف القارئ الكريم بمغزى ومضمون التوقيعات المقدسة عند الإمامية.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">ومسألة غيبة الإمام من أهل المعضلات التي تواجه الشيعة بصورة عامة، والإمامية منهم بصورة خاصة، فمعظم فرق الشيعة لها إمام غائب معصوم، وإنه سيخرج ليملأ الأرض عدلاً كما ملأت جوراً، وهو الآن مختفٍ خوفاً من الأعداء، وافترقوا في تحديد هذا الإمام إلى أكثر من عشرين فرقة، وبقدر تعلق الأمر بالشيعة الاثني عشرية، فإنهم يقولون إن إمامهم الغائب هو: محمد بن الحسن العسكري، وأنه مختفٍ في سرداب سامراء، وكان قد اختفى وعمره حينئذ أربع، وقيل خمس، وتعرف هذه الغيبة بالغيبة الصغرى عند الاثني عشرية، وأنكر أهل السنة وغيرهم ذلك، وقالوا: إن الحسن العسكري مات ولم يعقب، ولذا أخذ ميراثه أخوه جعفر، وانتقلت الإمامة إليه، ولقبه الاثني عشرية لذلك بجعفر الكذاب؛ لأنه قال إن أخاه لم يخلف ولداً، ويدعي الإمامية بأن جعفراً هذا كان قد طمع منذ البداية بميراث أخيه، ولذلك أخفى الحسن العسكري حسب دعوى الاثني عشرية خبر مولد ابنه عن الناس، قال الطوسي: "لأن الحسن كان كالمحجور عليه، وكان الوالد يخاف عليه، لما علم وانتشر من مذهبهم أن الثاني عشر هو القائم بالأمر؛ لإزالة الدول فهو المطلوب لا محالة، وخاف عليه أيضاً من أهله كجعفر أخيه، الذي طمع في الميراث والأموال، فلذلك أخفاه، ووقعت الشبهة في ولادته".(كتاب الغيبة: ص 76).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">ورغم أن الاختفاء ينافي مقصود الإمامة، إذ لا بدّ من وجود إمام يرجع إليه الناس في أمور دينهم ودنياهم -حسب اعتقاد الإمامية -، فقد أخذ الشيعة الاثني عشرية غيبة الإمام من الفرق الشيعية الأخرى التي سبقتهم في ذلك، فهم آخر من قال بالغيبة من فرق الشيعة على اختلاف نحلهم، فذهبت الكيسانية إلى أنه محمد بن الحنفية، وذهبت فرقة من الإسماعيلية إلى أنه إسماعيل بن جعفر، وزعمت جماعة منهم أنه محمد بن إسماعيل بن جعفر، وذهبت فرقة من الإمامية إلى أن المهدي محمد بن علي الباقر، وزعمت فرقة إلى أنه جعفر بن محمد الصادق، وذهبت فرقة إلى أنه موسى بن جعفر الكاظم، وزعمت جماعة أن المهدي هو محمد بن الحسن بن الحسين بن علي بن أبي طالب، وذهبت فرقة إلى أنه محمد بن علي الحسن السبط وهو الذي حبسه المعتصم، فبقي سنة في الحبس وأخرجوه وذهبوا به فلم يعرف له خبر، وذهبت فرقة إلى أنه محمد بن عبد الله بن الحسين، وقالت فرقة إنه يحيى بن عمر من أحفاد زيد بن علي بن الحسين، وزعمت فرقة من الإسماعيلية أنه إسماعيل بن جعفر الصادق، وأخرى أنه محمد بن إسماعيل، وجميع هذه الأقوال محض وهم وخيال.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">وفرق الإمامية على خرافاتهم في غيبة الإمام أحسن حالاً من الاثني عشرية، فالأولون ادعوا غيبة إمام قد ثبت وجوده في كتب النسب، مثل محمد بن الحنفية، وإسماعيل بن جعفر، ومحمد الباقر، أما الاثني عشرية فقد ادعوا غيبة إمام لم يثبت له وجود، إلا عند بضع رجال من أتباعهم، ولا يوجد له ذكر في كتب النسب، ونحن نعتقد أن الدافع المادي كان السبب الرئيس وراء دعوى رجال الإمامية هذه، إذ يعترف الطوسي أنهم كانوا يأخذون الأموال من الناس، ويدعون إيصالها إلى الإمام، ويخرجون التوقيعات عنهم بذلك. (ينظر كتاب الغيبة: ص 364).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">والتوقيعات المقدسة عند الشيعة مرتبطة بما يعرف عندهم بالسفراء الأربعة، وهم حلقة الوصل التي بين الشيعة وبين الإمام الغائب في غيبته الصغرى، إذ خشي رجال الاثني عشرية من اضمحلال المذهب بموت الحسن العسكري دون عقب، فاخترعوا مسألة السفراء، التي دامت ما يقارب سبعين سنة، وهي ثابتة في كتب القوم وعقائدهم، وتعد هذه النقطة من أهم المآخذ التي تؤخذ على مذهب الاثني عشرية، إذ أن موت الحسن العسكري بدون أن يعقب، قد دفعت أنصاره إلى اختراع ما يسمى بالسفارة، ويقوم فيها السفير بالاتصال بالإمام في غيبته الصغرى، على اختلاف بين الإمامية في طريقة الاتصال، ومن ثم يقول بإيصال تعاليم الإمام إلى أتباعه، ويضمن هؤلاء السفراء ولاء الشيعة لهم، وتقديم الأموال إليهم، باعتبارهم نواب الإمام، وهم الذين يصلون المال إليه، قال الطوسي: "وقد كان زمان السفراء المحمودين أقوام ثقات ترد عليهم التوقيعات من قبل المنصوبين للسفارة من الأصل". (كتاب الغيبة: ص 413).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="4" color="blue"><b>أما هؤلاء السفراء عند الاثني عشرية فهم حسب التوالي:</b></font></font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"><b><font face="Simplified Arabic" size="4" color="blue"></font></b>الأول: أبو عمر عثمان بن سعيد العمري السمان الزيات الأسدي.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">السفارة بينه وبين الغائب ثابتة له، فقد أخرج الكشي -رجال الكشي- ينقل عن جماعة منهم: علي بن بلال، وأحمد بن هلال، ومحمد بن معاوية بن حكيم، والحسن بن أيوب بن نوح، في خبر طويل قالوا جميعاً: "اجتمعنا إلى أبي محمد الحسن بن علي العسكري لنسأله عن الحجة من بعده فقال: جئتموني تسألوني عن الحجة من بعدي؟ قلنا: نعم بأبي أنت وأمنا، فإذا غلام كأنه قطعة قمر أشبه الناس بأبي محمد - عليه السلام - فقال: هذا إمامكم من بعدي وخليفتي عليكم أطيعوه ولا تتفرقوا من بعدي فتهلكوا في أديانكم، فاقبلوا من عثمان ما يقوله بعد يومكم هذا، وانتهوا إلى أمره في زمان الغيبة، واقبلوا قوله فهو خليفة إمامكم والأمر إليه" (رجال الكشي: ص 485). فهذا أصح دليل عند الاثني عشرية على سفارته.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">الثاني: أبو جعفر محمد بن عثمان العمري الأسدي الزيات.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">وجلالة قدره وسفارته تتبين من أحاديث كثيرة عند الاثني عشرية، منها:</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">حديث محمد بن إبراهيم بن مهزيار الأهوازي: أنه خرج إليه بعد وفاة أبي عمر عثمان بن سعيد والد محمد بن عثمان، خرج هذا التوقيع من الناحية المقدسة عن الإمام المهدي - عليه السلام -: "والابن محمد بن عثمان والابن وقاه الله لم يزل ثقتنا في حياة الأب - رضي الله عنه - وأرضاه ونضر الله وجهه، يجري عندنا مجراه ويسدّ مسده مثل الأب، وعن أمرنا يأمر الابن وبه يعمل تولاّه، فانتهِ إلى قوله وعرف معاملتنا ذلك". (الغيبة للطوسي: ص 220)</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">وكذلك حديث عبد الله بن جعفر الحميري، خرج التوقيع إلى الشيخ أبي جعفر محمد بن عثمان العمري في التعزية بأبيه - رضي الله عنهما -: "أجزل الله لك الثواب وأحسن لك العزاء، رزئت ورزئنا وأوحشك فراقه وأوحشنا، فسره الله في منقلبه وكان من كمال سعادته أن رزقه الله - عز وجل - ولداً مثلك يخلفه من بعده، ويقوم مقامه بأمره ويترحم عليه، والحمد لله، فإن الأنفس طيبة بمكانه هنيئاً له يطيّب خاطره الإمام المهدي وما جعله الله - عز وجل - فيك وعندك، أعانك الله وقواك وعضدك ووفقك، وكان الله لك ولياً وحافظاً وراعياً وكافياً ومعيناً" (الغيبة للطوسي: 361).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">قال الطوسي في بيان مكانة هذا الرجل عند الإمامية: "ولم تزل الشيعة مقيمة على عدالة عثمان بن سعيد وغسله ابنه أبو جعفر محمد بن عثمان، وتولى القيام به، وجعل الأمر كله مردوداً إليه، والشيعة مجمعة على عدالته وثقته وأمانته، لما تقدم النص عليه بالأمانة والعدالة والأمر بالرجوع إليه في حياة الحسن (ع)، وبعد موته في حياة أبيه عثمان بن سعيد لا يختلف في عدالته، ولا يرتاب في أمانته، والتوقيعات يخرج على يده إلى الشيعة في المهمات دول حياته بالخط الذي كانت تخرج إليه في حياة أبيه، لا يعرف الشيعة في هذا الأمر غيره، ولا يرجع إلى سواه، وقد نقلت دلائل كثيرة، ومعجزات الإمام التي ظهرت على يده، وأمور أخبرهم بها عنه زادتهم في هذا الأمر بصيرة، وهي مشهورة عند الشيعة... وكان لأبي جعفر محمد بن عثمان العمري كتب مصنفة في الفقه، مما سمعها من أبي محمد الحسن (ع) ومن الصاحب ومن أبيه عثمان بن سعيد عن أبي محمد، وعن أبيه علي بن محمد، فيها كتب ترجمتها كتب الأشربة ذكرت الكبيرة أم كلثوم بنت أبي جعفر أنها وصلت إلى أبي القاسم الحسين بن روح عند الوصية إليه وكانت في يده... " (كتاب الغيبة: 362).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">ومات محمد بن عثمان سنة (305هـ)، قال الطوسي: "وكان يتولى هذا الأمر نحواً من خمسين سنة، فيحمل الناس إليه أموالهم، ويخرج إليهم التوقيعات بالخط الذي كان يخرج في حياة الحسن إليهم بالمهمات في أمر الدين والدنيا، وفيما يسألونه من المسائل العجيبة" (كتاب الغيبة: 364).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">الثالث: أبو القاسم الحسين بن روح النوبختي.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">والدليل على سفارته ما رواه الطوسي: أن أبا جعفر محمد بن عثمان العمري قال: "جمعنا قبل موته وكان وجوه الشيعة وشيوخها معنا فقال لنا: إن حدث علي حدث الموت فالأمر إلى أبي القاسم الحسين بن روح النوبختي، فقد أمرت أن أجعله في موضعي هذا الشخص الذي يدعو له المهدي -رعاك الله حفظك الله- هذا لا يحتمل فيه الكذب فقد أمرت أن أجعله في موضعي بعدي، فارجعوا إليه وعولوا في أموركم عليه" (الغيبة: ص226).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">وكذلك في الغيبة: حديث جعفر بن أحمد النوبختي في حديثه: "دخلنا على أبي جعفر يعني العمري -رحمة الله عليه- فقلنا له: إن حدث أمر فمن يكون بعدك؟ فقال لهم: هذا أبو القاسم الحسين بن روح ابن أبي بحر النوبختي القائم مقامي والسفير بينكم وبين صاحب الأمر والوكيل والثقة الأمين، فارجعوا إليه وعولوا أموركم عليه، فبذلك أمرت وقد بلغت" (الغيبة: ص 226).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">الرابع: أبو الحسن علي بن محمد السمري.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">أوصى الشيخ أبو القاسم الحسين بن روح إلى أبي الحسن علي بن محمد السمري، فقام بما كان إلى أبي قاسم في جميع أموره. (الغيبة للطوسي: ص 242).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">بعد ما توفي السمري ودفن في المكان المعروف قرب قبر الكليني. والسمري هذا هو آخر السفراء، روى الطوسي عن الحسن بن أحمد المكتب قال: "كنت بمدينة السلام في السنة التي توفي فيها الشيخ أبو الحسن علي بن محمد السمري، فحضرته قبل وفاته بأيام، فأخرج إلى الناس توقيعاً نسخته: بـسم الله الرحمن الرحيم: يا علي بن محمد السمري، أعظم الله أجر إخوانك فيك، فإنك ميت ما بينك وبين ستة أيام، فاجمع أمرك ولا توص إلى أحد فيقوم مقامك بعد وفاتك، فقد وقعت الغيبة التامة، فلا ظهور إلا بإذن الله - تعالى - ذكره، وذلك بعد طول الأمد وقسوة القلوب وامتلأ الأرض جوراً، وسيأتي شيعتي من يدعي المشاهدة، ألا فمن أدعى المشاهدة قبل خروج السفياني والصيحة فهو كذاب مفتر... قال فنسخنا هذا التوقيع وخرجنا من عنده" (كتاب الغيبة: ص395).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">ويبدو أن هناك آخرين غير هؤلاء السفراء كانت تصدر عنهم التوقيعات، منهم: إسحاق بن يعقوب، فقد ذكر أنه كانت ترد عليه التوقيعات، وكان ينقلها إلى أتباعه، (ينظر وسائل الشيعة: 25/364)؛ وكانت هذه التواقيع لا ترد على السفراء الأربعة فقط، فقد ذكر الطوسي وغيره أنها قد وردت على بعض النساء، وكانت هناك امرأة تصدر عنها هذه التواقيع: "فكان الناس يأتون باب هذه الدار، فبعضهم يدفعون إلى العجوز رقاعاً معهم، ورأيت العجوز قد دفعت إليهم كذلك الرقاع، فيكلمونها وتكلمهم...." (بحار الأنوار: 52/20).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">وكانت وظيفة السفراء الأربعة هي إيصال التساؤلات التي يبعثها الناس للإمام المعصوم الغائب في سرداب سامراء، ومن ثم إحضار الفتاوى على رقع موقعة بتوقيع الإمام الغائب، وتعد هذه التوقيعات من أوثق الأخبار عند الاثني عشرية، وأكثر ما ينقلها ابن بابويه القمي في كتبه، ويذكر أنه وجدها بخط الإمام الغائب، وهذه الأخبار مقدمة على غيرها من الأخبار الواردة عن الأئمة الآخرين، وإن كانت صحيحة الإسناد.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="4" color="blue"><b>خلاصة القول:</b></font></font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"><b><font face="Simplified Arabic" size="4" color="blue"></font></b>إن التوقيعات المقدسة عند الشيعة الاثني عشرية من أكبر الأدلة على أن الإمام الغائب ليس له وجود إلا في عقول هؤلاء السفراء الأربعة، ومن سار خلف كتاباتهم، فلو كانت هذه التوقيعات صحيحة فما الدليل على صحة ما فيها من خطوط، إن كانت هذه الخطوط تخرج حتى على يد العجائز، كما تدل هذه التوقيعات أيضاً على استخفاف علماء الإمامية بعقول أتباعهم، فإن كان الإمام موجوداً في غيبته الصغرى، فلماذا لا يخرج ويحدث الناس، كما كان يفعل من كان قبله من الأئمة؟.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">كما نشير في هذا المقام إلى أن هذه الطريقة في التواصل بين الإمام والاتباع لا توجد عند أي فرقة أخرى، بل لا توجد في أي دين آخر، وهي تعطي دليلاً أخراً هشاشة المعتقد الذي تسير عليه الاثني عشرية، نسأل الله العافية.</font></p><p dir="rtl" style="text-align: left;"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="3" color="blue"><b>المصدر: موقع المختار الإسلامي.</b></font></font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">
</font>
</p>