أين العلة... في الشيعة أم في التشيع
مدير الموقع
الخميس 6 أبريل 2017 م
<p dir="rtl" style="text-align: center;"> </p><p dir="rtl" style="text-align: center;"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="4" color="red"><b><br></b></font></font></p><p dir="rtl" style="text-align: center;"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="4" color="red"><b>أين العلة .. في الشيعة أم في التشيع ؟</b></font></font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"><b><font face="Simplified Arabic" size="4" color="red"></font></b>معركتنا مع إيران وشيعتها معركة مفاهيم قبل أن تكون معركة حدود أو أقاليم.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">عامة أهل السنة لا يعرفون الشيعة. لا يعرفون أن الشيعة يعتبرون السنة العدو رقم (1)، ثم لا شيء قبله، و.. لا شيء بعده!</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">لا يعرفون كيف يفكر الشيعي، وكيف يعبر؟ لا يدركون لغته بمرامي ألفاظها ومقاصد عباراتها.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="4" color="blue"><b>اعرف كيف يفكر الشيعي:</b></font></font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"><b><font face="Simplified Arabic" size="4" color="blue"></font></b>الشيعة يتكلمون بأسماء ومصطلحات مشتركة: منها دينية، ومنها سياسية. لكنهم يستعملون هذه الأسماء كأغلفة لمضامين أخرى مغايرة، لا يدركها إلا من عايشهم واطلع على خباياهم، وخبر طبائعهم وأساليبهم. إنهم يجوفون الأشياء، يبقون على قشورها الخارجية، ويحشونها بالسموم. هكذا فعلوا في باب الدين، وكذلك في باب السياسة فكراً وممارسة.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">مساكين أهل السنة! كم هم طيبون! لا يدرون ماذا يُبيت لهم (الإخوة – الأعداء) في الخفاء! القليل منهم صار، بعد كل هذه الأحداث الجسام والمصائب العظام، ينتبه إلى شيء من ذلك؛ فهم يزدردون هذه المحشيات، دون معرفة بحقيقة الخلطة المدسوسة في داخلها، ولا شعور بتغير رائحتها وفساد طعمها! وحين تظهر علامات المرض ينادون: من أين جاءتنا العلة؟!</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">خذ في باب المصطلحات الدينية هذه الأمثلة السريعة:</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">الإله، النبي، الإيمان، الإسلام، الإمامة، الصحابة، أهل البيت، القرآن، السنة، الجهاد، العبادة، الصلاة، الوضوء، الحج، التقليد، الخمس، التقية، المتعة... وغيرها وغيرها من المفاهيم الدينية . للشيعة تفسيرهم الخاص لها، المغاير بالكلية للتفسير الرباني الذي عليه أهل السنة. هذا والتفسير يتعلق بمسائل دينية ذات مدلولات ثابتة عليها أدلتها الواضحة من نصوص الوحي. فكيف بالمسائل والمصطلحات والسياسية، التي هي في الأساس والعموم ذات مدلولات متحركة؟</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="4" color="blue"><b>بعض المفاهيم السياسية عند الشيعة:</b></font></font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"><b><font face="Simplified Arabic" size="4" color="blue"></font></b>خذ مثلاً مفهوم (الوطنية) عند الشيعي: أي شيء يعني لديه؟</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">الوطنية بمفهوم الشيعي تعني تملك الوطن والاستحواذ عليه دون شريك أو رقيب.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">ويتفرع عن هذا المفهوم جملة خبائث، كالاستغلال البشع لموارد الوطن والاستفادة منه بأي وسيلة كانت: سرقةً للمال العام أو الخاص، نهباً، رباً، أو أي وسيلة أخرى، والاستيلاء على مقاليد الحكم والتحكم بمصائر الناس وأرزاقهم، وتهميش الآخر وإلغائه من الوجود – إن أمكن - وغمط حقوقه إلى أبعد حد مستطاع.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">بهذا يكون الشيعي وطنياً. وعلى الآخرين الإقرار بهذا المفهوم الخاص للوطنية، والعمل على هذا الأساس، وإلا فهم خونة خارجون على القانون.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">خذ القانون كمثال آخر: إن مفهوم القانون عند الشيعة يختلف اختلافاً كلياً عن مفهومه لدى البشر جميعاً، حتى أشدهم تخلفاً ووحشية! انظروا فقط إلى ممارسات القوى الأمنية والمدنية في (دولة القانون) - و(دولة القانون) تسمية أطلقها نوري المالكي على قائمته الانتخابية ودولته الشيعية - مفهوم القانون عندهم أن تعمل هذه القوى ما تشاء دون تقييد بقانون. هذا هو القانون كما يفهمه الشيعي! وهم حين يجترحون ما يجترحون من تدمير للقانون، وضربه عرض الحائط بكل صفاقة ووقاحة وإجرام : إنما يعتقدون - في الوقت نفسه - أنهم يطبقون القانون؛ لأنهم لا يرون للقانون مفهوماً غير هذا!</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">تذكروا أنني أعني ما أقول حرفياً، ولست في مقام السخرية أو المبالغة الأدبية.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="4" color="blue"><b>الطائفية عند الشيعي:</b></font></font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"><b><font face="Simplified Arabic" size="4" color="blue"></font></b>الأمثلة أفضل وسيلة لتوضيح المقاصد.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">في حزيران/2010 أجرت صحيفة (الواشنطن بوست) لقاء صحفياً مع رئيس الوزراء نوري المالكي، تحدث فيه عن (الطائفية) بكلام غريب على الثقافة البشرية حتى وهي في أدنى مستوياتها المقبولة! ولكنه ليس غريباً على من عرف الثقافة الشيعية، ولديه تصور عن تركيبتها النفسية، وكيف يفكر الشيعي وكيف يعبر؟ ويدرك لغته بمرامي ألفاظها ومقاصد عباراتها.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">تجلى واضحاً من خلال الحديث أن عدم الطائفية عند المالكي (الشيعي) يعني إلغاء حقوق بقية الطوائف، وعدم الاعتراف بوجودها. فليس في العراق أساساً إلا طائفة واحدة. فإن انصاع سواها لهذا المفهوم فبها، وإلا فهي التي تثير المشاكل الطائفية، ولا تجني على غير نفسها.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">تأملوا هذه الأسئلة والأجوبة التي تقطر طائفية وتخلفاً. علماً أن قائلها، رغم أنه رئيس حكومة في بلد متعدد الطوائف، ويتكلم مع صحيفة عالمية تقرأ من قبل الملايين! لا يشعر بطائفيته ولا تخلفه، ولا يخجل من عرض هذا الهراء والتناقض على الناس:</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"><b>* الواشنطن بوست:</b> بخصوص دمج (دولة القانون) مع (التحالف الوطني العراقي)، لتشكيل الحكومة، هل هو اتفاق نهائي؟</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"> -<b>المالكي:</b> نعم، أعلن ذلك، لكن مازالت هناك قضايا، وإجراءات، وآليات. وهناك اجتماعات، لكنها لم تنته. الاتفاق لم يؤسس على قاعدة طائفية كما يقال. لأن العراق بالأساس بلد شيعي. هل نأتي بحلفاء من أمريكا؟</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"><b>* الواشنطن بوست:</b> هل هناك خطة لاعادة التوازن الطائفي في العراق؟</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"><b>- المالكي</b>: السنة إذا ما أرادوا الامتثال لما نريد سيكونون شركاء حقيقيين! وإذا بقوا مشاكسين ولم يمتثلوا، فلن يكونوا شركاء!</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">انظر إلى (التوازن الطائفي) عند المالكي! إنما يتحقق بأن تخضع الطائفة الأخرى لمنطقته وإرادته، وبذلك وحده يكون أتباعها (شركاء حقيقيين)، وإلا فهم مشاكسون ينبذون خارج الحساب! ليس هذا فهم المالكي وحده، وإنما هو فهم كل شيعي حقيقي يعرف ما هو التشيع، وكيف يدين به.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">* الواشنطن بوست: العديد من السُنّة يقولون ستكون حكومة شيعية، والعرب السُنة قلقون أنها لن تمثلهم، بسبب الصفقة بينكم وبين التحالف الوطني؟</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">- المالكي: في الواقع، بدأ تشكيل (العراقية) على خلفية طائفية! ("العراقية" هي القائمة الانتخابية السنية برئاسة الشيعي إياد علاوي، وضمت 17 مرشحاً شيعياً)، مع إن حضور بعض الشيعة على رأس القائمة لا يغير حقيقة هذه الكتلة وفيها عودة الى منطق الطائفية، ومنطق الاصطفاف الطائفي ووجود قائد شيعي وسبعة عشر مرشحاً من الشيعة لا يعني أنها وطنية! لهذا لم يعد مرفوضاً أن يتحد المكونان الأساسيان في الساحة العراقية لكن ليس على قاعدة أو خلفية طائفية. أريد الإشارة بخصوص تحالفنا. لدينا عضو (سُنّي واحد) تعويضية، والتحالف الوطني ليس فيه سُنّة، ومن ثم فإن التحالفين لم يغادرا التركيبة الوطنية، لأنهما مازالا يضمان السُنّة الذين هم في قلب عملية صنع القرار.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">تصوروا مدى اعوجاج هذا المنطق!!! قائمة انتخابية سنية رئيسها شيعي وتضم 17 عضواً شيعياً لا يغير حقيقتها الطائفية. وقائمتان شيعيتان ليس فيهما سوى عضو سني واحد، لم يغادرا التركيبة الوطنية!!! بأي لغة يتحدث الشيعة؟ هذه هي لغتهم وهذا هو فهمهم للطائفية، وهم أحرار في لغتهم وكيف يفهمون مفرداتها. لكنني أعجب من منطق الوطنيين السنة!</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">* <b>الواشنطن بوست: </b>طبعا انا لا اعرف أي قرار يصنعه السنة؟! ولكن علاوي يقول إن تحالف "دولة القانون" و"التحالف الوطني العراقي" سيُجبر العراق على العودة للحرب الطائفية؟</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">- <b>المالكي</b>: لا يجب أن يقلق علاوي، ولا غيره. دولة القانون، هي صمام الأمان للعملية السياسية ضد أي احتمال للعودة الى الطائفية وهذا التحالف ليس فيه اصطفاف طائفي كما قلت لكم، والسُنّة موجودة في هذا التحالف! إلا أننا متخوفون من اقصاء السنة من الجيش ومن الوظائف العامة وتهجير عدد كبير منهم، وهذا قد يرجع العراق الى الطائفية، وقد يزيد أيضاً من الدور الإقليمي في الساحة العراقية. إ.هـ.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">لعلي استطعت الآن أن أوصل لكم ما أريد أن أقوله من أن العلة في التشيع نفسه، وليس في الشيعة وحدهم.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">هل أدركتم السر وراء ظهور العلم العراقي مكرراً (12) مرة في ظهر المالكي في بداية المقال؟ وفي واجهة منصة قاعة المجلس النيابي في جلسته الافتتاحية سنة 2010؟! أم لم تنتبهوا إلى ذلك أصلاً؛ (لأن العراق بالأساس بلد شيعي) كما يقول رئيس دولة القانون الشيعي في العراق الشيعي الجديد؛ فلا غرابة ولا اعتراض، من الأساس!</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="3" color="blue"><b>المصدر: موقع القادسية</b></font></font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"><b><font face="Simplified Arabic" size="3" color="blue"></font></b><font face="Simplified Arabic" size="3"></font></font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"> </font> </p>
التعليقات