المفهوم الذي لدينا أن الناصب هو الذي يطعن في أهل البيت، صحيح الذي يكره أهل البيت، الذي يذم أهل البيت أو يسبهم، هذا هو الناصب، صحيح؟

لا، المفهوم مغاير، الدائرة أوسع من ذلك، فهذا يقول: هل أحتاج في امتحاني، يعني: في اختباري حتى أعرف إذا كان ناصب أو لا إلى أكثر من تقديم الجبت والطاغوت، تقديم الجبت والطاغوت يعني: يقدم أبا بكر وعمر على أمير المؤمنين بالخلافة، يقول: هذولا قبله بالخلافة يقدمهم، يعتبر لهم الأفضلية على أمير المؤمنين والعياذ بالله.

واعتقاد إمامتهما. أيضاً يعتقد بأنهما إماما عدل من الله، هل أحتاج إلى أكثر من هذا؟

فرجع الجواب كما في الرواية من الإمام الهادي صلوات الله عليه: من كان على هذا فهو ناصب.

الذي يعتقد بإمامة أبي بكر وعمر ويعتقد بأنهما أفضل من أمير المؤمنين عليه السلام يكون ناصب من النواصب، يعني: كل هؤلاء كلهم يعتقدون بإمامة أبي بكر وعمر.

ثم أيضاً يأتي إشكال جديد، لأنه الثابت عندنا بالفقه أنه الناصب نجس، ومهدور الدم، والناصب كالكافر تماماً لا تجوز مؤاكلته، لا تجوز مخالطته، لا تجوز مناكحته، يعني: التزوج منه، فإذا كان الأمر بهذه الطريقة هم كفار ومشركون ونواصب أيضاً، فإحنا كيف نخالطهم، كيف يجوز للشيعة أن يتزوج من السنية وهي كافرة؟ لا تجوز مناكحة الكفار.

التعليق:

 (( وَالسَّابِقُونَ الأَوّلُونَ مِنْ الْمُهَاجِرِينَ وَالأَنصَارِ وَالّذِينَ اتّبَعُوهُمْ بِإِحْسَانٍ رَضِيَ اللّهُ عَنْهُمْ وَرَضُوا عَنْهُ وَأَعَدّ لَهُمْ جَنّاتٍ تَجْرِي تَحْتَهَا الأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا أَبَداً ذَلِكَ الْفَوْزُ الْعَظيمُ ))[التوبة:100].