موقع البرهان - اسئلة الصحابة وآل البيت

أسئلة في الصحابة وآل البيت <span lang="AR-SA" style="font-size:20.0pt; line-height:107%;font-family:"Arial",sans-serif;mso-ascii-font-family:Calibri; mso-ascii-theme-font:minor-latin;mso-hansi-font-family:Calibri;mso-hansi-theme-font: minor-latin;mso-bidi-theme-font:minor-bidi"><o:p></o:p><span lang="AR-SA" style="font-size:16.0pt;line-height:107%;font-family:"Arial",sans-serif; mso-ascii-font-family:Calibri;mso-ascii-theme-font:minor-latin;mso-hansi-font-family: Calibri;mso-hansi-theme-font:minor-latin;mso-bidi-theme-font:minor-bidi"> سؤال: كيف رضي علي رضي الله عنه بتزويج ابنته أم كلثوم لعمر رضي الله عنه؟<o:p></o:p>الجواب: يعتقد الشيعة أن عليًا رضي الله عنه إمام معصوم، ثم نجده - باعترافهم - يزوّج ابنته أم كلثوم «شقيقة الحسن والحسين» من عمر بن الخطاب رضي الله عنه !!(1) فيلزم الشيعة أحد أمرين أحلاهما مر:<o:p></o:p>الأول: أن عليًّا رضي الله عنه غير معصوم؛ لأنه زوج ابنته من كافر! وهذا ما يناقض أساسات المذهب، بل يترتب عليه أن غيره من الأئمة -من باب أولى- غير معصومين.<o:p></o:p>والثاني: أن عمر رضي الله عنه مسلمٌ! قد ارتضى علي رضي الله عنه مصاهرته. وهذان جوابان محيّران.<o:p></o:p> سؤال: كيف رضي علي رضي الله عنه بخلافة أبي بكر وعمر رضي الله عنهما؟<o:p></o:p>الجواب: يزعم الشيعة أن أبا بكر وعمر رضي الله عنهما كانا كافرين، ثم نجد أن عليًا رضي الله عنه -وهو الإمام المعصوم عند الشيعة- قد رضي بخلافتهما، وبايعهما الواحد تلو الآخر، ولم يخرج عليهما.<o:p></o:p>وهذا يلزم منه أن عليًّا غير معصوم، حيث إنه بايع كافرين ناصبَيْن ظالـمَيْن؛ إقرارًا منه لهما، وهذا خارم للعصمة وعون للظالم على ظلمه، وهذا لا يقع من معصومٍ قط، أو أن فعله هو عين الصواب!! لأنهما خليفتان مؤمنان صادقان عادلان، فيكون الشيعة قد خالفوا إمامهم في تكفيرهما وسبهما ولعنهما، وعدم الرضا بخلافتهما! فنقع في حيرة من أمرنا: إما أن نسلك سبيل أبي الحسن رضوان الله عليه، أو نسلك سبيل شيعته العاصين؟!<o:p></o:p><o:p> </o:p>سؤال: كيف يسمي علي رضي الله عنه أبناءه بأسماء أبي بكر وعمر رضي الله عنهما؟<o:p></o:p>الجواب: لقد تزوج علي رضي الله عنه بعد وفاة فاطمة رضي الله عنها عدة نساء، أنجبن له عددًا من الأبناء، منهم: عباس بن علي بن أبي طالب، عبد الله بن علي بن أبي طالب، جعفر بن علي بن أبي طالب، عثمان بن علي بن أبي طالب.<o:p></o:p>أمهم هي: «أم البنين بنت حزام بن دارم»(2).<o:p></o:p>وأيضًا: عبيد الله بن علي بن أبي طالب، أبو بكر بن علي بن أبي طالب.<o:p></o:p>أمهم هي: «ليلى بنت مسعود الدارمية»(3).<o:p></o:p>وأيضًا: يحيى بن علي بن أبي طالب، محمد الأصغر بن علي بن أبي طالب، عون بن علي بن أبي طالب.<o:p></o:p>أمهم هي: «أسماء بنت عميس»(4).<o:p></o:p>وأيضًا: رقية بنت علي بن أبي طالب، عمر بن علي بن أبي طالب الذي توفي في الخامسة والثلاثين من عمره.<o:p></o:p>وأمهما هي: «أم حبيب بنت ربيعة»(5).<o:p></o:p>وأيضًا: أم الحسن بنت علي بن أبي طالب، رملة الكبرى بنت علي بن أبي طالب.<o:p></o:p>وأمهما هي: «أم مسعود بنت عروة بن مسعود الثقفي»(6). <o:p></o:p>والسؤال: هل يُسمِّي أبٌ فلذة كبده بأسماء أعدى أعدائه؟ فكيف إذا كان هذا الأب هو علي بن أبي طالب رضي الله عنه.<o:p></o:p>فكيف يُسمِّي علي رضي الله عنه أبناءه بأسماء من تزعمون أنهم كانوا أعداء له؟!<o:p></o:p>وهل يسمي الإنسان العاقل أحبابه بأسماء أعدائه؟!<o:p></o:p>وهل تعلمون أن عليًّا رضي الله عنه أول قرشي يسمي أبا بكر، وعمر، وعثمان رضي الله عنهم؟<o:p></o:p><o:p> </o:p>سؤال: كيف يستعفي علي رضي الله عنه من الخلافة وهي فرض عليه؟<o:p></o:p>الجواب: يروي صاحب كتاب (نهج البلاغة) - وهو كتاب معتمد عند الشيعة - أن عليًّا رضي الله عنه استعفى من الخلافة وقال: «دعوني والتمسوا غيري»!(7) وهذا يدل على بطلان مذهب الشيعة؛ إذ كيف يستعفي منها، وتنصيبه إمامًا وخليفة أمر فرض من الله لازم - عندكم - كان يطالب به أبا بكر رضي الله عنه كما تزعمون؟!<o:p></o:p> سؤال: لماذا لم يأخذ علي رضي الله عنه بحق فاطمة رضي الله عنها ويتركها تهان؟<o:p></o:p>الجواب: يزعم الشيعة أن فاطمة ل بَضْعة المصطفى صلى الله عليه وسلم قد أهينت في زمن أبي بكر رضي الله عنه وكسر ضلعها، وهمّ بحرق بيتها، وأُسقط جنينها الذي أسموه المحسن! <o:p></o:p>والسؤال: أين علي رضي الله عنه عن هذا كله؟! ولماذا لم يأخذ بحقها، وهو الشجاع الكرار؟!<o:p></o:p> سؤال: كيف يصاهر آل البيت بقية الصحابة ويسمون أبناءهم بأسمائهم؟<o:p></o:p>الجواب: لقد وجدنا كثيرًا من سادة الصحابة رضوان الله عليهم مصاهرتهم لأهل بيت النبي عليه الصلاة والسلام، وزواجهم منهم، والعكس بالعكس، لاسيما الشيخين، كما هو متفقٌ عليه بين أهل التواريخ ونقلة الأخبار سُنةً وشيعةً.<o:p></o:p>فإنَّ النبي عليه الصلاة والسلام:<o:p></o:p>- تزوّج عائشة بنت أبي بكر رضي الله عنه.<o:p></o:p>- وتزوّج حفصة بنت عمر رضي الله عنه.<o:p></o:p>- وزوج ابنتيه (رقية ثم أم كلثوم) لثالث الخلفاء الراشدين، الجواد الحـيِي: عثمان بن عفان رضي الله عنه، ولذلك لقِّب بذي النورين.<o:p></o:p>- ثم ابنه أبان بن عثمان تزوج من أم كلثوم بنت عبد الله بن جعفر بن أبي طالب.<o:p></o:p>- ومروان بن أبان بن عثمان كان متزوجًا من أم القاسم ابنة الحسن بن الحسن بن علي بن أبي طالب.<o:p></o:p>- ثم زيد بن عمرو بن عثمان كان متزوجًا من سكينة بنت الحسين.<o:p></o:p>- وعبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان كان متزوجًا من فاطمة بنت الحسين بن علي.<o:p></o:p>ونكتفي بذكر الخلفاء الثلاثة من الصحابة، دون غيرهم من الصحابة الكرام الذين كانوا أيضًا مصاهرين لأهل البيت؛ لبيان محبة أهل البيت لهم، ولذلك كانت هذه المصاهرات والوشائج(8). <o:p></o:p>وكذلك وجدنا أن أهل البيت كانوا يسمون أبناءهم بأسماء أصحاب النبي عليه الصلاة والسلام، كما هو متفق عليه بين أهل التواريخ ونقلة الأخبار؛ سُنة وشيعة.<o:p></o:p>فهذا علي رضي الله عنه -كما في المصادر الشيعية- يسمِّي أحد أبنائه من زوجته ليلى بنت مسعود الحنظلية باسم أبي بكر رضي الله عنه، وعلي رضي الله عنه أول من سمَّى ابنه بأبي بكر في بني هاشم(9).<o:p></o:p>وكذلك الحسن بن علي سمَّى أبناءه: أبا بكر، وعبد الرحمن، وطلحة، وعبيد الله(10).<o:p></o:p>وكذلك الحسن بن الحسن بن علي(11).<o:p></o:p>وموسى الكاظم سمى ابنته عائشة(12).<o:p></o:p>وهناك من كان يكنى بأبي بكر من أهل البيت وليس له باسم، مثل زين العابدين علي بن الحسين(13)، وعلي بن موسى (الرضا)(14). <o:p></o:p>أمَّا من سمَّى ابنه باسم عمر رضي الله عنه؛ فمنهم علي رضي الله عنه، سمَّى ابنه عمرَ الأكبر، وأمه أم حبيب بنت ربيعة، وقد قتل بالطف مع أخيه الحسين رضي الله عنهم، والآخر عمر الأصغر، وأمه الصهباء التغلبية، وهذا الأخير عُمِّرَ بعد إخوته فورثهم(15).<o:p></o:p>وكذلك الحسن بن علي سمَّى ابنه أبا بكر وعمر(16).<o:p></o:p>وكذلك علي بن الحسين بن علي(17).<o:p></o:p>وكذلك موسى الكاظم.<o:p></o:p>وكذلك الحسين بن زيد بن علي.<o:p></o:p>وكذلك إسحاق بن الحسن بن علي بن الحسين.<o:p></o:p>وكذلك الحسن بن علي بن الحسن بن الحسين بن الحسن.<o:p></o:p>وغيرهم كثير، لكن نكتفي بهذا القدر من المتقدمين من أهل البيت خشية الإطالة(18). <o:p></o:p>أمَّا من سمَّى ابنته بعائشة فمنهم: موسى الكاظم(19)، وعلي الهادي(20).<o:p></o:p>ونكتفي بالشيخين رضي الله عنهما وأم المؤمنين عائشة رضي الله عنها.<o:p></o:p> سؤال: كيف يتنازل الحسن رضي الله عنه عن الخلافة لمعاوية رضي الله عنه مع قوته، ويقاتل الحسين رضي الله عنه يزيداً مع ضعفه فأيهما المصيب؟<o:p></o:p>الجواب: لقد تنازل الحسن بن علي رضي الله عنه لمعاوية رضي الله عنه وسالمه، في وقت كان يجتمع عنده من الأنصار والجيوش ما يمكنه من مواصلة القتال. وفي المقابل خرج أخوه الحسين رضي الله عنه على يزيد في قلة من أصحابه، في وقت كان يمكنه فيه الموادعة والمسالمة.<o:p></o:p>فلا يخلو أن يكون أحدهما مصيبًا والآخر مخطئًا؛ لأنه إن كان تنازل الحسن رضي الله عنه مع تمكنه من الحرب حقًا؛ كان خروج الحسين رضي الله عنه مجردًا من القوة مع تمكنه من المسالمة خطأ، وإن كان خروج الحسين رضي الله عنه مع ضعفه حقًا؛ كان تنازل الحسن رضي الله عنه مع قوته خطأ!<o:p></o:p>وهذا يضع الشيعة في موقف لا يحسدون عليه؛ لأنهم إن قالوا: إنهما جميعًا على حق، جمعوا بين النقيضين، وهذا القول يهدم أصولهم، وإن قالوا ببطلان فعل الحسن رضي الله عنه لزمهم أن يقولوا ببطلان إمامته، وبطلان إمامته يبطل إمامة أبيه وعصمته؛ لأنه أوصى إليه، والإمام المعصوم لا يوصي إلا إلى إمام معصوم مثله حسب مذهبهم.<o:p></o:p>وإن قالوا ببطلان فعل الحسين رضي الله عنه، لزمهم أن يقولوا ببطلان إمامته وعصمته، وبطلان إمامته وعصمته يبطل إمامة وعصمة جميع أبنائه وذريته؛ لأنه أصل إمامتهم، وعن طريقه تسلسلت الإمامة، وإذا بطل الأصل بطل ما يتفرع عنه!<o:p></o:p> سؤال: لماذا يتسمى بعض رواة الشيعة بـ(عمر)؟<o:p></o:p>الجواب: في الجزء الأول من كتاب الكافي للكليني أسماء الرجال الذين نقلوا للشيعة أحاديث الرسول صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم، ونقلوا أقوال أهل البيت، ومنها الأسماء التالية: مفضّل بن عمر، أحمد بن عمر الحلبيّ، عمر بن أبانٍ، عمر بن أذينة، عمر بن عبد العزيز، إبراهيم بن عمر، عمر بن حنظلة، موسى بن عمر، العبّاس بن عمر، والجامع بين هذه الأسماء هو اسم عمر! سواء كان اسم الراوي أو اسم أبيه. <o:p></o:p>فلماذا تسمى هؤلاء باسم عمر؟!<o:p></o:p> سؤال: كيف لم يعترض أحد من الصحابة على خلافة أبي بكر رضي الله عنه وهم قد شهدوا غدير خم؟<o:p></o:p>الجواب: إذا كانت الشيعة تزعم أن الذين حضروا غدير خم آلاف الصحابة وأنهم قد سمعوا جميعًا الوصية بالخلافة لعلي بن أبي طالب رضي الله عنه بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم مباشرة؛ فلماذا لم يأت واحد من آلاف الصحابة ويغضب لعلي بن أبي طالب، ولا حتى عمار بن ياسر، ولا المقداد بن عمرو، ولا سلمان الفارسي رضي الله عنهم فيقول: يا أبا بكر! لماذا تغصب الخلافة من علي رضي الله عنه وأنت تعرف ماذا قال الرسول صلى الله عليه وسلم في غدير خم؟!<o:p></o:p> سؤال: لماذا لم يتكلم علي رضي الله عنه عندما طلب الرسول صلى الله عليه وسلم أن يكتب كتاباً قبل وفاته؟<o:p></o:p>الجواب: لماذا لم يتكلم علي رضي الله عنه عندما طلب الرسول صلى الله عليه وسلم قبل وفاته أن يكتب لهم كتابًا لن يضلوا بعده أبدًا، وهو الشجاع الذي لا يخشى إلا الله؟! وهو يعلم أن الساكت عن الحق شيطان أخرس!!<o:p></o:p> سؤال: لماذا بايع علي رضي الله عنه الخلفاء الثلاثة مع علمه أنه هو الخليفة؟<o:p></o:p>الجواب: إذا كان علي رضي الله عنه يعلم أنه خليفة من الله منصوص عليه، فلماذا بايع أبا بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهما؟!<o:p></o:p>فإن قلتم: إنه كان عاجزًا، فالعاجز لا يصلح للإمامة؛ لأنها لا تكون إلا للقادر على أعبائها.<o:p></o:p>وإن قلتم: كان مستطيعًا ولكنه لم يفعل، فهذه خيانة، والخائن لا يصلح إمامًا! ولا يؤتمن على الرعية.<o:p></o:p>وحاشاه من كل ذلك. <o:p></o:p>فما جوابكم إن كان لكم جواب صحيح..؟<o:p></o:p> سؤال: لماذا يمتدح علي رضي الله عنه الخلفاء ويطيعهم وهم قد غصبوا الخلافة منه؟<o:p></o:p>الجواب: عندما تولى علي رضي الله عنه لم نجده خالف الخلفاء الراشدين قبله؛ فلم يخرج للناس قرآنًا غير الذي عندهم، ولم ينكر على أحد منهم شيئًا، بل تواتر قوله على المنبر: «خير هذه الأمة بعد نبيها أبو بكر وعمر»، ولم يشرع المتعة، ولم يرد فدك، ولم يوجب المتعة في الحج على الناس، ولا عمّم قول: «حي على خير العمل» في الأذان، ولا حذف «الصلاة خير من النوم».<o:p></o:p>فلو كان أبو بكر وعمر رضي الله عنهما كافرين، قد غصبا الخلافة منه - كما تزعمون - فلماذا لم يبيّن ذلك، عندما كانت السُلطة بيده؟! بل نجده عكس ذلك، امتدحهما وأثنى عليهما. <o:p></o:p>فليسعكم ما وسعه، أو يلزمكم أن تقولوا بأنه خان الأمة ولم يبين لها الأمر. وحاشاه من ذلك!<o:p></o:p> سؤال: كيف ينصر الله الخلفاء الثلاثة رضي الله عنهم وهم كفار كما يزعم الشيعة؟<o:p></o:p>الجواب: يزعم الشيعة أن الخلفاء الراشدين رضي الله عنهم كانوا كفارًا، فكيف أيدهم الله وفتح على أيديهم البلاد، وكان الإسلام عزيزًا مرهوبَ الجانب في عهدهم، حيث لم ير المسلمون عهدًا أعز الله فيه الإسلام أكثر من عهدهم.<o:p></o:p>فهل يتوافق هذا مع سنن الله القاضية بخذلان الكفرة والمنافقين؟! <o:p></o:p>وفي المقابل: رأينا أنه في عهد المعصوم الذي جعل الله ولايته رحمة للناس - كما تقولون - تفرقت الأمة وتقاتلت، حتى طمع الأعداء بالإسلام وأهله، فأي رحمة حصلت للأمة من ولاية المعصوم؟!<o:p></o:p> سؤال: كيف يتنازل الحسن رضي الله عنه لمعاوية رضي الله عنه وهو كافر كما يزعم الشيعة؟<o:p></o:p>الجواب: يزعم الشيعة أن معاوية رضي الله عنه كان كافرًا، ثم نجد الحسن بن علي رضي الله عنه قد تنازل له عن الخلافة - وهو الإمام المعصوم-، فيلزمهم أن يكون الحسن قد تنازل عن الخلافة لكافر، وهذا مخالف لعصمته! أو أن يكون معاوية مسلمًا!<o:p></o:p> سؤال: لم لم يصل علي رضي الله عنه بالناس في مرض النبي صلى الله عليه وسلم وهو الخليفة؟<o:p></o:p>الجواب: لماذا لم يُصل علي بن أبي طالب رضي الله عنه بالناس صلاة واحدة في أيام مرض النبي صلى الله عليه وسلم الذي مات فيه، ما دام هو الإمام من بعده - كما تزعمون-؟! فإن الإمامة الصغرى دليل على الإمامة الكُبْرى..؟<o:p></o:p> سؤال: كيف اصطحب النبي أبا بكر رضي الله عنه في هجرته وترك علياً رضي الله عنه في فراشه معرضاً للخطر وهو الخليفة؟<o:p></o:p>الجواب: اصطحب رسول الله صلى الله عليه وسلم الصديق أبا بكر في هجرته واستبقاه حيًا، وبالمقابل عرّض علي بن أبي طالب رضي الله عنه للموت والهلاك على فراشه... فلو كان عليٌّ رضي الله عنه إمامًا وصيًّا وخليفة منصوبًا، فهل يُعَرض للهلاك ويُسْتبقى أبو بكر رضي الله عنه، وهو لو مات فلا ضرر على الإمامة ولا سلسلة الإمامة من موته... وهنا السؤال: أيهما أولى أن يبقى حيًا لا تمسه شوكة أو يطرح على فراش الموت والهلاك...؟<o:p></o:p>وإن قلتم: إنه - أي عليًّا رضي الله عنه - يعلم الغيب، فأي فضل له في المبيت؟!<o:p></o:p> سؤال: كيف لم يطالب علي رضي الله عنه بأرض فدك وهو أحق بها من فاطمة رضي الله عنها على مذهبهم؟<o:p></o:p>الجواب: بوّب الكليني بابًا مستقلًا في الكافي بعنوان (إنّ النساء لا يرثن من العقار شيئًا)، روى فيه عن أبي جعفر قوله: «النساء لا يرثن من الأرض ولا من العقار شيئًا»(21).<o:p></o:p>وروى الطوسي في التهذيب(22) عن ميسر قوله: «سألت أبا عبد الله عليه السلام عن النساء ما لهن من الميراث؟ فقال: لهن قيمة الطوب والبناء والخشب والقصب، فأما الأرض والعقار فلا ميراث لهن فيهما»، وعن محمد بن مسلم عن أبي جعفر عليه السلام قال: «النساء لا يرثن من الأرض ولا من العقار شيئًا»، وعن عبد الملك بن أعين عن أحدهما عليه السلام قال: «ليس للنساء من الدور والعقار شيئًا»، وليس في هذه الروايات تخصيص أو تقييد لا لفاطمة رضي الله عنها ولا غيرها. <o:p></o:p>وعلى هذا: فإنه لا حق لفاطمة رضي الله عنها أن تطالب بميراث رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ (حسب روايات المذهب الشيعي). <o:p></o:p>وأيضًا: كل ما كان للرسول عليه السلام فهو للإمام، فعن محمد بن يحيى، عن أحمد بن محمد رفعه، عن عمرو بن شمر، عن جابر، عن أبي جعفر (ع) قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «خلق الله آدم وأقطعه الدنيا قطيعة، فما كان لآدم (ع) فلرسول الله ﷺ، وما كان لرسول الله فهو للأئمة من آل محمد»(23).<o:p></o:p>والإمام الأول بعد رسول الله حسب معتقد الشيعة هو علي رضي الله عنه، ولذا فالأحق بالمطالبة بأرض فدك هو علي رضي الله عنه، وليس فاطمة رضي الله عنها، ولم نره فعل ذلك، بل هو القائل: «ولو شئت لاهتديت الطريق إلى مصفى هذا العسل، ولباب هذا القمح، ونسائج هذا القز، ولكن هيهات أن يغلبني هواي، وأن يقودني جشعي إلى تخير الأطعمة، ولعل بالحجاز واليمامة من لا طمع له في القرص، ولا عهد له بالشبع»(24).<o:p></o:p> سؤال: كيف يرضى علي رضي الله عنه أن يدع الناس في ضلال وأبو بكر رضي الله عنه يقاتل المرتدين على عقال بعير؟<o:p></o:p>الجواب: لماذا قاتل أبو بكر رضي الله عنه المرتدين، وقال: لو منعوني عقالًا كانوا يؤدونه لرسول الله لقاتلتهم عليه، بينما يقول الشيعة بأن عليًا رضي الله عنه لم يخرج المصحف الذي كتبه عن الرسول صلى الله عليه وسلم خوفًا من أن يرتد الناس!! وقد كان هو الخليفة، وله من الصفات والتأييد الإلهي كما يدعي الشيعة، ومع هذا يرفض أن يُخرج المصحف خوفًا من ارتداد الناس، ويرضى أن يدع الناس في الضلال، وأبو بكر رضي الله عنه يقاتل المرتدين على عقال بعير!!<o:p></o:p> سؤال: أين ذهبت شجاعة علي رضي الله عنه حين لم يطالب بحقه؟<o:p></o:p>الجواب: لقد أجمع أهل السنة والجماعة، والشيعة بجميع فرقهم؛ على أن علي بن أبي طالب رضي الله عنه شجاع لا يشق له غبار، وأنه لا يخاف في الله لومة لائم، وهذه الشجاعة لم تنقطع لحظة واحدة من بداية حياته حتى قتل على يد ابن ملجم، والشيعة -كما هو معلوم- يعلنون أن علي ابن أبي طالب رضي الله عنه هو الوصي بعد النبي صلى الله عليه وسلم بلا فصل.<o:p></o:p>فهل توقفت شجاعة علي رضي الله عنه بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم حتى بايع أبا بكر الصديق رضي الله عنه؟!<o:p></o:p>ثم بايع بعده مباشرة الفاروق عمر بن الخطاب رضي الله عنه؟!<o:p></o:p>ثم بايع بعده مباشرة ذا النورين عثمان بن عفان رضي الله عنه؟! <o:p></o:p>وهل عجز رضي الله عنه -وحاشاه من ذلك- أن يصعد منبر رسول الله صلى الله عليه وسلم ولو مرة واحدة في خلافة أحد الثلاثة ويعلنها مدوية، بأن الخلافة قد اغتصبت منه؟! وأنه هو الأحق بها؛ لأنه الوصي؟!<o:p></o:p>لماذا لم يفعل هذا ويطالب بحقه وهو من هو شجاعة وإقدامًا؟! ومعه كثير من الناصرين المحبين؟!<o:p></o:p> سؤال: كيف يفتخر جعفر الصادق بنسبته لأبي بكر ثم يطعن فيه؟<o:p></o:p>الجواب: يروي الشيعة عن الإمام جعفر الصادق - مؤسس المذهب الجعفري حسب اعتقادهم - قوله مفتخرًا (أولدني أبو بكر مرتين)(25)؛ لأن نسبه ينتهي إلى أبي بكر رضي الله عنه من طريقين:<o:p></o:p>الأول: عن طريق والدته فاطمة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر.<o:p></o:p>والثاني: عن طريق جدته لأمه أسماء بنت عبد الرحمن بن أبي بكر، التي هي أم فاطمة بنت القاسم بن محمد بن أبي بكر. <o:p></o:p>ثم نجد الشيعة يروون عن الصادق روايات كاذبة في ذم جده أبي بكر رضي الله عنه!<o:p></o:p>والسؤال: كيف يفتخر الصادق بجده من جهة، ثم يطعن فيه من جهة أخرى؟! إن هذا الكلام قد يصدر من السوقي الجاهل، ولكن ليس من إمام يعتبره الشيعة أفقه وأتقى أهل عصره وزمانه، ولم يُلزمه أحد قط لا بمدحٍ ولا بقدحٍ.<o:p></o:p> سؤال: كيف يبغض عمر علياً وهو قد ولاه على المدينة حين خرج لاستلام القدس؟<o:p></o:p>الجواب: يدعي الشيعة أن عمر رضي الله عنه يبغض عليًا رضي الله عنه، ثم نجد عمر يولي عليًا على المدينة عندما خرج لاستلام مفاتيح بيت المقدس؟! علمًا بأن عليًا رضي الله عنه كان سيصبح خليفة على المسلمين في حال تعرض - عمر رضي الله عنه - لأية مكروه!<o:p></o:p>فأي بغض هذا؟!<o:p></o:p> سؤال: ما هو رأي الشيعة في أبي بكر الصديق رضي الله عنه؟<o:p></o:p>الجواب: تروي بعض كتب الشيعة عن جعفر الصادق، أنه قال لامرأة سألته عن أبي بكر وعمر: أأتولاهما؟! قال: توليهما. فقالت: فأقول لربي إذا لقيته: إنك أمرتني بولايتهما؟! قال لها: نعم(26). <o:p></o:p>وتروي أن رجلًا من أصحاب الباقر تعجب حين سمع وصف الباقر لأبي بكر رضي الله عنه بأنه الصديق، فقال الرجل: أتصفه بذلك؟! فقال الباقر: نعم. الصديق! فمن لم يقل له الصديق فلا صدق الله له قولًا في الآخرة(27).<o:p></o:p>فما رأي الشيعة بأبي بكر الصديق رضي الله عنه؟<o:p></o:p> - تسمية علي والحسين رضي الله عنهما لأبنائهم بأبي بكر رضي الله عنه:<o:p></o:p> ذكر أبو الفرج الأصفهاني في مقاتل الطالبيين(28) والأربلي في كشف الغمة(29)، والمجلسي في جلاء العيون((30): أن أبا بكر بن علي بن أبي طالب كان ممن قتل في كربلاء مع أخيه الحسين رضي الله عنه، وكذا قتل معهم ابن الحسين واسمه أبو بكر! (ومحمد الأصغر المكنى أبا بكر).<o:p></o:p>فلماذا تخفي الشيعة هذا الأمر؟! وتركز فقط على مقتل الحسين؟!<o:p></o:p>السبب هو: أن اسم أخ الحسين، واسم ابنه كذلك: (أبو بكر)!!<o:p></o:p>وهذا ما لا تريد الشيعة أن يعلمه المسلمون، ولا أتباعهم الغافلون؛ لأنه يفضح كذبهم في ادعاء العداوة بين آل البيت وبين كبار الصحابة، وعلى رأسهم أبو بكر رضي الله عنه؛ لأنه لو كان كافرًا مرتدًا، قد اغتصب حق علي وآله - كما يزعم الشيعة -؛ لما رأينا آل البيت يتسمون باسمه!<o:p></o:p>بل هذا دليل محبة لمن تأمل.<o:p></o:p>ثم: لماذا لا يقتدي الشيعة بعلي والحسين رضي الله عنهما ويسمون أبناءهم (بأبي بكر)؟!<o:p></o:p> - حقائق حول إمامة علي وموقفه من معاوية رضي الله عنهما:<o:p></o:p> ورد في كتاب (نهج البلاغة) الذي تقدره الشيعة ما يلي: <o:p></o:p>ومن كتاب له عليه السلام إلى معاوية: <o:p></o:p>«إنه بايعني القوم الذين بايعوا أبا بكر وعمر وعثمان على ما بايعوهم عليه، فلم يكن للشاهد أن يختار ولا للغائب أن يرد، وإنما الشورى للمهاجرين والأنصار، فإن اجتمعوا على رجل وسمَّوه إمامًا كان ذلك لله رضًا، فإن خرج عن أمرهم خارج بطعن أو بدعة ردوه إلى ما خرج منه، فإن أبى قاتلوه على اتباعه غير سبيل المؤمنين، وولاه الله ما تولى. <o:p></o:p>ولعمري يا معاوية لئن نظرت بعقلك دون هواك، لتجدني أبرأ الناس من دم عثمان، ولتعلمن أني كنت في عزلة عنه، إلا أن تتجنى؛ فتجن ما بدا لك. والسلام»)(31). <o:p></o:p>ففي هذا دليل على: <o:p></o:p>(1)- أن الإمام يُختار من قبل المهاجرين والأنصار، فليس له أي علاقة بركن الإمامة عند الشيعة! <o:p></o:p>(2)- أن عليًّا قد بويع بنفس الطريقة التي بويع بها أبو بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم. <o:p></o:p>(3)- أن الشورى للمهاجرين والأنصار، وهذ يدل على فضلهم ودرجتهم العالية عند الله، وهذا يعارض ويخالف الصورة التي يعكسها الشيعة عنهم. <o:p></o:p>(4)- أن قبول المهاجرين والأنصار ورضاهم ومبايعتهم لإمام لهم يكون من رضا الله، فليس هناك اغتصاب لحق الإمامة كما يدعي الشيعة، وإلا فكيف يرضى الله عن ذلك الأمر؟! <o:p></o:p>(5)- أن الشيعة يلعنون معاوية رضي الله عنه ، ولم نجد عليًا رضي الله عنه يلعنه في رسائله!<o:p></o:p> - أهل السنة لا يسبون آل البيت:<o:p></o:p> الشيعة يتقربون إلى الله بسب كبار الصحابة، وعلى رأسهم الخلفاء الراشدون الثلاثة: أبو بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم؛ بينما لا نجد سنيًا واحدًا يسب واحدًا من آل البيت! بل يتقربون إلى الله بحبهم.<o:p></o:p>وهذا ما لم يستطع الشيعة إنكاره، ولو بالكذب.<o:p></o:p> - الطعن فيما ينقله الشيعة من فضائل علي:<o:p></o:p> يزعم الشيعة أن فضائل علي رضي الله عنه متواترة عن طريق الشيعة، وكذا النص على إمامته. فيقال: أما الشيعة الذين ليسوا من الصحابة، فإنهم لم يروا النبى عليه السلام ولم يسمعوا كلامه، فنقلهم هو نقل مرسل منقطع إن لم يسندوه إلى الصحابة لم يكن صحيحًا، والصحابة الذين تواليهم الشيعة نفر قليل: بضعة عشر أو نحو ذلك، وهؤلاء لا يثبت التواتر بنقلهم! والجمهور الأعظم من الصحابة الذين نقلوا فضائله تقدح الشيعة فيهم وتتهمهم بالكفر! <o:p></o:p> ثم يلزمهم إذا جوزوا على الجمهور الذين أثنى عليهم القرآن الكذب والكتمان، فتجويز ذلك على نفر قليل أولى وأكثر جوازاً!<o:p></o:p> - إلزام الشيعة بقضية قتال علي رضي الله عنه على الخلافة:<o:p></o:p> يدعي الشيعة: أن أبا بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم، كان قصدهم الرياسة والملك، فظلموا غيرهم بالولاية، فيقال لهم: هؤلاء لم يقاتلوا مسلمًا على الولاية، وإنما قاتلوا المرتدين والكفار، وهم الذين كسروا كسرى وقيصر، وفتحوا بلاد فارس وأقاموا الإسلام، وأعزوا الإيمان وأهله، وأذلوا الكفر وأهله، وعثمان رضي الله عنه -وهو دون أبي بكر وعمر في المنزلة- طلب الثوار قتله وهو في ولايته، فلم يقاتل المسلمين، ولا قتل مسلمًا على ولايته وخلافته.<o:p></o:p>فإذا جوّز الشيعة على هؤلاء أنهم كانوا ظالمين في ولايتهم وأعداء الرسول عليه السلام، لزمهم أن يقولوا مثل ذلك في علي رضي الله عنه!!<o:p></o:p> - تكفير معاوية قدح في علي وابنه الحسن رضي الله عنهم:<o:p></o:p> يدعي الشيعة أن معاوية رضي الله عنه كان كافرًا مرتدًا!، ويلزمهم لو كان الأمر كما يقولون: القدح في علي وابنه الحسن رضي الله عنهما، وتوضيح هذا:<o:p></o:p>أن يكون عليٌّ رضي الله عنه مغلوبًا من المرتدين، وأن الحسن رضي الله عنه سلَّم أمر المسلمين إلى المرتدين؛ بينما نجد أن خالد بن الوليد رضي الله عنه قد حارب المرتدين زمن أبي بكر رضي الله عنه وقهرهم، فيكون نصر الله لخالد على الكفار أعظم من نصره لعلي! والله ـ عدل لا يظلم واحدًا منهما، فيكون أفضل عند الله منه، بل إن جيوش أبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم ونوابهم كانوا منصورين على الكفار، بينما علي رضي الله عنه عاجز عن مقاومة المرتدين! <o:p></o:p>أيضًا: فإن الله U يقول:{وَلاَ تَهِنُوا وَلاَ تَحْزَنُوا وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ إِن كُنتُم مُّؤْمِنِين}[آل عمران:139]، ويقول:{فَلاَ تَهِنُوا وَتَدْعُوا إِلَى السَّلْمِ وَأَنتُمُ الأَعْلَوْنَ وَاللَّهُ مَعَكُمْ وَلَن يَتِرَكُمْ أَعْمَالَكُم}[محمد:35]، وعلي رضي الله عنه دعا معاوية رضي الله عنه إلى السلم في آخر الأمر لما عجز عن دفعه عن بلاده، وطلب منه أن يبقى كل واحد منهما على ما هو عليه، فإن كان أصحابه مؤمنين وأولئك مرتدين - كما تزعم الشيعة - وجب أن يكون أصحابه هم الأعلون، وهو خلاف الواقع!<o:p></o:p> - الشيعة تعجز عن إثبات إيمان علي رضي الله عنه وعدالته:<o:p></o:p> الشيعة تعجز عن إثبات إيمان علي رضي الله عنه وعدالته، ولا يمكنهم ذلك إلا إذا صاروا من أهل السنة؛ لأنه إذا قالت لهم الخوارج وغيرهم ممن يكفرون عليًا رضي الله عنه أو يفسقونه: لا نسلم أنه كان مؤمنًا، بل كان كافرًا أو ظالمًا - كما يقول الشيعة في أبي بكر وعمر رضي الله عنهما - لم يكن لهم دليل على إيمانه وعدالته، إلا وذلك الدليل على إيمان أبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهم أدلّ.<o:p></o:p>فإن احتجوا بما تواتر من إسلامه وهجرته وجهاده، فقد تواتر ذلك عن هؤلاء، بل تواتر إسلام معاوية رضي الله عنه وخلفاء بني أمية وبني العباس، وصلاتهم وصيامهم وجهادهم للكفار!<o:p></o:p> فإن ادعوا في واحد من هؤلاء النفاق، أمكن الخارجي أن يدعي في علي رضي الله عنه النفاق!<o:p></o:p>وإن ذكروا شبهة ذكر ما هو أعظم منها!<o:p></o:p>وإن قالوا ما تقوله أهل الفرية من أن أبا بكر وعمر رضي الله عنهما كانا منافقين في الباطن عدوين للنبي عليه السلام، أفسدا دينه بحسب الإمكان، أمكن الخارجي أن يقول ذلك في علي رضي الله عنه، ويوجّه ذلك بأن يقول: كان يحسد ابن عمه - والعداوة في الأهل أشد- لذلك كان يريد فساد دينه، ولمَّا لمْ يتمكن من ذلك في حياته وحياة الخلفاء الثلاثة سعى في قتل الخليفة الثالث، وأوقد الفتنة، حتى تمكن من قتل أصحاب محمد وأمته بغضًا له وعداوة، وكان مباطنًا للمنافقين الذين ادعوا فيه الإلهية والنبوة، وكان يظهر خلاف ما يبطن؛ لأن دينه التقية، ولهذا كانت الباطنية من أتباعه، وعندهم سره، وهم ينقلون عنه الباطن الذي ينتحلونه!<o:p></o:p> وإن أرادوا إثبات إيمانه وعدالته بنص القرآن عليه، قيل لهم: القرآن عام، وتناوله له ليس بأعظم من تناوله لغيره، وما من آية يدّعون اختصاصها به إلا أمكن أن يُـدَّعى اختصاصها واختصاص مثلها وأعظم منها بأبي بكر وعمر، فباب الدعوى بلا حجة ممكن، والدعوى في فضل الشيخين أمكن منها في فضل غيرهما.<o:p></o:p>وإن قالوا: ثبت ذلك بالنقل والرواية؛ فالنقل والرواية في أولئك أشهر وأكثر، فإن ادعوا تواترًا فالتواتر هناك أصح، وإن اعتمدوا على نقل الصحابة، فنقلهم لفضائل أبي بكر وعمر رضي الله عنهما أكثر!<o:p></o:p> - تناقض الشيعة في دعواهم النص على الحسن والحسين رضي الله عنهما:<o:p></o:p> يزعم الشيعة أن عليًا كان أحق الناس بالإمامة؛ لثبوت فضله على جميع الصحابة - كما يدّعون - ولكثرة فضائله دونهم، فنقول: هبكم وجدتم لعلي رضي الله عنه فضائل معلومة؛ كالسبق إلى الإسلام والجهاد مع رسول الله عليه السلام، وسعة العلم، والزهد؛ فهل وجدتم مثل ذلك للحسن والحسين رضي الله عنهما في مقابل سعد بن أبي وقاص، وعبد الرحمن بن عوف، وعبد الله ابن عمر، وغيرهم من المهاجرين والأنصار رضي الله عنهم؟!<o:p></o:p>هذا ما لا يقدر أحد على أن يدعيه لهما، فلم يبق إلا دعوى النص عليهما، وهذا ما لا يعجز عن مثله أحد، ولو استحلت الأموية - مثلًا - أن تجاهر بالكذب في دعوى النص على معاوية رضي الله عنه، لكان أمرهم في ذلك أقوى من أمر الشيعة؛ لقوله تعالى:{وَلاَ تَقْتُلُواْ النَّفْسَ الَّتِي حَرَّمَ اللّهُ إِلاَّ بِالحَقِّ وَمَن قُتِلَ مَظْلُومًا فَقَدْ جَعَلْنَا لِوَلِيِّهِ سُلْطَانًا فَلاَ يُسْرِف فِّي الْقَتْلِ إِنَّهُ كَانَ مَنْصُورًا}[الإسراء:33]. فسيقولون: المظلوم هو عثمان بن عفان رضي الله عنه، وقد نصر الله معاوية لتوليه دم عثمان رضي الله عنهما!<o:p></o:p> - بطلان زعم الشيعة أن أبا بكر وعمر رضي الله عنهما غصبا علياً رضي الله عنه الخلافة:<o:p></o:p> تزعم الشيعة أن أبا بكر وعمر رضي الله عنهما رضي الله عنهما اغتصبا الخلافة من علي رضي الله عنه، وتآمرا عليه، لكي يمنعوه منها.. إلخ ما يزعمون. <o:p></o:p>نقول: لو كان ما ذكرتموه حقًا، فما الذي دعا عمر رضي الله عنه إلى إدخاله في الشورى مع من أدخله فيها؟ ولو أخرجه منها كما أخرج سعيد بن زيد رضي الله عنه، أو قصد إلى رجل غيره فولاه لمَا اعترض عليه أحد في ذلك بكلمة؟!<o:p></o:p>فصح ضرورة بما ذكرنا أن القوم أنزلوه منزلته، غير غالين ولا مقصرين، رضي الله عنهم أجمعين، وأنهم قدموا الأحق فالأحق والأفضل فالأفضل، وساووه بنظرائه منهم.<o:p></o:p>ويؤكد هذا البرهان التالي؛ وهو: أن عليًا رضي الله عنه لما تولى بعد قتل عثمان رضي الله عنه، سارعت طوائف المهاجرين والأنصار إلى بيعته، فهل ذكر أحد من الناس أن أحدًا منهم اعتذر إليه مما سلف من بيعتهم لأبي بكر وعمر وعثمان رضي الله عنهما؟! أو هل تاب أحد منهم من جحده للنص على إمامته؟! أو قال أحد منهم: لقد ذكرتُ هذا النص الذي كنت أنسيته في أمر علي رضي الله عنه؟!<o:p></o:p> سؤال: هل يصح أن يكون لفاطمة رضي الله عنها حفيد ملعون؟<o:p></o:p>الجواب: لقد وجدنا أن محمد بن عبد الله بن عمرو بن عثمان بن عفان رضي الله عنهم، أمه فاطمة بنت الحسين بن علي بن أبي طالب رضوان الله تعالى عنهم، فجدته هي فاطمة رضي الله عنها، وجده عثمان بن عفان رضي الله عنه! <o:p></o:p>وهنا سؤال محرج للشيعة: هل يصح عندكم أن يكون لفاطمة رضي الله عنها حفيدٌ ملعونٌ؟! لأن بني أمية عند الشيعة - ومنهم محمد الذي ذكرناه سابقًا - هم (الشجرة الملعونة في القرآن)!(32)<o:p></o:p> سؤال: هل ارتد بقية آل البيت كأولاد جعفر؟<o:p></o:p>الجواب: يزعم الشيعة أن الصحابة ارتدوا كلهم إلا عددا قليلًا، لا يتجاوز بضعة عشر (على أكثر تقدير).<o:p></o:p>والسؤال: أين بقية أهل البيت؛ كأولاد جعفر وأولاد علي.. وغيرهم، هل ارتدوا مع من ارتد؟!<o:p></o:p> سؤال: هل القضية عند الشيعة محبة آل البيت أو بغض الصحابة؟<o:p></o:p>الجواب: لقد وجدنا الشيعة يكفّرون الزيدية، مع أن الزيدية موالون لآل البيت، فعلمنا أن العمدة عندهم هي بغض الصحابة والسلف الصالح، لا محبة آل البيت كما يدّعون(33).<o:p></o:p> سؤال: كيف يدافع علي رضي الله عنه عن عثمان رضي الله عنه وهو يبغضه؟<o:p></o:p>الجواب: لقد وجدنا أهل الفتنة البغاة لمَّا حاصروا دار عثمان بن عفان رضي الله عنه، دافع عنه علي رضي الله عنه وطرد الناس عنه، وأنفذ إليه ولديه الحسن والحسين رضي الله عنهما، وابن أخيه عبد الله بن جعفر(34)؛ لولا أن عثمان رضي الله عنه عزم على الناس أن يدعوا أسلحتهم ويلزموا بيوتهم. وهذا يدل على بطلان ما تزعمه الشيعة من التباغض والعداوة بينهما.<o:p></o:p> سؤال: كيف يشاور عمر رضي الله عنه علياً رضي الله عنه وهو ظالم والظالم لا يشاور أهل الحق؟<o:p></o:p>الجواب: لقد كان عمر رضي الله عنه باتفاق السنة والشيعة يشاور عليًا رضي الله عنه في أمور كثيرة(35)، ولو كان ظالمًا -كما تدعون- لما شاور أهل الحق؛ لأن الظالم لا يطلب الحق!<o:p></o:p> سؤال: كيف يثبت الصحابة في حال ضعف الإسلام ويرتدون حال قوته؟<o:p></o:p>جواب: يدعي الشيعة - كما هو معلوم - أن الصحابة ارتدوا إلا بضعة نفر بعد وفاة الرسول صلى الله عليه وسلم. فيقال لهم: المرتد إنما يرتد لشبهة أو شهوة. <o:p></o:p>ومعلوم أن الشبهات في أوائل الإسلام كانت أقوى، فمن كان إيمانهم مثل الجبال في حال ضعف الإسلام؛ كيف يكون إيمانهم بعد ظهور راياته وانتشار أعلامه؟! <o:p></o:p>وأما الشهوات: فمن خرجوا من ديارهم وأموالهم، وتركوا ما كانوا عليه من عز وشرف؛ حبًا لله ولرسوله، طوعًا غير إكراه، كيف يظن بهم أنهم ارتدوا لأجل الشهوات التي تركوها؟!<o:p></o:p> - اعتراف أحد علماء الشيعة بأن أبا بكر وعمر رضي الله عنهما نشرا التوحيد:<o:p></o:p> يقول عالم الشيعة محمد كاشف آل الغطاء عن علي رضي الله عنه: «وحين رأى أن الخليفتين قبله - أي أبا بكر وعمر رضي الله عنهما - بذلا أقصى الجهد في نشر كلمة التوحيد، وتجهيز الجيوش، وتوسيع الفتوح، ولم يستأثرا ولم يستبدا؛ بايع وسالم»(36).<o:p></o:p>إذًا: فهما نشرا كلمة التوحيد، وجهزا الجيوش في سبيل الله، وفتحا الفتوح باعتراف أحد كبار علماء الشيعة؛ إذًا: فلماذا اتهامهما بأنهما رأسا الكفر والنفاق والردة؟ ما هذا التناقض؟!<o:p></o:p> - ثناء أحد أصحاب علي رضي الله عنه على أبي بكر وعمر رضي الله عنهما:<o:p></o:p> يقول مالك بن الأشتر أحد كبار أصحاب علي رضي الله عنه، وهو ممن تعظمهم الشيعة: «أيها الناس، إن الله تبارك وتعالى بعث فيكم رسوله محمدًا صلى الله عليه وسلم بشيرًا ونذيرًا، وأنزل عليه الكتاب فيه الحلال والحرام، والفرائض والسنن، ثم قبضه إليه وقد أدّى ما كان عليه، ثم استخلف على الناس أبا بكر رضي الله عنه، فسار بسيرته واستن بسنته، واستخلف أبو بكر عمر رضي الله عنه، فاستن بمثل تلك السنّة»(37)، فهو يثني على أبي بكر وعمر بما هما أهل له، ومع هذا يتعامى الشيعة عن هذا الثناء، ولا يذكرونه في مجالسهم وحسينياتهم التي لا تخلو من الطعن في الشيخين! هداهم الله. فلماذا؟!<o:p></o:p> سؤال: هل أخطأ علي رضي الله عنه في بيعته لأبي بكر رضي الله عنه أم أخطأ في تأخره عنها؟<o:p></o:p> الجواب: يقول ابن حزم عن علي رضي الله عنه -ملزمًا الشيعة- بأنه: «بايع أبا بكر بعد ستة شهور تأخر فيها عن بيعته، وهذا لا يخلو ضرره من أحد وجهين: إما أن يكون مصيبًا في تأخره؛ فقد أخطأ إذ بايع، أو يكون مصيبًا في بيعته؛ فقد أخطأ إذ تأخر عنها»(38)!<o:p></o:p> سؤال: كيف يترك علي رضي الله عنه منازعة الخلفاء الثلاثة رضي الله عنهم درءاً للفتنة ثم يقاتل أهل الجمل وصفين؟<o:p></o:p>الجواب: إذا قيل للشيعة: لماذا سكت علي رضي الله عنه عن المنازعة في أمر الخلافة بعد وفاة النبي صلى الله عليه وسلم - وهو كما يدعون منصوص عليه-؟ قالوا: لأن النبي صلى الله عليه وسلم أوصاه أن لا يوقع بعده فتنة ولا يسلَّ سيفًا! فيقال لهم: فلماذا سلّ السيف إذًا على أهل الجمل وصفين؟! وقد مات في تلك المعارك ألوف من المسلمين؟! ومن الأحق بالسيف: أول ظالم أو رابع ظالم أو عاشر ظالم... إلخ..؟!<o:p></o:p> سؤال: كيف يدعي الشيعة محبة آل البيت وهم يطعنون في بعضهم؟<o:p></o:p>الجواب: يدعي الشيعة محبة آل البيت وعترة النبي صلى الله عليه وسلم، ولكننا نجد عندهم ما يناقض هذه المحبة؛ حيث أنكروا نسب بعض العترة؛ كرقية وأم كلثوم رضي الله عنهما ابنتي رسول الله صلى الله عليه وسلم! وأخرجوا منها العباس رضي الله عنه عم رسول الله صلى الله عليه وسلم وجميع أولاده، والزبير رضي الله عنه ابن صفية عمة رسول الله صلى الله عليه وسلم. <o:p></o:p>وهم يبغضون كثيرًا من أولاد فاطمة رضي الله عنها، بل يسبونهم؛ كزيد بن علي، وابنه يحيى، وإبراهيم وجعفر ابنا موسى الكاظم، وجعفر بن علي أخي إمامهم الحسن العسكري. ويعتقدون أن الحسن بن الحسن «المثنى»، وابنه عبد الله «المحض»، وابنه محمد «النفس الزكية» ارتدوا! وهكذا اعتقدوا في إبراهيم بن عبد الله، وزكريا بن محمد الباقر، ومحمد بن عبد الله بن الحسين بن الحسن، ومحمد بن القاسم بن الحسين، ويحيى بن عمر... إلخ. فأين ادعاء محبة آل البيت؟! ويشهد لذلك مقولة أحدهم: «إن سائر بني الحسن بن علي كانت لهم أفعال شنيعة، ولا تحمل على التقية»(39)! بل أعظم من هذا وأدهى: <o:p></o:p>أن الشيعة يكفِّرون جميع أهل البيت في القرن الأول!! حيث جاء في أخبارهم ومصادرهم المعتمدة: أن الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم ارتدوا إلا ثلاثة: سلمان، وأبو ذر، والمقداد رضي الله عنهم، وبعضهم يوصلهم إلى سبعة، وليس فيهم واحد من أهل البيت(40). فقد حكموا على الجميع بالكفر والردة والعياذ بالله.<o:p></o:p>بل إنهم صرّحوا بتكفير بعض أعيان أهل البيت! كالعباس رضي الله عنه عم الرسول صلى الله عليه وسلم الذي ادعوا أنه نزل فيه قوله تعالى {وَمَن كَانَ فِي هَـذِهِ أَعْمَى فَهُوَ فِي الآخِرَةِ أَعْمَى وَأَضَلُّ سَبِيلا}[الإسراء:72]!(41)، وكابنه عبد الله بن عباس رضي الله عنه حبر الأمة وترجمان القرآن؛ فقد جاء في الكافي ما يتضمن تكفيره وأنه جاهل سخيف العقل!(42) وفي رجال الكشي: «اللهم العن ابني فلان وأعم أبصارهما، كما عميت قلوبهما..»!(43) وعلَّق على هذا شيخهم حسن المصطفوي فقال: «هما عبد الله بن عباس وعبيد الله بن عباس»(44).<o:p></o:p>بل بنات النبي صلى الله عليه وسلم - غير فاطمة رضي الله عنها - شملهن حقد الشيعة، حتى نفى بعضهم أن يكنَّ بناتًا للنبي صلى الله عليه وسلم!(45) فأين محبة أهل البيت المزعومة؟!<o:p></o:p> سؤال: كيف يمدح علي رضي الله عنه أبا بكر وعمر رضي الله عنهما وهو يعتقد كفرهم؟<o:p></o:p>الجواب: ينقل صاحب كتاب «نهج البلاغة» - وهو من الكتب المعتمدة عند الشيعة - مدح علي رضي الله عنه لأبي بكر وعمر رضي الله عنهما؛ كقوله عن أبي بكر رضي الله عنه: «ذهب نقي الثوب قليل العيب، أصاب خيرها وسبق شرها، أدى إلى الله طاعته، واتقاه بحقه»(46)، فيحتار الشيعة بمثل هذا المدح الذي يخالف عقيدتهم في الطعن بالصحابة؛ فيحملونه على «التقية»!! وأن عليًا إنما قال مثل هذا من أجل استصلاح من يعتقد صحة خلافة الشيخين، واستجلاب قلوبهم، أي: أنه أراد خداع الصحابة! فيلزمهم أن عليًا كان منافقًا جبانًا يظهر ما لا يبطن، وهذا يخالف ما يروونه عنه من الشجاعة وقول الحق.. إلخ.<o:p></o:p> - مصاهرة بني أمية لآل البيت:<o:p></o:p> يهاجم الشيعة مروان بن الحكم ويعلقون به كل شنيعة، ثم يتناقضون فيروون في كتبهم: أن الحسن والحسين رضي الله عنهما كانا يصليان خلفه!(47).<o:p></o:p>والعجيب أن معاوية بن مروان هذا قد تزوج رملة ابنة علي رضي الله عنه!!<o:p></o:p>كما ذكر ذلك النسابون(48). وكذلك زينب بنت الحسن «المثنى» كانت متزوجة من حفيد مروان الوليد بن عبد الملك(49)، وكذلك تزوج الوليد: نفيسة بنت زيد بن الحسن بن علي(50).<o:p></o:p><o:p> </o:p>سؤال: كيف يستطيع آل البيت نقل أحوال النبي صلى الله عليه وسلم وهم لم يصحبونه في كل أحواله؟<o:p></o:p>الجواب: ويقال أيضًا: أنتم تعتدون بما جاء عن طريق «أئمتكم من أهل البيت» كما تزعمون، ومعلوم أنه لم يدرك منهم الرسول صلى الله عليه وسلم سوى علي بن أبي طالب والحسن والحسين رضي الله عنهم، فهل سيتمكنون من نقل كل سنة الرسول صلى الله عليه وسلم للأجيال من بعدهم؟! كيف ذلك: وقد كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يستخلف علي بن أبي طالب رضي الله عنه في بعض الأحيان أو يبعثه باعترافكم؟! فهو لم يكن مرافقًا للرسول صلى الله عليه وسلم طوال وقته. <o:p></o:p>أما الحسن والحسين رضي الله عنهما فقد توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وعمر أكبرهما لا يتجاوز الثامنة.<o:p></o:p>أيضًا: كيف يستطيعون نقل أحوال رسول الله صلى الله عليه وسلم في بيته، والتي اختص بنقلها أزواجه؟!<o:p></o:p> سؤال: أكثر العلم عن النبي صلى الله عليه وسلم وصل من غير طريق آل البيت؟<o:p></o:p>الجواب: يقال أيضًا: لقد وجدنا أن جلَّ بلاد الإسلام بلغهم العلم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم من غير طريق علي رضي الله عنه، وعامة من بلغ عنه رضي الله عنه من غير أهل بيته! فقد بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم أسعد بن زرارة رضي الله عنه إلى المدينة يدعو الناس إلى الإسلام، ويعلم الأنصار القرآن، ويفقههم في الدين، وبعث العلاء بن الحضرمي رضي الله عنه إلى البحرين في مثل ذلك، وبعث معاذًا وأبا موسى رضي الله عنهما إلى اليمن، وبعث عتاب بن أسيد رضي الله عنه إلى مكة؛ فأين دعوى الشيعة أنه لا يبلغ عنه صلى الله عليه وسلم إلا رجل من أهل بيته؟!<o:p></o:p> سؤال: كيف ينقل الصحابة فضائل علي رضي الله عنه ويكتمون النص على خلافته؟<o:p></o:p>الجواب: يقال للشيعة: لو كتم الصحابة مسألة النص على علي صلى الله عليه وسلم، لكتموا فضائله ومناقبه فلم ينقلوا منها شيئًا، وهذا خلاف الواقع، فعلم أنه لو كان شيء من ذلك لنُقل؛ لأن النص على الخلافة واقعة عظيمة، والوقائع العظيمة يجب اشتهارها جدًا، فلو حصلت هذه الشهرة لعلمها المخالف والموافق.<o:p></o:p> (1) أثبت هذا الزواج من شيوخ الشيعة: الكليني في الكافي في الفروع (6/115)، والطوسي في تهذيب الأحكام، باب عدد النساء (8/148)، وفي (2/380)، وفي كتابه الاستبصار (3/356)، والمازندراني في مناقب آل أبي طالب (3/162)، والعاملي في مسالك الأفهام (1/كتاب النكاح)، ومرتضى علم الهدى في الشافي (ص:116)، وابن أبي الحديد في شرح نهج البلاغة (3/124)، والأردبيلي في حديقة الشيعة (ص:277)، والشوشتري في مجالس المؤمنين (ص:76، 82)، والمجلسي في بحار الأنوار (ص:621). وانظر للزيادة: رسالة زواج عمر بن الخطاب من أم كلثوم بنت علي بن أبي طالب - حقيقة لا افتراء لأبي معاذ الإسماعيلي. <o:p></o:p>(2) كشف الغمة في معرفة الأئمة؛ لعلي الأربلي (2/66).<o:p></o:p>(3) الموضع نفسه من المرجع السابق.<o:p></o:p>(4) الموضع نفسه من المرجع السابق.<o:p></o:p>(5) الموضع نفسه من المرجع السابق.<o:p></o:p>(6) الموضع نفسه من المرجع السابق.<o:p></o:p>(7) نهج البلاغة، (ص:136)، وانظر: (ص:366-367) و(ص:322). <o:p></o:p>(8) ومن أراد التوسع في مصاهرات الصحابة مع أهل البيت، فليرجع إلى كتاب (الدر المنثور من تراث أهل البيت) للفقيه الإمامي علاء الدين المدرس، ففيه غنية وزيادة على ما ذكرنا. <o:p></o:p>(9) انظر: الإرشاد للمفيد (ص:354)، ومقاتل الطالبيين لأبي الفرج الأصبهاني الشيعي (ص:91)، وتاريخ اليعقوبي الشيعي (2/213). <o:p></o:p>(10) التنبيه والإشراف للمسعودي الشيعي (ص:263). <o:p></o:p>(11) مقاتل الطالبيين لأبي الفرج الأصبهاني الشيعي (ص:188)، طبعة دار المعرفة. <o:p></o:p>(12) كشف الغمة للأربلي (3/26). <o:p></o:p>(13) المصدر السابق (2/317). <o:p></o:p>(14) مقاتل الطالبيين لأبي الفرج الأصبهاني الشيعي (ص:561-562)، طبعة دار المعرفة. <o:p></o:p>(15) انظر: الإرشاد للمفيد (ص:354)، ومعجم رجال الحديث للخوئي (13/51)، ومقاتل الطالبيين لأبي الفرج الأصبهاني (ص:84) طبعة بيروت، وعمدة الطالب (ص:361) طبعة النجف، وجلاء العيون (ص:570). <o:p></o:p>(16) الإرشاد للمفيد (ص:194)، ومنتهى الآمال (1/240)، وعمدة الطالب (ص:81)، وجلاء العيون للمجلسي (ص:582)، ومعجم رجال الحديث للخوئي (13/29). رقم (8716)، وكشف الغمة (2/201). <o:p></o:p>(17) الإرشاد للمفيد (2/155)، وكشف الغمة (2/294).<o:p></o:p>(18) تفاصيل ذلك موجودة في مقاتل الطالبيين وغيرها من مصادر الإمامية، انظر على سبيل المثال: (الدر المنثور) لعلاء الدين المدرس (ص:65-69). <o:p></o:p>(19) الإرشاد (ص:302)، والفصول المهمة (242)، وكشف الغمة (3/26). <o:p></o:p>(20) الإرشاد للمفيد (2/312).<o:p></o:p>(21) انظر: فروع الكافي للكليني (7/127).<o:p></o:p>(22) تهذيب الأحكام (9/254). <o:p></o:p>(23) أصول الكافي للكليني، كتاب الحجة - باب أن الأرض كلها للإمام ، (1/476).<o:p></o:p>(24) نهج البلاغة (1/211). <o:p></o:p>(25) كشف الغمة، للأربلي (2/373). <o:p></o:p>(26) روضة الكافي (8/101). <o:p></o:p>(27) كشف الغمة (2/360). <o:p></o:p>(28) صفحة (88، 142، 188) طبعة بيروت. <o:p></o:p>(29) (2/66).<o:p></o:p>(30) (ص:582). <o:p></o:p>(31) انظر: كتاب صفوة شروح نهج البلاغة (ص:593). <o:p></o:p>(32) انظر: الكافي (5/7), وكتاب سليم بن قيس (ص:362).<o:p></o:p>(33) انظر للفائدة: رسالة تكفير الشيعة لعموم المسلمين للشيخ علي العماري، فقد ذكر كثيرًا من النصوص الصريحة لهم في تكفير غيرهم؛ ومنهم الزيدية. <o:p></o:p>(34) انظر: شرح نهج البلاغة لا بن أبي الحديد (10/581)؛ طبعة إيران، وتاريخ المسعودي الشيعي (2/344)، بيروت.<o:p></o:p>(35) انظر: نهج البلاغة، (ص:325، 340)، تحقيق: صبحي الصالح. <o:p></o:p>(36) أصل الشيعة وأصولها (ص:49). <o:p></o:p>(37) مالك بن الأشتر -خطبه وآراؤه (ص:89)، والفتوح لابن أعثم (1/396). <o:p></o:p>(38) الفِصَل في الملل والأهواء والنِّحَل (4/235). <o:p></o:p>(39) انظر: كتاب سليم بن قيس (ص:92)، وكتاب الروضة من الكافي (8/245)، وحياة القلوب للمجلسي -فارسي- (2/640). <o:p></o:p>(40) انظر: كتاب سليم بن قيس (ص:92)، وكتاب الروضة من الكافي (8/245)، وحياة القلوب للمجلسي -فارسي- (2/640). <o:p></o:p>(41) رجال الكشي (ص:53). <o:p></o:p>(42) أصول الكافي (1/247). <o:p></o:p>(43) رجال الكشي (ص:53)، ومعجم رجال الحديث للخوئي (12/81). <o:p></o:p>(44) المرجع السابق، للكشي. <o:p></o:p>(45) كشف الغطاء، لجعفر النجفي (ص:5) ودائرة المعارف الشيعية، لمحسن الأمين (1/27). <o:p></o:p>(46) نهج البلاغة (ص:350)، تحقيق: صبحي الصالح. <o:p></o:p>(47) بحار الأنوار (10/139)، والنوادر للراوندي (ص:163). <o:p></o:p>(48) نسب قريش لمصعب الزبيري (ص:45)، وجمهرة أنساب العرب لابن حزم (ص:87). <o:p></o:p>(49) نسب قريش (ص:52)، وجمهرة أنساب العرب (ص:108). <o:p></o:p> (50) عمدة الطالب في أنساب آل أبي طالب، لابن عنبة الشيعي (ص:111)، وطبقات ابن سعد (5/34).<o:p></o:p>

تصفح الكتاب

بحث