الشيعة في باكستان
محمد صابر
الإثنين 3 أبريل 2017 م
<p dir="rtl" style="text-align: center;"> </p><p dir="rtl" style="text-align: center;"><img src="http://alburhan.com///upload/userfiles/images/2017/4/الشيعة في باكستان.gif" style="width: 400px;"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="4" color="red"><br></font></font></p><p dir="rtl" style="text-align: center;"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="4" color="red">الشيعة في باكستان</font></font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">يبلغ تعداد السكاني بباكستان ما يناهز 200 مليون نسمة، ينتسب 98% منهم للدين الإسلامي، وتنتمي أغلبية الشعب الباكستاني لأهل السنة والجماعة، وتتراوح نسبة الأقلية الشيعية ما بين 10% و20%،</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">ويتوزع شيعة باكستان، بصفة أساسية، على مدن وبلدات إقليم البنجاب، والمناطق الداخلية لإقليم السند، ولهم تجمع سكاني كبير في المناطق الشمالية الباكستانية المتاخمة للصين من كلكت وبلتستان كما أن منطقة كوهات وهنكو وبارا شينار في إقليم الحدود الشمالية الغربية.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">ويحظى الشيعة في باكستان على قلة عددهم السكاني بنفوذ خاص لدى الدوائر الحكومية، وذلك بسبب تواجدهم في المناصب العليا من الجيش والقوات الأمنية والإدارة المدنية، كما أن قطاع الفن والموسيقي والموضة من أهم مجالات نشاطاتهم.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">وتوجد قنصليات إيرانية في كافة العواصم الإقليمية (كراتشي ولاهور وبيشاور وكويتا) بدون دواعي دبلوماسية معقولة، وخمس ممثليات ثقافية في لاهور وبيشاور ومالتان وروالبندي وحيدر آباد، وثبت ضلوعها في أعمال وأنشطة مناوئة لباكستان ولكن الحكومة تغض الطرف عن ذلك مما يدل على نفوذ الشيعة القوي، وهناك مركز كبير لنشر اللغة الفارسية في العاصمة إسلام آباد.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">ولشيعة باكستان مزارات كثيرة منها مزار الامام علي بن أبى طالب رضى الله عنه في پاراجنار، وآخر يزعمون أنه لأخت أبي الفضل العباس، ويقيمون طقوسهم وفعالياتهم في كل المدن الباكستانية، وتتكرر أعمال العنف بين السنة والشيعة من حين لآخر في مدن البلاد من أقصى الشمال لأقصى الجنوب وتتجه أصابع الاتهام إلى جماعة “جيش محمد”، وهو فصيل شيعي مسلح يلقى دعم إيران، بالوقوف وراء اغتيالات رموز السنة.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="4" color="blue">أبرز المنظمات الشيعية في باكستان:</font></font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">حركة (تطبيق الفقه الجعفري) وقد أسسها المفتي جعفر حسين عام 1979م الذي توفي عام 1983م وخلفه الأغا حامد علي الموسوي رئيسا للمنظمة، وهو الممثل الرسميا للمرجع الشيعي الايراني، علي شريعت مداري، وهذه المنظمة تعرف بغلوها وعدائها للسنة وهي تحتفل في اليوم الثامن من شهر شوال بيوم أسود احتجاجا منها على ما تزعمه بـ(هدم السعودية لمزارات آل البيت في بقيع الغرقد)، وتعج أدبياتها المطبوعة والالكترونية بالطعن في السعودية وفي دعوة الإمام محمد بن عبد الوهاب رحمه الله.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">وتتبعها (مختار) وهي منظمة طلابية شبه مسلحة تمارس أنشطتها في الجامعات الحكومية، و(جيش المختار) وهي منظمة مسلحة تأسست في عام 1986م بهدف حماية المساجد والحسينات الشيعية إضافة الى توفير الحماية اللازمة للمشاركين في المآتم والاحتفالات الشيعية.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">منظمة (الملة الجعفرية) وقد تأسست في عام 1988م بزعامة ساجد على نقوي وهو يعتبر ممثل ولي الفقيه الإيراني في باكستان تم حظر هذه المنظمة في 14/8/2001م في أعقاب سلسلة أحداث عنف طائفية عمت أرجاء البلاد وحصدت خسائر كبيرة (للعلم فإن معطيات الجهات الرسمية تشير إلى أن العنف الطائفي حصد 40 الف نسمة في الفترة من 1980م وحتى 2005م) ثم قام قادتها بتغيير اسمها لتصبح (تحريك إسلامي)، وهذه المنظمة واحدة من المنظمات الستة التي يتكون منها مجلس العمل الموحد أو ما يسمى بالمعارضة الإسلامية أو التيار الديني، والتي تضم بالاضافة إلى هذا الحزب خمسة أحزاب سنية في مقدمتها الجماعة الإسلامية الباكستانية بقيادة قاضي حسين أحمد وجمعية علماء الاسلام بقيادة المولوي فضل الرحمن.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">منظمة (سباه محمد) وهي منظمة مسلحة تأسست في عام 1993م على يد مريد عباس يزداني، وقد حظر الجنرال مشرف هذه المنظمة يوم 18/10/2003م وألقي القبض على قائدها في عام 1996م بسبب تورطه في اغتيال 30 قائدا سنيا وعدد كبير من عامة السنة، لدى المنظمة عشرات الألوف من الشباب المدرب على فنون القتال ومهاراته الأولية ولديها معسكرات تدريب في إيران، وتم تجميد أرصدتها البنكية يوم 23/8/2001م ويقع المقر الرئيسي للمنظمة في ضواحي مدينة لاهور، واكتشفت السلطات الباكستانية فيه معتقلات سرية حيث كانوا يعذبون فيه مناوئيهم من السنة.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="4" color="blue">الحرب السورية:</font></font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">وقد تورط الشيعة الباكستانيون في الحرب الدائرة في سوريا، فعندما زادت الخسائر البشرية في صفوف القوات الايرانية وحزب الله، استعانت إيران بأتباعها الباكستانيين الذين وفروا لها أعدادا كبيرة من المقاتلين وبأجور زهيدة، وكونوا لواء (الزينبيون) وهو خاص بالمقاتلين الباكستانيين الشيعة ويعمل تحت قيادة الحرس الثوري الإيراني.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="4" color="blue">عاصفة الحزم:</font></font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">وبسبب النفوذ الشيعي في بلاده، لم يستطع رئيس الوزراء الباكستاني، نواز شريف، رغم علاقاته الوثيقة مع السعودية، أن يشارك بقواته في عملية “عاصفة الحزم” التي أطلقها التحالف العربي لردع الحوثيين باليمن؛ إذ أنه برغم أن حزب الرابطة الاسلامية الذي يتزعمه شريف، حصل على أكبر نسبة من المقاعد في البرلمان الباكستاني، وبتفوق كبير على الأحزاب ذات الهوى الشيعي، فنسبته البرلمانية أربعة أضعاف نسبة أقرب منافسيه، وبرغم ذلك صوت البرلمان ضد قرار المشاركة في (عاصفة الحزم) وذلك لاعتبارات عدة أهمها الخوف من اندلاع أعمال عنف بين السنة والشيعة في الأقاليم الباكستانية المختلفة، وتأثير ذلك على استقرار الأوضاع في باكستان؛ فملايين الشيعة يمكن أن يحدثوا قلاقل كبيرة في باكستان بإشارة من إيران، كما أن عددا من قادة الجيش من الشيعة.<font face="Simplified Arabic" size="3"></font></font></p><p dir="rtl" style="text-align: left;"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="3" color="blue"><b>المصدر: مركز الأئمة.</b></font></font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"> </font> </p>
التعليقات