تاريخ الشيعة والتشيع في قضاء تلعفر
حمدي السعدي
الأحد 18 يونيو 2017 م
<p dir="rtl" style="text-align: center;"> </p><p dir="rtl" style="text-align: center;"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="4" color="red"><b><br></b></font></font></p><p dir="rtl" style="text-align: center;"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="4" color="red"><b>تاريخ الشيعة والتشيع في قضاء تلعفر</b></font></font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><span style="font-family: "Simplified Arabic"; font-size: large;">ليس للشيعة والتشيع، لاسيما التشيع الصفوي جذور طويلة في مدينة تلعفر التركمانية، ففي الثلاثينات من القرن العشرين كان الشيعة في تلعفر لا يشكلون سوى أقل من (10%) من مجموع سكان قصبة تلعفر؛ وكانوا يومئذ(بكتاشية) لا صلاة لهم ولا صوم ولا عبادة، معتقدين أن حبهم لأهل البيت سينجيهم من أهوال يوم القيامة، وكانوا يرددون دائما (حب علي حسنة لا تضر معها سيئة).</span><br></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">ثم حدث تطور مهم في العهد الملكي عندما تسلم أحد الشيعة في العراق منصبا قياديا وهو (محمد الصدر) فأرسل إلى كبار شخصيات الشيعة في تلعفر ومعهم شخصيات سنية من عائلة السادة وأغراهم بالمال والجاه، واقتطع لهم أراضي زراعية، مما دفع البعض منهم إلى تغيير مذهبه بحجة أنهم (سادة) والسادة يجب أن يكونوا من أتباع أهل البيت عليهم السلام، ولا يوجد في مذهب أهل السنة سادة.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">وكان ممن تشيع على يد (محمد الصدر) هذا شيخ عشيرة السادة (محمد يونس أغا) فكان يقال: ذهب إلى بغداد سنيا ورجع منها شيعيا؛ على أن هذا الأخير استطاع أن يؤثر في أفراد عشيرته وأقنعهم بأن يتشيعوا حتى يكونوا من أتباع أهل البيت بحق وحقيقة.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">ولا تزال آثارهم السنية شاخصة إلى يومنا هذا، ولم يستطيعوا أن يؤثروا فيها؛ ومنها الجامع الذي بناه جدهم بالقرب من داره، فبقي هذا الجامع سنيا إلى يومنا هذا.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">وفي الستينيات من القرن العشرين حاول علماء الشيعة في النجف أن يجدوا لهم موطئ قدم في الشمال العراقي ليتخذوه مكانا آمنا لنشاطهم ومقرا ومنطلقا لتحركاتهم الدعوية؛ فوقع اختيارهم على مدينة تلعفر؛ فقام إمامهم المعاصر(روح الله الخميني) - الذي كان مقيما في النجف آنذاك – على رأس وفد من علماء الشيعة من الحوزة النجفية في زيارة تاريخية إلى مدينة تلعفر فالتقى بعدد من شيوخ العشائر وعلماء الشيعة، وهم قلة قليلة يومئذ؛ وأمدهم بما يحتاجون إليه في نشر التشيع وبث تعاليمه بين أبناء المنطقة، وكسب الضعفاء والمحتاجين من أهل السنة إلى جانبهم.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">وكان من بين هؤلاء العلماء الذين التقى بهم الخميني (الملا محمود البرزنجي) الذي يعد في الحقيقة المؤسس الحقيقي للمذهب الشيعي في تلعفر؛ لأنه استطاع بدعم من الحوزة أن يحول أبناء الشيعة من (البكتاشية) إلى(شيعة إمامية اثنى عشرية)؛ بعد أن كان هو نفسه سنيا متصوفا يحمل الكثير من المعتقدات الفاسدة والباطلة التي لا علاقة لها بالدين الإسلامي، وهو كان شيخ طريقة صوفية وله(تكية) صغيرة؛ استطاع فيما بعد أن يحولها إلى مسجد شيعي، وهو أول مسجد للشيعة يومئذ في مدينة تلعفر.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">كما استطاع (الملا محمود) أن ينشئ علاقة حميمة مع المراجع الشيعية في النجف وكربلاء؛ وأرسل أبناءه إلى الحوزة ليدرسوا فيها ويتعلموا فيتخرجوا دعاة إلى التشيع؛ وفعلا فقد استطاع ابنه (الشيخ جواد) أن يحل مكان والده بعد وفاته، ويسد الفراغ الدعوي بعد غياب أبيه.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">ثم تتابعت الأيام والسنين والشيعة في إزدياد وتكاثر؛ وازداد طلبة العلم عندهم وتخرجوا دعاة، وجلهم من أصل سني، حتى أصبح قسم من دعاتهم حربا على أهل السنة والصحابة بعد أن كانوا من المدافعين عنهم.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">وفي اعتقادي يرجع ازدياد النشاط الشيعي في تلعفر، وازدياد تأثيرهم في أهل السنة إلى عوامل كثيرة أستطيع أن أختصرها بما يأتي:</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"><b>أولاً</b>: المميزات الشخصية لـ(الملا محمود) والعلاقة الحسنة والأسلوب اللطيف في التعامل مع الناس سنة وشيعة، فقد كان الرجل يتمتع بدهاء استطاع أن يؤثر في دعاة أهل السنة وميلهم إلى جانب الشيعة؛ باعتبار أن مذهب الشيعة يمثل مذهب أهل البيت عليهم السلام وأن هذا المذهب متواتر من إمام إلى إمام، وأن أهل البيت تعرضوا للظلم والتنكيل في كافة مراحل التاريخ؛ وأن التشيع انتصار لهم؛ في حين أن مذاهب أهل السنة اجتهادات من شخصيات معرضة للخطأ والنسيان، فاستطاع أن يميل إليه بعض الأغنياء بعد أن كسب عواطفهم فكان هؤلاء اليد المنفقة له ولدعوته.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"><b>ثانياً</b>: ومما صاحب العامل الأول الركود الدعوي من قبل علماء أهل السنة بحجة أن إثارة هذه المفاهيم تشيع الفتنة بين المسلمين؛ ويرجع سبب ذلك إلى حسن نية هؤلاء العلماء من جهة، ولانعدام إدراكهم بالنوايا الحقيقية للتشيع الذي يراد له أن ينتشر بين أهل السنة؛ نتيجة لقلة اطلاعهم على الفلسفة الحقيقية للشيعة وتعاليم المذهب وكتبه وأهدافه وخططه المستقبلية المرسومة لها من قبل الدولة الفارسية المجاورة للعراق، وكذلك إلى عدم إدراكهم للفرق الحقيقي بين التشيع العلوي الذي يقوم على أساس الحب الحقيقي لأهل بيت النبي عليهم السلام، وبين التشيع الصفوي القائم على الطعن في رجالات الإسلام وحملته الأولين؛ والذي يرمي إلى الطعن في الشريعة الإسلامية وتواتر القرآن والاعتقاد بدخول التحريف في آياته وسوره على أيدي الصحابة الكرام.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">ثالثاً: المرونة التي يتميز بها المذهب الشيعي القائم على أساس كون التقية في الأقوال والأفعال والمعتقدات ركيزة أساسية من ركائز المذهب؛ نتيجة للظلم الذي صاحب أئمة أهل البيت على مدار التاريخ ـ كما يدعون ـ حتى أنه يروى عن الإمام الصادق أنه قال: (التقية ديني ودين آبائي، ولا دين لمن لا تقية له).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">وعلى هذا الأساس يستطيع العالم الشيعي أن يتقلب في الليل والنهار كيفما يشاء، ولا يتقيد بقول معين أو بفعل واحد. فلا حرج عليه أن يماشي أهل السنة في أقوالهم وأفعالهم أمام الناس؛ ثم يتخلص من لوازمها بالتقية بينه وبين خواصه من أتباع المذهب. فكانوا يقولون في المجالس العامة أنه لا فرق بينهم وبين أهل السنة وأنهم جميعا إخوة، ثم عندما يختلون مع أنفسهم ومع الشيعة في مجالسهم الخاصة كانوا يقولون: أن أهل السنة في ضلال وأنهم كفار مخلدون في النار. نقل لي هذا الكلام من تحول من الشيعة إلى السنة فيما بعد.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"><b>رابعاً</b>: إنهم كانوا يغرون الفقراء من أهل السنة بالمال ويزوجونهم من بنات الشيعة ويبنون لهم الدور ويمدون لهم يد العون إذا أبدى هؤلاء استعدادهم للتشيع.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">إلى جانب عوامل أخرى ساهمت بمجموعها على نشر التشيع وتغلغله في صفوف أبناء أهل السنة من ذوي الحاجات الإنسانية وعديمي الفقه في تاريخ المذاهب الإسلامية؛ فازداد عدد الشيعة في تلك الحقبة من التاريخ وزاد علماؤهم وطلبة العلم عندهم؛ حتى أن الأغنياء منهم كانوا يتبرعون بالأموال الطائلة ويتحملون نفقات من يدرس في الحوزة، إن أبدى استعدادا للعمل الدعوي في داخل مدينة تلعفر.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">وفي الثمانينات من القرن العشرين؛ وعندما قامت الحرب بين العراق وإيران اضطرت السلطات في العراق أن تغض الطرف عن بعض النشاطات الدعوية والسياسية للشيعة داخل العراق؛ وذلك للحفاظ على الجبهة الداخلية للشعب، فاستغل البعض منهم ظروف الحرب فقاموا بدور بارز في الدعوة إلى التشيع. ومن هؤلاء (الشيخ محمد تقي المولى) الذي كان من أحد أقطاب المجلس الأعلى للثورة الإسلامية في تلعفر.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">فكان الشيخ المولى يذهب إلى الحج ويلتقي هناك بعناصر وقيادات المجلس الأعلى بزعامة (محمد باقر الحكيم) الذي كان مقيما في إيران يومذاك.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">وفي إحدى السنوات بينما كان الشيخ المولى في الحج انكشف أمره لدى السلطات العراقية فما كان منه إلا أن يتوجه من مكة إلى إيران مباشرة، وهناك أصبح الشيخ المولى عنصرا بارزا وأنيط به مهام قيادة ما يسمى بـ(فيلق بدر) أو(التوابون) وهم من الأسرى العراقيين الذين وقعوا في قبضة القوات الإيرانية؛ فاستطاع أن يستغل ظروف الأسر السيئه لهؤلاء ويكره البعض منهم تحت أنواع التعذيب والتنكيل والوعد والوعيد لتشيكل قوة منهم لمحاربة نظام صدام حسين فيما بعد.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">وبعد الغزو الأمريكي للعراق عام 2003م استطاعت الشيعة في العراق بصورة عامة وفي مدينة تلعفر بصورة خاصة أن تستغل ظروف الإحتلال لمصالحها الطائفية والفئوية من خلال التعاون الوثيق مع قوات الإحتلال للوصول إلى مراكز القيادة، وضرب مصالح أهل السنة في مراكز القيادة ومفاصل الدولة؛ وفعلا فقد تم لهم تحقيق مآربهم الخاصة من خلال توغل المليشيات الخاصة للأحزاب التي جاء أربابها مع المحتل الكافر في صفوف الشرطة والجيش؛ وبالتعاون مع القوات الأميركية قاموا بقتل علماء أهل السنة وذوي الإختصات العلمية في شتى مجالات الحياة وترويع البقية الباقية منهم ودفعهم للهجرة إما إلى خارج العراق؛ أو إلى المناطق ذات الكثافة السكانية السنية.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">وهنا يبرز الدور السلبي لـ(الشيخ محمد تقي المولى)الذي عاد من إيران إلى تلعفر بعد الإحتلال وقد احتل مركزا قياديا مرموقا في المجلس الأعلى للثورة الإسلامية وأصبحت له سلطة وقوة، فعاد إلى موطنه حاملا معه راية الطائفية ليشعل فتيل الحرب بين السنة والشيعة ويوقظ فتنة كانت نائمة منذ انقضاء عهد أسياده الصفويين.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">فكان كلما يلتقي بالشيعة في مناسباتهم الخاصة يأمرهم بعدم الإهتمام بالمأكل والملبس؛ وكان يحثهم على شراء الأسلحة والذخيرة وامتلاك المزيد منها للأيام السوداء حسب تعبيره.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">وقامت قيامته عندما فاز أهل السنة بأغلبية مقاعد المجلس البلدي وتم تعيين قائمقام المدينة ومدير شرطتها من أهل السنة في عملية ديمقراطية؛ فبدأ يتحين الفرص السانحة لخلق فتنة طائفية لعله يستفيد من أوارها ويجني ثمارها.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">وبالفعل فقد تم له ما أراد عندما سعى لدى الجانب الأمريكي متهما رأس السلطة في تلعفر بالتعاون مع الإرهابيين؛ فما كان من الأميركان إلا أن يقيلوا قائمقام المدينة ويوجهوا تهمة التعاون مع الإرهاب إلى مدير الشرطة وبعض مساعديه فأودعوا إلى سجن بوكا ما يقارب السنتين.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">ثم سعى الشيخ المولى عند رئيس الوزراء آنذاك (إبراهيم الجعفري) لتعيين أحد الموالين له وهو (العقيد إسماعيل فارس) الذي بدأ فور تسنمه لمنصبه بتطبيق أجندات الشيخ المولى وأزلامه في المجلس الأعلى المرتبط بإيران ارتباط الرأس بالجسم.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">فقام العقيد إسماعيل بفصل جميع أبناء أهل السنة من سلك الشرطة؛ وفي الوقت نفسه فتح باب التطوع إلى الشرطة على مصراعيه لأبناء طائفة الشيعة حصراً.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">ومنذ ذلك التاريخ بدأت الشرطة تصب جام غضبها على أهل السنة دون تمييز بين كبير وصغير، حتى النساء من أهل السنة لم يسلمن على شرفهن من أذى الشرطة والجيش.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">ومما تجدر الإشارة إليه في هذا المجال التعاون الوثيق بين الشيعة والأكراد على أساس اشتراكهم في الظلم الواقع عليهم من قبل نظام صدام حسين؛ مما جعلهم يشكلون حلفا واحدا يشتركون في الأهداف والمصالح، إذ أن أغلبية التركمان في تلعفر هم أن أهل السنة والجماعة، فللشيعة مصلحة في ضرب أهل السنة؛ وهم في الوقت نفسه من التركمان الذين تكن لهم الأكراد العداوة والبغضاء.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">وبالمقابل فقد قامت ثلة قليلة من أبناء السنة بعدما استشعروا خطر التشيع الصفوي الذي بدأ ينتشر بين أبناء أهل السنة بمحاولات جادة من أجل تحصين شباب أهل السنة وتوعيتهم من خلال نشر بعض الكتب والكراسات في هذا المجال، وكشف زيف وبطلان الأفكار الهدامة للشريعة المحمدية التي جاء التشيع الصفوي لتحقيقها. وللأسف لم تتهيأ الظروف المناسبة لهؤلاء في إكمال مسيرتهم الدعوية، فتعرضوا كما هو حال غيرهم من أهل السنة إلى بطش الشرطة والمحتلين الأميركان فتشتتوا في أصقاع الأرض.</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">وفي ختام هذه النبذة السريعة لمسيرة التشيع في مدينة تلعفر؛ لابد لنا من الوقوف عند أمر هام لا ينبغي إهماله، وحقيقة لا يمكن تجاهلها، وهي أن الشيعة من أي قومية كانوا ومن أي بلد جاؤا فولاؤهم للمذهب قبل كل شئ، وبالتالي فالشيعة التركمان ولاؤهم لإيران بحكم إيمانهم بعقيدة ولاية الفقيه التي جاء بها إمامهم الخميني؛ ومضمون هذا الإعتقاد أن ولاية أمر المسلمين تؤول إلى الفقيه الأعظم من الشيعة؛ فكان الخميني نائبا عن الإمام المهدي وممثلا له في سلطانه، ثم من بعده الإمام الخامنئي، وهكذا حتى خروج المهدي المنتظر(عجل الله فرجه كما يقولون).</font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4">لذا فأرجوا أن لا يغتر بهم أحد لكونهم من التركمان، وهم في تلعفر قد صوتوا في الإنتخابات النيابية لمصلحة الإئتلاف الشيعي الموحد دون قائمة الجبهة التركمانية...</font></p><p dir="rtl" style="text-align: left;"><font face="Simplified Arabic" size="4"><font face="Simplified Arabic" size="3" color="blue"><b>المصدر: موقع موسوعة الرشيد</b></font></font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"><b><font face="Simplified Arabic" size="3" color="blue"></font></b></font></p><p style="text-align:justify;text-kashida:0%" dir="rtl"><font face="Simplified Arabic" size="4"> </font> </p>
التعليقات