الشيعةلم يجدوا في كتاب الله ما يدل على غيبة ورجعة مهديهم المزعوم، فاستنجدوا -كعادتهم- بالتأويل الباطني لآيات القرآن، وافتروا من الأحاديث ما يوافق هواهم في هذا الباب، وكل هذا يدل دليلاً واضحاً جلياً...
لقد أجمع المسلمون علىاختلاف مذاهبهم على بطلان عقيدة الرجعة، كما أن العقل الصحيح يرفض ذلك المعتقدالفاسد، إذ ما معنى إخراج الصحابة الأطهار الأبرار لتعذيبهم في الدنيا ثم إعادةالعذاب عليهم في الآخرة،...
إنمن أوجه الشبه الواضحة بين عقيدة اليهود والرافضة، افتراء الكذب على الخالقسبحانه، ومن ذلك وصفه جل وعلا بصفات النقص كالندم والحزن والأسف والتعب إلى غيرذلك من تطاول الفريقين الضالين على رب العالمين...
المتابع للشخصية الشيعية يلاحظ أنها شخصية مغرمة بالانتقام وقهر الخصم، ربما لأن هذه الشخصية أقنعت نفسها أنها مظلومة على مدار التاريخ الإسلامي ولذلك فهي تكره الذين ظلموها، وهم كل الأمة الإسلامية...
أرضت عقيدة الرجعة غريزة الثأر والانتقام عند الشيعة من أعدائهم قديما وحديثا، وجعلتهم يحسون بنشوة الانتصار، ولو في الأحلام، إذ كان أعداؤهم عبر التاريخ، أهل شوكة ومنعة وقوة، وأهل نصر مستمر على الشيعة،...
المتتبع لأحوال الشيعة يرثي لما هم عليه، فهاهم مشايخهم يربونهم بالأماني، ويعدونهم بالشيء ليسكنوهم ويدخلوا عليهم السرور، تمامًا كما يعد الأب المعدم ابنه بشراء ما طلبه منه، ويبتسم في وجهه ويجفف دموعه،...
إن المتأمل في معنى الندم والبداء، يجد التقارب الواضح بين اللفظين، مما يدل على أن أصل فكرة البداء عند الرافضة قد أخذت من أسفار اليهود، فالندم يعني تغير الرأي في الأمر بعد حصول العلم الذي لم يكن يعلمه...